فطائر إيطالية مصنوعة من الحشيش في مهرجان لندني

مزارعون إيطاليون يعرضون فطائر مصنوعة من الحشيش والزيت والطحين ويجدون أنها تمثل بديلا صحيا طيب المذاق يغني عن أنواع الفطائر التقليدية الأخرى.
العرب
الطعام المصنوع من الحشيش عضوي تماما ولا يحتوي على مواد مخدرة
لندن ? عرض مزارعون من جنوب إيطاليا بضائعهم في مهرجان للأطعمة بلندن هذا الأسبوع، وقد أقروا بأن الفطائر المصنوعة من الحشيش والزيت والطحين (الدقيق) لن تجعل آكلها منتشيا لكنها تمثل بديلا صحيا طيّب المذاق يغنيه عن أنواع الفطائر التقليدية الأخرى.
وقال مارتسيو ايلاريو فيوري الذي تنتج منطقة موليزي التي يعيش فيها زيت الحشيش ودقيق الحشيش ?الطعام المصنوع من الحشيش عضوي تماما. نبات القنب الهندي لا يحتاج إلى مبيدات للآفات ولا مخصبات، بل مجرد كميات بسيطة من المياه?. وغالبا ما يرتبط الحشيش بآثار النشوة التي تحدثها الماريخوانا غير أن بعض أنواع هذا النبات يمكن أن تزرع لاستخدامها في صنع الطعام.
ومثل هذه الأنواع التي لا تحتوي إلا على آثار ضئيلة للغاية من المادة المخدرة (تتراهيدروكانابينول) تزرع منذ زمن طويل لصنع الأطعمة ومنتجات أخرى بعد أن رفعت إيطاليا الحظر المفروض على زراعة القنب الهندي في العام 1998.
وقال فيوري وهو واحد من بين نحو 200 من أساتذة فنون الطهي الإيطاليين الذين يحضرون في لندن مهرجان ?بيلافيتا?، أي الحياة حلوة، الذي يستمر ثلاثة أيام ?يقوم مفتشو الشرطة الإيطالية بحملات تفتيش منتظمة على محصولي للاطمئنان إن كانت المادة المخدرة في الحدود الآمنة?. وعلاوة على معكرونة السباغيتي المصنوعة من دقيق القنب الهندي يقدم فيوري أطباقا شهية من البسكويت المملح المصنوع في جنوب إيطاليا من زيت الحشيش ذي النكهة المميزة الشبيهة بالبندق.
ويقول المزارعون إن بذور الحشيش من أغنى مصادر البروتين النباتي التي تحتوي على تركيزات عالية من الأحماض الدهنية التي تدخل فيها مادة أوميغا 3 المفيدة.
وعلى الرغم من أن معظم صناع الفطائر لم يقتحموا بعد سوق مخبوزات الحشيش، لكنهم يجدون سبلا حديثة لتقديمها في صور أخرى، إذ يبتكرون أشكالا جديدة من العجائن.