أخبار السودان

بيان الشرطة.. ثغرة الدفرسوار!!

صُعق الناس من بيان الشرطة السودانية الذي صدر أمس الأول لتوضيح ملابسات حادثة أدّت لمقتل الشاب سامر عبد الرحمن الجعلي بشارع النيل بأمدرمان رمياً برصاص الشرطة في رابعة النهار..

الثغرة الإعلامية في كل مسالك الحكومة أنّها تخلط خلطاً بواحاً بين الأشخاص مهما علت أو تدنّت مَقاماتهم.. وبين المُؤسّسة.. ففي أيِّ موقفٍ يهتز له الرأي العام يبدو دائماً الخطاب الرسمي مَعنياً بتطهير ذمة الأشخاص على حساب صورة المُؤسّسة الرسمية.. كما هو الحال في بيان الشرطة!

من المَعلوم بالضرورة؛ أنّ الإنسان ? مهما سمت أخلاقه ? مُعرّضٌ للخطأ.. فهي نزوة بشرية طبيعية وزرها على من اقترفها وحده.. (لا تزر وازرة وزر أخرى).. فإذا قتل رجل شرطة مُواطناً تحت أيِّ ظرفٍ أو تقديرٍ.. فهو تَصرُّفٌ مَحسوبٌ على (الشخص) بالدرجة الأولى ينال ثوابه مكافأة مالية ووظيفة إذا أحسن.. ويطاله عقابه وجزاؤه إذا أساء..

لكن المصيبة الحقيقيّة عندما يُصدر بيانٌ رسميٌّ من الشرطة يُحمِّل المسؤولية من الأشخاص ليضعها على أكتاف المُؤسّسة.. مُؤسّسة الشرطة السودانية العريقة.. والتي تُعد أقدم مُؤسّسة في كيان الدولة السودانية.. مصيبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. لأنّ الأثر المُدمِّر يضرب مُباشرةً في صدقية ونظرة الشعب للمُؤسّسة.. فتصبح أخطاء الأشخاص في ميزان سيئات المُؤسّسات..

تَصَوّروا بالله لو صَدَرَ بيانٌ من الشرطة مُختصرٌ، وأكّد أنّ الواقعة تحت التحقيق والتحري لكشف التفاصيل ومُحاسبة المُخطئ إن وُجِدَ.. هذا يعني عملياً أنّ المُؤسّسة تحفظ مسافة كافية بينها وتصرفات وسلوك الأشخاص مَهما عَلَت قاماتهم.. لأنّهم بَشرٌ وقد يخطئون أو يصيبون..

بكل أسف، مثل هذا السُّلوك مُتوفِّر في الأجهزة الحكومية كَافّة.. ما أن يقع أحد المسؤولين في خطأ مهني أو سُلوكٍ شخصي مُنحرفٍ حتى تنتفض أجهزة الدولة دفاعاً عنه بالحق والباطل، ظَناً منها أنّها بذلك تحمي (المُؤسّسة).. وفي الواقع هي تُدمِّر الثقة فيها والصدقية..

الآن الذي سقط في شارع النيل بأمدرمان ليس هو مُجرّد شاب سوداني بل (مُؤسّسة!!) الشرطة نفسها.. لأنّها اختارت عبر بيانها أن تُحمِّل نفسها المسؤولية بدلاً من أن تتركها في حيِّزها المنطقي المُرتبط بسلوك أشخاصٍ تسري عليهم سُنة الحياة من خطأ وصوابٍ.. وهنا يحق لكل شعب السودان أن يسأل بمُنتهى الجدية.. لمصلحة مَن تُحاسب (مُؤسّسة) الشرطة بخطأ أشخاص؟ لماذا اختار بيان الشرطة أن يُحمِّل (مُؤسّسة) الشرطة المسؤولية وينزه عنها الأشخاص؟!

من الحكمة في كل مُؤسّسات الدولة، أن يُفصل الخاص من العام.. ما للأشخاص للأشخاص وما للمُؤسّسات للمُؤسّسات.. ومن حق كل إنسان أن يُمارس نزواته البشرية حسب تقديره.. ولكن ليس من حقه أن ينسبها لمُؤسّسات الدّولة العامّة.. فهي مِلْكٌ لكل الشعب وصيانة الثقة وصدقيتها من مصلحة الشعب..

مَن ينصف الشرطة.. من الشرطة؟!

التيار

تعليق واحد

  1. عجبي…عن اي مؤسسات تتحدث..وهل توجد مؤسسات دوله في كيان يخص الاخوان المسلمين بالسودان..وهل يعترف الاخوان بما يسمي دولة مواطنه
    يا صديقي يا عثمان الم تقرأ ما يكتبه الكوده عن تنظيم الاخوان المسلمين وعدم اعترافه بما يسمي وطن..اذن لا توجد مؤسسات تحمي المواطن. طالما انتفب الولاء للوطن…الولاء حاليا في ما يسمي السودان ومنذ يونيو89 هو ولاء للتنظيم فقط وانت ادري بما اقصد تماما..
    فيا صديقي ستأتي الكوارث تباعا..وتحدث الدهشه لان الحابل اختلط بالنابل…وهذا الدفاع لمنسوبي الشرطه او ابناء الوزراء او الولاء وما جاورهم ما هي الا ردة فعل طبيعيه لاشخاص نزع عنهم الانماء للوطن وصارو مطيه للتنظيم وكل الوطن صار رهينه لمجموعه مصابه بلوثه عقليه تسمي تنظيم الاخوان فلا يفرقون ما هو خاص بالوطن او التنظيم والذي سيواري الثري قريبا….

  2. حدث في كندا في الشهور السابقة من هذا العام
    هناك متهم تمكن من قتل أكثر من عشرة وجرح ما يفوق هذا العدد فقد صعد بالعربة التي يقودها ودخل بها الرصيف وعن قصد ولما حضرت الشرطة لأيقافه وبعد أن أجبر على النزول من العربة كان المتهم يأتي بحركات توحي بأنه يحمل مسدسا حتي يجعل الشرطة تردية قتيلاَ ولكن الشرطي الذي في المقدمة تعامل معه وصبر عليه وبكل شجاعة أخذ يتحدث إليه وفي نهاية المطاف أجبره على أن يرقد أرضا دون إطلاق رصاصة واحدة أو حتى ضربة واحدة ( منه أو من كل المجموعة المتواجدة للقبض ) عليه بكل هدوء وضع الكلبشات في يده وبحرفية رفيعه تعامل مع الموقف، أما موقف الشرطة كان الأجمل حيث تمت مكافأته على تصرفه السليم من وجهة النظر المهنية

  3. مؤسسات الدوله الحاليه هي الانقاذ الم تسمع يا باشمهندس بالتمكين التمكين ياعزيزي هو طرد كل من لاينتمي لمؤسسة الانقاذ والمتعاونين معها وتوظيف ناسنا وناسنا لا يخطئون وانما ينفذون سياستنا فكيف ندينهم هل يمكن ان ندين أنفسنا. ولكن ليس من حقه أن ينسبها لمُؤسّسات الدّولة العامّة.. فهي مِلْكٌ لكل الشعب وصيانة الثقة وصدقيتها من مصلحة الشعب..بالله انت مصدق كلامك ده والا بتضحك علينا اي مؤسسات دوله عامه ومتي كانت ملك الشعب اي شعب تقصد الكيزان شعبك وشعب اسيادك كرهتونا الوطن .

  4. ياناس الراكوبة..وين مقال مولانا سيف الدولة حمدنا الله عن نفس الموضوع..داسنو لمتين..

  5. حسب فهمي لبيان الشرطة ان الشرطة حملت المرحوم المشكلة ولم تحملها لمؤسسة الشرطة وكالت له التهم حتى تمنع التعاطف معه وان قتله بدم بارد فيه خلاص لباقي المجتمع

  6. عجبي…عن اي مؤسسات تتحدث..وهل توجد مؤسسات دوله في كيان يخص الاخوان المسلمين بالسودان..وهل يعترف الاخوان بما يسمي دولة مواطنه
    يا صديقي يا عثمان الم تقرأ ما يكتبه الكوده عن تنظيم الاخوان المسلمين وعدم اعترافه بما يسمي وطن..اذن لا توجد مؤسسات تحمي المواطن. طالما انتفب الولاء للوطن…الولاء حاليا في ما يسمي السودان ومنذ يونيو89 هو ولاء للتنظيم فقط وانت ادري بما اقصد تماما..
    فيا صديقي ستأتي الكوارث تباعا..وتحدث الدهشه لان الحابل اختلط بالنابل…وهذا الدفاع لمنسوبي الشرطه او ابناء الوزراء او الولاء وما جاورهم ما هي الا ردة فعل طبيعيه لاشخاص نزع عنهم الانماء للوطن وصارو مطيه للتنظيم وكل الوطن صار رهينه لمجموعه مصابه بلوثه عقليه تسمي تنظيم الاخوان فلا يفرقون ما هو خاص بالوطن او التنظيم والذي سيواري الثري قريبا….

  7. حدث في كندا في الشهور السابقة من هذا العام
    هناك متهم تمكن من قتل أكثر من عشرة وجرح ما يفوق هذا العدد فقد صعد بالعربة التي يقودها ودخل بها الرصيف وعن قصد ولما حضرت الشرطة لأيقافه وبعد أن أجبر على النزول من العربة كان المتهم يأتي بحركات توحي بأنه يحمل مسدسا حتي يجعل الشرطة تردية قتيلاَ ولكن الشرطي الذي في المقدمة تعامل معه وصبر عليه وبكل شجاعة أخذ يتحدث إليه وفي نهاية المطاف أجبره على أن يرقد أرضا دون إطلاق رصاصة واحدة أو حتى ضربة واحدة ( منه أو من كل المجموعة المتواجدة للقبض ) عليه بكل هدوء وضع الكلبشات في يده وبحرفية رفيعه تعامل مع الموقف، أما موقف الشرطة كان الأجمل حيث تمت مكافأته على تصرفه السليم من وجهة النظر المهنية

  8. مؤسسات الدوله الحاليه هي الانقاذ الم تسمع يا باشمهندس بالتمكين التمكين ياعزيزي هو طرد كل من لاينتمي لمؤسسة الانقاذ والمتعاونين معها وتوظيف ناسنا وناسنا لا يخطئون وانما ينفذون سياستنا فكيف ندينهم هل يمكن ان ندين أنفسنا. ولكن ليس من حقه أن ينسبها لمُؤسّسات الدّولة العامّة.. فهي مِلْكٌ لكل الشعب وصيانة الثقة وصدقيتها من مصلحة الشعب..بالله انت مصدق كلامك ده والا بتضحك علينا اي مؤسسات دوله عامه ومتي كانت ملك الشعب اي شعب تقصد الكيزان شعبك وشعب اسيادك كرهتونا الوطن .

  9. ياناس الراكوبة..وين مقال مولانا سيف الدولة حمدنا الله عن نفس الموضوع..داسنو لمتين..

  10. حسب فهمي لبيان الشرطة ان الشرطة حملت المرحوم المشكلة ولم تحملها لمؤسسة الشرطة وكالت له التهم حتى تمنع التعاطف معه وان قتله بدم بارد فيه خلاص لباقي المجتمع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..