مشوار مع العمالقة.. مدثر كاريكا.. يمضي بنجاح في سباق جوائز الأفضلية العربية

الخرطوم ? عثمان الاسباط
بعد خروج ثنائي القمة السودانية المريخ والهلال من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ووداع منتخبنا الوطني لبطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين (الشان) توقع الكثيرون أن الموسم الكروي السوداني في المحافل الخارجية ورغم أنه اصاب نجاحات عديدة سيخرج بلا إنجاز يذكر، لكن مهاجم صقور الجديان والفرقة الزرقاء مدثر كاريكا اختار أن يكون الواقف في زمن السقوط الداوي للإنجازات السودانية وان يمنع عبارة السخرية اللاذعة (سقط الجميع ولم ينجح أحد).
مع العمالقة
دون مدثر كاريكا اسمه بأحرف من ذهب حينما دخل القائمة المرشحة لجائزة أعلن عنها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، اطلق عليها الاستفتاء الثاني لجائزة أفضل لاعب عربي في قارتي آسيا وأفريقيا، الى جانب جائزة أفضل رياضي عربي وأفضل رياضية عربية لعام 2015، والذي يقام بالتعاون مع موقعه الناقل الإلكتروني الحصري للحدث، وكان الاتحاد العربي قد أطلق الاستفتاء الأول الذي اقيم حفل اعلان نتائجه في الدوحة العام الماضي ويستمر للعام الثاني على التوالي وفق نهج تكريم الانجازات العربية المتميزة، وطلب الاتحاد العربي للصحافة الرياضية من جميع الهيئات والاتحادات والجمعيات واللجان المشرفة على الإعلام الرياضي الأعضاء في الاتحاد العربي اختيار ثلاثة لاعبين من قائمتين آسيوية وأفريقية، ليتم على ضوئها تحديد الفائز بالجائزة.
خطوات متقدمة
النجم الخلوق مضى بخطوات حثيثة ضمن قائمة تضم أفضل اللاعبين في القارتين الأفريقية والآسيوية، وقدم نفسه كمهاجم مميز ينافس الكبار بقوة في طريق التقدم أكثر في المسابقة ليسير بخطوات واثقة نحو المجد من اجل التواجد مع العمالقة إيذاناً بميلاد لاعب يمتلك القدرة اللازمة على أن يطرح نفسه بقوة منافسا قويا على الجائزة.
من أهل الدار
ومدثر الطيب فتي أخلاقه مثل تشبه أخلاق أهل الهلال ويشبهها الولد الهادئ بشقاوته في الملعب التي لا تنتهي الا حين يعلن قاضي الجولة انتهاء المباراة بانتصار هلال الملايين، وهو من القليلين المتفق حولهم بين لاعبي وجماهير الفرق الأخرى فقط لأنه مدثر كاريكا الامتداد الطبيعي لعملاقة الهلال.
لاعب إنساني
وحده نسيج من الإنسانية والتهذيب يجبرك أن تحترمه وإلى اقصي حد وان تخاف من لدغاته في ذات الوقت فهو رجل يسكن منطقة الجزاء، كاريكا عازف سيمفونية الفرح الهلالي والوطني في آن واحد، وحده من يسلب ألباب الجماهير وقلوبها فقط ببساطته وبانتمائه لها فما زالت دوائر أهل الكرة تحتفظ بصورته وهو يبتسم للصغير الذي يحمل أكياس البلاستيك في يده والهلال في قلبه ما زال الناس يحتفظون له بصورة ما بعد الهدف وهو يحمل بين جنبات قلبه صورة شهيد الهلال الصغير وقبل أن يسجل الحكم بطاقته الصفراء كان الفتي قد سجل اسمه بمداد من نور حين رفع راية تضامنه قائلا (إلا رسول الله

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..