قنوات .. جنوب السودان ومخاطر الانفصال!!

..قبل حوالي 100 يوم على إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان تقود الولايات المتحدة الأمريكية حملة دولية تستهدف دعم انفصال الجنوب.
ويتضح ذلك جليا في تصريحات لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي اعتبرت فيه أن السودان "قنبلة موقوتة"، مضيفة أن على واشنطن أن تتأكد من أن الاستفتاء على مستقبل جنوب البلاد سيتم بشكل سلمي كما هو مقرر في 9 يناير 2011، والإعداد لما قالت إنها "النتيجة الحتمية باستقلال الجنوب.. المشكلة الحقيقية هي ماذا سيحدث عندما يحصل ما لا مفر منه وينظم الاستفتاء والجنوب يعلن استقلاله؟".
وتساءلت:"لذلك نحن نعمل في الوقت نفسه على حل بعض هذه المشاكل العالقة. ماذا سيحدث لعائدات النفط؟..إذا كنت في الشمال وفجأة بدأت تعتقد أن خطاً سيرسم وستفقد 80% من عائدات النفط! فلن تكون مشاركاً متحمساً".
لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء إقليميين ودوليين "لإيجاد سبل تجعل الشمال راضياً حتى يتقبل سلمياً استقلال الجنوب".
تصريحات رئيسة الدبلوماسية الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالاً لأي شك أن القوة العظمى التي تنفرد بقيادة العالم تؤيد انفصال الجنوب كمقدمة لتفتيت السودان.
والخطورة أن هذا الانفصال سيشجع على حالات انفصال مماثلة في العالم العربي وأفريقيا وستكون آثاره أسرع مما تتوقع، خاصة أن تفتيت العالم العربي مخطط أمريكي صهيوني نجح حتى الآن في فلسطين والعراق ورسم قسماته في لبنان ويوشك أن يهدد وحدة اليمن، وغير ذلك كثير مما تم رصده من مؤشرات خطيرة في كل الدول العربية خلال العقد الأخير وبالأخص منذ الغزو الأمريكي للعراق.
ويتأكد ذلك من خلال حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رئاسة الوفد الأمريكي (بدلاً من وزيرة الخارجية) في الاجتماع العالي المستوى بشأن السودان المزمع عقده في 24 من سبتمبر في نيويورك.
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، من جناح تبني نهج صارم تجاه الحكومة السودانية ، بأن إدارة أوباما ستحاول حشد دعم دولي وتوجيه رسالة مفادها "نحن مع شعب جنوب السودان ، إذا ما جعل الانفصال خياره".
ولم يكن الإعلام الأمريكي بعيداً عن التوجهات الرسمية الأمريكية في دعم الانفصال . فذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، سكوت غرايشن، حمل الى الحكومة السودانية حزمة من الحوافز الأمريكية تشمل التطبيع الكامل للعلاقات ،وتخفيف الديون ورفع العقوبات وإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مقابل إنهاء العنف في دارفور والقبول الكامل باستقلال جنوب السودان.
ولم يكن الدعم الامريكي للانفصال الجنوب على صعيد التصريحات فقط ، ولكن تمثل في تحرك عملي ، حيث أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية في أعقاب التوصل لاتفاق السلام الشامل عام 2005 ، منحت إحدى الشركات الأمريكية الخاصة عقداً للقيام بتأهيل متمردي جنوب السودان وتحويلهم لقوة عسكرية محترفة.
واختارت الحكومة الأمريكية شركة (دين كورب ) التي فازت بقيمة العقد المبدئي البالغة 40 مليون دولار للقيام بهذه المهمة. وشركة دين كورب واحدة من شركات كثيرة تقوم الحكومة الأمريكية بالتعاقد معها مقابل القيام بمهام خارجية رسمية محددة.
وتوظف الشركة ، والتي يقع مركزها الرئيسي في مدينة إيرفن بولاية تكساس، نحو 14 ألف موظف يعملون في خمس وثلاثين دولة، وقد فازت من قبل الشركة بعقود من حكومة الولايات المتحدة في عدد من مناطق العالم المضطربة، من ضمنها العراق وأفغانستان وليبيريا وكولومبيا.
ونجحت الحملة الامريكية في تدويل القضية ، وإصدر مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي بيانا يطالب فيه الحكومة السودانية بالالتزام بإجراء استفتاء الجنوب في موعده.
وتنبع الرؤية الأمريكية الأساسية لجنوب السودان من تكوين كيان إثني إفريقي غير عربي وغير مسلم بالمقارنة مع الشمال العربي المسلم. وبناء على هذه الرؤية فإن دولة الجنوب الجديدة بهويتها الإفريقية المسيحية تمثل في نظر واشنطن قاعدة نموذجية لمحاربة الإرهاب في منطقة شرق إفريقيا.
وبالامتداد المنطقي ستكون الدولة الجديدة قاعدة لمنظمات التبشير المسيحي يشمل نشاطها خططا لعمليات التنصير في أوساط الأقليات الإسلامية في بلدان إفريقيا الشرقية وخاصة كينيا وأوغندا وتنزانيا، وتلتقي هذه الرؤية مع الأجندة الأمريكية لأفريقيا ككل.
وتنسجم هذه الرؤية الأمريكية مع المخطط الإسرائيلي لإنشاء دولة جنوب السودان من أجل التدخل في معادلة قسمة مياه النيل بين دول الحوض بما يلحق ضرراً جسيماً بمصر والسودان.
فالدولة الجنوبية الجديدة ستكون فور إعلانها العضو الإضافي الجديد في مجموعة دول المنبع التي بدأت منذ الآن في إثارة مسألة إعادة النظر في توزيع الأنصبة المائية بتحريض إسرائيلي.
وفي الختام نؤكد أن المؤامرة على وحدة السودان لا قبل للحكومة السودانية وحدها بمواجهتها، وإذا تسامحت الدول العربية مع انفصال الجنوب، فإن تفكيك السودان قادم وتفتيت الدول العربية سيكون قيد النظر ما دامت السابقة قد تم إرساؤها.
والأمر يحتاج لوقفة عربية جادة لوقف مخطط التفتيت، وعقد مؤتمر عربي عاجل على أعلى مستوى بحضور الأطراف السودانية ، وخاصة الحركة الشعبية ، الحركة الشعبية التي تتعاون مع الجهات الخارجية منذ فترة لتكريس الانفصال، ووضع برنامج عملي لتنمية حقيقية للجنوب ، في إطار حل شامل يحفظ للسودان وحدته.
بقلم: جاسم الجاسم
[email protected]
الراية القطرية
. ليس مستغربا ان تقوم كلنتون الديمقراطية بالمضى فى تنفيز سياسة بوش الجمهورى بالتحريض الشديد للاخوة الجنوبين على الانفصال فكلاهما وجهان لعملة واحدة عند تنفبز سياسة ارث بريطانى امنت الولايات المتحدة بتاسيس استراجيتها عليه بل وتعتز وتفخر بانجاز لمساته الاخيرة
ومن خلال زلك نفهم ان الجنوب لم يجعل مناطق مغلقة ابتدءا من قبل الاستعمار البريطانى الا لاحداث التنافر بين الشمال والجنوب لاحداث التمرد ثم جعل مجرد تفكير ايا من القوى الوطنية فى الجنوب اوالشمال لحل المشكلة عن طريق الا نفصال ضربا من الهزيان السياسى بل جعلو الفكرة من الحرب والتمرد غاية تحريرية لايصلح معها الا اسقاط الحكومات فى الشمال
وفى خلال زللك لم تكن اديس الااستثناء ليثبت به ان الشمال لايفى بالوعود.
وقد تركز الفكرالتحررى القائم على سودان جديد موحد الى حد لايمكن اقناع الزعيم قرنق ببديل سواه وكان رحيله فقط متزامنا عندما بدءوا فى وضع لمساتهم الاخيرة بفصل الجنوب بعد ان ادت الحروب دورها فى تعطيل الشمال الى حين اللحظة المناسبة لفصله وهزا التوقيت الزى اختاروه لفصله يوضح بجلاء مكر الغايات التى جعلت الاستعمار يضيفه للشمال بالرقم من التباين الواضح بين الاقليمين فى عدد من العناصر الهامة وعند الله مكرهم
. عليه نفهم جيدا لمازا اسقط الامريكان حكومة صديقهم النميرى واستغنوا عنه عن طريق جهاز امنه المقرب من البيت الابيض الا لانقاز الحركة الاسلامية من قبضة الرجل حين اودعهم السجن وكان متوقعا ان يقوم باعدامهم كما فعل بمن قبلهم فما كان من ريغان الا اان دعاه لو اشنطن حتى يمكن جهازه فى الخرطوم من ثسليم السلطه لحكومة منتخبة فى غيبة الرجل لاستحالة تنفيز زلك وهو موجود فى السودان ولكن سرعان ما ااعلنها البنك الدولى حكومةغير مؤهلة للاقتراض منه وهاكزا ضربوا الحصارحول حكومة الصادق الديمقراطية التى ما اتو بها الا لتزهب سريعا للقادم المنتظرمن سجون النميرى الى سدة السلطة
. وفى ظل غياب حكومة قوية مثل مايو مااسهل ان يتسللو بليل ويستلمو السلطه فاالامريكان كانو حاضرين معهم دوما لانقازهم من مشانق النميرى حتى التمهيد لفصل الجنوب الزى لم يشعل التمرد فيه منز البدء الا ليمنع السودان من تحقيق اى تقدم اقتصادى ويظل الشمال مقعدا عن دوره الاقليمى والعالمى الى ان تتم ولادة ابنه الغير شرعى فيفصل من اجله الجنوب ويكمل مهمة تدمير الشمال فى اخر ما حباه الله به من قيم ومكارم اخلاق بعد ان شرد ودمر فى موارده بيد ابناء جلدته
ومن الواضح جدا للعيان ان المطالبة باعتقال البشير من قبل الجنائية الدولية قبل اجراء الانتخابات البرلمانية فى البلاد هو رسالة قوية للنظام بعدم التنازل عن السلطة فى الشمال باى ثمن ولو على حساب التزوير فسقوط الانقازين يعنى للامريكان قيام الوحدة حتى ولو كان السقوط بنسبة ضئيلة وعليه يصبح الان بالامكان المساومة على تعطيل قرار الجنائية كثمن لتسهيل عمليةالانفصال .
ومن ثم ينفرد النظام بطمانينة لحكم الشمال بالحديد والنار ليكمل المهمة الماسونية فى قهر الشمال بالحكم الجبرى
يقول الرسول ص « ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة ، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه . فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الاسلام عزيزا قصم كل جبار ، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة
بعد فسادها . فقال عليه السلام : يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي ، تجري
الملاحم على يديه ، ويظهر الاسلام ، لا يخلف وعده ، وهو سريع الحساب »