الجيش الذي تُسرق دباباته..

خليل محمد سليمان
مُرفق مع هذا المقال فيديو يتضمن إعترافات رئيس الاركان السابق امام الجنجويدي حميدتي، حتي نقف علي الخلل الكبير الذي ضرب نخاع المؤسسة العسكرية.
اعتقد الكل شاهد هذا الفيديو الذي حمل شرحاً مجانياً لحالة المؤسسة العسكرية التي ظللنا عبثاً نهرب امامها، بل نريد إقناع الناس بأننا نمتلك قوات مسلحة محترمة، واضعين الخطوط الحمراء من خلفها، ومن امامها كبقرة مقدسة ترعى كما تشاء بلا حدود، وبلا ضابط، او رابط.
للأسف كسودانيين فينا عيب كبير نمر علي الاشياء المهمة مرور الكرام، وبسطحية غاية في المبالغة، حالة تستجوب الوقوف الجاد لكي لا تتسرب القضايا المهمة، والكبيرة من بين ايدينا.
من يعتقد ان مصيبة القوات المسلحة بدأت في العام 1989 يبقى واهم، فالمعضلة متراكمة، وضاربة في جذور هذه المؤسسة.
فادني جنرال من جنرالات الجيش المحترفين، وقادتنا المحترمين، كشاهد بأم عينه عندما جاء عبدالرحمن الصادق المهدي من الاردن عندما اكمل فترة التدريب في الكلية الحربية الملكية بصفته الخاصة غير منتدب من القوات المسلحة، وهذه سابقة لم تحدث في القوات المسلحة.
العجب والغرابة في قرار تعيينه عندما كان والده رئيس للوزراء، ووزير الدفاع.
جاء في قرار التعيين “الامير” الملازم عبدالرحمن، ثم تم نقله الي القوات المحمولة جواً حيث خالف تعليمات قئده في حضور دورة تدريبية داخلية غروراً، وتكبراً ليُبتعث الي الكلية الحربية لأداء دورة ضبط وربط، والمؤسف تم التعامل معه كإبن وزير الدفاع، ورئيس الحكومة.
ملحوظة : الضابط الوحيد الذي يملك لقب الامير في الجيش السوداني.
كتبنا عن تجربة شخصية، وكيف كانت تُدار هذه المؤسسة في عهد الإنقاذ، سنعيد ما نشرناه من قبل حتي تعم الفائدة، ليقف الشعب السوداني علي حال قواته المسلحة، والتي يقوم بتمويلها من حر ماله من رباط البوت الي الدبابة، والطائرة.
الضباط “الكيزان” لهم مرتبات موازية تأتي في اظرف من منظمة الدعوة الإسلامية عينك عينك، وتُوزع عليهم المواد التموينية بشكل خاص.
قسماً بالله اوسخ، وارخص، وابجح من الكيزان لم ترى عيني قط.. يكون معاك كوز في نفس الغرفة، وتأتيه المواد التموينية مما لذّ، وطاب، عند سؤاله من اين لك هذا؟ .
يقول : هذه أجتهادات شخصية .. مع العلم يحدث هذا حتى في مناطق العمليات.
كل الضباط في ايّ قيادة علي مستوى الجيش لديهم امير مدني، وغالباً هو مدير منظمة الدعوة الإسلامية.
اعتقد إذا عُرف السبب بطل العجب .. نعرف لماذا جاءوا بهم من اطراف المجتمع، وقيعان المدن.
لو لم نعترف نحن ابناء هذه المؤسسة بالخلل الكبير داخلها، والذي اقعد البلاد، وجعلنا نسير في مؤخرة ركب الامم بسنوات ضوئية .. لا يمكن لأحد من خارجها ان يضع الاصبع علي الجرح.
إعتراف وزير الدفاع السابق الكوز”الباطل” عبدالمنطلب اكد ان هذه المؤسسة لا تعمل وفق قانون محترم، إن كان غير ذلك لوقف الجميع عند تصريحه، ونال العقاب الذي يستحق درجة الخيانة العظمى، كونه ضابط في الخدمة، ويؤدي قسم الولاء الي جماعة.
من لم يرى هذا الخلل من ابناء هذه المؤسسة فعليه مراجعة إنتمائه لهذا الوطن، والمؤسسة التي لها قسم ولاء واحد .. ان الواجب الشرف الوطن.
اخيراً..
بالامس طالعنا خبر سيطرة الجنجويدي علي عدد من دبابات الجيش يفوق الاربعين قطعة بوضع اليد، جعل البعض يستغرب الامر، و يرفع حاجب الدهشة.
الامر ابسط من ذلك عزيزي القارئ .. ماذا بعد ان يقف رئيس اركان الجيش الفريق محمد عثمان الحسين، والضباط في مختلف الرتب، ليؤدي التحية العسكرية للجنجويدي لم يكمل تعليمه الإبتدائي، كل خبرته القتل، والإغتصاب، والحرق، والتشريد.
عندي هذه الظاهرة اغلى بكثير من سيطرته علي دبابات، بل قد سرق جيشاً كاملاً تقوده نعاج لجنة المخلوع الامنية.
كل هذا الوضع القاتم لا يجعلنا نطلق لجام التشاؤم، واليأس، فعندنا بالميري .. الجيش قائد.
إن خرجوا قادة من وسط هذا الركام، ومن جيل الشباب بشكل خاص ستتعافى هذه المؤسسة بسرعة، وستحمل العافية لجسم الوطن الكبير الذي اقعده الالم المتراكم منذ عشرات السنين.
تذكر عزيزي القارئ ان جيشاً من النعاج يقوده اسد خيراً من جيشاً من الإسود تقوده نعجة!!! .
فصلاح القيادة يعني صلاح المؤسسة..
#تسقط – دولة – الجنجويد
صدقت ياحليل يا اخوي .، نعاج ساكت ، المحيرني الناس الشرفاء في الجيش ساكتين علي الوضع دا كيف ، يعني انا لوظابط في الجيش و يجي حميدتي يقول علي القائد العام حقي ما كارب قاشو
بالجد نعاج الله يعين بس .حميدتي قطع رحطهم
(لو لم نعترف نحن ابناء هذه المؤسسة بالخلل الكبير داخلها، والذي اقعد البلاد، وجعلنا نسير في مؤخرة ركب الامم بسنوات ضوئية .. لا يمكن لأحد من خارجها ان يضع الاصبع علي الجرح).
ينصر دينك يا سعادتك. ياريت أي ضابط تم إبعاده من الخدمة، أن يدلي لنا باعترافاته.
بس في جزئية معينة ومهمة جدا قالها حميدتي في نفس الخطاب، لم تذكرها ولم تعلق عليها وهي جزئية خطيرة جدا بالمناسبة. ترتبط ارتباطا وثيقا بحدث كان حديث المدنيين قبل العسكريين. وهو إقالة قائد سلاح المدرعات بعد اتهامه زورا بالاعداد لانقلاب!!!!!
والجزئية قوله (…….. قائدكم بقي (صار) قائد للمدرعات كلها في السودان)!!!!
اللعنة للعملاء
ياريني كنت ضابطا في الجيش ويعطي حميرتي اقسم بالله العظيم اطلق مية طلقة في راسه اها سيكون عيدا للسودانيين؟؟؟؟