تعاملات مشبوهة

إبراهيم ميرغني

قال المدعي الامريكي العام إن بنك(بي ان بي بارسيا) الفرنسي كان بمثابة البنك المركزي لحكومة السودان ،واعترف البنك الفرنسى بالذنب في اتهامين جنائيين ووافق على دفع نحو 9 مليار تسوية لمزاعم بانتهاك العقوبات الامريكية على السودان وكوبا وايران في معاملات مالية عديدة حسب خبر صحيفة الرأي العام .

هذا الخبر يعكس الدرك الأسفل الذي وقع نظام الانقاذ الذي فقد عقله بسبب الحصار الاقتصادي فجعله يتبع وسائل السماسرة والقرصنة للهروب من العقوبات الدولية ولكنه لا يدري إن العالم ينظر عن كثب لما يدور في سوق المال والمصارف العالمية ،ومن المؤسف ان السودان الذي كان في الماضي مضرب المثل في التعاملات الدولية صار يتعامل مع البنوك المشبوهة لتفادي العقوبات الدولية وهو عاجر عن الانفاق على التعليم والصحة بسبب تمويل الحروب والعنف والقتل وهي ذات الأسباب التي أدت لفرض عقوبات دولية عليه.

وليس هروب النظام من العقوبات الاقتصادية من أجل استيراد الغذاء والكساء،ولكنه إهدار لأموال الشعب من أجل تقوية الآلة العسكرية وجلب المزيد من وسائل الدمار،في وقت تصعد فيه أسعار السلع الضرورية إلي السماء ويبلغ التضخم معدلات خرافية.

وكلما مرت الأيام سيعاني النظام من المزيد من العقوبات الدولية ولا مهرب أمامه بعد ما حدث للبنك الفرنسي، بيد أن السبيل الوحيد لتفادي العقوبات هو التصالح مع الشعب ووقف نزيف الدم في دارفور وبسط الحريات وهو ما لن يرضخ له النظام الا عبر المقاومة المتصلة والنهوض الشعبى للاطاحة به، عندها يرجع السودان للمحافل الدولية مرفوع الرأس

الميدان

تعليق واحد

  1. وكلما مرت الأيام سيعاني النظام من المزيد من العقوبات الدولية ولا مهرب أمامه بعد ما حدث للبنك الفرنسي، بيد أن السبيل الوحيد لتفادي العقوبات هو التصالح مع الشعب ووقف نزيف الدم في دارفور وبسط الحريات وهو ما لن يرضخ له النظام الا عبر المقاومة المتصلة والنهوض الشعبى للاطاحة به، عندها يرجع السودان للمحافل الدولية مرفوع الرأس

    بالضبط هو دا خلاصه القول!!!

  2. العقوبه اندار عملي لبقية البنوك العالميه التي تتعامل مع السودان مثل بنك قطر الوطني وحسب خبرتي الطويله في التعامل مع البنوك من خلال شركه كبرى فقد اوقفت مجموعة من البنوك التعامل مع السودان مثل كومرز بانك و اي بي ان عمرو و دوتش بانك و كل البنوك الخليجيه حتى ان كل مراسلي البنوك السودانيه يرفضون تاكيد الاعتمادات الصادره عنها و بهزا القرار لم يتبق في اوروباسوى البنك العربي البريطاني واتوقع ان يكون قد اوقف التعامل مع البنوك السودانيه خوفا من مصير بي ان بي باريبا … اما بنك قطر الوطني فيتعامل بطريقة التحويل الدفتري الداخلي بين فرعه في السودان والرئاسه في الدوحه و هو اسلوب مغامر لن يستمر طويلا مع توسع و تطوير وسائل الرقابه على التحاويل المصرفيه …. مسكين شعب السودان لا يدري ما يدور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..