نجم الدكتور/ كمال أبوسن ..هل احترق بضيائه ؟

علاقتي بعلم الفلك ونجوم الليل لا تتعدى هيام من يتوهمون الابداع تأملا فيها وهي تسكب الضياء من عليائها في العيون التي تتبعها من خلف السهاد ، حينما أستلقي في فناء الدار وأنا أسعد باجازات متباعدة في صفاء الحياة الريفية السودانية .
لكن علاقتي بنجوم الأرض في كل ضروب الحياة لا بأس بها ، فبعضهم يزيدك القرب منه تلهفا لتشرّب المزيد من صفوة ضياء روحه ، وبعضهم الوقوف منه على مسافة يغنيك عن صدمة حقيقته حينما تكتشف ان ذلك البريق الذي تراه فيه من على البعد ماهو الا مجرد انعكاس ضوئي خادع لكومة من حجر وتراب !
الدكتور كمال أبوسن ، رجل لطالما تفاخرت أمتنا بانجزاته العلمية بل والعالمية ولا أملك الحق ولا المقدرة المهنية لتقييمه كطبيب فتلك مهمة جهات مختصة وعارفة ، ولكن أيا كان مقدار ما ارتكب من خطأ ، وبالرغم من أن لكل جواد كبوة، لكن غلطة الشاطر ربما تكون فادحة الثمن ، لاسيما ان كان الفارس الذي يمتطيه قد أحاطت به بؤرة من الأضواء التي سيزداد وهجها اشتعالا حينما تسلط عليه تلك الكبوة المزيد من ذلك الوهج !
فشهرة الرجل المهنية قد جعلت منه نجما فوق ما تتطلب تلك المهنة من ألق ربما يؤذي بالغيرة كثيرا من العيون ، وقد يكون معه الحق في زعمه بأن
( الخواجات )
قد تحسسوا من ذلك البريق الذي حققه في مهنيته !
ومع أنني لا أعرف الرجل بصورة شخصية ولا أستطيع أيضا أن أدافع عنه دون تملك المعطيات التي تؤهلني لذلك ، فلا يمكنني بالتالي أن أنفي عنه كبشر فرضية الخطأ ، و الغلطة التي تؤدي بحياة البشرالذين يستحقون الحياة مثله تتطلب المحاسبة أيا كان قدر ومكانة مرتكبها..اذ لا خلاف حول هذا الأمر بالمرة !
بيد أن ذلك لا ينبغي أن يكون في محرقة الاعلام التي قد تستبق أحكام أهل الدراية !
فهّلا تمهلنا حتى يتبين الخيط الأبيض أوالأسود من خلف ليل غمة الرجل التي نتمنى ان تكون عابرة !
والا نكثر عليه سكاكين الهجوم عند سقوطه متعثرا كأى انسان غير معصوم…قبل ظهور نتائج التحقيق كاملة سواء حول ما نسب اليه محليا أو عالميا وأن نعطيه الفرصة كاملة ليدافع عن نفسه أمام اللجان أو المجالس المعنية، ولن يكون حاصل صبرنا الا أحد احتمالين ، أن يثبت الرجل براءته فيعود مرفوع الرأس لمواصلة مهامه الانسانية، وأما استنادا الى ادانته فيكون أمامه خيار الاعتزال والاكتفاء بما حققه من مجد ويطلب السماح ممن أخطأ في حقهم ومن قبل ذلك، الرحمة ثم الغفران من لدّن الكريم رب العالمين!
ومن كان منا بلا خطيئة مهنية ما.. في حياته فليرمه بحجر !
والله المستعان ..
وهو من وراء القصد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا فضّ فوك أبو ماهر و هذا ما حاولت مراراً التنبيه له و لكن يبدو أنّ هناك من لا يرى بل لا يريد أن يرى بنا جمالاً .. أتمنى أن تهدأ الضجّة المصاحبة لهذا الأمر حتى نستبين صبحها

  2. هذا هو الكلام و أرجو أن يطلع عليه زميله الذي كتب مقال بعنوان ( مستر أبو سن ما بسألك ؟؟؟؟ )

  3. نوافقك الراي تماما رغم اننا نزجي نصيحتنا للدكتور كمال ابو سن ، فغير ما يكتب فهو يكثر الكلام للاعلام و المؤتمرات الصحفية و التصريحات مما يجر اليه مزيدا من النيران …. فلو انه توشح بحكمة العالم و تجنب التصريحات و الظهور لكفى نفسه كثيرا من السهام

  4. من منا من لا يعرف دكتور أبوسن ، ولكن لكل جواد كبوة . والنفس السودانية عزيزة ولكن نرجو التحقق من الأمر والصبر حتي تنجلي كل الأمور . وتحياتي الي كل من يعمل بجريدة الراكوبة

    أبو حنان

  5. التحية والتقدير لكل وطنى يعمل من اجل انسان السودان الفقير والكادح ونحسب ان د / ابوسن من هولاء وجزاءه الله خير الجزاء . عمليات زراعة الكلى عملية تحتاج الى طاقم طبى مساند لما بعد الجراحة .وهذاما لا يتوفر للدكتور . فاانه من الجراحين الكبار في مجاله ولكن كلنا لا يخفى علينا الوضع الصحى في السودان . فارجوا ان لا تحملوا الخطا الطبى على هذا الانسان الوطنى .

  6. زمان كان الطب خدمة انسانيةالان الطبيب انعدمت غيه الانسانية ونظرة الطبيب مادية والدليل ان وزير الصحة انسان استثماري نتمنى من الدولة انشاء محاكم جنائية طبية

  7. هنالك أخطاء مماثلة بمستشفيات أخري بالعاصمة ولم تجد طريقها للإعلام …مثلاً ترك الطبيب الجراح

    بطن أحد المرضي فاتحاً بعد أجراء عملية أزالة الزائدة الدودية له بستشفي تقي ، ولم يعود حتي هذة اللحظة ونتج عن ذلك تعفن الجرح وتقيح الي ان ملأ السرير بالصديد وقد أسرع أهلهبالاستعانة بطبيب آخر من خارج طاقم المستشفي وقد نصحهم بإخراجه من المستشفي لانه لا يستطيع علاجه داخل( تقي )
    وبالفعل ظل الطبيب يعاود المريض لغيار الجرح وسيتم خياطته وقفله بعد ان يلتئم تماماً.

    لم يتقدم أهل المريض بالشكوي لان المستشفي لن يسمح لهم باستلامه بحجة أن علاجه لم يكتمل بعد…
    وخاف أهله من اسلامه بعد الفشل جثةً هامدة…انظروا والله دي عملية زائدة فقط ننوه الي عدم
    ترك مرضاكم تحت رحمة اطباء لا هم لهم الا جمع المال…..

  8. رائع يا برقاوي ،،، بالفعل كل من يدري ولا يدري استل سكينه لينهش في سمعة وخبرات ومؤهلات بل وأهلية الرجل في مجال لا يفتي فيه سوى أهل الشأن

  9. هذه المصيبة استاذ برقاوي .. حيث الغالب يفترض الا يخطي الطبيب ابداً.. ويتناسون درجات الاخطاء .. رغم انه في السابق كان الانسان يموت ولا يعرف احد سبب وفاته وقد تكون نتيجة خطأ طبي بسيط.. اما الان الحمد لله بدأ جزء كبير من الناس يعرفون بعض حقوقهم..

    هنالك من يبحث عن الشهرة فيكتب في اي شيء ويتسبب نتيجة لتهوره في الكتابة باصابة ممن كتب عنهم باصابات مميتة دون النظر الى مكانة الشخص .. فدكتور ابوسن وان كان فاشلاً كما قيل افتراء فنجاحات عملياته التي اجراها للمرضى في السودان تحديداً كثيرة جداً فلماذا لا ننظر الى النجاحات التي حققها ونتمسك فقط بقضية واحدة او اثنتين لا يعرف كل من كتب عنها كل خيوطها فربما هنالك اشياء لا يعلمها كل من يكتب في صحيفة او يعلق ومنها سرية معلومات المريض التي يحتفظ بها الدكتور المعالج .. فلولا ذلك لكان للدكتور ابوسن رأي اخر ولبرر موقفه ويمكنه ذلك اما الجهات المختصة فقط اما العامة فسرية المهنة تحتم عليه عدم البوح ..

    هذا المقال فقط الذي كتب بموضوعية في حالة الدكتور ابو سن .. واما ما عداها فكلها لم يوفق كتابها البتة اللهم الا ان تكون للشهرة والصفقة الصحفية.. نأمل الا نقتل عظماؤنا.. فالكل يخطيء

    التحية لك استاذ برقاوي على مهنيتك وموضوعيتك في تناولك وطرحك للقضايا ..

  10. من حاكموا ابوسن تعليقا حاكمو في شخصة عموم الوضع الصحى المنهار وان كان ماسردة اهل المتوفاة لها الرحمة صحيحا فهذا مايجعل الرجل مدان اخلاقيا لا مهنيا وثمة فرق بين الاثنين اذ انة غير مطالب بمراجعة العملية فى حال وجود طاقم طبى مختص بهذا وهذة النقطة هى التى يجب توضيحها لللراى العام السودانى .هنالك ازمة صحة نابعة من اذمة وطن باكملة وسيسقط فى الطريق اكثر من ابوسن واكثر من حميدة فهم اختارو الجانب الخاطئ من التاريخ وهنالك وراء الاكمة ماوراءها.

  11. الرجل أدى واجبه كطبيب لكن كما ذكرت غلطة الشاطر بعشرة والقدر أقوى وظروف السودان الحاليه له أثاره من إنعدام أدوية المنقذة للحياة بعد إجراء العمليات الكبيرة والتقصير أكبد من المستشفى وأرادت إلقاء اللوم على الطبيب حتى لاتخسر العملاء بفشلها على مراعات صحة الناس لا أرى أى مبرر لمستشفى الزيتونة تمرير هذه القضية بتحميل مسؤلية الخطأ على الدكتور كمال أبو سن مستغلا ظروف سابق فى بريطانيا .

  12. مشكور أستاذنا البرقاوى قلت كلمة حق والانسان دائما يتعلم من أخطائه إذا كان الرجل عمل 40 عملية نقل كلى لمرضى كلها تكللة بالنجاح لو مات حتى 3% من المرضى ماهى المشكلة والطبيب مثل الفقيه مجتهد إذاأصاب الصواب له أجران وأن أخطأ له أجر الاجتهاد ولم يفلح بعد إجتهاده لم أرى حرجا على الطبيب .والسؤال يمكن لنا تغير المسششفى لكن الدكتور نجيبو من وين وهو سودانى أصيل والقصد من هذه الأخبار هى تدمير الطبيب كطبيب ممتاز فعلا حنى لايفكر فتح مستشفى مستقبلا يكون مناس لتلك المستشفى أنفة الذكر إنتهى..

  13. هذا هو كلام العقل …ولكن للاسف صحافتنا وكثير من كتابنا ينشدون المجد علي حرق الابخره في اديرة الغير كسبا لكسب رخيص……………؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..