ترامب منع البشير حضور مؤتمر الرياض .. والاتحاد الافريقي منع البرهان !! -(١- ٢) –

١- عودة الي خبر قديم نشر في الصحف العالمية يوم ٢٠/ مايو ٢٠١٧، وله علاقة بالمقال الحالي :
(…- تعرض المشير/ عمر البشير لمهانة قاسية وجهها له الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي ابدي رايه صراحة عبر الصحف العالمية انه لا يرغب اطلاقآ في وجود الرئيس السوداني عمر البشير ضمن رؤساء الدول المشاركين في “مؤتمر القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية” التي عقدت في مدينة الرياض خلال يومي ٢٠/ و٢١ مايو ٢٠١٧، وشارك فيها قادة وممثلين من (٥٥) دولة إسلامية ، بحجة ان عمر البشير مجرم حرب مطلوب القبض عليه وضرورة مثوله امام محكمة الجنايات الدولية بتهم تتعلق بتصفيات جسدية وابادة قام بها في اقليم دارفور . وكان رد الفعل ان استجابت الرياض فورآ وبلا تردد لمطلب ترامب ، وقامت الحكومة السعودية بارسال ممثل عنها للخرطوم ، وسلم البشير رسالة رسمية مفادها ان المملكة غير راغبة في حضوره للمشاركة في المؤتمر ، بالطبع ماكان امام البشير من حل اخر الا قبول الامر الملكي والاذعان لمطلب دونالد).
(ب)- ولكن الأزمة السياسية بالسودان بين المكون العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية كانت بندا رئيسيا في قمة دول الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية “إيغاد” (IGAD) خلال التقرير الذي قدمه ورقني قبيو السكرتير التنفيذي للمنظمة عقب لقاءات عقدت في الخرطوم والذي أكد أن الإيغاد تجري مشاورات لمساعدة السودانيين للتوصل إلى حل لأزمتهم”. وفي الوقت ذاته كان السودان الغائب الحاضر – الدولة العربية التي تعاني من أزمة سياسية – بندا رئيسيا في قمة قادة دول منظمة دول شرق ووسط أفريقيا (الإيغاد) التي عقدت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي فيما غاب ممثلوه في اجتماعات الممثلين الدائمين والمجلس الوزاري والقمة بسبب تعليق عضوية السودان عقب إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أطاحت بشركائه المدنيين في الحكومة الانتقالية يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ، مع أن عَلم السودان كان يرفرف في كل ساحات المقر .
ونواصل …
استاذ / بكري … الكل عارف المشكلة وين ، وهي استيلاء العسكر على السلطة بالقوة ونحن عارفين انهم امتداد للحكم السابق وزاد عليه تعقيد ظهور الدعم السريع في الساحة السياسية ، فالان مفروض الناس تتعامل ( بفن الممكن ) وتحاول تجد مخرج للحالة الراهنة …
الحبوب، داوودي.
تحية الود، والاعزاز بحضورك السعيد.
١-
جاء في جزء من تعليقك وكتبت:”الان مفروض الناس تتعامل (بفن الممكن) وتحاول تجد مخرج للحالة الراهنة”.. ولكن فات عليك ياحبيب، ان الشعب تعاملت مع العسكر بكل انواع (الفن الممكن) للخروج من الازمة، بدأ من الاجتماعات والمناقشات والتنازلات واللقاءات… ومرورآ بمشاركة دول اجنبية ووفود من منظمات عالمية… وانتهاءآ باتفاقية جوبا، وكانت النتيجة ان الجنرال/ البرهان اصر علي تمرير اجندته بالقوة، وكانت النتيجة زي ما انت شايف، قتلي وجرحي واغتصابات وخطف واعتقالات بلا تهم… (الفن الممكن) يمكن تطبيقه مع ناس فاهمة تقدر المسؤولية الوطنية.
٢-
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن:
تصرفات وسلوكيات عبدالفتاح البرهان؟!!
(أ)-
(…”أورينت نت”- -2021-10-26:- بعد قُرابة العامين من المرحلة الانتقالية، اعتاد البرهان على الأضواء، وباتت سلوكياته تشي بأنّه يتصرف على أنه رئيس دولة، وعامله المجتمع الدولي على هذا الأساس، على الرّغم من وجود شريك له بمجلس السيادة، وبات يستقبل المسؤولين والمبعوثين الأجانب الذين يزورون السودان على أنّه رئيس البلاد. وبعد أن استتبّ له الأمر؛ ادّعى البرهان أنّه يُريد إكمال العملية الانتقالية وقيادة البلاد نحو “حكومة مدنية منتخبة”، غير أنّ الأقوال تكشفها الأفعال؛ حلّ البرهان مجلس السيادة والحكومة الحالية وأعفى الكثير من المسؤولين وأعلن حالة الطوارئ في كل البلاد. وغداة سيطرة الجيش على السلطة؛ حلّ البرهان النقابات والاتحادات المهنية، وأعلن حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، كما أعلن حل أغلب المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مساراً ديمقراطياً نحو الانتخابات والحكم المدني. أنهى البرهان انقلابه؛ وأمسك بالسلطة من أطرافها الأربعة، ومنذ اليوم ابتُلي السودانيون بحكمٍ عسكري جديد لا أحد منهم يعرف تاريخ انتهائه، وهو الذي قام بثورةٍ عارمة أطاحت بعد سقوط عشرات الضحايا بحكم عمر حسن البشير الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة حينها.).
(ب)-
اتمني ان يتواضع البرهان ويطوف بعربته ويزورمناطق وضواحي الخرطوم ويري بام عينيه حال الناس فيها، انه اخر مسؤول في الدولة يعرف ما يجري فيها من معاناة وضنك، السودان اصبح مثل لبنان في وضعه الاقتصادي، والصحف كل يوم تكذب وتنشر اخبار وصول دعم بمليارات الدولارات، من يصدق ان بعض المناطق في السودان ما فيها قماش الكفن؟!!
٣- ما اشبه الليلة ببارحة مايو عام ٢٠١٧ عندما تم منع البشير من حضور جلسات “مؤتمر القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية” التي عقدت في الرياض ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه مرة اخري بعد اربعة اعوام و(٩) شهور، ونري البرهان قد تعرض لنفس المهانة والمهزلة التي تعرض لها الرئيس المخلوع، وتم منعه من حضور جلسات قمة قادة دول منظمة دول شرق ووسط أفريقيا (الإيغاد) التي عقدت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في هذا الشهر الحالي فبراير ٢٠٢١.
٤- عندما تم منع البشير من حضور مؤتمر الرياض، كان في حالة يرثي لها بعد ان اصبح نظام حكمه معزول ولم يتواصل معه احد من الرؤساء الذين عندهم اهمية في الشآن الدولي، واليوم نجد نفس الحال السابق للبشير قد المت ببرهان، وها هو اليوم يقبع وحيدآ في القصر يراقب من عبر نافذة مكتبه المظاهرات العارمة التي تطالب برحيله الفوري من السلطة، ويسمع هتافات المتظاهرين: “استقيل يا ثقيل”..”الي الثكنات يا عساكر”.
٥- جاءت الاخبار اليوم الثلاثاء ٨/ فبراير الجاري، ان القيادي بالحرية والتغييرالمعز حضرة، وصف تصريحات الاتحاد الافريقي بأنه لن يتسامح مع أي انقلاب عسكري، وصمة عار في جبين السلطة الانقلابية لجهة أنه يعني عدم التعامل مع السلطة الحاكمة مما يشكل بداية لعزلة دولية قادمة بسبب عدم الاعتراف بالسودان في المحيط الاقليمي، وان أن استمرار تعليق عضوية السودان سيكون له تأثيرات سياسية واقتصادية، وأوضح أن ما قام به الاتحاد الافريقي امتداداً لما كان يقوم به عبر ادانته ورفضه للانقلابات العسكرية من خلال آلية السلم والأمن الأفريقي.
٦- كل هذه المحن جاءت من تحت رأس البرهان، الذي اصبح حاله لا يختلف كثير عن حال بشار الاسد المعزول، مع فارق بسيط ان بشارعنده دعم ومؤازرة من روسيا والصين وايران،..عكس حال البرهان الذي اصبح مضرب المثل في الفشل العسكري والسياسي، وعدم الخبرة في التعامل بعقلانية وكياسة ولباقة.
ردود الافعال العالمية علي انقلاب ٢٥/ اكتوبر
وكيف اصبح البرهان رئيس معزول ومهمش؟!!
(أ)-
وقال المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية”. وأضاف: “هذا مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول بتاتاً”، مشيراً “”كما قلنا مراراً، فإن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرّض المساعدة الأميركية للخطر”. من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم إدانتها للإجراءات التي قالت إنها “تقوّض الانتقال الديمقراطي في السودان”.
(ب)-
أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ” إزاء التطورات في السودان، داعياً لإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها الصحيح.
(ج)-
ادانت ألمانيا الاتحادية ما وصفته “محاولة الانقلاب في السودان” ودعت الجيش لاحترام عملية الانتقال السلمي نحو الديمقراطية. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان: “التقارير عن محاولة انقلاب أخرى في السودان مقلقة، يجب إدانة هذه المحاولة بوضوح”، مطالباً القوات الأمنية في السودان بالعودة إلى ثكناتها على الفور.
(د)-
ادان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانقلاب العسكري في السودان، مؤكداً دعم بلاده للحكومة الانتقالية، وفق تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر.
(هـ)-
قالت وزارة الخارجية التركية، إنها تتابع “بقلق عميق الأنباء عن محاولة انقلاب في السودان”.
(و)-
مفوضية الاتحاد الأفريقي (السودان عضو فيه) فقد أعربت عن قلقها البالغ إزاء “التطور الخطير” للوضع في السودان، داعية إلى إطلاق سراح جميع القادة السياسيين المعتقلين.
(ز)-
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان “جميع الأطراف في السودان إلى ضبط النفس والعودة فوراً إلى الحوار بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري”.
(ح)-
أعربت وزارة الخارجية القطرية عن “تطلعها لضرورة إعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح تحقيقاً لتطلعات الشعب السوداني”.
دعت الخارجية القطرية في بيان الأطراف السودانية إلى “عدم التصعيد وتغليب صوت الحكمة والعمل بما يخدم مصلحة الشعب نحو الاستقرار والعدالة والسلام”.
(ط)-
أعربت جامعة الدول العربية أيضاً عن بالغ قلقها إزاء الأحداث التي يشهدها السودان. وقالت في بيان إن “الجامعة العربية تعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، وتطالب جميع الأطراف بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في آب 2019، واتفاق جوبا للسلام لعام 2020”.
(ي)-
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، رفضها لـ “الانقلاب العسكري” في السودان، وقالت إنه “يمثل ضربة قوية لآمال السودانيين”.
(ك)-
أعربت “منظمة التعاون الإسلامي” في بيان عن قلقها إزاء تطورات الوضع في السودان، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاقات الفترة الانتقالية.
(ل)-
أكدت وزارة الخارجية السعودية أن “المملكة تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية، وتدعو إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على كل ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية، وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية في السودان الشقيق”.
(م)-
كدت وزارة الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات “تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان الشقيق”، داعية إلى “التهدئة وتفادي التصعيد”، مؤكدة “حرصها على الاستقرار وبأسرع وقت ممكن، وبما يحقق مصلحة وطموحات الشعب السوداني في التنمية والازدهار”.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على “ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان”، مؤكدة “وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق”.
(ن)-
دعا الرئيس الأمريكي جو بادين، إلى إعادة السلطة للحكومة التي يقودها المدنيون، والتي أطاح بها الجيش هذا الأسبوع. وأكد بادين أن الولايات المتحدة ستستمر بـ”الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي”.وأوضح في بيان “رسالتنا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلمياً”.
(س)-
أدانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا “الانقلاب العسكري” في السودان عقب إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، الاثنين، حل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق بعض مواد الوثيقة الدستورية وإعلان حالة الطوارئ في البلاد. وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تحدثت عن استيلاء الجيش السوداني على الحكومة الانتقالية”.
(ع)-
أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، بشكل قاطع محاولة الانقلاب العسكرى التي خطط لها.
(ف)-
زار وفد إسرائيلي السودان، أمس الإثنين، لإجراء وساطة بين قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المخلوع، عبد الله حمدوك، بعد أسبوع من الانقلاب الذي تنظر إليه تل أبيب بعين الريبة لأنه يعرقل الانضمام العملي للخرطوم إلى اتفاقيات التطبيع المعلنة بين البلدين منذ عام كامل.
عبدالفتاح البرهان شخصية مكروهة داخل بلده وخارجها:
البرهان : متلازمة بلادة العقل والشعور
https://www.alrakoba.net/31669607/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D9%88%D8%B1/