الحريات الأربع .. تملأ العنصريين غيظاً

بلا انحناء

الحريات الأربع .. تملأ العنصريين غيظاً

فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]

الحريات الأربع بين الخرطوم وجوبا ينبغي أن تكون الأصل والقاعدة التي تستند عليها الدولتان في التعامل بينهما، وحقيقة قضية الحريات الأربع (التنقل – التملك – الإقامة – التجارة) ليست بحاجة إلى منبر تفاوضي لو لا إدمان الطرفين على التشاكس منذ بداية تنفيذ الاتفاقية، ولذا كانت الحاجة إلى العناء الذهني الذي ينصب في عملية تفاوضية مرهقة تصل إلى عتبة الاتفاق المبدئي عليها بأديس أبابا -أيّ الحريات الأربع -.. وبما أن مسألة فك طلاسم الأزمة بين المؤتمر الوطني في السودان والحركة الشعبية في دولة الجنوب ليس أمراً سهلاً ، وعليه يُعد الاتفاق المبدئي خطوة في الاتجاه الصحيح للخروج من نفق الأزمة التي كادت أن تنفجر وتشعل حرباً وقودها الناس في وطن طفحت أرضه بدماء أبنائه منذ خمسينيات القرن الماضي.
مادامت الخرطوم تبحث عن الاتفاقيات الأربع مع دول الجوار فإن دولة الجنوب أولى بهذا، ليس من منطلق ما تمليه المصالح السياسية والاقتصادية فحسب، بل لأنّ هناك ترابطاً وتشابكاً اجتماعياً ودماء مشتركة تجري في الأوردة والشرايين، لا يملك منبرُ السلام (العادل) زوراً القدرة على توقف تدفقها، ولن يفلح في فك ذاك التشابك الذي نأمل في أن يكون نواة وحدة مقبلة شاء الانفصاليون أم “أبَوْا” ..
لا شك في أنّ الاتفاق على الحريات الأربع سيخرج كل العقارب والثعابين من جحورها لتلدغ وتلقف ما نأمل أن يكتمل بنهايات سعيدة تطمئننا باستمرار حبل الود والتواصل مع أخوتنا دون “تأشيرات سفر” تمزق أفئدتنا كلما مرَّ على الخاطر بأنّنا سنكون غرباء عن بعضنا بتلك (الوريقات) .. العنصريون الآن يتحرقون غيظاً من اتجاه بوصلة الأشياء بين الخرطوم وجوبا نحو انقشاع ظلمة التوتر بينهما.. العنصريون مؤكد أنّهم قضوا ليلتهم في اتصالات هاتفية ولقاءات شخصية لإجهاض مبدأ الحريات الأربع.. الشعب صمت كثيراً على تمرير العنصريون أجندتهم ولذا عليه أن ينْفض هذه المرة الغبار وينهض لمواجهة العنصريين حتى لا يخربوا ما يسعى الطرفان للتوصل إليه كيما تستريح أذهان أضناها التفكير في الهوية، وهذه المواجهة ينبغي أن تمتد إلى الدولتين إذا جنحتا إلى التلاعب بمصير شعب البلدين مقابل إرضاء مصالحهما كحزبين لا كدولتين تُفرض عليهما المسؤولية الحفاظ والسعى لتحقيق ما يحقن دماء الشعبين.
الجريدة

تعليق واحد

  1. الحريات الاربع هى اخر النقاط وليس الاول او الاهم بالنسبة لنا فقبل البترول والحدود وابيى وتسليم المجرمين امثال عقاروحقاروالحلو والروبيضة فلن تكون هنالك حرية واحدة فاين ستطبق هذه على جثثنا ولن نسمح لباقان وزمرته بدخول عاصمة شريعة السمماء وستذهب حكومة الانقاذ الفاسدة وكل من يتعامل معها من تحت الطاولة فاخوان شطة وعلى عبدالفتاح قادمون قادمون فالدين هو كل الحياة والله اكبر والعزة لله ولرسوله للمؤمنين

  2. مشكلة المعارضة السودانية انها جنوبية اكثر من باقان! باقان يطالب برسوم مخفضة لنقل النفط وكمال عمر يقول ولا هللة مجانا ! المعارضة تعلم انه في ظل فوضى الثورة التي تدعو لها اذا حدثت، فان هذه فرصة لدولة الجنوب ان تحل مشكلة الحدود و أبيي بسياسة الامر الواقع وذلك بان تتمدد كما تشاء وترسم الحدود التي تعجبها و تفعل ما تشاء! كيف لا و اتباعها في الجبهة الثورية موجودون بداخل دولة الجنوب وعلى الحدود شمالا و جنوبا وان كتب لهم ان يستولوا على الحكم فان هذا يوم عيد لجوبا حيث لن يقولوا كلمة عن الحدود الجديدة ولا عن أبيي خاصة وان المجتمع الدولي سيبارك كل ما يمكن ان تقوم به جوبا التي لن تحتاج للحرب حينها لترسيم الحدود التي تريدها بل سيكون الامر مجرد تسليم وتسلم ، وتخيلوا كدا انو عبد الواحد اصبح وزير خارجية في دولة الجبهة الثورية الحاكمة على كل السودان و قرر ان ينفذ تهديده القديم بفتح سفارة لإسرائيل في الخرطوم وأخرى له في تل أبيب ، وتخيلوا معي نوع الفواتير التي يجب على هؤلاء دفعها لجوبا وتل أبيب و امريكا نظير الدعم اللامحدود، و الايام القادمة ربما تحمل أنباء عن دعم كبير من الكونغرس لهذه الجبهة بعقوبات قاسية على الخرطوم اقتصادية و سياسية وربما تصل الى حظر الطيران! ان الحكومة السودانية ربما غفلت عن ان امريكا كانت تجدد فقط العقوبات القديمة مراعاة للشراكة مع الحركة الشعبية ، اما وقد انفضت الشراكة فان امريكا بالتأكيد ستنتقل من خانة تجديد القديم من العقوبات الى فرض الجديد المثير الخطر! امريكا هادنت النظام لسنوات من اجل عيون الانفصال ! الغريبة ان المعارضة المتباكية على وحدة السودان لم تنبس ببنت شفة تجاه الرغبة والدفع الامريكي القوي تجاه الانفصال ولم تقل كلمة في حق الحركة الشعبية التي ظهرت نواياها الانفصالية منذ نيفاشها باصرارها على تقرير المصير و على صياغة قانون الاستفتاء بطريقة تسهل الانفصال بدعم قوي من المعارضة نكاية في النظام! ان المعارضة تقدم خدمة كبيرة للنظام باستقالتها عن قضايا الوطن و بالصورة الذهنية التي طبعتها عند الرأي العام بانها اقرب الى جوبا في اي قضية خلافية وتركت الساحة للمؤتمر الوطني وحده ليعبر عن وجدان الشارع الذي بطبيعة الاشياء ينحاز الى مصالح دولته خاصة اذا رأى طمعا من الجانب الاخر واذا رأى نوع التوجه الذي يمثله هذا الاخر ( زيارة سلفا لإسرائيل وشكرها على الدعم القديم المتجدد) ثم ان الموقف الملتبس من قبل المعارضة تجاه تحالف كاودا وما يمثله من توجهات علمانية و صلات مع اسرائيل معلنة من قبل عبد الواحد محمد نور ، ومظنونة او مرجحة من قبل عرمان و الحلو وعقار كيف لا وهم كانوا قادة في حركة سلفا التي اعترفت بقدم العلاقة مع الكيان الصهيوني وعمقها !

  3. كدي خليهم يجووخلي الحكومه والمؤتمر السجمي الوقع معاهم دا يخلي يحمي نفسو ويحميهم والرهيفه تنقد

  4. أولا:أكد د. الحاج آدم في لقاء جماهيري بمقر الدفاع الشعبي في أم درمان مساء أمس الأول، أن التاسع من أبريل المقبل آخر موعد لوجود المواطنين الجنوبيين في السودان، وقال: (بعد التاسع من أبريل مافي جنوبي ينزل في مطار الخرطوم إلاّ يكون عندو «فيزا» وأيضاً العمل)، واستطرد: (ما بنكش الجنوبيين إلاّ الما مرغوب فيهم)، وزاد: (أي زول ما دايرنو يتخارج من هسي)
    ثانيا:صباح اليوم اشاد الحاج ادم نائب رئيس الجمهورية بالاتفاق التي تم في اديس ابابا بين الحكومة وحكومة جنوب السودان وقال اننا نسعى لسلام دائم بين البلدين

    هل تصدق ان التصريحين الفرق بينهم اسبوع واحد فقط….والرجل بلع كلامه…يعني السياسة السودانية اصبحت في مهب الريح وحتى نافع اليوم في كسلا قال: ان هناك جهات اجنبية تدعم لازكاء نار التوتر في شرق السودان…من هي هذه الجهات، يعني الجماعة شغلانين خبط لزق

  5. طيب لو في حريات اربع الانفصال في شنو ؟فبعد ان قالو باي باي شمال حقو ما يكون في حريات اربع ولا حاجة وياناس الانقاذ ماتبقو رخاس الانبضاح ده ماحيكون اخر حاجة . والله شغلكم ده بذكرني انبطاح المسلمين للتتار التتري يجد المسلم في الطرق والتتري ليس معه سلاح يقول للمسلم انتظر مكانك ويذهب التتري ويجيب السلاح والمسلم ينتظرة ولا يحاول حتي الفرار !!!وبعد دهاحيعطوكم مرادكم في البترول يعني تنازلات بون اي فائدة!ده كلوا علشان تظلو ا قاعدين في السلطة؟ ده بالطريقة دي ماحيحصل لان الحكم بيدالله يعطيه لمن يشاء قال تعالي:( ( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين )

  6. نعم استاذة فاطمة غزالي يتحتم فضح وحصار العنصريين.
    لكن لندع الفرصة هذه المرة للنظر بمنظار المصالح ولتكن دعوة لتفاكر مؤتمر وطني يضع استراتيجية متكاملة لتفعيل هذا الاتفاق.

  7. مما لا شك فيه فإن الاتفاق قد مد في عمر النظام وامهله قليلاً وبالتالي مد ايضاً في ايام اهل (منبر السلام العادل( قبل سوقهم للمحرقة في وسط الخرطوم من قبل الشعب السوداني في اشهر ثورة عبر التاريخ ولن ينجيهم نسبهم للعباس كما يدعون …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..