أخبار السودان
اتفاق حول ورقة العدالة والمصالحة والأراضي والحواكير بالمفاوضات

جوبا: الراكوبة
توصلت الحكومة والجبهة الثورية -مسار دارفور الثلاثاء, إلى اتفاق حول ورقة العدالة والمصالحة وورقة الأراضي والحواكير.
واعتمد ذات المسار في وقت سابق تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وواصل وفدا الحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي وقيادات مسار دارفور، جلسات التفاوض مساء اليوم بفندق بالم افريكا بجوبا, بحضور د.ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية. وتركز النقاش خلال الجلسة حول ورقة الارض والحواكير.
واكد التعايشي، في تصريح صحفي ان الطريقة التي تم انتهاجها لمناقشة القضايا والموضوعات في التفاوض طريقة مختلفة حاول عبرها الاطراف معالجة الكثير من الاشكاليات الفنية والسياسية التي ارتبطت بالاتفاقيات السابقة.
وأشار إلى إن الإتفاقيات السابقة كانت -شبه مصنوعة- ولم تخضع الي اي شراكة حقيقية بين الاطراف للوصول لاتفاقيات تعالج كل المشكلات الفنية والقانونية والسياسية التي لازمت تلك القضايا.
واوضح التعايشي ان منهج الشراكة والمشاورات حول الموضوعات التي تم انتهاجها قبل الدخول لطاولة التفاوض، ساهم مساهمة كبيرة في التصميم الجيد للاتفاقيات ومعالجة القضايا بطريقة شاملة ومختلفة عن ما تم في السابق.
واعلن عن اتفاق الطرفين الثلاثاء، حول ورقة العدالة والمصالحة وورقة الاراضي والحواكير.
ووصف التعايشي, الاتفاقيات بالممتازة في مضمونها ،وقال انها ستخضع الي لجنة اختصاصية للمراجعات الفنية وترتيب الاجندة بمنهج محكم عبر لجنة مختصة.
واكد ان أمام الجميع فرصة كبيرة في الوصول الي اتفاق سياسي قوي وناضج يعبر عن وعي جديد وادراك باهمية هذه الاتفاقيات القابلة للحياة ويمكن تطبيقها في اي زمان ومكان وأن أمام الشعب السوداني فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق لا مثيل له في السابق، بما لديهم من تجربة وقدرة على ذلك.
وذكر التعايشي, ان جلسات التفاوض لم تظهر فقط التوافق السياسي وانما اكدت رغبة الجميع في تجويد الاداء وانتهاج الاسس السليمة التي تعالج القضايا، مشيدا بقيادات مسار دارفور لوعيهم وادراكهم وارادتهم وتصميمهم للعبور الي مرحلة جديدة.
من جانبه اشاد نائب امانة السلام والتعاون بحركة العدل والمساواة المرضي ابوالقاسم, بجهود الوساطة الجنوبية التي مكنت الاطراف من الوصول الي اتفاق حقيقي ومهم في ملفي العدالة والمصالحة والاراضي والحواكير، وقال ان هذا اليوم مهم للشعب السوداني وخاصة النازحين واللاجئين في المعسكرات ولكل شخص تضرر من النظام البائد.
واعتبر المرضي, ان قضية الاراضي من القضايا التي جعلت دارفور مسرحا للنزاع في الفترات السابقة وان العدالة ستسود وان اي شخص ارتكب جريمة يجب ان يحاسب عليها .
وعلي ذات الصعيد امتدح كبير مفاوضي حركة تحرير السودان د. محمد بشير، جهود الوساطة ومساعيها المتواصله لتحقيق السلام ، واعرب عن أمله في ان تسير المفاوضات في مسار دارفور بنفس الروح التي سادت اليوم.
وأضاف انهم طلبوا من الوساطة مهلة ثمانية واربعين ساعة للتشاور حول ملف السلطة لارتباطه بكل الملفات الاخري.
ومن جهته أكد احد قيادات المجلس الانتقالي لحركة تحريرالسودان نمر عبدالرحمن، ان التفاوض سار بروح المسئولية، مما اسهم في احراز تقدم كبير في عدد من الملفات ذات القضايا الجوهرية التي تدفع بتحقيق السلام الشامل والعادل.
وأشار إلى ان الجميع شركاء في القضية والوطن، ويخاطبون القضايا الأساسية التي تساعد في بناء دولة المواطنة الحقيقية.
ومن جانبه نبه ابراهيم موسي زريبه ،كبير مفاوضي تجمع قوي تحرير السودان الي الانجاز الكبير الذي تحقق، وقال:” انجزنا اختراق كبير في واحدة من الملفات الشائكة التي كان النظام البائد يرفض مجرد النقاش حوله والمتمثل في ملف المحكمة الجنائية الدولية”.
وجزم بأن الاتفاق بشان الاراضي والحواكير سيعيد لكل ذو حق حقه .
وفي ذات الإتجاه اكد عضو فريق الوساطة د.ضيو مطوك ،ان التوصل الي اتفاق حول ملف الاراضي سيفتح مجالا واسعا للتوصل لاتفاق سلام في مسار دارفور باعتبار ان قضية الاراضي كانت واحدة من القضايا المعقدة ،واشاد مطوك بالروح التي سادت الاجتماعات والطريقة التي انتهجت للتشاور بين الاطراف، ووصفها بالفريدة التي ساهمت في اتخاذ قرارات ازالت الحواجز والمشاكل.