
هيثم الفضل
لسان حال عبد الوهاب الغرقان في ذلك الحوار التلفزيوني (الأعرج الأعوج ) …..
عكس ما قال قدوتهُ البشير المخلوع : حصل ما كضبتا عليكم ؟! .
لا أستغرب من البرهان وحاشيته الإنقلابية أن يحاول محاولة الغرقان في التمسُّك بقشة لأجل النجاة من (ورطته) التي أوقع فيها نفسهُ تهوُّراً و(طُغياناً) ، فإن أشار إليه المُقرَّبون بأن يُجري حواراً تلفزيوناً ليكذب فيه على الشعب من جديد ، فإستجاب لمشورتهم ربما تماهياً مع الوهم الذي ظل يراود أحلامهُ الكابوسية في كون هذا الشعب يمكن أن يُصدِّق تُرهاته وأكاذيبه من جديد ، فذاك شانهُ وحدهُ وعليه أن يتوقَّع النتائج وردود الأفعال لما بذل في تصريحاته من وعود وأكاذيب قديمة وجديدة ، أو يشاهد حصرياً (إستجابة) السودانيين على أرض الواقع في مليونية اليوم 14 فبراير 2022 … قال : تنوير للرأي العام ، نحنا في هذا الأيام المُقدَّسة بعظيم التضحيات وسمو الأمنيات الوطنية ما عندنا حاجة إسمها رأي عام .. عندنا بس (شارع عام) .. وإتفضَّل اليوم شوف وعايِّن (الشارع العام) بقول عنك وعن الشاركوك (الوهم والورطة) شنو..!!
بستغرب جداً من بلادة بعض الصحفيين والإعلاميين ومُدعي (الإستنشاط والإستعباط السياسي) من زُمرة فلول ومُنتفعي الإنقاذ البائدة الفاسدة ، من باب أنهم (إنبروا) وشمَّروا السواعد والألسُن الناطقة بالباطل من أجل (الإهتمام) بالحوار الأعرج .. في محاولة (لقتله) بحثاً وتحليلاً ونقاشاً بالرغم من أنه وُلد (مقتول وميت جاهز) ، وذلك طبعاً لتزيينه (تدليساً) بإهتمام (مُصطنع) يستهدف تضليل الرأي العام الداخلي والدولي.. في محاولة لإيصال رسالة فحواها إنو ما زال لخطابات وتصريحات الزعيم الإنقلابية (قيمة) يُلتفت إليها ، وهذا ما لم ولن يحدث ، مافي زول عاقل ولا مجنون ، لا كبير لا شافع .. إهتم بمشاهدة هذا الحوار (الأعوج) الذي كان معلوماً أنه لن يخلو من الأكاذيب … ناهيك عن تحليل ومناقشة ما جاء فيه من أوهام وتُرهات …
مافي قائد سوداني منذ تاريخ السودان الأول حصد هذا الكم الهائل من إنعدام الثقة والإتهام بالكذب وخيانة المواثيق والعهود زي ما حصد صاحبنا عبدالوهاب السيسي …
نصيحتي ليهو كان بسمع :
– فكرة إقناع الناس عبر اللف والدوران والكلمات الرَّنانة والوعود الوسخانة دي شيلة من راسك لأنها بتزيدك غرقان و(بتعمِّق) كراهية الناس ليك ولي المعاك .
– خليك في بُندقيتك الموجَّهة لي صدور شاباتنا وشبابنا (الغرقانين) في حُب الوطن وإن شاء الله حايطلعوا هُم والوطن بالسلامة ، وخليك في سجونك الإتفتحت أبوابا لخروج الخونة وسارقي قوت الشعب ومٌبدَّدي قدرات الوطن، والمُغلقة أبوابها على الشرفاء الذين أرعبوا الباطل حتى إرتجف وأعلم أنهم لن يستكينوا ولن يتنازلوا قيد أنملة عن ما هُم فيه من عُنفوان الثورة ضد الباطل وفي سبيل نُصرة الحق وإنهم عاجلاً أو آجلاً لمنصورين ..
الشعب أقوى .. أقوى .. و الرِدة لسة ما إتخلقت ..
برهان الوهمان هدفه الاساسي من هذا الحوار ان يتملق لجان المقاومة ومحاولة غبية لكسب ودهم ثم القضاء عليهم بالتقسيط. المشكلة ان البرهان يحسب نفسه ومستشاريه على قدر من الذكاء ولا يتعظ من افعاله الكارثية بل يتمادي في الأخطاء القاتلة التي ستودي به الهلاك