قمة ثلاثية وحضورها رباعي

قمة ثلاثية وحضورها رباعي

عبد اللطيف البوني
[email protected]

الجزء الاول
(1 )
والله ايام يازمان . لقد ارجعتنا القمة المصرية الليبية السودانية (شمالية وجنوبية) امس الثلاثاء الي ايام شبابنا يوم ان التقى عبد الناصر والقذافي والنميري في الخرطوم ومن قبلها في القاهرة ومن بعدها في طرابلس تحت شعار (وحدة حرية اشتراكية) والوحدة المشار اليها هنا وحدة الامة العربية فقد الشابين نميري والقذافي يقتفيان اثر عبد الناصرفي الحكم ويعتبرانه قدوة سياسية هذا اذا لم نقل ان عبد الناصر كانه له دور مباشر في وصولهما للحكم . دارت الايام فتوفى عبد الناصرهذا اذا لم نقل انه اغتيل . نميري مزق ميثاق طرابلس وخرج من دولة الوحدة العربية التي ضمت الاسد الي القذافي والسادات فعل النميري ما فعل من اجل الجنوب فكان له ما اراد اذ وقع اتفاقية اديس اببا . ثم جاءت كامب ديفيد ثم مزق القذافي ورقة الوحدة العربية واستبدلها بالاتحاد الافريقي فراحت الوحدة العربية في خبر كان لابل حتى التضامن العربي العاطفي لاوجود له اما الاشتراكية فقد تخلى عنها حتى محمد ابراهيم نقد اما عن الحرية فاسالوا العنبة الرامية فوق بيتنا والله ايام يازمان
(2 )
اذن التقى الرؤساء امس تحت شعار لاوحدة ولاحرية ولااشتراكية فمن حيث الشكل الجامع بين اللقائين (بتاع امس وبتاع القرن الماضي ) وجود القذافي (اطال الله عمره وحكمه) التقوا ولم يعد الحكام ثلاثة بل كان لهم رابع وان لم يدشن رسميا زاد الرؤساء وزادت الدول ولم تزد المساحة و(برضو تقول لي وحدة عربية ). فصل الجنوب كان بالنسبة لمصر خطا احمرا ولكن دور مصر الاقليمي ضعف وهذة قصة اخرى ولعل اول المتضررين من ضعف مصر اقليميا هو السودان القديم . ياتي الرئيس مبارك وفي يده علاقة طيبة مع دولة الجنوب المرتقبة في مرحلة الثورة وفي مرحلة الدولة (وانا ما بفسر وانت ماتقصر) اما القذافي فقد نصح النميري من قبل بفصل الجنوب لانه يعرقل توجه السوداني العروبي. قدم الصادق المهدي جون قرنق للقذافي فدعمه نكاية في النميري . يعود القذافي للخرطوم اليوم والجنوب قد انفصل ولكن لايوجد توجه عروبي يتجه اليه البشير. والله ايام يازمان
(3 )
يتساءل الناس من اين نبعت فكرة القمة؟ وماهو هدفها؟ وهل سوف تغيرمن سير الامورالحالي ؟ ولابل هل سوف تبطي من سير الاحداث ؟ السيد احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري قال ان القمة تاتي ادراكا لمجريات الامور في السودان اذن هي (قمة الادراك) اذن سوف تمضي الامور كما هو مخططا لها استفتاء في مواعيده. استفتاء ليس مطابق للمعايير الدولية . ولكن يجب الاعتراف بنتائجة على اساس(منو الفينا المطابق للمعايير الدولية ؟ ) الترحيب بالعضو الرابع في المنظومة القديمة المتجددة . قمة مافي داعي للدوشمان بين الدولتين . قمة الحريات الاربعة . طيب ياجماعة الخير ما تخلوها الحريات الاربعة بين الدول الاربعة وفي القبل الاربعة ورحم الله شيخنا البرعي
(4 )
رغم اننا من المؤمنين بنظرية عدم ادخال اليد في (الفتة الحارة ) كتبنا ما كتبنا اعلاه مما شاهدناه على الشاشة منقولا من مطار الخرطوم فقد يكون في الامر شئ مختلف

فاااااااااااااا صل و نواااااااااااااااااااااااصل

كانت رباعية وحضورها خماسي
الجزء الثاني
(5 )
ياود باقير الشفقة تطير. كتبنا المقال الاول من منظر استقبال البشير للقذافي وحسني مبارك في المطار تحت عنوان قمة ثلاثية وحضورها رباعي وكانت الاشارة لسلفاكير الذي لم يؤدي القسم بعد . وما كنا ندري ان محمد ولد عبد العزيز رئيس مورتانيا مازال موجودا في السودان وجاء في الاخبار ان القذافي هو الذي استبقاه في السودان لحضور القمة فبوجوده اصبحت القمة رباعية وحضورها خماسي (اهو زيادة الخير خيرين) وليت ملس زيناوي كان موجودا ام ان وجوده كان يتطلب وجود افورقي ؟ على العموم متوقع حضور عدد من الرؤساء للسودان قبل 9 يناير فالمناسبة تتطلب (مواجبة ) الاهل والاقارب والجيران و (العاقبة عند الجميع في المسرات)
(6 )
يبدو اننا وصلنا مرحلة اللامبالاة واصبحنا نتفرج على ما يجري في بلادنا وكانه يحدث في بلاد اخرى الا لكنا توقفنا كثيرا عند هذة القمة الرباعية , لماذا جاءوا ؟ وماذا قالوا للبشير ؟ وماذا قالوا لسلفا ؟ وعلى ماذا اتفقوا ؟ وبماذا اوعدوا؟ وهل حدثت اجتماعات ثنائية ؟ وهل سيعودون مرة اخرى ؟ ولماذا رجعوا في نهارهم ولم (يبيتوا) معنا؟ وسلفا متى وصل ؟ وهل رجع ام ان هناك اجتماع لهئية الرئاسة ؟ بصراحة كدا ان هذة القمة تطرح تساءولات اكثر مما تقدم اجابات لكن للاسف لم يعد في الدماغ السوداني مكان( لسلخ جلد الناموسة)
(7 )
الامر المؤكد ان الرئيس الامريكي وجه رسائل لعدد من الرؤساء العرب والافارقة طلب فيها منهم ان يطلبوا من البشيرعدم الاعتراض على ماتبقى من عمليات الاستفتاء حتى لاتندلع الحرب بين شقى السودان وبالتالي في كل المنطقة. فالسؤال الذي يطرج نفسه هل لدى اوباما تسريبات (من غير ويكي) بان حكومة الخرطوم لديها النية في ايقاف عمليات الاقتراع بصورة او باخرى ؟ ربما نعم وربما لا (وبرضو مافي داعي لسلخ جلد الناموسة)
(8 )
الظاهر للمراقب غير الحصيف ان الخرطوم ماكنت سوف تمنع قيام عمليات الاقتراع في الجنوب ولكنها يبدوانها كانت تنتوي عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء بحجة انه غير نزيه وان الحركة الشعبية فرضت رؤيتها . عدم اعتراف الخرطوم سيخلق اشكالات حقيقية للدولة الجديدة ويعقد الاوضاع وان اعترفت به الامم المتحدة وكل الدول الغربية فالوضع المحلي والاقليمي له اهميته. الخرطوم تعلم والكل يعلم انه ليس هناك استفتاء نزيه وحر وشفاف ولكن الاعتراف بنتيجته هو الورقة الوحيدة في يد الخرطوم للتفاوض على مطلوبات ما بعد الاستفتاء. ومن هنا يمكن ان نفهم ان القمة الثلاثية التي اصبحت رباعية وغازلت الخماسية هدفها اقناع الخرطوم بقبول نتيجة الاستفتاء كيفما كانت الطريقة التي يتم بها وبطريقة (باركوها ياجماعة) ليس لان هذا طلب اوباما فحسب بل لان الدول المجاورة صاحبت مصلحة حقيقية في استقرار الاوضاع في السودان
(9 )
بعد ان اورد التلفزيون خبر التئام القمة وانفضاضها اورد مباشرة تصريحا لجورج ماكير الناطق الرسمي لمفوضية الاستفتاء يقول فيه ان بطاقات الاستفتاء وصلت البلاد وان كوتة الجنوب ستكون في جوبا غدا وفي الخرطوم بعد غد (دا الكلام) وذات قناة الشروق اوردت تصريحا لماينق دينق حاكم جونقلى يقول فيه امام جمع من الناس انه سيكون اول المصوتين للانفصال في ولايته ومن اجل السلام (ابو الزفت) كما اوردت سودانيزاونلاين نقلا عن نيوفيشن اليوغندية ان سلفاكير القادم من يوغندا للقمة كان قد بحث مع موسفيني امكانية اقامة سد جديد على النيل لانتاج طاقة كهرومائية ( قول تلاتة )