هل الشيوعيون يمتنعون ما كان الدين مدار النقاش؟

عبد الله علي إبراهيم
قدم الأستاذ شمس الدين ضو البيت محاضرة عنوانها “منهج الكتاب والحكمة: مدخل إلى الإصلاح الديني” بدار الحزب الشيوعي السوداني في 21-4-2018 بدعوة من نادي شروق المعروف. ونشر الأستاذ جعفر خضر علينا ملخصاً لما دار فيها. وكتبت معلقاً على رسالة جعفر هذه الكلمة القصيرة. وقد تقف الكلمة لوحدها إذا شئت. ولكنها لن تستغني عن ملخص الندوة بل ونص المحاضرة الذي صدر في كتاب.
الأخ جعفر ورفاق شروق:
وددت لو أن الأستاذ ضو البيت اعتبر الأستاذ عبد الخالق محجوب ضمن قائمة القادة السياسيين ذوي النظرات في الدين والحداثة. فهو أهم من سائرهم لأنه خارج (أو ضحية) لممارسة للدين معيبة من قبل كثير ممن ذكر. فمثلاً من الصعب فوت مقالاته عن الدستور الإسلامي بعد حل الحزب الشيوعي لإلحاده المزعوم ناهيك من كتاباته عن الإخوان المسلمين ومناهج تعليم الدين في المدراس. بل صعب أيضاً فوت موجهاته لحركة اجتماعية مهمة كالحداثة السودانية البروليتارية حول الدين والتغيير الاجتماعي في “الماركسية وقضايا الثورة السودانية” و”قضايا ما بعد المؤتمر الرابع”.
والإطار للدخول لفكر عبد الخالق هو ما وضحته في مقدمتي لكتابه حول فكر الإخوان المسلمين. فلو تطرق شمس الدين لعبد الخالق لما احتاج لسمير أمين الذي جاء مؤخراً لما ابتلانا الله به من أمر الدين والثورة. بدا لي من “فط” شمس الدين لعبد الخالق كأنه يتفق مع القائلين إنه، متى كان الحديث عن الدين، فالشيوعيون بره. بينما نحن، الذين بطرحنا الاجتماعي التغييري منذ الأربعينات، من أضطر الناشطين المسلمين المذكورين للعودة لتجديد مألوقهم من منصة التأسيس. فالترابي اعترف بأنه أراد أن تتحرر المرأة بالإسلام لا عن طريق الشيوعيين حين رأى إقبالهن علينا. وعاد بالنتيجة إلى نصوص خبيئة في التراث اضطرته لحجب الكتاب عن غير أعضاء الحركة الإسلامية لمدة طويلة خوف الثائرات. أرجو من زملائنا لكتاب في مثل هذا الشأن الخطر أن ينظروا ما خط يراعنا لأننا نحن من رواد الذين فتقنا هذه المسألة أصلاً. وفهمها مستحيل بدون استصحاب فكر الحزب الشيوعي السوداني الذي أقيمت المحاضرة في رحابه.
بإختصار :
لولا امثال : سمير امين وقوندرفرانك وسويزي وباران وغيرهما من المفكرين
الإشتراكيين ، خارج منظمومة الأحزاب الشيوعية المعروفة ، لظل الفكر الإشتراكي
الى يومنا هذا متقوقعا في جهالات فكر الأحزاب الشيوعية الرسمي الذي ظل يردد
بكل ببغاوية “الإتحاد السوفيتي العظيم ” . ويحد من اي تفكير يقع خلف هذه
الدائرة او يتعارض مع الفكر الرسمي الشوفيني لقيادة الحزب السوفيتي .
ولنكن عمليين :
قل لي من منكم ( عبد الله وغيره من قيادات الحزب الشيوعي ) تجرأ في يوم من
الأيام في نقد الإتحاد السوفيتي وتجربته (إلا بعد سقوطه) حيث اصبح الكلام عنه
(ولا زال ) على لسان الكثيرين ولكن نقد هامشي لا يرقى لتقديم اسس تقدمية
للمعرفة لأن فاقد الشيئ لا يعطيه .
ولكن هؤلاء المزعمون الذين ذكرتهم اعلاه انبروا لنقد التجربة السوقيتية منذ
ان عرفت اقلامهم الكتابة في الخمسينيات والى يومنا هذا …
يكفي الأستاذ سمير امين انه تقريبا المفكر العربي البارز ( ربما الوحيد )
الذي كتب عن الأستاذ محمود محمد طه في محنته ..
بإختصار :
لولا امثال : سمير امين وقوندرفرانك وسويزي وباران وغيرهما من المفكرين
الإشتراكيين ، خارج منظمومة الأحزاب الشيوعية المعروفة ، لظل الفكر الإشتراكي
الى يومنا هذا متقوقعا في جهالات فكر الأحزاب الشيوعية الرسمي الذي ظل يردد
بكل ببغاوية “الإتحاد السوفيتي العظيم ” . ويحد من اي تفكير يقع خلف هذه
الدائرة او يتعارض مع الفكر الرسمي الشوفيني لقيادة الحزب السوفيتي .
ولنكن عمليين :
قل لي من منكم ( عبد الله وغيره من قيادات الحزب الشيوعي ) تجرأ في يوم من
الأيام في نقد الإتحاد السوفيتي وتجربته (إلا بعد سقوطه) حيث اصبح الكلام عنه
(ولا زال ) على لسان الكثيرين ولكن نقد هامشي لا يرقى لتقديم اسس تقدمية
للمعرفة لأن فاقد الشيئ لا يعطيه .
ولكن هؤلاء المزعمون الذين ذكرتهم اعلاه انبروا لنقد التجربة السوقيتية منذ
ان عرفت اقلامهم الكتابة في الخمسينيات والى يومنا هذا …
يكفي الأستاذ سمير امين انه تقريبا المفكر العربي البارز ( ربما الوحيد )
الذي كتب عن الأستاذ محمود محمد طه في محنته ..