لا كيل لكم عندى ولا تقربون

مدخل:
” ليس لدى المظلومين ما يخسرونه ، لديهم عالم ليربحوه .”
كارل ماركس
مدخل ثان:
مستنى زول ما عارفو مين…
مستنى ريد، ما أظن يجى.
هاشم صديق
*متن:-
“ومنصور خالد…”، بعبارة بروفسور عبد الله على إبراهيم، يشير إلى أن الإنقاذ نفسها من أخذت حبل الإيغاد وجعلته حول عنقها،بإحكام، وذلك بقبولها لمبدأ حق تقرير المصير. لكن منصور خالد لا تفوت عليه حقيقة أن الإنقاذ كانت تسعى إلى فصل جنوب السودان، حين لم يعد فى إمكان مشروعها أن يستوعبه. كلفة إدارة الإختلاف والتنوع – بالنسبة لها – أعلى من كلفة التخلص منه. وقتذاك، لم تكن منظمة إيغاد منظمة تعنى ب “مكافحة الجراد فى شرق إفريقيا”..كانت قبلة الإنقاذيين..فكانت مشاكوس ونيفاشا…بالمناسبة هذه، بدأت جامعة مشاكوس بتدريس السحر الأسود، هذا العام..
شايف كيف؟
وإيغاد جاءت بشركائها، بالطبع. ولم يكن لدى أحد مانع…لم يكن فى الأمر قادة أفارقة لديهم قابلية للشراء. جاءت هيلدا جونسون، وزيرة التعاون الدولى النرويجية، ب” ساريتى بلنط أو رخام”، كما قال عمرو بن كلثوم، وبأجندات صهيونية لم يكن لدى الإنقاذيين ما يمنعهم من تمريرها.
شايف كيف؟
لكن د. جون قرنق، الذى وجد إتفاقية السلام الشامل فرصة للتقدم خطوة فى مشروع السودان الجديد، وهو مشروع وطنى بامتياز، على الرغم من الحملة المسعورة التى شنها عليه الإنقاذيون. لكن السودان الجديد نقيض الإنفصال. سيدفع جون قرنق ثمن ذلك حياته، كما حدث.
هل يمكن للإيغاد أن تلعب ذات الدور، فتسهل طريقا للخلاص من خصوم جدد، يعرقلون “المشروع الإسلامى”؟
لقد تغيرت خارطة اللعبة وتغير اللاعبون. فضلا عن أن تجربة جنوب السودان لا تشجع على مزيد من الانفصالات، والاقليم يوشك على التصدع، لا سيما إثيوبيا. لكن النسخة الجديدة للإنقاذ يلمع قدامها السراب فى متاهة الشوق، كما قال الطيب صالح. كان منبر جدة قد أربكها، ساقها بعيدا عن ألاعيبها. إذن لا بد مما ليس منه بد..
يتذكر الجميع جولات قائد الجيش: جنوب السودان، يوغندا، اثيوبيا، ارتيريا، جيبوتى…يرجو أن يستنهض الايغاد، فينسف منبر جدة..الذى ظل يخادع فيه جموع الشعب بأنه طلب إلى الدعم السريع إخلاء منازل المواطنين، والدعم السريع رفض..ولذلك فإنه سينسحب من جدة، فى الوقت الذى لم يكن ذلك بندا فى التفاوض، أصلا.
شايف كيف؟
لكن أ
إيغاد فاجأت قائد الجيش الفريق البرهان والنسخة الجديدة من الإنقاذ، بقدر ما فعل العالم، حين رفضت التعامل مع الدعم السريع ك “منظمة إرهابية”، أو ك “قوة متمردة”، وسارت على طريق منبر جدة بأنهما : طرفا نزاع، فقط…أبعد من ذلك، استقبل رؤساء أفارقة، بمن فيهم بعض قادة الإيغاد، قائد الدعم السريع، بروتوكوليا، كما استقبلوا قائد الجيش.
وجد الجميع سراب ايغاد ليس ماء..فاستشاطوا غضبا..فصارت إيغاد منظمة ل “محاربة الجراد”..وصار قادتها، السادة الرؤساء، مجرد مرتشين، قبضوا من الإمارات، وصارت قمتهم “قمة المستهبلين”، بعبارة عادل الباز…والوضع كذلك، فحقيق ببرهان ونسخة الإنقاذيين الجدد، أن يجمدوا “عضوية السودان”..
شايف كيف؟
الفشل الدبلوماسي هذا، قرين لفشل عسكرى منذ لحظة ميلاد الحرب. وجريا وراء رواية الجيش نفسه، فإن عجزه عن اكتشاف ساعة الصفر لانقلاب يعد له وينفذه قوى إعلان الحرية والتغيير والدعم السريع، ثم العجز عن كسب أى معركة عسكرية، لا يخفى على عيون العالم. وبالتالي لا يعول العالم – وفقا للحقائق – وليس وفقا لتلفيقات الجيش والإنقاذ الجديدة، قدرة عسكرية لإنهاء الحرب، حسبما صرح المبعوث الأمريكى للقرن الإفريقى.بما أنه الخيار الوحيد المتبقي أمامهم. سيكون عليهم استدراج المواطنين إلى حرب ليست متكافئة، تحت مسمى المقاومة الشعبية، مخاطبين عواطفهم وأوضاعهم المزرية .
أكثر من ذلك، يستمرئ الجيش وأعوانه الخوض فى الأكاذيب حتى نهاية الشوط، بتلفيق انتصارات على الميديا، ظنا بأنها ستنقلب – بقدرة قادر – إلى حقائق على الأرض، فيما الجميع يعلم تساقط المدن والحاميات المتتالى. ويتنكب الفريق ياسر العطا طرق الوصول إلى قلوب المواطنين بأن الدعم السريع يستقدم – أسبوعيا – بين 7 ألى 9 ألف مرتزق…لكانت الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت، إذن.
شايف كيف؟
هل سينجح المواطن فيما فشل فيه الجيش نفسه، الذى يبلغ من العمر قرنا؟ والذى تسير ب “خبرته” الركبان؟
ذلك ما ستحدده الأسابيع المتبقية، كى تكمل الحرب حولها..وما الحرب إلا ما علمتم وذققتمو…أو كما قال زهير بن أبى سلمى.
*ملحوظة:
الصورة وطريقة الكتابة حركات بتاعة مثقفاتية زمان كدا…عجبتنى بس.
عبد الحفيظ مريود
الف شكر يا استاذ عبد الحفيظ مريود … كلام مرتب وموزون وفي محله ..
اخوان السودان وهم في الغباء قمة وعند اللقاء رمة …
دخلوا جحر ضب خرب … وقد عصرهم حلفائهم الجنجويد فيه و لا مخرج لهم منه الا الي مزبلة التاريخ !!
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم.*** وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة.*** .وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها ****** وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم
تعرككم عرك الرحي يعني تطلع زيتكم زاتو …
وحجر الرحي .. يعني عصر زي شغل حجر العصارة يجيب الزيت والامباز !!
هو المواطن نجح فيما فشل فيه الجيش وليس سينجح كما يتسائل كاتب المقال ذلك أن التفاف الشعب حول الجيش الوطني منع المجتمع الدولي من فرض حل او تسوية يعلم استحالة تطبيقها على أرض الواقع دون أن تلبي مطالب الشعب وقواه السياسية حتي لو وافقت عليها قيادة الجيش..في تقديري انتهاكات الدعم السريع هي التي ساهمت في الوصول لهذا الوضع المعقد.
يا حمادة إنت عوير شعب شنو الإلتف ورا البتاعة البتقول عليها جيش !! الشعب الما لاقي رقشة تنقلو من قرية إجتاحتا الجنجا لقرية آمنة يلتف كيف مع الجيش ! هو الجيش ذاتو وينو يا العشا , ولامن إنت معترف بإنتهاكات الجنجا ما سألت نفسك وين الجيش .
نسيت يا المريود أسلم عليك وعلي قريبي ود شرفي