صراع.. في شمال السودان..معركة نفوذ تدور بين طه ونافع برداء قبلي.. الشمال يغرق في تجاذب .. والمال المشبوه يدخل معركة صراع النفوذ بعد انفصال الجنوب

في أول لقاء يعقد في نيفاشا الكينية عام 2004، اجتمع علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، مع العقيد جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية الراحل. خلال ذلك اللقاء، وحتى قبل أن يعرف كل طرف من طرفي الحرب المنهكة، إلى ما ستقود إليه نتائج مفاوضات صعبة وطويلة، حافلة بالشكوك والظنون، أبلغ علي عثمان العقيد جون قرنق، أن منصب «النائب الأول لرئيس الجمهورية» سيكون من نصيبه، بغض النظر عن طبيعة الاتفاق الذي سيتوصل إليه الجانبان. كان الجانبان قد اتفقا على أن أي اتفاقية للسلام يجب أن تعتمد مبدأ «اقتسام الثروة والسلطة». في ذلك الوقت أدرك الجانبان أنهما يخوضان حربا خاسرة، حرب بلا منتصر. لكن من المؤكد أنها ستكون حرب المهزومين إذا استمرت، حتى وإن تباينت الشعارات في كل جهة.
صعد نظام الخرطوم من وتيرة الحرب في مطلع التسعينات تحت شعار «الجهاد المقدس»، معتبرا أن كل من يقاتل في الجنوب هو «مجاهد»، وأن قتلى تلك الحرب هم «شهداء». وبلغ الهوس الديني وقتها مداه، عندما كان يتم الاحتفاء بأولئك «الشهداء» من خلال ما أطلق عليه وقتها «عرس الشهيد»، بحيث يتحول سرادق العزاء إلى «عرس».
وفي جانب الحركة الشعبية، كان من يسقطون في القتال بدورهم «شهداء» من أجل انبثاق «سودان جديد»، لا مجال فيه للتهميش أو المهمشين، سودان يتساوى فيه الناس على أساس المواطنة. وكان ذلك اعتقادهم، على الرغم من أن الحرب كانت حرب انفصال.
ذلك كان في العلن، لكن خلف الأبواب الموصدة وبعيدا عن الشعارات المعلنة، كان الجانبان يعلمان أنهما يريدان «انفصال الجنوب» ولكل جانب مبرراته. بعد مفاوضات شاقة توصلا في التاسع من يناير (كانون الثاني) 2005 إلى صياغة «اتفاقية نيفاشا» وهي الاتفاقية التي باتت تعرف رسميا باسم « اتفاقية السلام الشامل». تلك الاتفاقية كانت استثنائية بكل المقاييس، تكفي الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي انتقل بكامل عضويته إلى العاصمة الكينية، بل وعلى مستوى وزاري، لإقرار الاتفاقية التي أصبحت دولية، ولم تعد هي اتفاقية «علي عثمان وجون قرنق» كما أطلق عليها السودانيون. ومنذ لحظة التوقيع كان الجانبان يدركان أنها ستقود إلى «الانفصال»، وأن ما يقال حول «وحدة جاذبة» كان بمثابة بحث عن قنافذ في عز الشتاء.
قبل أن تجري كل المياه تحت كل الجسور، وحين أبلغ علي عثمان جون قرنق بقرار الخرطوم، بأنه سيكون «النائب الأول»، كان في الواقع يريد إرسال رسالة واضحة، مفادها أن «اقتسام السلطة» خلال المرحة الانتقالية وهي المرحلة التي سيتم الاتفاق عليها لاحقا لتمتد من 2005 إلى 2011، لا يوجد حولها إشكال. كان إلى جانب علي عثمان محمد طه في غرفة الفندق الدكتور نافع علي نافع، الشخصية الصدامية المثيرة للجدل، الذي تقلب في مختلف المواقع التنفيذية بعد أن بدأ مسؤولا في جهاز الأمن والمخابرات. كان نافع يسمع ولا يتحدث.
بعد سبع سنوات من ذلك المشهد، سيكون هناك فصل آخر من فصول «اقتسام السلطة» في الخرطوم. هذه المرة لم يكن فصلا يتم التفاوض حوله، كما جرى في نيفاشا، بين علي عثمان وجون قرنق، بل سيكون صراعا مكتوما. لكن مؤشراته راحت تزداد وضوحا عندما أيقنت أطرافه أن الجنوب سيمضي إلى حال سبيله، وأن «دولة الجنوب» سيرفرف علمها حتما.
كان صراع هذه المرة حول «الرئاسة والقرار». صراع مراكز قوى، في كل مرة يتقدم أحد أطرافه يتراجع طرف آخر، ثم لا يلبث الطرف المتراجع أن يسعى أن يكون طرفا متقدما. وأداة الصراع هي المواقع داخل «القصر الجمهوري» المطل على النيل الأزرق ببنايته البيضاء وحدائقه الخضراء. ثم انتقل إلى السلطة التنفيذية كنتيجة حتمية، وفي بعض الأحيان دوائر المال، خاصة بعد أن ظهرت رغبات جامحة في استغلال النفوذ المالي، كجزء من الصراع وبعض المستفيدين تقترب رغبتهم في الثراء إلى حد مراكمة الشبهات، وحرصهم على توظيف علاقتهم بمن هم في موقع القرار.
وفي بعض الأحيان اختلطت مسألة تنمية الثروات الشخصية بالقرار السياسي، ثم ما لبثت أن راحت تميل أكثر لصالح رأس المال وإن على استحياء في بداية سنوات الإنقاذ. لكن مع توالي السنوات وظهور «الذهب الأسود» أصبحت العلاقة بين القرار السياسي ورأس المال مسألة عادية تعرض نفسها على الساحة في جسارة وفي بعض الأحيان في استعلاء. وبات طبيعيا أن تلتقي مشروعات رأس المال بسهولة مع مشروعات تعزيز المواقع السياسية.
كان الصراع في بداية الإنقاذ صراعا سياسيا داخل أجنحة الحركة الإسلامية، التي وجدت انها استولت بانقلاب عسكري شارك فيه مدنيون من عناصر هذه الحركة، في تجربة غير مسبوقة في تاريخ الانقلابات في بلد أدمن ضباطه لعبة الانقلابات، إلى حد أن جربتها الأحزاب التقليدية والعقائدية على حد سواء.
عندما قررت «الجبهة القومية الإسلامية» في أواخر الثمانينات الانقلاب على حكومة الصادق المهدي المنتخبة، أناطت أمر التنفيذ بسبعة أشخاص، هم الدكتور حسن الترابي الأمين العام للجبهة، إضافة إلى ستة من القياديين، هم علي عثمان محمد طه، وعلي الحاج، وياسين عمر الإمام، وعوض أحمد الجاز، وعبد الله حسن أحمد، وإبراهيم السنوسي. وقضت عملية التمويه حول الهوية السياسية للانقلاب، أن يعتقل الدكتور حسن الترابي ومعه ياسين عمر الإمام، في حين يبقى اثنان من الستة خارج البلاد تحسبا للمفاجآت، في حين يعمل اثنان في سرية تامة مع مجلس قيادة الثورة برئاسة العميد حسن أحمد البشير، الذي ستتم ترقيته إلى رتبة فريق ثم لاحقا إلى رتبة مشير. هذان الاثنان هما نائب الأمين العام للجبهة القومية الإسلامية علي عثمان محمد طه، وعوض أحمد الجاز.
وكان أن بقي الترابي معتقلا في «سجن كوبر» الشهير في السودان الذي يوجد على الضفة الأخرى من النيل الأزرق، وثمة صدفة جغرافية ماكرة جعلت «مقر الحكم» أي «القصر الجمهوري» في الضفة الغربية، في حين جرت العادة أن يعتقل مناوئ الانقلابات في «سجن كوبر» في الضفة الشرقية.
وكانت تلك أول مرة في تاريخ الانقلابات العربية والأفريقية، يعتقل فيها المدبر الفعلي للانقلاب في عملية تمويه، أدركتها مبكرا أحزاب المعارضة بحسها السياسي. وبقي الترابي معتقلا مدة ستة أشهر، وخلال تلك الفترة عزز علي عثمان محمد طه نفوذه. إذ راح عمليا يرسم السياسات للنظام الجديد، ثم يتولى فعليا تعيين الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، ويحسم في القرارات المهمة. كل ذلك من «مكان ما» داخل العاصمة السودانية. هذه الفترة جعلت نفوذ الرجل كبيرا. وبعد «الإفراج» عن حسن الترابي، وتوليه مقاليد الأمور، اكتفى بمنصبين في استلهام أقرب ما يكون إلى التجربة الإيرانية، إذ تولى رئاسة البرلمان، والأمانة العامة للمؤتمر العربي الإسلامي، وكانت مظلة للتعامل الخارجي.
في تلك الفترة «أبعد»علي عثمان محمد طه إلى وزارتين، الأولى أطلق عليها اسم «التخطيط الاجتماعي» وكانت تعتبر «أم الوزارات»، تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ثم «أبعد» بعد ذلك إلى وزارة الخارجية. وقبل الإطاحة بالترابي في انقلاب أبيض في ديسمبر (كانون الأول) عام 1999، أي بعد عقد من الصراعات والخلافات المكتومة، كان علي عثمان محمد طه قد عاد قويا إلى «القصر الجمهوري» في منصب نائب الرئيس.
ولعل من الأمور التي لا تزال غامضة هي دور علي عثمان محمد طه في إبعاد الترابي. إذ تقول مختلف المصادر بما في ذلك القريبة من الترابي نفسه أنه لم يكن على علم بمذكرة تقدم بها 10 من قيادات الحركة الإسلامية إلى مؤتمر «المؤتمر الوطني» الذي أصبح الحزب الحاكم وشملت عضويته أعضاء الحركة الإسلامية وآخرين من الذين انتقلوا إلى صفوف النظام، وبعضهم كانوا من معارضيه في فترات سابقة. تلك المذكرة عرفت باسم «مذكرة العشرة» ووقعها كل من نافع علي نافع (مساعد رئيس الجمهورية حاليا) وأحمد علي الإمام (مستشار رئيس الجمهورية حاليا) وإبراهيم أحمد عمر (مستشار رئيس الجمهورية ورئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني حاليا) وغازي صلاح الدين (المكلف بمفاوضات دارفور)، وسيد الخطيب، وبهاء الدين حنفي، وحامد تورين وعثمان خالد مضوي وبكري حسن صالح، (وزير شؤون الرئاسة حاليا)، وعلي أحمد كرتي (وزير الخارجية).
كانت تلك المذكرة بداية الانقلاب على حسن الترابي من حوارييه، وهو انقلاب سيؤدي إلى ما أطلق عليه «الإسلاميون» تعبير «المفاصلة»، حيث انقسمت الحركة الإسلامية على نفسها، جزء منها بقي إلى جانب الترابي، والجزء الأكبر بقي تحت شجرة السلطة يستظل بظلها. بعد خروج الترابي، استعاد علي عثمان محمد طه نفوذه كاملا. وأصبح رجل النظام القوي، ومن هذا الموقع قاد وفد الحكومة المفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق.
يتحدر علي عثمان محمد طه من قرية «الكرفاب» إحدى قرى مناطق قبيلة «الشايقية» في أقصى شمال السودان، لكن أفرادها منتشرون في جميع أنحاء السودان خاصة منطقة الجزيرة في وسط البلاد وبعض مناطق غرب السودان في كردفان، وهي قبيلة كبيرة من أصول عربية، تاريخها حافل بالنزوع نحو التمرد، اشتهرت بمقاومتها للغزو التركي للسودان في القرن التاسع عشر، في معركة تعرف باسم «كورتي». وثمة مقولة في السودان تقول إن أفراد هذه القبيلة يصلحون لأمرين، إما الجندية أو الزراعة، كان ذلك مؤكدا في وقت مضى لكن الثابت كما يقول الكاتب السوداني الطيب صالح إن منطقة الشايقية «منطقة مفعمة بتاريخها، وزاخرة بعاداتها وتقاليدها المتسامحة يعيش أهلها داخل مجتمع متساكن ومندمج، لديها بيئة تصنع ثقافتها بنفسها وهي منطقة لها ثراء ثقافي، وناسها يتمتعون بذكاء حاد».
علاقة علي عثمان محمد طه بمنطقته ليست متينة، ذلك أنه عاش وتربى في الخرطوم، إذ نزحت أسرته إلى حي «السجانة» في جنوب العاصمة، وكان والده يعمل حارسا في حديقة الحيوانات.
يقول الذين يعرفون فترة صباه، أنه كان هادئا ومسالما، وكان مبرزا في دراسته، ويميل إلى القراءة، وله قدرة على التعبير عن نفسه بوضوح. بيد أن «الصبي» سيختلف عن «السياسي»، إذ يعرف عنه أنه مقل جدا في الكلام، ربما يستمع ساعات، ويكتفي بهز رأسه دون أن ينبس، إلى حد أن من يتحدث إليه لا يعرف إطلاقا ما هو رأيه. منذ المرحلة الوسطى (الإعدادية) ارتبط بالحركة الإسلامية، وتجلت قدراته القيادية في أن أصبح رئيسا لاتحاد الطلاب في المرحلة الثانوية، كما أصبح رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم إبان حكم جعفر نميري (أسقطته انتفاضة شعبية في أبريل (نيسان) عام 1985) وهو موقع له أهمية كبيرة على المستوى السياسي. عمل بعد تخرجه من كلية القانون في سلك القضاء وأصبح قاضيا، وعندما تصالحت «الجبهة القومية الإسلامية» مع نميري صار عضوا في برلمان نميري وكان هو رائد مجلس الشعب (أي المتحدث البرلماني باسم الحكومة).
رجل صامت أغلب الوقت. جامد الملامح. يمشي متمهلا. داكن البشرة، شعر رأسه اشتعل شيبا. لا يحفل كثيرا بهندامه. يحمل دائما معه عصى. يحتفظ بكل أوراقه قريبة إلى صدره. صوته خفيض فيه بحة، لا يجيد فن الخطابة. خجول التصرف ومتحفظ. كثيرون يرون في أسلوبه دهاء. لا تعرف أين ومتى وكيف يوجه ضرباته. يأخذ كل شيء لكن بالتقسيط. إذا اشتد عليه الخناق يترك الوقت للوقت ويوظفه لتقوية أوراقه الرابحة. خططه دائما تعتمد على تراكم أخطاء خصومه ومنافسيه. يطبق أسلوب الغموض وأحيانا يصبح اللقاء به في حد ذاته موضوع تفاوض. أعصاب باردة. يسير إلى أهدافه بصبر وأناة. لا يتأثر ولا يثور. ينأى بنفسه عن المال والطامحين لاكتنازه، إذا أصبح اسمه خامدا، يسعى جاهدا أن يعود إشعاعه. يقدم نفسه دائما على أساس أنه رجل الحل. بعد توقيع اتفاقية نيفاشا بين الشمال والجنوب والزخم الذي خلقته تلك الاتفاقية، صعد نجم علي عثمان محمد طه إلى عنان السماء. وقيل وقتها إنه سيتولى كذلك «حل مشكلة دارفور» لكن بعد مضي أشهر من توقيع تلك الاتفاقية، ورحيل جون قرنق في حادث تحطم طائرة أوغندية فوق جبال الاماتونغ في جنوب السودان، راحت الأضواء تنطفئ حول الرجل، إلى حد أن بعض التكهنات أشارت إلى احتمال إعفائه من منصبه، خاصة بعد أن صرح في بروكسل بعد أشهر من توقيع اتفاقية نيفاشا أن السودان يمكن أن يقبل بوجود «قوات دولية»، وكانت النبرة عالية وقتها لرفض تلك القوات، لكن الخرطوم سرعان ما قبلت ما يسمى بالقوات الهجين التي تضم قوات أممية وأفريقية (يوناميد). ثم تعززت تكهنات انحسار نفوذه، بعد ذلك عندما ذهب علي عثمان إلى عطلة طويلة في تركيا عام 2007. وراحت سماء الخرطوم تتطاير فيها التكهنات وتتناسل في مجالسها الشائعات. كانت هناك حقيقة واحدة، برزت وسط طوفان الأخبار والشائعات والتكهنات. حقيقة تقول إن الصراع في أعلى هرم السلطة في السودان اتخذ لأول مرة «طابعا قبليا». هذه الحقيقة أكدها قرار مدوّ اعتبر وقتها بمثابة «انقلاب قصر».
جاء إعلان الانقلاب في خبر مقتضب من 40 كلمة. الخبر اشتمل على عنصرين «مرسوم جمهوري بتعيين الفريق أول مهندس صلاح عبد الله (قوش) مستشارا لرئيس الجمهورية». ثم «مرسوم جمهوري آخر بتعيين الفريق مهندس محمد عطا المولى مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطني». كان خروج قوش من «إمبراطورية الأمن» يمثل في بعض جوانبه نكسة أخرى وضربة موجعة إلى «السيد النائب» كما يقول الرسميون في السودان، أي علي عثمان محمد طه. علي عثمان وصلاح قوش وعوض الجاز، ثلاثتهم من «الشايقية». بالنسبة إلى الجاز، الذي تقرر ضمه إلى المكتب القيادي للجبهة القومية الإسلامية عام 1985، سيتولى بعد نجاح انقلاب الإنقاذ، وزير شؤون مجلس الوزراء، حتى أصبح عمليا رئيسا للوزراء، ثم نقل إلى وزارة الطاقة وهناك ارتبط اسمه بالنفط الذي تدفق في البلاد، ونقل بعدها إلى وزارة المالية، لكن هبوب عواصف صراعات مراكز القوى نقلته إلى وزارة الصناعة، وهي أقل أهمية من كل المواقع التي شغلها. ثم إن علي عثمان سيحمل مسؤولية «أخطاء نيفاشا» التي أدت من وجهة نظر خصومه إلى انفصال الجنوب، وجرى تهميشه.
الآن أصبح يقود نافع علي نافع التيار المضاد لنفوذ علي عثمان، ومجموعة «الشايقية» كما باتت تسمى في مجالس الخرطوم. هذا الرجل، الذي يتولى حاليا منصب «مساعد رئيس الجمهورية» يتحدر أصلا من قبيلة «الجعليين» التي تعتبر شندي هي حاضرتها، وهو ينتمي من جهة الأم إلى قبيلة «البطاحين» الرعوية التي تعيش في منطقة تمتد من شرق الخرطوم إلى حدود مناطق قبائل البجة في شرق السودان. ويعرف عن «الجعليين» حماستهم واعتزازهم الشديد بانتمائهم القبلي، وشهامتهم، وأسلوبهم المباشر في التعامل مع الأمور. درس نافع علي نافع في كلية الزراعة في جامعة الخرطوم، انتمى للإسلاميين منذ فترة دراسته الثانوية، وكان تولى في سنوات الإنقاذ الأولى منصب نائب رئيس جهاز الأمن الفريق محمد السنوسي، وارتبط اسمه بخروقات كثيرة ارتكبها الجهاز في تلك الفترة، من بينها معتقلات عرفت باسم «بيوت الأشباح» وهي معتقلات سرية تعرض فيها بعض المعتقلين السياسيين إلى التعذيب إلى حد أن بعضهم مات تحت وطأته. وتولى نافع لفترة منصب وزير الزراعة، كما تولى مواقع قيادية في «المؤتمر الوطني».
يتحدث نافع دائما بحماس زائد، وهو مباشر في حديثه. طويل القامة، يروقه أن يرتدي ما يريد، سواء كان زيا عصريا أو زيا سودانيا، وأحيانا حتى زي رعاة في شرق السودان. لا يعرف الكثير عن مراحل دراسته قبل الجامعية، أو تفاصيل حياته الأسرية. كتوم. فيه لمسة غموض، ولمسة من العبوس ولمسة من المرارة. يدافع عن موقفه بغطرسة وشراسة. له جرأة في انتقاد خصومه تصل حد الوقاحة. لا يتراجع عندما يكون ضعيفا ولا يتساهل عندما يكون قويا. يهزأ بكلام المثقفين وتحليلاتهم. لا يبحث عن معنى الأحداث بل يعطيها المعنى الذي يريد. تارة صامت وأحيانا مهول وعنيف. يحب أن يربح بالضربة القاضية. ذقنه مرتفعة تدل على السطوة. متواضع إذا أراد، قاس إذا تطلب الأمر قسوة. رجل صعب المراس ويصعب فهمه. متحفظ جدا. حذر ومنطو على نفسه. قليل الانشراح. صرامته المفرطة تضيق هامش التسامح. له ميل مقلق لإثبات صواب مشورته مع تسفيه مشورة الآخرين. هاجسه المستمر رغبته في تمديد مهمته لذلك فهو على استعداد للالتفاف حول الحقائق بظن قدرته على البقاء بذاته وصفاته سواء كانت أسباب استدعائه قائمة أم أنها انتهت. زلق وغامض وطموح إلى أبعد الحدود وإلى درجة لا ترحم. نجح نافع حتى الآن في صراع مراكز القوى، إذ إن انتماءه إلى القبيلة نفسها التي يتحدر منها الرئيس عمر البشير، ساهم في أن يتقدم في معركة صراع مراكز القوى، بحيث قلص نفوذ علي عثمان، وأبعد صلاح قوش مع ضباط آخرين من جهاز المخابرات، وسلم عددا ممن يسمون «ضباط شندي»، أي منطقته القبلية، الكثير من الصلاحيات والسلطات، وعمل على تهميش عوض الجاز، مستغلا خلافا بينه وبين أسامة عبد الله وزير الكهرباء حول الميزانيات عندما كان الجاز وزير المالية، وأسامة عبد الله من الوزراء المقربين من الرئيس البشير، إذ إنهما أبناء حي واحد هو «حي كوبر» في شرق النيل، وهو الذي تروج أوساطه حكاية «نفوذ الشايقية» في هرم السلطة.
خلق نافع تحالفا مع مجموعة أخرى يطلق عليهم «النوبيون» بحكم انتمائهم القبلي، وهي مجموعة تضم بكري محمد صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، وأحمد علي الإمام مستشار الرئيس للتأصيل، ومصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس. هكذا وظف نافع علي نافع النبرة القبلية المتزايدة في هرم السلطة، لتعزيز نفوذه. الآن وبعد أن مضى الجنوب إلى دولته، وهي قضية كانت توحد جميع الأجنحة في مواجهة الحركة الشعبية، أصبح هناك اختلال شديد في التوازنات نتيجة لاختفاء الصيغة التي اعتمد عليها الجميع في إدارة الصراعات. صيغة الكتمان. وهكذا أضحت الخرطوم التي أصبحت الآن عاصمة الشمال فقط، مقبلة على فترة صراعات مراكز قوى مستعرة، تتدثر ولأول مرة بالرداء القبلي. كل مجموعة تنتمي إلى قبيلة ما ترغب في أن تشد الرحال نحو مراعي الشتاء، حيث السلطة والمال.
الخرطوم: طلحة جبريل
الشرق الاوسط
السلام عليكم والله لولا شيخ علي لما ظهر هذا النافع وشييعته لكن مازال ش علي موجود وله الغلبه فهو ذو راياما نافع يعتمد علي جهاز الامن بعد ان ملاة من اهله لتنفيذ اعراضه ويحمد له وفاة ش مجذوب والشهيد ابراهيم والشهيد الزبير وابتعاد ش غازي عن الواجهه وانفتح الطريق له لكن سوف يعود كما كان بذن الله فالحركه الاسلاميه بالف خير
يااولاد …
{الهم اهلك الظالمين يالظالمين و نجي منهما المسلمين .الاثنان يعبران عن مكنونات ضعف يظهر ذلك في التطاول و التعالي و التشفي و هم تربية الحركة الاسلاموية التي تجند امثال هؤلاء و تغسل ادمغتهم و تجعلهم يحسون انهم فوق الناس و هم دون ذلك لذا نجد عندهم العنف و الجور و اذدراء الاحرين}
مقال موضوعي جدا و عميق
وهو يحلل ايدولوجية هؤلاء الموجودين في السلطة بكل هدوء و واقعية
هذا الاسلوب قلما اراه عند الكتاب السودانيين, فالتحية للكاتب
فهم الطرف الاخر امر مهم لكسب المواجهة
اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم
اللهم شتتهم وفرقهم
اللهم عليك بهم—فانهم—ظالمون—مفسدون
اضاعو دينك وعزبو خلقك
انهم يقضون على الاخضر واليابس
لا خير فيهم ولا يرجى منهم
أى خير هذا نرجوه اذا اعتمد شيوخ الحركة الأسلامية القبلية التى نهى عنها رسول الله
صلى الله عليه وسلم .وأبشرك يا صالح بذهاب ريح الحركة الأسلامية ما دام قيادتها
قدمت القبيلة على الأسلام .انها بداية النهاية يا أخى هكذا تقرأ اللعبة السياسية فقط
للذين يجيدون القراءة الصحيحة ام الذين تصيب اعينهم غشاوة السلطة سيتفاجأون
بالطوفان .
يارب انزع هذا الروح من هولاء الحكام حتى يتتراكُ لمعرفة مشاكل شعوبهم الحقيقية وإجاد حلها .
كل مشاكل السودان سببها هؤلاء
واكثر القبائل ساندت الاستعمار وتأمرت علي دولة السودان الاولي
و الان هما السبب في انفصال الجنوب
المصيبة ان الجمل ما شايف رقبته عوجة
ياأخ صالح كلامك غير مفهوم ……أرجو توضيح ماذا تريد أن تقول بالضبط مع تحياتى
هكذا غدرو بعلى عثمان و منجيزاته اولئك العنصريين ولكن نحن سوف نعيد توازننا
شكرا حبيبنا طلحه علي التحليل الجميل …اللهم اجعل كيدهم في نحرهم
وانقذ هذا الشعب الطيب والابي من براثنهم ومشانقهم وبيوت اشباحهم
اذا جاءت العاصفة لن تنفعهم جعليه ولا شايقيه ولا نوبيه ولا طائفيه
الهما اجعل كيدهم في نحرهم علي عثمان نافع يخطط الي تهمشه نهائيا من القرب الي الرئيس ونافع المانافع يمكن يركبو الطياره عادي عندهم
والله نحن ما عندنا مشكللة يحكم شايقى يحكم هدندوى يحكمم جعلى يحكم فوراوى كلهم اخوانا بس اهم شي مصلحة السودان فوق كل شئ فحفنة من المنتفعين من قبيلة معينة لا تعنى ان ذلك يعكس سلوك بقية القبيلة .
حتي داخل قيادة الحزب توجد العنصرية
اقوي خطاب
حتي الان
النصيحة التي أطاحت بمدير جامعة الخرطوم
في زمن لا يستمع فيه الرئيس إلاّ للمدلسين والمنافقين
——————————————————————————–
لماذا يا سيادة الرئيس؟
بروفيسور مصطفى إدريس البشير مدير جامعة الخرطوم
أخي الرئيس : لقد حدثنا بعض مشايخنا في فترة سابقة بأنهم عندما أرادوا أن يختاروا رئيساً لمجلس قيادة الثورة؛ وقع اختيارهم على العميد عمر حسن أحمد البشير من بين عدة خيارات كانت مطروحة للنقاش. وقالوا إن ما رجح كفته لقيادة مجلس الثورة أنه قوي الشخصية عند الشدائد، ولكنه ليّن الجانب وبسيط في الأحوال العادية، ويشارك العوام من أهل السودان أفراحهم وأتراحهم ويتكلم معهم باللغة التي يفهمونها؛ ولا يتنكر لماضيه ونشأته القروية المتواضعة ويقبل النصح ويلتزم برأي الجماعة…. فهل صحيح أنك الآن بعد أكثر من عشرين سنة في السلطة يصعب نصحك أو التصريح برأي مخالف أمامك، وهل صحيح أنه يستحيل أن تغير رأياً أو قراراً بعد اتخاذه إذا لم تتم التهيئة لذلك عدة شهور. علمنا يقيناً أن المستشارة القانونية التي طلب منها صياغة القرار (قرار نزع داخليات البركس من جامعة الخرطوم) أشارت إليك بضرورة أخذ رأي الطرف الآخر صاحب الحق قبل صدوره، ولكن ضرب برأيها عرض الحائط وكذلك توسل إليك بعض الرموز في الدولة للرجوع عن القرار بنزع أرض الجامعة فرفضت…. أخي الرئيس : عندما اعتلى عمر بن الخطاب المنبر في مسجد الرسول وأراد أن يصدر قراراً بتحديد المهر في الهواء الطلق وأمام كبار الصحابة؛ انبرت له امرأة وخطأته فيما ذهب إليه؛ فما كان منه إلا أن قال أخطأ عمر وأصابت امرأة، فهل بالإمكان أن تقول أنت اليوم أخطأ عمر وأصابت فريدة، عندما أشارت إليك بسماع رأي الطرف الآخر قبل صدور القرار بتخصيص أرض الجامعة للصندوق؟ وهل في ذلك عيب؟ أبداً والله فالقراءن يعلمنا بأن الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم عندما يخطئ يصححه الوحي جهاراً نهاراً (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى)…(وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه). وكذلك يلقن القراءن الصحابة درساً قاسياً بعد غزوة أحد، ويكشف عيوبهم في قراءن يتلى ويتعبد به إلى يوم القيامة…(ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين). فأنا أناشدك اليوم قبل الغد أن تراجع هذا القرار وأن تعيد النظر في أمر الصندوق وإدارته لنتجنب كثيراً من المضاعفات التي لن تعود على البلاد بخير. وقد قال بعضهم أن الخطأ ربما حدث بالتوهم أن الأرض تتبع للجيش، فهي فعلاً تجاور سلاح الذخيرة الذي طارت منه شظايا وأصابت أشخاص أبرياء في أم درمان وقتلتهم في فترة سابقة، فلماذا لا ينزع سلاح الذخيرة ويملك للصندوق بدلاً من البركس التي تحتاجها الجامعة لرسالتها النبيلة؟ وما المبرر لاختبار الذخائر في وسط العاصمة وما المبرر أن تتمدد ممتلكات الجيش من الأراضي في جميع أنحاء العاصمة دون أن يمسها أحد بسوء، بينما تظل ممتلكات جامعة الخرطوم نهباً (للغاشي والماشي)…. أخي الرئيس أتابع أحاديثك بدقة شديدة في كل المناسبات العامة؛ وأحرص على كتابة نقاط منها أثناء الحديث وأبدأ في تحليلها مباشرة بعد انتهاء الخطاب؛ وأغوص في مدلولاتها وآثارها على السامعين في القرية الكونية جمعاء وليس على الحشد الجماهيري الماثل أمام المنصة، وأجد نفسي في مرات كثيرة محتاراً كيف أفلتت بعض تلك العبارات من الرئيس، ولماذا لم يؤطر حديثه في نقاط محددة بواسطة الخبراء وطوابير المستشارين إذا لم يكن الخطاب مكتوباً بتفاصيل دقيقة وهذا هو الأوجب، وقد سمعت حديثك عن الشريعة في القضارق وبدأت أكتب هذه الأيام مقالاً بعنوان (تطبيق الشريعة الإسلامية: واقع الحال ما بين أرض البعثة النبوية والقرية الكونية)، أطرح في هذا المقال أفكاراً جديدة لإعادة النظر لفهم السعي لتطبيق الشريعة والدعوة للإسلام التي هي من أوجب الواجبات علينا بعد رحيل الرسول الى الرفيق الأعلى وانقطاع الوحي، ولابد من استيعاب الواقع اليوم بكل تعقيداته السياسية والاجتماعية والتقنية، فالعالم اليوم يمثل قرية صغيرة أو (حوش واحد) لأسرة واحدة من حيث إمكانات التواصل بين أطرافه؛ وهو بذلك أصغر من أحياء مكة التي كانت تحيط بالكعبة المشرفة أيام البعثة المحمدية والتي قضى رسول الله فيها ثلاثة عشر عاماً مبشراً ونذيراً ويطوف بالكعبة وبها ثلاثمائة وستين صنماً دون أن يقدم على كسرها، لأن في مكة أبا جهل وأبا لهب وأمية والوليد وشيبة وأعوانهم وحلفاؤهم……وهؤلاء جميعاً يسكنون معنا اليوم في الحوش الكوني الصغير أو القرية الصغيرة إن شئت، حيث يوجد أبو جهل في بيت أبيض في غربها ويوجد أبا لهب في بيت أحمر في شمالها ويوجد الوليد في بيت أزرق في وسطها ويوجد أمية في بيت أصفر في شرقها……هكذا يجب أن تكون نظرتنا لعالم اليوم وهكذا يجب أن يكون تعاملنا مع أمر الشرع دعوة بالحسنى وحديثاً عن بضاعة سمحة نسوقها داخل القرية الكونية بالتي هي أحسن ونتعايش مع الآخر القريب بفعل التقنيات الحديثة والبعيد جغرافيا منا ولكنه بيننا في واقع الحال الآن، فكل ما يقال يسمع ويرى وكل ما يفعل مراقب داخل الحوش الكوني؛ وهذه فرصة نادرة لنسوق ونبيع مبادئ الإسلام السمحة والتي تحتاجها البشرية اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحسنى وبأساليب مغايرة للنهج التعسفي الذي نراه عند بعض الدعاة، ولابد أن نرفع شعار لا إكراه في الدين وأن نعمل على تمتين الفهم الصحيح للدين بما يواكب العصر، وأن نجسد الأنموذج في القيم والمثل والعدالة ووقف المحسوبية والرشوة والتصنيف الجائر للعباد، ويكون كل ذلك في أولوياتنا قبل الحديث عن اللحية والجلباب والنساء….رغم أهمية ذلك كله….إن الرئيس بوش وتوني بلير عندما قررا غزو العراق عرضا على شعوبهما نماذج من الظلم الذي أصاب الشعب العراقي من صدام في ظل غياب الحريات وعرضا عليهما نماذج من الديمقراطية والتنمية والاستقرار الذي ينعم به بنو عمومتهم من اليهود في دولة إسرائيل داخل فلسطين المحتلة… واستطاعا أن يقنعا المؤسسات الرسمية في أمريكا وبريطانيا ويسكتا غالبية شعوبهما عن معارضة الغزو، وقالا إنهما يريدان إنقاذ الشعب العراقي من الدكتاتورية والبطش، وقالا أيضاً إنهما يريدان حماية اسرائيل وتحقيق الارادة الإلهية والوعد الذي يؤمنان به، فلم تكن الحرب على العراق حرب مصالح اقتصادية أو أمنية فحسب؛ ولكن كانت حرب دينية تم التمهيد لها وتغطيتها بدون شعارات وهتافات جوفاء، فماذا فعلنا نحن لنصرة الاسلام في السودان واقامة دولة الشريعة السمحاء رغم الفرصة التي أتيحت لنا خلال عقدين من الزمان، وهذا ما سوف أفصل فيه فيما بعد إن شاء الله…….ولكن باختصار أقول نحن اليوم باسم تطبيق الشريعة أدخلنا الشعب السوداني في شعب أبي طالب وتركناه وحده يكابد الجوع والحصار والضنك، وسكنا نحن القصور وحصلنا على كافة الامتيازات المادية والسلطوية، ولم تنعكس تعاليم الاسلام في سلوكنا وأدائنا….. فأين المثال المحمدي الذي كان يشاطر أتباعه في المعاناة في شعب أبي طالب، ويأكل معهم الجلود والقديد وأوراق الشجر، فالمطلوب خلال المرحلة القادمة من تاريخ السودان الذي ندخل فيه مرحلة جديدة بعد انفصال الجنوب الذي أصبح واقعاً، ضبط الخطاب السياسي وعدم الحماس المفرط بالشعارات الجوفاء التي لا يسندها الواقع ولا السعي الجاد للتغيير المطلوب والذي ذكرت طرفاً منه في رسائلي السابقة، فالبلاد مقبلة على تحديات تقتلع الأخضر واليابس اذا لم نتحلى بالحكمة ونراجع أنفسنا ونبدأ في التغيير فوراً…… أخي الرئيس مدير جامعة الخرطوم بالاضافة الى احتكاكه بالأسرة الجامعية وبمن فيها من خبرات وقدرات أيضاً يلتقي كثيراً من أعضاء السلك الدبلوماسي في المناسبات العامة والخاصة من كل الدول، وكذلك يأتي الى مكتبه أهل العلم وأهل السياسة وأصحاب المصالح الكثيرة المرتبطة بالجامعة وننهل مما عندهم من معلومات خاصة وعامة وهم يعلمون بأن مدير الجامعة الحالي ممن يقرأون ويكتبون ويتواصلون مع أهل الرأي بكافة مذاهبهم، وعندما ندلي بدلونا في الشأن العام تكون لدينا حصيلة كبيرة من المعلومات والحقائق التي تغيب عن المسؤولين الرسميين في الدولة والذين يكون تواصلهم مع الآخرين مرتبطاً بقيود رسمية فيها كثير من التكلف والمجاملة والدبلوماسية والخوف والرجاء وأحياناً التآمر، أما أنا فأحسن الإصغاء للآخرين وأستطيع أن أستدرج محدثي لآخذ منه ما أريد التعرف عليه، فعندي حصيلة وافرة من المعلومات عن الظروف المحيطة بنا وما نستقبله في الأيام القادمة، وان كان لي من نصيحة أخيرة أنقلها إليك فإني أقول لك بأن التآمر على السودان لن ينتهي بانفصال الجنوب وحده، فسوف يتم التصعيد في دارفور والشرق ولن تتوقف القلاقل مع الجنوب وولايات التماس فحسب، فهنالك مؤامرات كبيرة تحاك ضد السودان ولكن أكبر مؤامرة تواجهنا هي من عند أنفسنا، بسبب غياب المؤسسية وغياب النصح وغياب الحريات وعدم قبول الرأي الآخر وتكرار الوجوه التي ملها الشعب وملتها قواعد الحركة والحزب، وكذلك تغلغل الرأسمالية الطفيلية التي تمسك بتلابيب الاقتصاد السوداني وتنهكه بالاستثمارت الهامشية والمشتروات الفاسدة وكذلك سوء التقدير للأمور المستجدة في الشأن السياسي، وتعطيل كثير من مصالح العباد والبلاد بالصرف البذخي باسم المهددات الأمنية التي جاء جلها من سوء تقديرنا للأمور وسوء تصرف البعض منا، فكم يكلفنا الاستعداد الأمني هذه الأيام تحسباً مما وقع في تونس والجنون أصاب السوق وكم تكلفنا الحرب في دارفور وكم يكلفنا تأمين الرئيس والمسؤولين الكبار في الدولة الذين أصبحوا مهدداً للأمن والاستقرار بسبب الاحتقان وغياب النصح وكيد المندسين وسط الصفوف. فعليك أخي الرئيس أن تبادر فوراً قبل اعلان النتيجة النهائية للاستفتاء بحملة تصحيحية واسعة في الدولة والحزب واعلان الانفتاح الواسع على الآخرين في الساحة السياسية في خطوات واضحة على ضوء ما اقترحته عليك في الرسائل السابقة بعد الانتخابات، وكذلك الاعلان الواضح بالتأهب للتجديد والرحيل وافساح المجال لدماء حارة جديدة في قيادة الدولة والحزب تستطيع أن تنافس مع الآخرين في جو معافى من الاحتقان والتعصب في السودان الجديد الذي سيبتر ثلثه بعد أيام قلائل، ولن يخسر أهل الحق أبداً اذا تمسكوا به. أخي الرئيس ; صدقني أخي الرئيس بأني لم تحدثني نفسي في أي مرحلة من حياتي أن أعمل في أي بلد غير السودان، وقد اتيحت لي الفرصة بعد التخرج من الجامعة مباشرة بقضاء فترة الامتياز بدولة الامارات العربية عام 1980 ومن بعدها السفر الى بريطانيا للتخصص ولكني رفضت، واتيحت لي فرصة الهجرة الى السعودية بعد اكمال الامتياز ولكني رفضت والتحقت بجامعة الخرطوم في وظيفة مساعد تدريس، ويسر الله لي أن ابتعث الى دولة السويد التى غادرتها الى السودان بعد شهر واحد من الحصول على الدكتوراة، وقد كان متاحاً لي أن أبقى هناك وأحصل على الجواز السويدي لي ولأسرتي كما فعل عدد من زملائي ولكني رفضت، وقد كان متاحاً لي أن أتعاقد من السويد وأسافر الى دول الخليج مباشرة كما فعل آخرون ولكني رفضت. الآن والحال وصل الى ما وصل اليه والمشروع الذي كان يشدنا الى البقاء في السودان يكاد يتبخر وحركتنا الاسلامية قتلت تماماً وجردت وسلبت كل موروثاتها وطموحاتها، فلم يبق لي سوى خيارات محدودة جداً: اما أن أواصل في هذا الطريق من المناصحة المفتوحة والدعوة للاصلاح والذي يعتبره بعض القائمين على الأمر مناطحة للصخور، أو أرجع الى طلابي في قاعة الدرس وألتزم الصمت الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وأما الخيار الصعب فهو أن أعلن عن نفسي في سوق النخاسة الدولية كما يسميها أحد مشايخنا (الهجرة لطلب الرزق)…وأنادي بالصوت العالي (من يشتري هذا العبد الرخيص، المسمى مصطفى إدريس، بأي ثمن بخيس، فهو قوي عتريس، ويجيد فنون التدريس، وليس من جنود إبليس، ولكنه لم يقنع بنصائحه الرئيس، بسبب ما يأتيه من معلومات فيها تدليس، فوضعت في وجهه المتاريس، وهذا ما وصل إليه حالنا التعيس، رب اجعلني للصالحين جليس، وارزقني من الحلال النفيس، واكتب لي شهادة تبلغني بها الفراديس، وأمسي بجودك للحور عريس)….. وهناك خيار كنت أدخره لمرحلة ما بعد المعاش اذا أمد الله في عمري وهو التوجه الى مسقط رأسي وأرض أجدادي في نهر النيل، وأمارس حرفة الأجداد في الزراعة وتربية المواشي واحياء نار القراءن كما كان يفعل أجدادي، وأنام مبكراً بعد العشاء والعشاء وشيء من التأمل في نجوم في السماء الصافية، وما أحلاها من حياة تتوق لها النفس الأمارة بالسوء. ما زلت أرجح الخيار الأول وهو البقاء في الميدان والمدافعة بالحسنى عن الحق بكل ما أوتيت في اطار البيعة لك كرئيس للبلاد والتي يمنعني من خلعها الخوف من صوملة السودان اذا تكالب الناس على مواجهة الدولة القائمة لإسقاطها، وكذلك يمنعني من الخروج شيء من الرجاء في رحمة الله بأن يرزقك الله نور البصيرة فتدرك خطورة الظرف الماثل فتقوم بإصلاحات جذرية تغير الواقع الحالي على ضوء ما كتبته لك في الرسائل السابقة وعلى ضوء ما يقوله كثير من الحادبين على المسيرة وعلى السودان، فكما قلت في تلك المقالات السابقة أن هذه الحكومة القائمة هي أقل السيئين سوءاً، لأنها تملك الجيش والأمن ويمكن أن تحول دون صوملة السودان أو تؤخرها بعض الشيء، وهذا هو البديل الوحيد الذي ينتظرنا اذا سقطت هذه الحكومة بعمل عسكري أو ثورة شعبية عارمة تنتهي الى فوضى، وأني لأدعوك مرة أخرى لتكوين حكومة خبراء صغيرة الحجم بعد الاستفتاء الذي أصبحت نتيجته محسومة ومعلومة والدعوة الى انتخابات عامة خلال ستة أشهر أو سنة على الأكثر ليتمكن الشعب السوداني من ايجاد بدائل للأحزاب السياسية البالية التي أصبحت لا تلبي طموحاته ومتطلبات العصر وعلى رأسها المؤتمر الوطني، وأنا شخصياً أدعو الى تكوين حزب الحرية والشفافية والعدالة (الحشد) وهو حزب لا يملك داراً في النادي الكاثوليكي ولا ميدان الخليفة ولا جنينة السيد ولا دار الشيخ ولا أوكار نقد تحت الأرض، بل داره قلوب الحادبين من أبناء السودان وشبابه ورأسماله حب الوطن والتضحية من أجله في ظل مبادئ الحرية والشفافية والعدالة، وه######## سيكون (الحشد …الحشد…الحشد…..ضد الظلم نقيم السد… ضد البطش نحن الصد…)، فكل الشواهد تقول إن هنالك تغييرات كبيرة ستحدث في السودان بعد الاستفتاء مباشرة فعليك بالمبادرة قبل فوات الأوان والقراءة الصحيحة للواقع، وهذا هو المخرج الوحيد ولن تجدي في المرحلة القادمة عنتريات فلان وشدته ولا عبقرية علان وفصاحته ولا وكادة زيد وغلظته ولا عباطة عمرو وسذاجته ولا حنية اكس وبساطته…. ولا… ولا.. و….. أنا على المستوى الشخصي قبلت التكليف بإدارة الجامعة على مضض لأني كنت عميداً لكلية الطب التي تخرجت فيها وتدرجت فيها من مساعد تدريس الى أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ثم أستاذ كامل، وتوليت فيها مسؤوليات متدرجة من سكرتير مجلس القسم الى رئيس القسم ثم عميداً لها، وما كنت أطمح في أكثر من أن أظل أستاذاً بها، فذاك أكبر تكريم وأعظم شرف أن تكون بين طلاب متميزين يبادلونك الاحترام والود، ويتيسر لك أن تفيدهم بما عندك من العلم، وللتأكد من عدم تهافتي على هذا المنصب يمكنك الرجوع للاخوة في القيادة الذين أبلغوني بالترشيح لإدارة جامعة الخرطوم، فقد قلت لهم بالحرف الواحد أنني اذا كلفت بإدارة الجامعة سأقودها عبر مؤسساتها وليس (بالرموت كنترول)، وإنني لن أجامل في الحق اذا تبين لي – وقد فعلت، ولكن من الواضح جداً أن هذه الطريقة لا تتماشى مع الروح السائدة في حكم البلاد الآن، كما بينت في مقالات سابقة. فالآن أنا جاهز لكل الخيارات التي تترتب على هذا البيان الشافي والبلاغ الكافي، وإذا لم تتم الاستجابة بتغيير هذا القرار المعيب بمصادرة أرض الجامعة فسوف أمضي في هذه الحملة من المناصحة والاحتجاج على التعدي على ممتلكات الجامعة بكل الوسائل والخيارات السلمية المتاحة من أي موقع ينتهي بي المقام إليه صابراً محتسباً. أخيراً أقول لك أخي الرئيس ما حدث لجامعة الخرطوم من مرارات لم يحدث لها في كل العصور السابقة، ولتعلم أن مصطفى إدريس سيذهب من إدارة جامعة الخرطوم ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، وسيذهب النقرابي من إدارة الصندوق ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، وسيذهب عمر البشير من رئاسة جمهورية السودان ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، ولكن ستبقى جامعة الخرطوم ما بقي السودان وما بقيت الدنيا، وعندما استولى البلاشفة الشيوعيون على الحكم في روسيا وفرضوا الشيوعية بالقوة، حولوا اسم المدينة الثانية في البلد سانتبيرزبيرج الى لينينقراد نكاية في القديس بيتر والدين عموماً واعلاءً لاسم لينين، ولكنها عادت بعد سبعين عاماً مرة أخرى لاسمها القديم بعد سقوط الشيوعية بيوم واحد، وحتماً ستعود أرض جامعة الخرطوم لها طال الانتظار أم قصر. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. والله الموفق وهو يهدي السبيل
بروفيسور مصطفى إدريس البشير مدير جامعة الخرطوم
——————————————————————————–
top of page © 2011 Doctors.net.uk Site Map About Doctors.net.uk Your Profile Help Terms and Conditions Logout
ما الهدف من المقال ؟؟
بروفيسور مصطفى ادريس
لك التحية..
نعم لقيام حزب جديد يناضل من اجل السودان و شعب السودان حزب ضد الفساد و الجهوية و المحسوبية و القبلية حزب لكل السودانيين الذين يرتضون الاسلام دينا و دولة حزب يرفض العنف و الاقتتال في سبيل الوصول الى السلطة حزب لا تكون رؤاه وبرامجه انعكاسا او ردة فعل حزب واضح المنهج واضح الطريق حزب يحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الاخرين حزب يستند على كل المبادئ التي ذكرتها في نصيحتك للرئيس
و سجل هنا عضو رقم 2 بله النعمة
أخي طلحة .. أسمع بك منذ زمن طويل ولعلك كنت بالمغرب أو ما تزال .. وكان صيتك يسبق اسمك .. أربا بك أن تخوض في هذا المستنقع الآسن .. فتصفية الحسابات السياسية أرجو ألا يكون على حساب التعايش السلمي بين قبائل السودان .. فأنا برغم عدم انتمائي نسباً إلى القبيلتين العظيمتين الشايقية والجعلية إلا بالنساء من خلال المصاهرات .. لكنني أحس بالغبن إن مسهما أحد أو مس تعايشهما وتداخلهما وتصاهرهما بمس .. ولعلك تلاحظ معي أن بعض ضعاف النفوس يجدون في هذه المنتديات تنفيساً عن أحقادهم القبلية فيسيئون لهذه القبيلة أو تلك .. ومعظم من يتصدون للرد والتعليق بهم أمية وجاهلية .. فقد أتاحت الوسائط والمنتديات العنكبوتية لكل عاطل عن الموهبة والفكر أن يلو بدلوه .. فها أحدهم يحمل قبيلة الشايقية قضية انفصال الجنوب .. مع كونه قرار حزب وتنظيم ليس على عثمان إلا واحدا منه .. أما نسبة نافع للجعليين فأسال الجعليين عنها .. فحسب علمي هو من قبيلة النافعاب وهي قبيلة ينسبها عون الشريف للبديرية وتنسبها مصادر أخرى لشرق السودان وهي قبيلة تتخذ من مناطق الجعليين مقاما .. وكثير الشايقية وأغلبهم هم في حوش بانقا وود حامد والبسابير والفواجيغ وقندتو وحجر العسل … والشايقية الذين هم بمعية الجعليين سكنا أكثر من الذين هم بالشمال جهة كريمة وما حولها .. وعلى عثمان ونافع لم تأت بهما قبليتهما لحكم السودان .. فالكل يعلم أن الحركة الإسلامية هي التي أتت بهما .. وهما ـ خاصة على عثمان ـ يقدم من ينتسب إلى الحزب والتنظيم على من ينتسب إلى القبيلة .. وإلا لما كان معظم من ينتمي إلى هاتين القبيلتين يتقلبون في المهاجر والمغتربات .. ثمّ أن انقلاب رمضان الذين أعدم فيه عدد من الضباط .. كان جلهم من أبناء الشايقية .. لم تشفع فيه القبيلة .. كان الأجدى بك أن تنتفع بمقولة عبد الخالق محجوب .. الذي قيل له ما قبيلتك .. ـ والشيوعي لا يعترف بالقبيلة ـ فقال لسائله: أنا من قبيلة يطارد نصفها النصف الآخر .. ليؤكد بذلك دور المرجعية الإيدلوجية وينفي دور القبيلة .. ختاماً إذا كان هناك صراع بين على ونافع فهو صراع شخصي لا دخل للقبيلتين به .. وعلى من أراد بناء نظرية المؤامرة على حساب القبيلتين أن يخاف الله ويرعوي .. والسلام ختام
ياجماعة التيران بتتناحر ولا حياة لمن تنادى اين موقف تورنا الكبير عمر البشير
نافع جعلى قح–اما و ابا- وليس ل امه -الله يرحمها- صلة رحم بالبطاحيين لا من قريب ولا من بعيد—–ولد بقريبة جنوب شرق شندى اسمها تميد النافعاب وبها تلقى تعليمة الاولى و من ثم الى كبوشيه و من بعدها شندى الريفيه و بعدها كلية الزراعة جامعة الخرطوم ومنها الى امريكا و التى منهانال درجة الدكتورة و عاد بعدها استاذا بالجامعة و من ثم الى حكومة الانقاذ التى اخذت منه الكثير و لم تعطه سوى السمعه الشينه و هو الذى كان بالامكان ان يكون افضل من ذلك بكثير لما يتمتع به من ذكاء حاد جدا جدا
ليس منا من دعا الى قبلية ……..
هانت الزلابيا حليل محمود ود احمد لو كان قاعد ماكانت الفوضى دى حصلت
نافع على نافع من قبيلة الحسانية وليس من قبيلة الجعليين,
بعيدا عن القبلية فهؤلا ء أعداءاً للشعب وما هم إلا زمرة من الفاسدين والمرتكبين للجرائم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ومنها ما وصل حد الإبادة الجماعية , حكمهم بني علي باطل بسرقتهم حكما كان قائما ثم عماد حكمهم هذ1 يقوم علي القبلية والجهوية ومناطق بعينها في السودان . ألا لعنة الله عليهم!!1
بكل تأكيد أنا ضد القبلية في إدارة شئون الدولة هذا أولاً .. أما ثانياً فالأستاذ علي عثمان رجل من وجهة نظري الشخصية والكل حر في رأيه فأعتبره من الوطنيين فهو رجل نظيف بمعنى الكلمة لم نسمع له كلمة بذيئة مثل نافع أو قوش أو كمال عبيد ولم نسمع له بعمارات وقصور مثل قصر بنت نافع ولا أرصدة ولا غيرها … وفي نفس الوقت هو رجل حكيم وذكي يعرف كيف يدير معاركه فإذا كان هو من أتى بضار علي ضار (طبعاً هذا اسم مجاز لنافع علي نافع) فيستطيع كذلك بدهائه أن يحجمه .. أنا تحالف نافع مع النوبة فأعتقد أن بكري حسن صالح ومصطفى عثمان وعبدالرحمن محمد حسين هؤلاء لا يرموا ولا بيجبيوا الحجارة . يعني تمامة عدد ..
وفي النهاية أتوقع إذا كان هذا الصراع حقيقاً فالغلبة ستكون لـ علي عثمان ..
وللمعلومية فغالبية الشوايقة والجعليين هم نسايب يعني تلقى الواحد أمو جعلية وأبوه شايقي والعكس صحيح ..
رغم أنتمائى لقبيلة عربية لكننى دائمأ محايد ومع الحق هل كان السودان ملك فقط لهؤلاء الابالسة يتحكمون فى مصيره كيفماء يريدون السودان لكل السودانيين وكل سودانى حر نزيه وصاحب عقل وضمير يعرف ان مشكلة السودان الاولى هى القبلية والعنصرية التى قادت الى الكثير من النزاعات والحروب والمشاكل كان أخرها انفصال الجنوب وبدلا من ان يعمل هؤلاء العنقالة اللصوص فى مؤتمر السجم والندم لتقدم وتطور البلاد تسببوا فى أفقارها وتدميرها وأنفصالها بسياسة هوجاء رعناء عنصرية لم يراعوا فيها مصلحة الوطن والمواطن بل راعوا فيها مصالحهم القبلية والجهوية وهو ما أدى الى تفاقم المشكلة الان لقد طارت طيور الجنوب بأارزاقها وسوف يطير الشرق والغرب والنيل الازرق وجبال النوبة لأن عنقالة المؤتمر الواطى لن يسمحوا لأحد ينحدر من تلك المناطق فى ان يكون رئيسا او وزير للدفاع او الداخلية علما بأن كل شعوب السودان المهمشة من القبائل الافريقية قد وعت الان وأصبحت تعرف ان حقوقها فى حكم البلاد ضائع وانه لا توجد لديهم الفرصة للارتقاء لأعلى الوظائف ولزلك فمن الافضل والاحسن ان يقاتلوا ويتمردوا مثل ما فعل الجنوبيون حتى ينالوا حقوقهم ويصبحوا مواطنيين سودانيين من الدرجة الاولى ولكن لان ان ينفرد الجعليين والشوايقة وبعض النوبيين بالحكم كأن السودان ملكهم هم وحدهم فزلك هو الخطاء الاستراتيجى الاكبر الزى سوف يقود ابناء تلك المناطق للتمرد والقتال من اجل العدالة والمساواة فى الثروة والسلطة وزلك ما سوف يحدث لاحقا وانا اقول بكل صدق ان هؤلاء السفلة الارازل فى مؤتمر السجم والندم لا يعرفون عاقبة الطغاة وما هو قادم فقط همهم الاكبر الثروة والسلطة بعد ان تناسوا الدين وما كانوا يدعون اليه فلقد نسوا الله فأنساهم أنفسهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون اللهم دمرهم وشتت شملهم اللهم يا قوى ويا عزيز أرنا قوتك وجبروتك فيهم وخزهم أخز عزيز مقتدر ولا نامت عين كل مؤتمرجى متواطى
بروفسير مصطفي ادريس
نحن من خلفك بالآلاف
اردنا خدمة الدين والوطن
ووصلنا الي مانحن فيه الآن
سجل فى حزبك الجديد عضو رقم 3
واشغل اعداي بأنفسهم وابليهم ربي بالمرج
هذا هو الاستدراج وبعده النهاية -أرجو التوسع في نشر رسالة بروفسير مصطفى ادريس مدير جامعة الخرطوم الذي أقاله عمر البشير بسبب النصيحة في سرقة البركس
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا لعن الله الجهويه والقبلية وأهلهاو قايلهم الله أني يؤفكون. ثم أما بعد: لم يعرف السعب السوداني الجهوية والقبلية إلا بعد مجئ هؤلا القتلة السفاحين، الذين بذروا الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، الانبعض من يسعر خده للأخر. بسبب سياساتهم العرجاء(لا أصلح الله لهم رأي) فمنذ متي كان إدراج اسم القبيلة أحد بنود أستمارة التقديم للوظيفة. حتي أبحت المؤسسات العامة وكأنها ملك خاص. اللهم أجعل كيدهم في نحرهم وأكفينا شرهم.
عفوفا لسوء فهم البروف يقول في مقالة عن المعصوم عندما يخطي الرسول يصححة الوحي هذا الكلام خطا كبير الرسول معصوم من الخطا عليك تصحيح نفسك واجلوس مع العلماء حتي يتضح لك الامر جليا
وسوء فهمك هذاهو سبب وقوعكفي الانزلاق
حقيقة هذا البروف لايخلو انة قليل الادب يقول في الصحابة بان الله لقنهم درساقاسيا القران بشير ونذير
وهذة الامور فيهاابتلاءات كثيرة للمؤمنين ودروس مستفادة مش تلقين دروس تعالي الله علوا كبيراعن النزعات
أعتقد أن أكبر خطأ إرتكبته الإنقاذ في إتفاقية نيفاشا هو التفريط في موضوع منطقة أبيي إذ أن هذه المنطقة وطبقاً لخريطة السودان عام 1956م هي داخل أرض الشمال وكانت تحكم إدارياً وحتى توقيع الإتفاقية بواسطة الحكومة المركزية في الخرطوم وحتى في خرائط وزارة الدفاع الأمريكية ضمن الشمال ومن يريد ذلك فليدخل النت ويرى ذلك فكيف غاب ذلك عن ناس الجبهة ودينكا نجوك هم نزحوا شمالاً ودخلوا هذه المنطقة وعاشوا فيها فلماذا صار لها بروتوكول في الإتفاقية أأوجه هذا السؤال لأعضاء وفد الحكومة في نيفاشا !!!! ونس المسيرية معاهم كل الحق
يعني صحبي ابو ضراع عايز يستلم القيادة
انحنا موعودين بالقادة المتخلفين الله يعينا
تموا الناقسة عينوا ابو ضراع نائب رئيس جمهورية وجيبوا خال البشير االطيب مصطفي مستشار في محل نافع عشان امدرمان تبقي دولة والخرطوم تيقي دولة تانية .
كان هناك وطن يسمي السودان
المدعو سومي العسل أراك تتحامل كثيرا علي النوبيين العظام أحفاد بعانخي أصحاب الحضارات .بالرغم من كرهي لنظام تجار الدين فيجب أن تكون موضوعيا في نقدك ولا تقحم النوبة وتنعتهم بتمامة العدد فهل نميري وأل المهدي وغيرهم من النوبيون الذين حكموا السودان كانوا تمامة عدد؟
ياناس الراكوبة باختلافي الشديد جد جدا مع الكيزان قاتلهم الله اينما حلو لكن على عثمان محترم وعندو حبة هيبة وما حصل سمع الناس كلام كعب ودي الميزة الوحيدة في الراجل دا لكن ناس تحت جزمتي والحس كوعك وجيب بضراعك حرام اتقارنو بعلي عثمان وان كان ليس في الشر خيار لكن من وجهة نظري المتواضعة علي عثمان زول محترم جدا وقالو نافع ايام كان في جامعة الخرطوم كان ابو الاحترام لكن اله سخطو الزول نمن يبقى كوز اخير يكون اي شيء تاني والمعنى واضح؟؟!!
يا خالد حسن ااااااااااااااااااااااااااااامين………….
الأخ المحسي ..
انت فهمتني غلط لم أتحامل على النوبيين فهم لهم تاريخهم ولا أحد يزايد عليهم .. أنا قصدي الثلاثة الذين ذكرتهم فقط وليس كل النوبيين .. فكل قبيلة فيها الصالح والطالح ..
بالله نافع دا حبوبتو بطحانية ؟؟؟
قبيلة البطاحين تتبرأ من مؤسس بيوت الاشباح لتعذيب الشعب السوداني وكذلك تتبرأ من ناهب اموال الشعب السوداني
نافع على ما نافع الله يورينا فيك يوم
نافخ علي نافخ حياتة كلها مع الماعز والابل والبقر لايعرف التعامل مع البشرية والانسانية…..وله حراك الحيواني غير الانساني……قاتلك الله
لقد لجاء أوكاد الجنهة الإسلاموية في اول أمرهم للاسلام والشريعة(وهو برئ منهم)……وعندما فشلو في تسويق بضاعتهم الردئية عبر دين السماحة والعدل رجعوا للقبلية والعصبية المنفرة والتي حذر منها الرسول الكريم ووصفها بالمنتنة…..كان إستخدامهم للقبلية في حروب الجنوب المدمرة وبعدها وسط قبائل دارفور الجريحة وعبر العصبية القبلية الكريهة هجم الجار على جاره واحرق الزرع والضرع واهلك الأنفس واغتصب الحرائر وبالتالي تمزق نسيج دارفور الإجتماعي الذي تصاهر وإنصهر لمئات السنين…..أمتد لهب القبيلة ليصل لدارهم بالحركة الإسلاموية واليوم يجنون ثمار مازرعوا بالجنوب والغرب والشرق..أما قبيلتي الجعلية والشايقية فمفترئ بأسمهم في هذا الصراع التافة الحقير ولاناقة ولا جمل لهم فيه …بل بالعكس فهم من أكثر القبائل تضررا من حكم أخوان الشيطان قتلا وتشريدا ومحاربة في الأرزاق وتشريد داخل وخارج الوطن وهذا موثق بكشوفات الإبعاد للصالح العام وبكشوفات الشهداء والمعتقلين وسجلات التعذيب…..نعم هنالك قلة من ضعفاء النفوس تم استقطابهم باسم القبيلة في الأجهزة الأمنية من ابناء الجعلية والشايقية ونفس هذة النسب موجودة لقبائل أخري ولكن لاتدق لهم الطبول..من يروجون لهذا الهراء هم قيادات أخوان الشيطان ليحتموا بالقبيلة في معركتهم الأخيرة ضد الشعب السوداني ولكن نحن ابناء قبيلة الشايقية نقول لهم وبالصوت العالي خاب سعيكم ولن تحميكم قبيلة وموتوا موتكم مع تنظيم الشيطان الذي تسلطتم عبره على رقاب كل اهل السودان جنوبا وشمالا ..شرقا وغربا
القبلية هي هوية مقابل المواطنة كهوية.الفارق بينهما ياتي من فعالية اي منهما فى حماية الفرد المنتمي.بالرغم من الانحدار الى القبلية الا ان وعيا اخر يتصاعد بضعف فعاليتها كمظلة يفترض انها تحمي المنتمين اليها.
الازمة تكمن فى ان تفعيل المواطنة سيلحق اضرارا برموز الانقاذ.فهم اذن فى محنة وتناقض بين هذا وذاك.
بالنسبة للشعب: لجا فى العقدين الاخيرين الى القبلية ومؤسسة الطرق الصوفية. وهذا شكل بالنسبة للناس تجربة ثبت فشلها البين فى تامين احتياجات الحياة المادية والروحية.وربما ان هذا دفع الشعب للتحرك ليصنع حياة حقيقية,خاصة وان للوطن تجربة فى الحداثة, سيكافح لاستعادتها ضمن تطلعات اخرى.
ساعيد صياغة هذا الراي عن القبيلة والمواطنة لاحقا.
قاتلهم الله
نافع نافع نافع انتو عارفين الشعب السودانى ده ماداير الاامثال نافع
علي عثمان و نافع المانافع كلهم بمثلو فيه هم شطار لكن كده نشوف البيدقس و بركب الطيارة اول منو :confused: :confused: :confused:
في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
لي عداه بسوي النكاية
وان هزمت بلملم قواي
غير سلامتك ما لي غاية
إن شاء الله تسلم وطني العزيز
***
ليه ما ارعي الوطن الرعاني
والدهاه اشيله واعاني
الشباب والشيب شجعاني
قالوا نفدي الوطن العزيز
***
بقاسمه حظه سواده وبياضه
وايه مرادي انا غير مراده
ارعي نيله اشجع بلاده
يشيلوا حمل الوطن العزيز
***
عندي وطني بقضيلي حاجة
كيف اسيبه واروح لي خواجه
يغني وطني ويحيجني حاجة
لي عدوك ياوطني العزيز
***
طبيعي اعشق صيده ورماله
وما ببيعه واقول مالي ماله
وما بكون آلة البي حباله
داير يكتف وطني العزيز
***
علمونا اهل الحضارة
كيف اضوق شان وطني المرارة
والمحن برضاي اصلي ناره
خوفي تحرق وطني العزيز
***
شفنا فيه جواب فيافي
والبطير وبسابق السوافي
ما مراده عفارم عوافي
بس يعظم وطني العزيز
***
نحن للقومية النبيلة
ما بندور عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز