(على الله)..

مجاهد العجب :

حظيت اللبسة الأنصارية (على الله) طيلة السنوات الفائتة بانتشار كبير وسط الفئات العمرية والاجتماعية المختلفة نظراً لما فيها من خصوصية وتميز عن بقية الأزياء الشعبية التي تجد القبول بين الناس, وتسبب ذلك الإقبال الكثيف في ارتفاع أسعارها عما كانت عليه طيلة الفترات السابقة للدرجة التي يصعب معها اقتناء اللبسة من قبل الشرائح البسيطة أو ذات الدخل المحدود,
وهذا ما أكده العمري حسن في حديثه لـ»منوعات الأحداث» بقوله: كنت أحرص وغيري على ارتداء الـ(على الله) في كثير من المناسبات الخاصة والاجتماعية وبعيداً عن الظهور في الاماكن الرسمية كالعمل سيما وانها تلائم طقسنا وتتناسب وامكاناتنا المادية ايضاً, لكن اسعارها في الفترة الاخيرة قفزت بصورة مبالغ فيها ووصلت الى مبالغ لا يمكن ان يقدم احد البسطاء أو المواطنون العاديون من تفصيلها اللهم إلا وان يشتري القماش في شهر وينتظر عدة أشهر اخريات ليتم تفصيل اللبسة التي وصل ثمنها في بعض المحال الى اكثر من (150 جنيها) للبسة الجاهزة فيما يصل ثمن التفصيل الى 80 جنيها.
وارتبطت الـ(على الله) في عهود سابقة بكبار السن أو من ينتمون لفئة أو حزب بعينه حسبما تعارف عليه الناس وباتت العلى الله من الأزياء السودانية المحببة للشباب الذين يرتدونها في كافة المحافل والمناسبات الخاصة والعامة لما فيها من خصوصية بالإضافة لشكلها الجمالي وارتباطها بالشخصية السودانية.
وهذا ما اكده العم بدوي عبد الله الترزي بالسوق العربي اخصائي الجلاليب والأزياء الشعبية في حوار سابق لـ»منوعات الأحداث»: بالفعل لقد ارتبطت اللبسة في فترات سابقة بفئات عمرية محددة قبل أن تشهد تطويرات وتحديثات عديدة أدخلناها على التصميم القديم للبسة ذاتها مما أعطاها شكلاً جمالياً افضل من الذي كانت عليه في السابق وبالتالي فقد ازداد الإقبال عليها من الشباب وطلاب الجامعات والعرسان الذين يرتدونها ليلة الحنة وفي الأيام الأولى من الزواج باستمرار.
ويضيف في حديثه لـ»منوعات الأحداث» عملي الأساسي صناعة الجلاليب وواكبنا التحديثات والتطويرات التي تمليها حركة المجتمع نفسه فغالبيتهم يحبذون العلى الله بالجيب فيما يرفض قلة منهم الجيب الذي يكون في صدر اللبسة ناحية اليسار.
وعن أبرز واشهر الشخصيات التي تقبل على محله لاقتناء هذه اللبسة والازياء الشعبية يقول بدوي هنالك شخصيات اعتبارية ونجوم مجتمع يقبلون على اقتناء العلى الله من بينهم الوزراء ورجال المال والاعمال وجلهم يفضلون على الله ذات الألوان المخططة ذات الألوان الناصعة أو الداكنة بالإضافة للأقمشة القطنية الباردة التي تتناسب مع طقسنا الحار وفي النهاية يتحكم في الاختيارات ذوق المشتري.
وعن ارتفاع اسعار العلى في الأسواق بشكل عام يرى أبشر الصادق (ترزي قديم هكذا يقول عن نفسه) أن القفزات الهائلة التي طالت كل شيء في السودان هي التي أدت لذلك، مرجعاً الأمر كله الى غلاء الاقمشة الجيدة بالذات بالاضافة الى ان تفصيل على الله ليس بالأمر السهل خاصة وانها تتكون من عدة قطع (سروال, عراقي, طاقية, شال) ما يتطلب وقتاً طويلاً من الصنايعي ودقة متناهية في تفاصيلها الصغيرة. لذلك فهي تختلف في سعرها عن بقية الازياء الاخرى (الجلاليب, السراويل, العراريق).
ورفض الصادق أن يكون إقبال الناس على ارتداء اللبسة سبباً لارتفاع أثمانها عما كانت عليه في السابق لأن ذلك سيعود بالضرر ايضاً على الترزية أنفسهم بسبب ضعف الإقبال على تفصيلها أو شرائها.

الاحداث

تعليق واحد

  1. هذه الجلابية وحالة اغلب الشعب السودانى من البدع والاوهام تذكرنى بقصة " السامرى " والسؤال هو قبل ان نعرف نحن السودانيين هذه " العلى الله" كنا "على منو "!!؟؟

  2. قال ابو همام وابو عصام وابو شيماء وابو مازن

    كل هولاء تكفيريين ومتعصبين ومنكفين نحن نشهد ان لا اله الا الله وان سيدنا محمد عبده ورسوله وان الامام المهدي مصلح ديني ومن بعده من الائمة هدفهم الاول تنقية الدين من افكار امثال محمد عبدالكريم وعبدالحي وهئية علماء السوء والسلطان والمطبلاتية من عبدة المال والسلطان من امثالكم

    الشعب السوداني كله يعرف نواياكم واهدافكم ولكن

    والله والله والله الذي لا اله الا هو لن نجدوا منا غير الكراهية والبغض وان وصلت الى حد القتل لنقتلنكم ولنجعلنكم عبرة لكل دول العالم

    اف لكم ولما تعبدون من دون الله قاتلكم الله يازارعي الفتن وكانزي الاموال ومضاجعي القاصرات من بنات هذا الوطن المكلوم بكم وبي اعوانكم

    تفي تفي تفي على وجوهكم الممسوخة الى قردة وخنازير وعبدة الطاغوت

  3. 😡 😉
    قال شخصيات اعتبارية ! يعني بنك البركة بلبس ال (علي الله ) دي ! والله جايز ! لو سعرها 150 جنيه !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..