الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بالسودان

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن القلق البالغ بشأن التقارير الموثوق بها التي أفادت باستخدام القوة المفرطة، بما في ذلك الرصاص الحي، من قوات الأمن التابعة للدولة ضد المتظاهرين بأنحاء السودان خلال الشهر المنصرم.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة ميشيل باشيليت، في تصريح صحفي أمس، الحكومة إلى حماية ممارسة الجميع لحقوقهم في حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وقالت إن الاستجابة القمعية لن تؤدي سوى إلى زيادة المظالم، وشددت على ضرورة أن تضمن الحكومة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بما يتوافق مع التزامات الخرطوم الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، عبر تيسير ممارسة الحق في التجمع السلمي وحمايته.

وأشارت المفوضة إلى تشكيل الحكومة والمفوضية الوطنية لحقوق الإنسان لجاناً لتقصي الحقائق، وحثت على إجراء أية تحقيقات بشكل عاجل، وشفاف بهدف ضمان المساءلة، كما دعت السلطات إلى ضمان الإفراج العاجل عن جميع المحتجزين تعسفياً بسبب ممارسة حقوقهم في التعبير والتجمع السلمي وحماية حقوقهم بصورة كاملة.

وذكر بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان أن المظاهرات سارت في عدة مدن بأنحاء السودان منذ التاسع عشر من ديسمبر، وأضاف أن الحكومة أكدت مصرع 24 شخصاً في سياق الاحتجاجات، إلا أن تقارير أخرى موثوق بها تشير إلى أن عدد من لقوا حتفهم يقترب من ضعف ذلك الرقم فيما أصيب الكثيرون بجراح.

الجريدة