هموم صاحب القلم في إجازة بخيت ..

لا أدري من منهما هومليك الاخر ومن الذي يستعبد صاحبه القلم أم الكاتب . هو سؤال تظل أجابته في استحالة مفارقتهما لبعضهما في الحل والترحال وحتى في المرض و رهق الجسد و إعياء الذهن فقد أثبتت التجربة أنه لا فصام بين الإثنين في لهث الخاطر عن تسجيل مشاهدات الكاتب نزفا من أنف اليراع وهو راغم لتدوين تحليلات الواقع من حول الإثنين ولا مهرب لأحدهما عن الاخر إلا باتكاء اليراع على حافة سكنى صاحبه الآخير بعد أن يفارق الحياة !
ظل الراحل الذي تعلمنا منه الف باء الصحافة استاذنا رحمي محمد سليمان يكتب حتى أخر رمق في أنامله التي أعياها الوهن وكان حتى وهو لايقوى على مغادرة فراشه متقد الذهن يستدعي ما يجري خارج تلك الغرفة المعتمة ما يعينه على تسويد عموده في تلك الصحيفة أو هذه حتى يتجنب توسل عيشه ولو من أقرب الذين كانوا يدركون مقدار عفته فقال لي استاذنا الراحل محمود ابو العزايم .. رحمى اشترى كفنه من حر ماله ويضعه الى جانبه لكي لا يعطي فرصة لمن يمن عليه بدثاره وهو يودع دنياه التي عاشها لغيره ايثارا وعطاءا ومرحاً !
وكثيرون مثله ممن أعطوا بلا إنتظار لمقابل ..ذهبوا في غيابنا الطويل وحينما نعود في كل مرة نذهب الى أماكنهم فلا نجد إلا عطر الذكرى وقد تركوه في كل زوايا الأمكنة وتعاقب الأزمنة ..
لم تنطفي شعلة البروفيسور عبد الله الطيب بعد رحيله المر وقد عاش زاهدا على غزارة علمه وكثافة أدبه ومات في ذات المسكن الحكومي مع رفيقة دربه وشريكة حياته السيدة جوزريلا..وهو الذي لم يبارح تلك الدار إلا الى الدار الآخره تحفه دعوات كل من علمه حرفا أو اطربه ببيت شعر أو فسر له من أيات الله البينات .
وهاهي ضحكات عبد العزيزمحمد داؤد ترتسم في كل قسمات وشفاه الحياة وقد مضى عنها بجسده الفاره الذي كان سيهزم النهاية لو أن الموت المحتوم كان رجلا يمكن منازلته بالعافية.. مثلما كان الكثيرون من أغنياء الأنفس الذين عاشوا ومضوا بلا متاع سيقتلون الفقربجسارة سيف العقل لو كان كذلك كما قال الفاروق رضوان الله عليه .
القلم لايعرف لنفسه أو لصاحبه إجازة ..فالكاتب وإن كان به من شجون الخصاصة لابد أن يكتب عن هموم غيره .. و حينما يعتصر جسده المرض أو يثقب جيبه إزميل العوز فذلك أقوى الحوافز ليشعر بما يعانيه الآخرون من ذات العلل ..وهكذا الحال مثل ما يقول المثل في إجازة بخيت الذي استبشر خيرا بهطول المطر لعل مخدمه يعفيه عن الذهاب للحقل ..ولكنه مالبث أن طلب منه أن يرعى الغنم في أجازته التي كان يحلم بأن يهنأ بها في الدار .. مثلما حلم قلمي بأن يستريح قليلا في جيبي بعيدا عن وجع الكتابة التي هي قدر حلو نتبادل حبه ..حتى وأنا على سرير العلة و قلمي يرقد الى جانبي مواسيا ولكنه لا يكف عن الحاحه بتذكيري ..أن حيا على الكتابة .. فلكم العتبى إن تحتمت علينا الغيبة رغم الشوق الذي لم ينقطع لهيبه فينا لحظة توقا الى عيونكم التي نستمد من ضيائها بشارات الفرح الذي يهزم في دواخلنا عتمة الحزن المحيط !
[email][email protected][/email]
نسأل العلي القدير لك الشفاء و وافر الصحة…
سبحان الله يابرقاوى اليوم علقت على مقال للاستاذه نعمه صباحى قائلا ( لك التحيه استاذه نعمه , طولتوا الغيبه انتى وبرقاوى فقدناكم والله) . هذا الشعب النبيل يستحق كل خير . هذا الشعب الذى جلس امامه محجوب شريف مؤدب امامه وخاطبه ( دينك كم علينا ) , لهذا الشعب دين على عنق كل منا , والله يقدرنا على جزاهو كما يقول اهلنا . وكأنى بحميد يخاطبك من الضفه الاخرى كما خاطب عم عبدالرحيم ( يابرقاوى ما يغشاك شر ) ونحن نقول مع حميد ما يغشاك شر.
متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا.
حسبناك في إجازة سعيدة بعيدا عن القلم.
ألف لا باس عليك وربنا يشفيك ويواليك بالعافيه
الحمد لله يا أستاذ على السلامة!!
نسأل العلي القدير لك الشفاء و وافر الصحة…
سبحان الله يابرقاوى اليوم علقت على مقال للاستاذه نعمه صباحى قائلا ( لك التحيه استاذه نعمه , طولتوا الغيبه انتى وبرقاوى فقدناكم والله) . هذا الشعب النبيل يستحق كل خير . هذا الشعب الذى جلس امامه محجوب شريف مؤدب امامه وخاطبه ( دينك كم علينا ) , لهذا الشعب دين على عنق كل منا , والله يقدرنا على جزاهو كما يقول اهلنا . وكأنى بحميد يخاطبك من الضفه الاخرى كما خاطب عم عبدالرحيم ( يابرقاوى ما يغشاك شر ) ونحن نقول مع حميد ما يغشاك شر.
متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا.
حسبناك في إجازة سعيدة بعيدا عن القلم.
ألف لا باس عليك وربنا يشفيك ويواليك بالعافيه
الحمد لله يا أستاذ على السلامة!!