مقترح للتصويت

يقال إن الأقتصاد السوداني عشية إستقالها من المستعمر البريطاني من العام 1956م من أقوي إقتصاديات المنطقة الأفريقية والعربية وتبعاً لذلك كان السودان قوياً في التعليم والصحة والخدمة المدنية والقوات النظامية. وآنذاك معظم إقتصاديات العالم تحركة الزراعة بشقية النباتي والحيواني (عصر الثورة الخضراء) كما أن اليوم يوصف بعصر التكنولوجيا والإتصالات. وللسودان حظ وافر من محركات إقتصاد تلك العصر والتي تتمثل في وفرة الأراضي الزارعية الخصبة والمياهـ العذبة والحيوان والمراعي الطبيعية الممتدة لألآف الأفدنة والهكترات الأمر الذي جعل هذا البلد في الصدارة وقتئذٍ. نستطيع القول بأن الإنجليز برعوا في تخطيط ووتنفيذ محركات الأقتصاد ونقل التقانة المتوفرة في ذلك الوقت وذلك بتنفيذهم مشاريع كبيرة مثل مشروع الجزيرة وخزان سنار وخطوط سكة حديد الناقلة للمنتجات السودانية من الوسط والأطراف إلي ميناء بورتسودان لتصديره إلي الخارج، وبصفة خاصة إلي برطانيا. والكل يعلم أن الأنجليز دخلوا السودان مستعمرين بقوة السلاح والعتاد بعد إنتصارهم علي دولة المهدية في أم دبيكرات 1898م. كما أن السودان تم حكمة من الأجنبي (التركية المصرية) في الفترة ما بين 1821 وحتي 1885م مع أن الإستعمار بغيض ويجب إللا يذكر بخير إلا أن الفترتان الإستعماريتان إتسما ببعض النقالات النوعية في مجالات الحداثة والمدنية مقارنة بذلك الزمان.

وبعد هذه الحقبتين الأولي التركية والثانية الإنجليزية وبعد تضحيات جسام ومعارك دامية قدم فيها الرعيل الأول من أبناء هذا البلد أرواحهم فداءاً ومهراً للحرية ورغبة في أن يعيش هذا السودان بين أمم الأرض عزيزاً مكراماً في أرضه وعرضه ولا يكون هذا إلا أن يكون البلد قوي نسبياً في كثير من المجالات (التعليم , الإقتصاد , الجيش الخدمة المدنية تجزر الوطنية والمحبة بين أبناءه وهذا مربط الفرس) خلاصة القول ونحن نعيد الذكري سبع والخمسون من إستغلال السودان وتبعاً السبعة والخمسون من حكم إبناء البلد ولا أحد يستطيع أن يقول أن المستعمر ترك السودان ضعيفاً في إقتصادهـ وفي خدمته المدنيه بل الحق والحق يقال أن الجنيه السوداني حين خرج المستعمر أرفع من الإسترليني والدولار. إذن نستشف مما تقدم أن الذي أوردنا المهالك وجعلنا تذيل الأمم في كل شئ هي السياسات الغير رشيدة التي إتبعها الحكام السودانيون الذين خرجوا من رحم هذا (ولا أقول الوطنيين لأنهم إذا كان كذلك لأخذوا بيد الوطن إلي مصافي الرقي والتقدم والحضارة)، من لدن أزهري وحتي الجنرال المطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية جميعهم شركاء في هذا المرض العضال الذي أصاب السودان (من فقر وتشرزم وإحتراب بين مكوناته وآخرها وليس أخيراً إنفصال جزء منه مكونةً دولة مشلولة مشوهةٌ).

بعد هذه المقدمة القصيرة آتي إلي الخلاصة ومقترح التصويت.
جميعنا يعلم إن ربان الصفينة هو المسئول من قيادة الصيفنة والخروج بها إلي بر الأمان حيث مكان الرسو. وفي مثالنا هذا المسئول بالخروج إلي بر الأمان لدولة السودان رئاسة الجمهورية ومجلس والوزراء وهؤلاء لقد تم تجربتهم وصبر عليهم الشعب السوداني منذ الأول من يناير 1956م وحتي يومنا هذا (تبعاً بعض الناس لي حسا بيقول عليكم بالصبر والله ديل دايرين ينجدون مرة واحد).
فلهذا أنا أقترح بأن يستبدل كبينة الرئاسة ومجلس والوزراء بخبراء أجانب من الدول الصناعية السبع لفترة خمسون عام ويدار السودان كشركة كبيرة بحيث تضع الخارطة الإستمثارية بين يدي القيادة مع بيان كل الموارد المتاحة، عندها سوف توجه رئاسة الشركة بدون أي شك الإستثمارات إلي المناطق ذات الجدوي القصوي لأن هؤلاء لا ينتمون لأيّ إقليم أو حزب سياسي أو إثنية أو قبيلة بل يحسبون فقط الربح والخسارة من توجيه الأسثمارات كما أن التعيين للمناصب سواءاً كان القيادية في الشركة أو الصغيرة المنفذة للبرامج تتم تعينها وقفاً للكفاءة المطلوبة لأن المحسوبية بتكون معدومة من الأساس.
هذا هو المقترح. وأنا أول من يصوت عليها بنعم.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التحية للأخت/ فاطمة …
    بالفعل الفكرة وثابة ومؤيدة لهؤلاء الشباب،ولكن كان لابد لها أن تولد مكتملة، والحاجة للتطور مطلوبة ، وحتى لا تأخذالفكرة شكل تعبيرى فقط ومناهض ، دون أهداف عملية على ارض الواقع ، فيصبح المجال رحب لتكون الفكرة لبنة ، والجميع تواق للتغيير لجماعات وطنية منفتحة وغير منغلقة ، خصوصا أن تجربة الجماعات السودانية الشبابية المنتشرة فى الآونة الآخيرة فقدت رواجها بسبب الإحتكار لأشكال التغيير، والإنغلاق على نفسها، وهذا كان اول عيب لبداية الفشل ، وحتى لا تكرر جماعات سياسية بدون قواعد او تكاتف فيما بينها ، ففكرة حكومة الظل تحتاج إلى التمدد والتوسع والبناء على اسس وطنية شاملة وسليمة…

  2. نعم

    وارشح القيادة الماليزية

    ونحن ان اكتفينا بالمتابعة والتعلم وتغيير الدماء ، فترة 20 عام كافيةوبعدها يبدأ التوطين لفترة 10 سنوات

  3. بدلا عن استعمار كامل يتم تعيين رئيس وزراء ( خواجة ) خبرة .. يكون هذا الخواجة مجلس الوزراء من السودانيين التنوقراط حسب الكفاءة بعقد عمل ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..