مبارك الفاضل: الأمة ليس ملكاً للمهدي ولا فرق بيني وبينه

عليك الله شوف الدلاهة ده عامل كيف وكمان مريم القلنا فالحة بتزغرد ليهو والله انت تستاهل يعرسو ليك سامية البايرة عشان تتلخو مع بعض .

وأنت يامبارك الم تبلغ الستين؟

لاخير فى مبارك ولا الصادق ولا مريم
كلكم زى بعض
وعاملين فيها حزب الامه بتاعكم براكم
الله لا جاب باقيكم

و الله تشمو قدحة و شها الزي البارلينا دي ,,!!! لا بديل للسكة حديد إلا الموت كمد ,!

في بداية الثمانينات كنت جامعه الخرطوم وكان احد طلا ب قسم الجيلوجيا علي ما اظن ان اسمه الفاضل كان يقود اركان نقاش حزب الا مه واكيد معه اخرين ل اذكرهم وكنت اظنه سيكون من قيادات حزب الا مة .واذكر ان مريم الصادق كانت برلومه علوم او زراعه ولكني لم ارها متحدثه ولا حتى من الحضور في اركان نقا ش حزب الا مه.اما من عاصرناهم ممن قا دوا اركان نقا ش الجبهجيه فقد اصبح معظمهم مدراء ووزراء. حزب الامه هو حزب اسري وكل من لم يصل نسبه فهو امعه يضيع في وقته.

فعلاً الشعب السوداني شعب طيب مبارك الفاضل بتاع مين يا عم مش ده بتاع الرخص التجارية بلدوزر ايه وقرف ايه هذا الانتهازي هو السبب الرئيسي لكل التصدعات التي حدثت في حزب الامة حلو لسان وقليل احسان كده بعيداً عن العاطفة انجازاته شنو غير الكلام الحلو واذا لاحت فرصة شاف فيها مصلحته لا يتردد ابدا في بيع ما حوله الصادق اشرف منه بمرات ومرات .

حزب الأمة شركة خاصة، ولذلك أرى أن يؤسس الراغبون في العمل السياسي أحزابهم البعيدة عن هذه الملكية الفكرية والعلامة التجارية الخاصة، وهذه النماذج سوف تتلاشى وتصير جزء من التراث والفلكلور السياسي، عندما يصوت المواطن الواعي للبرنامج وليس للشخص، هذا جانب، الجانب الآخر هو أننا (عالم ثالث) وفي العالم الثالث، تحكم البندقية،وللتجميل، يؤسس حزب أو تنظيم سياسي من الانتهازيين، والمصلحجية،ويصرف عليه من المال العام، وتفتح له المكاتب والصحف والدور المختلفة، ثم تشكل داخله (أمانات) وهي في الحقيقة، لافتات براقة لخداع الرأي العام والجماهير ، فهناك أمانة المزارعين، أو دائرة المزارعين أو قطاع المزارعين، إلى آخر هذه التسميات التي يوجد أناس جبلوا على الفصاحة واستخراج المسميات البراقة للوظائف الهلامية التي تعزز حكم الفرد أو الطغمة أو الجماعة أو التنظيم الواحد القائد، ثم هناك الأمين العام،ومساعدو الأمين العام، والمشرفون السياسيون،وهولاء دائما ما توجه مسئولياتهم للأقاليم،ثم توزع المسميات ، وتنعقد اللجان، وتصدر القرارات، وتقام الحشود للهتاف للحاكم.
لقد عشنا هذه التجربة في مايو، فكان الاتحاد الاشتراكي السوداني، يمثل هذه الصورة.. والتجربة تتكرر الآن، ولا يمكن أن يسلم التنظيم الحكومي السلطة لأي فرد أو حزب أو جماعة أخرى بالتراضي عن طريق الانتخاب الحر، لأن النظام الذي يقوم على البندقية لا يمكن أن يسلم السلطة بغير البندقية، لكن لأن في العالم ديمقراطية وإعلاما ، ولأن الشعوب ليست جاهلة، أو أغناما تساق للمرعى ثم للمذبح، فلابد من ديكور، ورماد يذر في العيون: عيون التعساء والمقهورين والمناضلين اللذين سيدفعون ثمن عنادهم وعدم خضوعهم بما هو معروف..أما نموذج حزب الأمة، فهو نتاج طائفة من الطموحين اللذين يبحثون عن شرعية أو سند أمام الجماهير،ولذلك يذهبون للشيخ أو السيد أو الزعيم الديني.. والغريب أن الإمام المهدي، وهو بالقطع غير المهدي المنتظر الحقيقي، لم يورث رئاسة الدولة لأولاده، ولا لأبناء عمومته،ورغم ذلك قام السيد عبد الرحمن بدور كبير في تاريخ البلد. أما هذه المعارك الكلامية،بين الصادق والمبارك، وكلا الأسمين يحمل رمزية كبيرة في المعنى فالصدق منجى ومزية ممدوحة في القرآن( وكان صديقا نبيا) والمبارك،لا(المبارك شيخ الظهر، اليلك ساسقت وفتر) كما يغني وردي لإسماعيل حسن، ) وكذلك الاسم (المبارك) وصف للقران ولنبي كريم(وجعلني مباركا أينما كنت)، فأين الصدق والبركة في الأفعال؟وحرب أبناء العمومة على إرث شخصي، لا يمكن اعتباره شأنا عاما يهم المجتمع السوداني المستنير، والله أعلم…

لقيتو البلد هامله يال المهدى ..

.