العمل الليلي يثير شهية سرطان الثدي

الإضاءة الصناعية في الليل تحدث اضطرابا في دورات النوم الطبيعية للجسم وتخل بالتناغم الهرموني وتعيق إنتاج الميلاتونين.

مواد كيميائية تغزو الجسم

لندن – كشفت دراسة اميركية حديثة، أن النساء اللاتي يعملن في نوبات عمل ليلية لفترة طويلة تصل إلى 30 عاماً تتضاعف لديهن فرص الإصابة بسرطان الثدي.

وقال الباحثون، إن الإضاءة الصناعية في الليل تتداخل مع المواد الكيميائية في الجسم، ويمكن لهذه العملية أن تؤدي إلى نمو أورام سرطانية.

وبحث القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، طبيعة عمل ألف و134 امرأة مصابات بسرطان الثدي وعقدوا مقارنة بينها وبين أعمال ألف و179 امرأة لم يصبن بالمرض.

وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي عملن في النوبات الليلية لأقل من 30 عاما، لم يتزايد خطر إصابتهن بسرطان الثدي، بينما تزايد هذا الخطر بمقدار الضعف في حال العمل في النوبات الليلية أكثر من 30 عاماً.

ورغم أن العديد من الأشخاص يعملون تحت أضواء سقف من الفلوروسنت خلال مختلف ساعات اليوم، يعتقد العلماء أن الإضاءة الصناعية في الليل هي فقط التي تؤدي إلى نمو خلايا سرطانية، لأنها تحدث اضطرابا في دورات النوم الطبيعية للجسم والتناغم الهرموني، كما يعتقدون أيضا أن الإضاءة الصناعية تعيق إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون بإمكانه أن يقي من السرطان.

وكشفت دراسة قديمة أن المراة التي تعاني تحوراً جينياً معيناً تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، إذا ما تعرضت لاشعة تصوير الثدي قبل بلوغ سن الثلاثين.

وشملت الدراسة ما يقرب من 2000 سيدة ممن تزيد أعمارهن على 18 عاماً من هولندا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وتبين أن 49% من السيدات قد تعرضن لأشعة X ، و33% خضعن لأشعة تصوير الثدي في عمر 29 عاماً.

وخلصت الدراسة الى ان تعرض أي من السيدات للإشعاع الصادر عن أشعة X أو أشعة تصوير الثدي في سن يتراوح بين 20 و29 عاماً يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 43%.

في سياق متصل، أظهرت دراسة أوروبية أن النساء الأكبر سنا اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الكربوهيدرات في صورة أغذية مليئة بالنشويات والسكريات قد يكن أكثر عرضة لنوع من سرطان الثدي أقل شيوعا وإن كان أكثر فتكا.

ووجدت الدراسة صلة بين السكريات والنشويات العالية وبين سرطانات الثدي التي تفتقر لعناصر استقبال هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي وتعرف باسم سرطانات الثدي (إي آر سالب).

وتمثل أورام (إي آر سالب) حوالي ربع حالات الإصابة بسرطانات الثدي وهي عادة أصعب علاجا من سرطانات (إي آر موجب) لأنها تميل للنمو على نحو أسرع ولا تستجيب لطرق العلاج التي تعتمد على الهرمونات.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..