فناء السودان الابدى … بيد امراء الحرب

سهيل احمد الارباب
على المستوى الشخصى انا من اكثر الناس تضررا من الجنجويد على مستوى الاغلبية من المواطنين … ماعدا مواطنى الجزيرة الذين اجبروا على النزوح وقتلوا ونهبوا .. ورجال الاعمال اصحاب المصانع والمؤسسات التجارية الضخمة والبنوك والبنية التحتية للدولة.
.لكن هذا لايمنعنا بتجريب مصداقية زعما الجنجوبد لايقاف الحرب عبر محادثات برعاية اقليمية ودولية
للوصول لايقاف الحرب وتعبيدالطريق نحو الدولة المدنية والجيش الواحد.
فان اوفوا بما قالوا توقفت الحرب وكانت بردا وسلاما على الشعب السودان قاطبة.
وان ناوروا يمين شمال كانت بل بس خيار حاسم واخير لكل الشعب السودانى بوحدة وطنية ودعم سياسي شامل.
ولن يكون بل بس شعار وصوت فئة ربما اشعلت الحرب لتستثمر فى اوزارها من موت ودمار …الخ لتلعبدور البطل للتطهر من اوثان وجرائم اكثر من ثلاثون عاما بما فيها انشاء الدعم السعير ورعايته شيطانا يسوم الشعب العذاب قتلا وتهجيرا واغتصابا لتعود متوجة على اكتاف الشعب المستغل للسلطة .
ولتعود بذات الوجوه لممارسة اجرامها من جديد وانشاء عشرات المليشيات البديلة باوجه جديدة وبذات المهام القديمة سوط والة لقمع المعارضين وصوت لاسكات الشعب.
دعونا نختبر تعهدات قادة الدعم السريع فلن نخسر شيئا وسنكسب كثيرا فى كل الاحتمالات ولن ياخذ ذلك زمنا يؤثر فى مسار الحرب خصما على حقوق الشعب ومكتسباته فى سبيل الوصول ليقين ثابت.
نقول برعاية دولية واقليمية لامكان التاسيس والمساهمة بتعويضات ضخمة لخسائر المواطنين والدولة وهى تتعدى مئات المليارات من الدولارات وهى عملية لاتستطيع حكومة سودانية الايفاء بها ولو انتظرنا مئة عام وقد عادت بنا الحرب الى عصر ماقبل الدولة من خراب وتهدم للبنية الحضرية للبلد.
نحن فى بدايات مرحلة امراء الحرب بتعدد تكون المليشيات وعند استمرار الحرب اكثر سيصعب ايجاد اى افق سياسي الى اعادة الدولة الى مسارها حتى وان هلك الجنحويد بكاملهم…
لانه سيحل محلهم عشرات الجيوش الجديده وعشرات اولاد دقلوا مثال زعامات طامعة بالسلطة والثروة امثال مناوى وجبريل والامين داؤود وموسى محمد احمد وحتى همباته كيكل وهولاء ليست لديهم اى مصلحة للسلام فى السودان الان وسيمارسون ابتزازا عظيما تحت التهديد لاى سلطة ولى ذراعها…
ولن يعود السودان سودانا موحدا الى يوم القيامة … دعونا نبدا .. مفاوضات السلام … قبل ان يحل بنا ندم عظيم .
يا ليت هذا يحدث وباسرع فرصة متاحة ولكل من له ذرة من الوطنية وحب الوطن ويقول الجميع ارضا سلاح لقد عاني الشعب بما يكفي لخمسة أجيال قادمة واستمرار الحرب يعني اننا لن نجد اسم السودان الا في كتب التاريخ وكل من له بصيرة وسعة أفق يعرف ان البلد تتدحرج الي حفرة عميقة سحيقة وبتفتت التحالفات القائمة وعدم القدرة علي فرض السيطرة علي بعض قادة المليشيات والحركات والهمباتة واللصوص الذين لهم أيضا طموح لتصدر المشهد مع انتشار السلاح ستتفتت البلد الي مناطق نفوذ بين أمراء الحرب وقادة المليشيات والصعاليق والهمباتة وعندها الكل خسران ،،،