أخبار السودان

الموت من أجل من … ولماذا ..!

الحمقى هم من يموتون من أجل الآخرين جهلا بالأهداف والأغراض .. والجبناء هم من ينتظرون رأية النصر لتأتيهم مغموسة بدم الجندي المسكين ومنسوجة من طهر روحه ومعقودة بشرايينه وهو العبد المأمور الذي لا يملك الإ طاعة التعليمات التي تلغي عقله ولاتقبل جدلا مهما كان هدف القادة حكاما كانوا أو قادة حركات أو رؤساء عصابات المخدرات الذين يجلسون خلف ثرواتهم أملا في أن تصبح جبالا ارتفاعاً فوق جماجم مأجوريهم ومرتزقتهم وضحاياهم من المتعاطين لبضاعتهم !
وتجار السلاح من الدول الكبرى يرسلون السفن باسلحة الدمار الى محارق الإنسانية في بلاد الغير ويحصنون بلادهم عنها بعدالة وديمقراطية لايصدرونها لتلك الأصقاع التي يرون أنها لم تنضج لممارستها كما تمارس عندهم .. ثم يتشدقون بملء الأفواه وهم يقرأون على رواد القاعات المتثائبين من ملل وتكرار نصوص الحرص على حقوق الإنسان بعد أن نال عندهم الحيوان دفقات منها لم ينلها ذلك الإنسان في كثير من البلدان التي يوقدون فيها الفتن ليقوم المغفلون بزيادة لهيبها من زيت الأجساد التي تشوى فيها!

يتراشق بالقنابل الحارقة لكل حياة أو أثر أولئك الجنود ومأجورو الحكام والمخدوعين بسلامة نوايا قادتهم الذين يتصافحون خلف القاعات في الفنادق الفخيمة لتقاسم السلطة والثروة بينهم ليعودوا متأبطين بعضهم الى قصور الحكم في العواصم ..ويتركوا للذين قاتلوا حماية لأهل الحكم القائم هنا وهناك أومن أوهومهم بعدالة القضية ثم باعوا لهم الموت بأغلى الأثمان و أثروا هم الحياة المترفة لذواتهم بعد أن تركوا من بقوا منهم أحياء أوجرحى يرقدون على رماد الميدان الساخن ويستنشقون رائحة البارود الخانقة
!
نعم الدفاع عن العقيدة واجب والتولي عنه موبقة عظمى لكن هل القادة الذين يدعون هذا الزعم هم صادقين ..وقدإنتهى زمن الغزوات إلا ما بقي منه من وهم العودة بعجلة الزمن في عقول الذين يفكرون بالسكاكين ويجاهدون بجز الرؤوس ويغلقون منافذ التفكير بسوادالعمائم التي تدل على لون سرائرهم المعتمة !
ونقول نعم ايضا للدفاع والذود عن حمى الأوطان من كل دخيل غادر أومتغول محتل وهي فريضة وطنية على كل عين سواء كان من يحمل السلاح من أجل ذلك جنديا محترفا أو حتى مواطنا متطوعاً.
ونقول لا لمن يحاربون ارتزاقاً من دمار الأوطان والذين يفتدون في غير وعي بماهية القضية التي يجاهدون من أجلها وهم لا يدركون أنهم يفتدون من سيبيعهم على طاولة ميسر المفاوضات الذي يزايد فيه المتحاورون بمستقبل الأوطان وشعوبها ثم يتراجعون للقبول بأبخس المكاسب لأنفسهم ..ولا يهم من مات لتترمل زوجته ويتيتم أبناؤه و تثكل أمه وينفطر كبد والده .. والثمن الآكثر فداحة أنها نسفت ذخراً إنسانيا خلقه المولى عز وجل للتعمير لا للتدمير أوهدمت صرحا بناه ذلك الأنسان ليحيا تحته في ظل السلام بحوار العقول لا الإحتكام الى دمار الحقول ..ف!
فتبا للحمقى الذين لا يعلمون لماذا يموتون ومن أجل من.. !
وقبح الله الذين ينتظرون الغنائم التي تأتيهم على التوابيت مصحوبة بمن ماتوا بلا سبب يستوجب قتال ابناء الوطن الواحد إلا نزوات المتسلطين على الرقاب أو الطامحين ركوباً على الخراب .. من قادتهم المختبئين تحت الكراسي التي صارت سيدة مالكة لهم وليسوا هم سادتها أو من هم يحلمون بدوام الدنيا لهم طالما أن هنالك من يموت من أجلهم وهم لا يعلمون ان الموت كأس لابدمن أن يدور عليهم ولوتحصنوا عنه باجنحة السحاب !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام مفكرين وعلماء لكن يا استاذنا الكبير من يفهم هذه المعاني العميقة
    الكل يحارب بالوكالة والضحية الشعب السوداني عامة وشعب دارفور بصفة خاصة والمثل بقول انا واخويا علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب ) نعم الحركات تحارب ابناء عمهم في الخرطوم لاجل الحرية والعدالة والمساواة لاخوانهم؟ اما الاخوان يحاربون اخوانهم الذين يطلبون لهم الحقوق والمواطنة من ابناء عمهم
    ويتحالف الاخ مع ابن عمه ضد اخيه ويقتل اخيه ويحرق بيته ويشرد عشيرته لاجل مصلحته لا لأجل بيته او خيه الذي يطالب بحقوق وهذا هو الفرق بين المتمرد والمرتزق

  2. كلام مفكرين وعلماء لكن يا استاذنا الكبير من يفهم هذه المعاني العميقة
    الكل يحارب بالوكالة والضحية الشعب السوداني عامة وشعب دارفور بصفة خاصة والمثل بقول انا واخويا علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب ) نعم الحركات تحارب ابناء عمهم في الخرطوم لاجل الحرية والعدالة والمساواة لاخوانهم؟ اما الاخوان يحاربون اخوانهم الذين يطلبون لهم الحقوق والمواطنة من ابناء عمهم
    ويتحالف الاخ مع ابن عمه ضد اخيه ويقتل اخيه ويحرق بيته ويشرد عشيرته لاجل مصلحته لا لأجل بيته او خيه الذي يطالب بحقوق وهذا هو الفرق بين المتمرد والمرتزق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..