كاتب إسرائيلي: إحباط من فتور العلاقات مع السودان

قال الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي، إن هناك تباطؤا في العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، رغم الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات في هذا الإطار.
وأوضح خوجي في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمها موقع “عربي21″، أنه “في غمرة الحديث عن التطبيع العربي الإسرائيلي، يمكن الإشارة إلى السودان، الذي عشناه أواخر أكتوبر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا أن الخرطوم وتل أبيب قررتا إقامة علاقات، ووصلت هناك وفود رسمية عديدة، ولكن لم يتم عمل الكثير، مع أنه على الورق، يعترف السودان بإسرائيل، ومستعد للسلام معها، لكن عمليا، لم يحدث شيء بعد”.
وأشار خوجي، محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية، أنه “رغم مضي أكثر من نصف عام على التطبيع السوداني الإسرائيلي، فلا توجد سفارات بينهما، ولا اتفاقيات متبادلة من أي نوع، ولا خطوط طيران، وعلاقاتهما ما زالت عالقة، وما تم إنجازه محدود فقط، وحكومة الخرطوم تعمل كإدارة مؤقتة، ولعلها أحد الأسباب الرئيسية للتأخير، لأن بعض القرارات تتطلب استفتاء، ونقاشا في البرلمان الدائم الذي سينتخب العام القادم فقط”.
ولفت إلى أن “ترامب سعى لإقناع السودانيين بقبول إسرائيل باعتبارها بندا في الحزمة الكبيرة، ولكن منذ البداية لم يكن هناك الكثير من الحماس للفكرة، لكن ترامب لم يفز بثقة الناخب مرة أخرى، وبالتالي خرج اللاعب الأساسي من اللعبة، وهو الذي أدار العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، ودفع إسرائيل لطريق الانتظار، ولذلك بات صعبا إيجاد دافع كبير في تل أبيب اليوم لدفع العلاقات قدما، وهذا ما لاحظه السودانيون”.
واستدرك بالقول إنه “رغم التباطؤ الحاصل في علاقات الخرطوم وتل أبيب، لكن الأولى أعلنت منذ أسبوعين أنها ألغت قانون مقاطعة إسرائيل الصادر قبل 63 عاما، وحظر فرض العقوبات على إقامة الصداقات بشكل شخصي أو تجاري مع الإسرائيليين، وهذه خطوة مهمة تمهد الطريق لعلاقات رسمية، وتنقل للجمهور العام أن إسرائيل ليست قذرة كما كانت في الماضي”.
وأكد أن “هناك قوتين تقودان العلاقات الإسرائيلية مع السودان هذه الأيام، الأولى هي الولايات المتحدة، لكن علاقات تل أبيب مع البيت الأبيض تقشعر لها الأبدان هذه الأيام، خاصة أن جو بايدن وإدارته لم يتعجلوا في التحمس لإنجازات ترامب في مجال التطبيع بين إسرائيل وجيرانها، والقوة الثانية هي السعودية”.
وأشار إلى أن “السعودية وصديقتها الإمارات العربية المتحدة كانتا وصيفتي التسوية بين الخرطوم وواشنطن، ويمكنهما تحفيز السودانيين للعمل على القناة الإسرائيلية، رغم أن علاقاتهما مع إسرائيل فاترة أيضا، وكما هو معروف جيدًا، لا يقدم السعوديون هدايا مجانية في العادة”.
وكالات