أمين حسن عمر : غالبية الناخبين من أقاليم غرب السودان واختاروا الرئيس البشير …الجنائية فقدت أهليتها وثقة الأفارقة وهناك اتجاه ل تأسيس محكمة افريقية

المعارضة فشلت في تحريض خصوم الوطني وتقليل ولاء الناس حوله فقط تنتظر مظاهرات وسيأتي من يقول لهم حضرنا ولم نجدكم ولا تسبب لنا صداع ..
النور اعرفه جيدا وعملنا سويا في صحيفة الراية وهو صحفي محترم ومهني ..

رست سفينة المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني علي شطها أمس بعد أن جددت رئاسة قبطانها وقائدها المشير حسن البشير الذي أنتخب بأغلبية ساحقة من قبل عضوية الحزب ليقودها مجددا بلا منافسة تذكر أنتهي المؤتمر بكل ما حمل من تداعيات وتدافع ودلالات للمؤتمرين ولغير المؤتمرين مفاجآت تخللته علي صعيد المشاركين من قادة الأحزاب أبرزهم الشيخ حسن عبد الله التي مما أثار إهتمام الجميع وحضور آخر لاحزاب دولية علي رأسها الحزب الشيوعي الصيني . ويجيء المؤتمر العام وقضايا كثيرة حيري لا تزال محل تساؤلات لدي العديد من أبناء الشعب السوداني خاصة وأن الوطني مضي علي قيادتة للبلاد 25 عاما ويستشرف مرحلة جديدة ربما تمتد لسنوات أخري . قضايا السلام والاستقرار والحوار الوطني والوضع الاقتصادي الراهن وتوحيد القوي السياسية والحريات كلها مواضيع تظل باقية تنتظر المعالجات ولكأنه يرأهن علي مقدرتة في خلق واقع جديد يعتبرة البعض غير ممكن من خلال التمسك بشخصيات بعينها مما أفقد المؤتمر ديمقراطيتة وأعيد تكرار ذات الوجوه في تجربة لا تؤمن بالتغيير. وحتي نقف علي ما تمخض عنه المؤتمر في نهايتة واختيار الرئيس البشير مجددا ومدي تأثير ذلك علي الوضع السياسي بالبلاد وإمكانية خلق واقع مختلف “التغيير” تحاصر القيادي بالوطني أمين حسن عمر وتضع بين يدية بعض التساؤلات .

حوار سياسي

[COLOR=#001CFF]حبيب فضل المولي[/COLOR]

بداية دكتور أمين حسن عمر مخاطبة الدكتور حسن الترابي للمؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني لم تكن متوقعة ألا يعتبر ذلك خطوة لمرحلة جديدة بين المؤتمر الوطني والشعبي ؟
صحيح هناك مرحلة جديدة بين الإسلاميين وهي مرحلة رفع الخصام وكانت هناك خصومة شديدة خلال الفترة الماضية بين الطرفين وبدت تقل تدريجيا حتى ظهر الشيخ حسن الترابي في المؤتمر العام للمؤتمر العام وهذه يعتبر اعلي مراحل رفع الخصومة بين الطرفين، اما ان هناك احتمال قريب لاندماج بين الوطني والشعبي هذا احتمال ليس قريب واذا كنتم تبحثون عن إجابة لهذا السؤال ” فهذا ليس قريب” ولكن هناك احتمال بدخول الحزبين في مرحلة تفاهم وتوافق أفضل مما كان بكثير وهذا يندرج في إطار بحث المؤتمر الوطني عن قاعدة توافقية أوسع. أبوابها مفتوحة شملت حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ويمكن ان تشمل حزب الأمة القومي نفسه .
ولكن العلاقة متوترة الآن بين حزب الأمة القومي والمؤتمر الوطني بسبب توقيع الأول علي ما يسمي بإعلان باريس ؟
موقف حزبي المؤتمر الوطني والأمة القومي من القضية العالقة بينهم مواقف غير منطقية وما كنت سأقول هذا وأنا عضو في المكتب القيادي، غير منطقي لسببين حزب الأمة القومي وقع اتفاق باريس الذي يدعو لإسقاط النظام الحاكم وعقد تحالف مع جهة تحمل السلاح ضد الدولة وتستخدم السلاح كوسيلة للتغير النظام وإذا حاول حزب الأمة أن يبيع لنا هذا الموقف علي أساس انه موقف طبيعي يكون بذلك قد “استسخف” عقولنا لان هذا الموقف لا يمكن ان نعتبره موقفا طبيعيا ،والموقف غير المنطقي من جانب المؤتمر الوطني في هذه القضية ان يقول ان الباب مفتوح للجبهة الثورية لتأتي وتشارك في الحوار ولكن الباب مغلق امام الصادق المهدي ولأيمكن ان يأتي إلا بعد ان يقدم اعتذار لماذا لا تعتذر الجبهة الثورية كذلك في ذات الوقت ويجب ان”نسوي بين المتساويين ” ونرفع الحرج عن الجميع او نضعه علي الجميع وفي تقديري ان هذا سببه حالة عاطفية وفي السياسة ينبقي ان ترفع الحالات العاطفية وألا نعمل بالعواطف في السياسة وأرجح حالات السياسة عقلا واتزانا هي ان تذهب المنطق الرياضي الحسابي وليس الي أي منطق اخر محتشد بالحالات العاطفية.
هل في مشاركة حسن الترابي في المؤتمر العام ومخاطبته له مؤشر لتوحيد الحركة الإسلامية ان لم نقل وحدة بين المؤتمرين الوطني والشعبي؟
هذا مؤشر لاقتراب الحركة الإسلامية وظهر وأصبح الان هناك نشاط ثقافي وفكري يمكن ان يشترك فيه تياران في وقت واحد، في وقت مضي كانت هناك مفاصلة بينهما والان ذهبت المفاصلة ولكن ذهاب المفاصلة لا يعني وجود ائتلاف، وجود الائتلاف يقتضي خطوات كثيرة ويحتمل تعقيدات كثيرة ربما لم تناقش الان ولكن من الصعب جد تحقيقه كما يظن البعض في قاعدة الحزبين او كما يظن بعض المراقبين ،والمراقبين الذين يسالون مثل هذه الأسئلة عادة يمثلون جهة متخوفة من هذا الاحتمال اكثر من انهم يمثلون جهة تشجع هذا الاحتمال ولكن طبيعة الأشياء انه بعد مفاصلة مثل هذه المفاصلة الحادة والطويلة لا يمكن ان ترجع المياه الي مجاريها بهذه السهولة وتعود لما كانت عليه في السابق ولكن كل اقتراب يمثل حالة صحية في الحالة السياسية العامة في البلاد.
المؤتمر الوطني ظل طوال فترة حكمه ظل يدعو ويطرح الديمقراطية والحرية الا تعتقد ان إعادة ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الدولة يتنافى مع ذلك؟؟؟
لن اجيب على هذا السؤال، ولسبب واحد باعتبار انه تم تجاوز الامر الان ومحاولة اثارته في الساحة كأنما هي محاولة لبناء كتل داخل الحزب وطويت صفحتها وطرحت للنقاش والحوار الاختيار ووقع الاختيار فيها.
لماذ لم تكن هناك كوادر مرشحة من المؤتمر الوطني بخلاف الرئيس عمر البشير ؟
من الذي يقول ذلك وان لم تكن هناك كوادر أخري لما قيل ذلك وهناك قيادات كثيرة والصحف كانت تراهن على من سيأتي وان لم تكن هناك قيادات وشخوص والا لما كانت هناك مراهنة من الصحف والاعلام حول المرشح .
اعتقال الأستاذ الصحفي النور احمد النور في ظل التنادي بالحرية والديمقراطية كيف يبدو لك؟
من الذي يقول ان الحرية ان تقول ما تشاء ولا أستطيع ان أعلق على حالة محددة ولكن وان الجهة التي اعتقلته اتهمته بانه “اختلق “امر جمهوري وورد من الراسلات التي يعمل بها وهذا ما قيل ولا أستطيع ان احكم والأستاذ النور انا اعرفه جيدا وعملنا سويا في صحيفة الراية وهو صحفي محترم ومهني لكن هذه ليس تبرئة في حادثة بخصوصه يمكن ان يكون قد أخطاء في هذه الحادثة ومن أخطاء في مثل هذا الامر الخطير افتعال قرار جمهوري باسم رئيس الجمهورية وان تعلنه علي الناس هذا امر غاية في الخطورة ولكن في تقديري الامر امر محكمة وهو معتقل من قبل النيابة العامة ويجب ان نفرق ما بين الاعتقال والاحتجاز الاحتجاز بغرض التحري في تهمة محددة والاعتقال يكون لشخص يمثل خطر علي السلامة العامة يعقل ويربط ويمنع من التحرك رغم انه لم يرتكب جرم بعينه واعتقال النور امر تداوله الصحافة دون مرجعيات . لا نلومه علي دورة السياسي،هناك فرق بين الاحتجاز والاعتقال الاحتجاز هو أن يحتجز لشخص للتحري بتهمة والاعتقال أن شخص يمثل خطر علي السلامة العامة يعقل أي يربط ويمنع من التحرك حتى الآن الادعاء بأنه اعتقل معلومات تتداو لونها انتم بغير مرجعيات ويجب أن ترجعوا لأحد الطرفين ودائما المعلومات تأتي من شخص آخر محايد ..
دكتور برأيك هل تري ان المؤتمر الوطني قدم جديد بترشيح الرئيس البشير خاصة ان هناك من ينادي بالتغيير من داخل صفوف الوطني؟
القيادة ليس بالضرورة أن تشمل تغيير الأشخاص ولكن هذا الترشيح بالنسبة لنا بشكل أو بآخر هذا تغيير ولعله يكمن في نمط القيادة وطريقتها في ان تكون هناك مبادرات قوية من الرئيس وان يعود هذا بفائدته علي الرئيس شخصيا والحزب الذي يمثل الرئيس ونستشرف من خلاله تحقيق ما هو أفضل
هناك الكثيرون من داخل صفوف الحزب ليست لهم وجهات نظر فقط يبصمون ماذا تقول ؟
هذا غير صحيح ولا منطقي والدليل علي ذلك الممارسة السياسية التي تجري بالحزب وأنتم شهود عليها من خلال الشورى والمؤتمرات تكفل للجميع حقوقهم في الممارسة بحرية واسعة والآن هذه هي الثقافة السياسية التي تسود في البلد ولك تقارن ذلك مع نموذج الأحزاب الأخرى كل عضوية الوطني لها مواقفها ورأيها.
ألا تري أن الوطني تحول إلي حزب طائفي كغيرة من الأحزاب الأخرى التي تقوم علي شخصيات بعينها بدليل تكرار ذات الوجوه المألوفة والتي تنتمي إلي الشمال .؟
غير صحيح .. بدليل أن غالبية المصوتين من الغرب والناس أحرار يأتو بمن شاءوا هذه هي القواعد والقوائم والكليات الشورية ورغم انها من الولايات الغربية كبيرة جدا وفي الشمال قليلة جدا إلا أنها اختارت أن تصوت للرئيس والتصويت تم بطريقة قومية وبالطريقة التي عبروا فيها عن نفسهم .. وهذا بالنسبة لهم قناعة
أفصح ..؟
لو كان غالبية العضوية من الأقاليم الشمالية واختاروا الرئيس كان لك ان تتساءل في عملية الاختيار او حول التكرار لكن العكس الغالبية من الناخبين من الغرب وهذا يلقي بالحجة علي عليكم في السؤال وهؤلاء اختاروهم علي أساس كفاءة القيادة او الرمزية او المدة الطويلة في رئاسة الحزب وكلهم موجودين في نقابات مختلفة منذ تاريخ الحزب . بالتالي لا نعتقد أن الوطني يمارس أي اتجاهات تقصي طرف فقط الترشيح والإجماع هو الذي يأتي بالمرشحين والقيادات.
إعلان طيبة الذي وقعت علية الأحزاب السياسية والمتزامن مع مؤتمركم الي أي مدي يشكل خطورة عليكم من جهة أن ولاية الجزيرة ناقمة عليكم كحزب حاكم؟
لا يوجد شيء مدهش في الأمر “ازرق طيبة” شخص يساري اتحادي ديمقراطي يساري التوجه وهو تيار علي السيد ولاشيء يدهش وهي مجرد تظاهرة في الجزيرة وهذه ليست أول تظاهرة لك أن تراجع انتخابات المزارعين والولاية عموما تجد أن الوطني هو الغالبية .وواحدة من عيوب هذه الأحزاب أنها تغمض عينها عن الواقع وهي فشلت فشل كبير فشلها الأول في تقليل الولاء للوطني و الدليل الآن ا كثر من 6مليون ونصف عضوية الوطني وفشلت في تفعيل خصوم الوطني تجاهه وهم كثيرون والخصوم يفضلون ان يكونوا في الرصيف بدلا من الانتماء لهذه الأحزاب هذا دليل علي الفشل السياسي المريع انا لا اهتم لما تفعلة الأحزاب ولأنها منشغلة بالمظاهرات الشكلية وهذا لن يسبب صداع للوطني وبمجرد ظهورها خلف أي مبادرة لتغيير النظام سينصرف الناس من حولها وسيكتب لها احد الناس اتينا ولم نجدكم .
الا تري ان ضعف الأحزاب خصما عليكم مما يجعلكم تنازلون نفسكم في الانتخابات ؟
انا لست مسئولا من صنع الأحزاب انا مسئول من تصحيح الحياة السياسية ومن تسهيل الولوج إليها وهذا من نفعلة الآن وهذا موجود في وثيقة الإصلاح .
بعد انتخاب الرئيس البشير مرة أخري هل تتوقع عملية انفراج اقتصادي سياسي وفرص أوفر في الحوار الشامل المطروح .؟
الحجة الأقوى الآن ان الرئيس البشير مدخر لإنجاح الحوار لان الحوار هو مشروع الرئيس شخصيا هو الذي تبناه وأعلنه وهو الذي يقوده في هذه المرحلة
هناك مطالبات من المؤتمر العام بتعيين الولاة كيف تري ذلك .؟
المؤتمر العام لا يملك هذا التغيير لان هذا الجانب دستوري وأي شيء دستوري لا يمكن تغييره إلا عبر الدستور وتوافق الجميع وتعيين الولاة يعني إلغاء الحكم الاتحادي وهذا قرار عضوية الوطني لم توافق علية والنتيجة تتحدث عن إصلاح الحكم الاتحادي وان توصلوا الي شيئ نهائي فهذا يخضع للحوار والتداول
هل تعتقد أن فوز الرئيس البشير مجددا هل يعفيه من الجنائية الدولية فهناك رؤساء أفارقة لازالوا يمثلون ؟
هناك البعض من الناس يعظمون المحكمة الجنائية الدولية في الواقع نحن لا نهتم أصلا بالجنائية الدولية ولا نضع لها أي اعتبار وهي ليس لها أي سلطة علينا .
والرئيس الكيني لا أريد أن اعلق علي ذهابه لأسباب دبلوماسية لكن معلوم انه ذهب بعد ان برئ الأشخاص الذين قيل انه حرضهم . نحن الأمر لا بعينينا ولا يمثل هم من همومنا في أي مرحلة الجنائية فقدت أهليتها وثقة الأفارقة فيها والآن الأفارقة مقبلين علي تأسيس محكمة افريقية بدأت اللجان تضع ترتيباتها وبعدها لا يمكن ان يتجاوز الناس المحكمة الإفريقية ليذهبوا للمحكمة الأوربية التي لا تخلو من أجندة سياسية أسست لأجلها.