مقالات وآراء سياسية

في ذكري اربعة شهور علي انقلابه : ماذا سيقول البرهان في خطابه ؟!!

بكري الصائغ 
 

١- ولما تبقت ثلاثة ايام علي قدوم انقلاب البرهان الفاشل الذي وقع في يوم الاثنين ٢٥ / اكتوبر الماضي ٢٠٢١ ، سارعت باتصال مع صديق صحفي يعمل في مؤسسة اعلامية كبيرة في الخرطوم وله علاقات قوية باصحاب السلطة في النظام القائم اليوم ، وسالته عن توقعاته في ما سيقوله البرهان في خطابه بهذه المناسبة ، وهل من المتوقع ان يقوم البرهان في هذا اليوم – (الجمعة ٢٥/ فبراير الجاري- باصدار قرار سياسي ايجابي كبير يهز الارض ؟!! .
٢- علق الصحفي علي سؤالي ، وقال : ” لا اعتقد ان البرهان نفسه سيتذكر مناسبة مرور اربعة شهور علي انقلابه !!، ولا اعتقد انه سيقوم بمخاطبة الشعب والقاء خطاب عليهم ، ولم نسمع من قبل عن رؤساء انقلابيين قاموا باحتفالات في بلادهم بمناسبة مرور اربعة او خمسة شهور علي انقلاباتهم .
٣- قال الصحفي في حديثه : “ستمر مناسبة مرور اربعة شهور علي انقلاب البرهان بلا احتفال او حتي كلمة من رئيس الانقلاب علي اعتبار انها شهور خلت تمامآ من اي انجاز اقتصادي او سياسي يذكر !!، كانت شهور دامية لم تعرف البلاد لها مثيل من قبل ، شهور احداثها في غاية الغرابة ، واغرب مافيها ان صاحب الانقلاب انزوي بعيدآ عن انقلابه ليستآثر وينفرد بها نائبه “حميدتي” الذي سطع نجمه وطبقت شهرته الافاق ، وتسييد الساحة السياسية والعسكرية بلا منافس !! .
٤- “البرهان لن يقوي علي الظهور في هذا اليوم ، ولن يقرب الاجهزة الاعلامية والصحفية ليقول من عبرها شيء ما عن الانقلاب !!، ولو رغب البرهان في ان يصرح بشيء للشعب في هذا اليوم ، فغالبآ ما سيقوم “حميدتي” بالتصريح نيابة عنه !! .
٥- سالت الصحفي عن حقيقة الاخبار التي اكدت علي ان الحركات المسلحة قد رفضت الخروج من الخرطوم ، وانها مصرة اصرار قوي لا يتزعزع علي البقاء في العاصمة اسوة بقوات “الدعم السريع”، وان رؤساء الحركات المسلحة باتوا علي رأي واحد انه اذا كان هناك خروج للحركات المسلحة فلتخرج معها قوات “الدعم السريع ؟!!”.
٦- قال الصحفي : “يبدو ان مسألة خروج الحركات المسلحة من الخرطوم قد استعصت بشدة علي البرهان لدرجة انه ما عاد يناقشها مع احد ولا حتي في اجتماعات مجلس السيادة !!، لقد اصبحت المشكلة بمثابة شوكة في حلق النظام العسكري الذي يحكم البلاد ، بل حتي رجل النظام القوي “حميدتي” تهرب منها ورفض التعليق سلبآ او ايجابآ علي خروج (رفقاء السلاح) من العاصمة المثلثة !! .
٧- سالت الصحفي السؤال الاخير : ” وما الحل امام البرهان للخروج من ورطة تصريحه في الفاشر  يوم ٢/ فبراير الجاري ، واكد علي خروج الحركات المسلحة خلال اسبوع ؟!!.
٨- ضحك الصحفي وقال : “منذ متي نفذ البرهان وعده ؟!!، عندما قام بانقلابه اكد بتشكيل الحكومة ، ومجلس تشريعي ، واحترام كافة القوانين المتعلقة بحقوق المواطن السوداني ، وحقه في التظاهر وحرية التعبير، ولكنه نكث بوعده واحال البلاد الي قطعة من جهنم !!…
٩- قال : “…- لن ينصلح الحال الا برحيل النظام وتسليم السلطة كاملة للشعب … لقد اصبح من الواضح اخيرآ ، ان الضباط والقادة العسكريين في المؤسسة العسكرية قد غيروا رأيهم تمامآ في البرهان وجنرالات المجلس العسكري ، وانهم بصدد تغيير البرهان وجنرالات المجلس باخرين من ضباط المؤسسة العسكرية … لذلك لم يكن غريبآ ان صدرت قبل ثلاثة ايام مضت اقالات شملت الكثيرين من ضباط القوات المسلحة والشرطة !!”.

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. عودة الي:
    انقلاب أكتوبر 2021 في السودان
    من “ويكيبيديا” -الموسوعة الحرة-
    ١-
    (انقلاب أكتوبر 2021 في السودان هو انقلاب عسكري حدث في 25 أكتوبر 2021، حيث قام الجيش السوداني بانقلاب ضد الحكومة المدنية. واعتُقل ما لا يقل عن خمسة من كبار الشخصيات في الحكومة السودانية، بمن فيهم رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك. كما أُبلغ عن انقطاع الإنترنت على نطاق واسع.
    ٢-
    في وقت لاحق من نفس اليوم، أعلن عبد الفتاح البرهان حل مجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ، وإعفاء معظم وزراء حكومة حمدوك وكذلك إعفاء حكام الولايات، وجرى اعتقال عدد كبير من المؤيدين للحكومة. ودعت مجموعات مدنية رئيسة مثل تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير إلى العصيان المدني ورفض التعاون مع منظمي الانقلاب. ولقي ما لا يقل عن سبعة مدنيين مصرعهم وأصيب أكثر من 140 في احتجاجات اليوم الأول. أعلنت وزارتي الخارجية، والإعلام السوداني ومكتب رئيس الوزراء رفض الاعتراف بنقل السلطة، وأشاروا إلى أن الانقلاب جريمة وأن حمدوك لا زال رئيسًا للوزراء.
    ٣-
    علق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان في 26 أكتوبر، بانتظار عودة حكومة حمدوك إلى السلطة. وفي 27 أكتوبر، صرح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى أنهم ما زالوا يعترفون بمجلس الوزراء برئاسة حمدوك على أنهم “القادة الشرعيون للحكومة الانتقالية” وأصروا على السماح لسفرائهم بالتواصل مع حمدوك. في مواجهة المقاومة الداخلية والدولية، أعلن البرهان عن استعداده لاستعادة حكومة حمدوك في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من رفض رئيس الوزراء المخلوع هذا العرض الأولي، مما يجعل أي حوار إضافي مشروطًا بالاستعادة الكاملة لنظام ما قبل الانقلاب. في 31 أكتوبر، ناقش فولكر بيرثيس، الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان “خيارات الوساطة والسبيل المحتمل لمضي السودان قدما” مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.).

  2. ما هي أبرز الأحداث التي شهدها السودان
    منذ انقلاب 25 اكتوبر٢٠٢١؟!!
    ١-
    في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر تم توقيف الغالبية الساحقة من المسؤولين المدنيين وبينهم رئيس الوزراء عبدا لله حمدوك بعد رفضهم دعم “الانقلاب” الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
    وأعلن البرهان عبر التلفزيون الرسمي حل السلطات الانتقالية وإقالة العديد من أعضاء الحكومة والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية، وحالة طوارئ.
    ٢-
    دان المجتمع الدولي الانقلاب على نطاق واسع ودعا إلى إطلاق سراح القادة المدنيين.
    ٣-
    علّقت واشنطن على الاثر مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان.
    وهدّد الاتحاد الأوروبي بوقف دعمه المالي إذا لم يعد الجيش السلطة على الفور إلى المدنيين.
    ٤-
    في 26 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهر آلاف السودانيين ضد الجيش في الخرطوم، مغلقين الشوارع بعوائق، فيما نشرت القوات الأمنية مدرعاتها على الجسور ومحاور الطرق الرئيسية. أغلقت معظم المتاجر أبوابها بعد دعوة إلى “العصيان المدني”، وعلّقت الحركة الجوية في الخرطوم.
    ٥-
    في المساء، وبعد العديد من الدعوات للإفراج عن رئيس الوزراء الذي كان قائد الجيش يحتجزه في بيته، أعيد عبد الله حمدوك إلى منزله حيث وضع قيد الإقامة الجبرية.
    ٦-
    علّق الاتحاد الإفريقي مشاركة السودان في كل نشاطاته وأوقف البنك الدولي مساعداته.
    ٧-
    في 28 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات.
    وأقيل مدير التلفزيون الحكومي، وختمت هوائيات إذاعات إف إم بالشمع الأحمر، فيما لا تزال شبكة الإنترنت مقطوعة منذ الانقلاب.
    ٨-
    في 30 تشرين الأول/أكتوبر تظاهر عشرات آلاف السودانيين ضد الانقلاب. وأوقعت أعمال العنف ثلاثة قتلى، ما رفع إلى 12 حصيلة القتلى في صفوف المتظاهرين.
    ٩-
    في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وبفعل الضغط الدولي أفرج عن أربعة وزراء. وأعلن الجيش أن “تشكيل الحكومة بات وشيكا”.
    ١٠-
    في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر طالبت دول الترويكا (بريطانيا والولايات المتحدة والنروج) الناشطة على خط الملف السوداني بعودة حمدوك إلى رئاسة الحكومة.
    ١١-
    في 11 تشرين الثاني/نوفمبر شكل البرهان مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير. واحتفظ البرهان بمنصبه رئيساً للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوة الدعم السريع، المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الانتفاضة ضد البشير، بمنصبه نائبا لرئيس المجلس. في اليوم التالي، ندّدت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان. وعيّنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه السنغالي أداما ديينغ خبيراً في مجال حقوق الإنسان في السودان، مكلّفاً بمراقبة ممارسات المجلس العسكري والإبلاغ عنها.
    ١٢-
    أعرب تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه لمجلس السيادة الانتقالي الجديد الذي قام بتشكيله الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، والذي استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير في العام 2019.
    ١٣-
    ودعا التجمع إلى الخروج يوم السبت في مظاهرات مليونية والمطالبة بعودة الحكومة المدنية، مؤكدا عبر عدة تغريدات في تويتر على “مواصلة المقاومة السلمية” التي اعتبرها “طريق شعبنا لإسقاط الانقلابيين وتأسيس السلطة الوطنية المدنية الانتقالية الكاملة”.
    ١٤-
    في 13 تشرين الثاني/نوفمبر أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين ضد الانقلاب. وقُتل خمسة محتجين في الخرطوم، ما رفع إلى 20 حصيلة المتظاهرين الذين قتلوا منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، وإلى أكثر من 300 حصيلة الجرحى.
    ١٥-
    شهد الأربعاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصا معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، حسب نقابة الأطباء المؤيدة للديموقراطية. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء التظاهرات في 25 تشرين الأول/أكتوبر إلى أربعين معظمهم من المتظاهرين. وتؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين وتبلغ حصيلتها وفاة واحدة فقط وثلاثين جريحا في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، في مقابل إصابة 89 شرطياً.
    ١٦-
    شهد السودان الأربعاء أكثر أيامه دموية منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مع مقتل 14 متظاهراً من المعارضين للحكم العسكري فيما عزل السودانيون عن العالم بقطع خدمات الهواتف والإنترنت بالكامل. وأوضحت لجنة الأطباء المركزية أن غالبية القتلى وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص في العاصمة السودانية استهدفوا في “الرأس والصدر والعنق”. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل عشرة متظاهرين. وكانت اللجنة أعلنت على صفحتها على فيسبوك في وقت سابق مقتل خمسة متظاهرين كذلك بـ”رصاص حي” أطلقته قوات الأمن في الخرطوم أثناء احتجاجات شارك فيها الآلاف للمطالبة بانهاء “حكم العسكر”.

  3. حتى لو افترضنا جدلا يا استاذ اتشجعت المؤسسه العسكرية وحاولت تغيير البرهان حميدتي مم برضى لأن مصيرو ح يكون اسود.. بعدين الحركات بدأت تغازل لجان المقاومة.

  4. الدعامه والحركات مابطلعو من الخرطوم.. وكمان هم ما خائفين من الجيش.. انا متشائم من غزل الحركات للجان المقاومة لأن الدعامه مابسمحو لأي نوع من الائتلاف بين الحركات ولجان المقاومة وح يحولو البلد إلى حمام دم.

    1. الحبوب، Turkey.
      تحياتي ومودتي الطيبة.
      ١
      وردت معلومة في احدي المواقع السودانية، ان عدد الضباط والجنود التابعين للحركات المسلحة في العاصمة المثلثة فقط دون باقي المدن الاخري قد فاق عددهم ال(٧٠) الف شخص، وكلهم مسلحين تسليح كامل باليآت حديثة متطورة، وان قصر الشعب القديم اصبح مقر لضباط وجنود قوات “الدعم السريع”، الجنود افترشوا الحديقة الواسعة، ونشروا غسليهم علي الاشجار.
      ٢-
      اذا وقع احتكاك او اشتباك مسلح في الخرطوم فلن يكون بين القوات المسلحة واحدي هذه الحركات وانما بين الحركات المسلحة بعضها البعض.
      ٣-
      اغلب جرائم الاغتيالات والسرقات الليلية والنهب المسلح في العاصمة المثلثة قاموا بها افراد من هذه الحركات.. والبرهان ملم بكل الحقائق والسلبيات التي وقعت في العاصمة وباقي المدن، ولكنه عاجز عن اتخاذ قرار “هيكلة” المؤسسة العسكرية التي كانت ستستوعب كل ضباط وجنود الحركات، وبعدها ننعم بالهدوء والامن، ولكنه يفضل الفوضي العارمة ليتمكن من البقاء اطول فترة ممكنة بحجة ان الاوضاع في البلاد غير مستقرة ولابد من وجوده في السلطة لاصلاح الحال!!

  5. يا اخوي البرهان قام بالانقلاب لصالح حمدتي وبالنسبه لحمدتي البرهان استنفد اغراضه وبقي ان يرميه في مزبلة التاريخ

  6. الحبوب، Turkey.
    تحية طيبة.
    ١-
    نشرت صحيفة “الراكوبة” قبل قليل اليوم الاربعاء ٢٣/ فبراير الجاري، خبر تحت عنوان: ” البرهان يدعو القوي السياسية للتوافق الوطني للعبور بالبلاد لبر الأمان”، ومن طالع الخبر يجده ان البرهان ما عاد عنده اشياء جديد يدلي بها او يفاجئنا بتصريح يختلف عن سابقيه، انه يكرر ويكرر نفس التصريحات التي صدرت منه قبل اربعة شهور بعد انقلابه!!
    ٢-
    بكل صراحة، البرهان اصبح ممل للحد البعيد وغير مجدد او مبتكر، ولا عنده اي اسلوب او طريقة لاصلاح نفسه قبل بلده، ولهذه الاسباب استطاع “حميدتي” ان يسحب من تحته البساط ويشتهر…ويسافر الي موسكو!!

  7. حميدتي الان في روسيا من كان يصدق.. قريباً جداً جماعة فاغنر في السودان السيناريو السوري ربما أسوأ لأن المجتمع السوداني يختلف عن سوريا العلوية كما يزعم بشار العلوي التافه.. بن سلمان وبن زائد التغيير حتمي ليس في السودان فحسب بل في الشعوب في المملكة والإمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..