لماذا نحن دولة مثقلة بالاهانات؟!

زهير السراج
* ختم الأخ عثمان ميرغني مقالاً له عن القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي بمنع مواطني سبع دول من بينهم السودان الى الولايات المتحدة، متسائلاً، ” لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟” وكأنه لا يعرف السبب، أو لا يريد التحدث عنه بصراحة، ولا ادري ماذا يخشى، فالكل يعلم أن النظام السوداني الذي كان الحاضن الأول للإرهاب في العالم، والذي منح حق استخدام الجواز السوداني لمعظم ارهابيي العالم في وقت من الأوقات، والذي تورط بعض أهم وأرفع مسؤولية في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، والذي سمح أكثر من مرة بنقل السلاح الايراني عبر الأراضي السودانية بطريقة غير مشروعة الى حركة حماس في فلسطين ..إلخ، هو سبب النظرة الدونية التي ينظر بها العالم الى المواطن السوداني!!
* وهو سبب المهانة والمعاملة الرديئة التي تجدها الدولة السودانية والجواز السوداني في كل دول العالم، ولقد كانت بعض هذه الاسباب هي التي وضعت السودان في القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب منذ عام 1993، وحتى اليوم، وسيظل موجوداً في هذه القائمة لاطول فترة ممكنة، وخاضعاً لسيطرة وتحكم أجهزة المخابرات الأمريكية الى ان تستخلص منه كل ما تريد، وترغمه على تنفيذ ارادتها ومشيئتها في كل الأوقات، وتجعله مسخرة العالم، بفضل اخطائه وخطاياه وتصرفاته وسلوكه الشاذ الذي لا يشبه سلوك الأنظمة السياسية، وانما سلوك العصابات الاجرامية، فهل يعرف عثمان ذلك، أم يخشى الحديث عنه؟!.
* أعجبتني جداً ردود قراء موقع (الراكوبة) الظليلة على تساؤل (عثمان)، اخترت لكم منها الآتي:
* “صحيح، نحن كسودانيين ليس لدينا أي رصيد في سجلات الإرهاب، ولكن هذا لا يعني أن العبرة هي الأخذ بالسحنات التي على الوجوه، وإنما ما تحمله هذه الوجوه من (أوراق)، أو بالأحرى جوازات سفر صادرة من البلد المعني” (التوقيع: ربيع).
* “يا أخ عثمان، فعلاً نحن شعب طيب مسالم، ولكن حكومتنا هي السبب في ما نحن فيه، إذ سمحت لكل من هب ودب بدخول السودان، باسم العروبة والإخوة، فأتانا الارهابي، وأتانا المخرب، والمزيف للعملات، والمجرمون الذي تطاردهم سلطات الانتربول، وليس هذا فقط، ولكنا منحناهم جوازانا، أو بالاصح بعنا لهم هويتنا بحفنة دولارات، لتدخل في جيوب من لايقيمون أي وزن أو قيمة للوطن، وعندما يحمل الارهابي الجواز السوداني، سنُوصم بالطبع بالإرهاب، ورغم ذلك ما زلنا في سذاجتنا وطيبتنا وجشعنا، فلماذا لا نوصم بالإرهاب (مالك الحزين)!!
* “الاجابة عن سؤالك يا استاذ عثمان بسيط للغاية ويعرفه القاصي والداني، وهو أن حكومتنا الحالية هي التي أقعدت السودان وشعبه واوردته موارد الهلاك، وحولته الى دولة ليست لها هيبة وليس لها وقار، فهي تقف كل يوم عند ابواب السلاطين لتطلب فتات ماعندهم وتتسولهم، ودولة لا تحسن الخطاب، ولا تعرف اجادة الحديث وتتزلف الى الدول الاخرى كي ترضى عنها وهي ذليلة صاغرة، وفي نفس الوقت تمارس أشد أنواع الاهانة لشعبها، فهي تفرغ هذا النقص في شعبها المكلوم، لانها جاهلة، وعقليتها متجذرة في التخلف، وتوكل الأمر الى غير مستحقيه، ومن يعطي الأمر لغير أهله فلن يجني سوى الفشل” (جلاكسى)!!
الجريدة
اظن نظره واحده للشباب فى الصوره اعلاه تقنعك بان البلد ما عندها وجيع ويتحكم فيها السفهاء والصعاليك .
تعليقي الظهور والتباهي بطريقة مخالفة للعقل
في كل الدنيا ما يسمى بجهاز الأمن يخبئ مسدساته وكل ما يحمله من سلاح، لأنه في الأصل مهامه حفظ الأمن وجعله آمنا مطمئنا بطريقة اعتيادية.
إلا في السودان جهاز الأمن من مهامه التخويف والترهيب للشعب.
والدليل: إبرازهم للناس مسدساتهم، واخراجه للعيان حتى يراه الناس، ويقول هو أيضا الذي يعمل في الجهاز شوفوني
(يراؤن الناس)ولكن إذا حمي الوطيس . الله يعين.
دس المسدس يشيلك البلا.
والله ده الحاصل بي الضبط ياخ لكن الله يعين الشعب السوداني
زي ناس امين حسن عمر
الواحد منهم يجي مقطع وحفيان وبعد سنة يعمل عمارة في الخرطوم
لعنة الله على هذا النظام البائس ورموزه
كان البلد آمنا مطمئنا وأهله مسالمون متحابون
أدخلوا سياسة القمع والقهر والنهب وكل الموبقات
بدلا أن يكون الأمن لحفظ البلاد والعباد والمقدرات اصبح آلة ارهاب لنهب البلاد ولحماية هذا النظام البائس
ألا لعنة الله عليكم أيها السفلة
ابلغ اجابة كانت “انا عارف وانت عارف لاكين جدي عبدالرحمن ما عارف لانه مات قبل سنة 1989” !!!
صديقى السعودى قال لي البشير كل شويتين ناطى عندنا
لماذا المحاسبة للشعب !
لا يمكن محاسبة النظام وجهازه يعمل فى السودان وعند انشاؤه رفعت العقوبات جزئيا
ياااخ الكيزان ديل يبيعوا اهلهم واولادم …
معقوله بس ما يبيعوا ليك وطن وله كمان جواز سفر وريقات بدريهمات معدوده هههههههه
الاسلام ده عايز مراجعه من اول وجديد
الطبنجة ياوهم بالجهة اليمني للذي يستعملها باليد اليمن وبالشمال للشخص الاشول ماتفضحونا الله يفضحكم اتعلموا قيامات الطبنجات وكيف لبسها سرعة التعامل معها – ماممكن تكون الطبنجة في الجهة اليسري وانت بتستخدم يدك اليمني
خطرين والله..اهان مقبلين علي ياتو غأفل اعزل
لا إله إلا الله.
الله أكبر.
لا لدنيا قد عملنا..
نحن للدين فدا..
فليعد للدين مجده
أو ترق كل الدماء
لان الفقر هو سيد الموقف ، وكل الأنظمة التي تحكم فقيرة ولا تعمل من اجل بناء وطن بلدنا الغني بموارده فقير الإدارة ، فقدر الإمكانات المقدرة البسيطة سرعان ما يتم استلابها من قبل الحاكمين ولا يتلفتون لا صلاح حال بلدهم ولا اهله وعندما يجلسون على كراسي الحكم يبدأون في مليء بطونهم وخزائنهم من الدولة ومن دم المواطن البسيط ولا هم لهم سوى ذلك كما نرى الآن ،
فاذا لم تات حكومة قوية سنكون دوما كما نحن اليوم تستهزأ بناالدول ولا كلمة لنا وسط الامم اجمع .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
هل يمتلك عثمان ميرغني الشجاعة اللازمة….؟؟؟؟!!
ليجيب هو بنفسه عن تساؤله الذي (يطم) البطن…
في الواقع السؤال الذي يطرحه الكاتب،كترويسة لعموده….يحيلك للتساؤل بعمق عن أغراض كتابة امثال هؤلاء المتأسلمين…
لماذا نحن امة…محرومة؟!…..تندهش (أمة)…(محرومة)…وتندهش أكثر لعلامة ال (؟)..وأكثر زيادة ..لعلامة (!)
بل وتمعن في التساؤل
يا ترى ..بوجه من يرمى هذا ال (عثمان ميرغني) بتساؤله…أصلا هل الرجل جاد..أم أن عليه (كواجب تنظيمي)أن يكون متواجدا بالساحة (اللذيذ تفاحا)..!!!؟؟
هم كلهم…أي متثاقفة الاسلام السياسي،من لدن (عبد الوهاب الأفندي…تجاني عبد القادر..طيب زين العابدين..حسن مكي.. امين حسن عمر…بابكر حنين..سيد الخطيب..الباز…الغازي صلاح عتباني…حسين خجلتينا…قطبي..الخ)…يكتبون لشعب (في مظانهم، و وعيهم الخاص..المعلن والمضمر)..هو في حالة غياب…وقد أمكن تدجينه بالكامل..فهو في حساباتهم، شعب بلا ذاكرة. .شعب إكتملت عملية تسذيجه،وإستغفاله، وبالتالي فلنكتب كما نشاء …وقتما نشاء…في أي موضوع نشاء…وكيفما اتفق .. مرة أخرى….المهم أن نكون موجودين في الساحة…نكتب ونكتب…نتحدث ونتحدث… وهواسلوب اتخذ من الاستلواط الفكري منهجا…وازدراء اللغة وتدعيرها ، والتلاعب بدلالاتها تكتيكا…واستعباط الآخرين وازدراء فهومهم ،وعقولهم….بل حتى تجاهلهم بالمطلق (أهو أكتب وسيبك!!!….فالتمكين إكتمل…,اعنة الدولة السياسية والعسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية ،الديبلوماسية،والثقافية والإعلامية،والتربوية،والتعليمية…بأيدينا
عجييييب …بل عجيب جدا
لماذا نحن امة…محرومة؟!
بعيد مرور ثمانية وعشرين عاما،من التوهط على ناصية السلطة والقرار والمال وكامل النفوذ…يتساءل هذا العثمان ميرغني…ببراءة الاطفال..لماذا نحن امة ..محرومة؟!
كيف نكون أمة محرومة…وقد أستبدلنا في اولى مراحل المشروع …النشيد الوطني بالإهزوجة الشعبوية البائسة
نأكل مما نزرع…نلبس مما نصنع…حنشيد نحنا المصنع…حنفوق العالم أجمع..وصوتنا العالي بيسمع…نحنا الشعب الأروع
الإهزوجة التي صارت شعارا نسمعه قبل ان يبدا احمد سليمان ضو البيت قراءة نشرة اخبار الثالثة….!!
معقول يا سيد عثمان ميرغني هذا الاستعباط…تسألنا (نحنا)…و(نحنا ) لسنا في العير ولا في النفير…و(لسنا )جزءا من عدة ومسامير التمكين….لو كنت تملك ذرة من شجاعة…لما طرحت سؤالك اصلا (وجدعته بوجهنا)…بل لانطلقت…تجيب عليه ،بوضوح وراحة!!!
ولو كنا نملك القدرة على (إعادة الموتى)….ونفخ الروح في الرمم ،والجيف، والفطايس…لأعدنا الفطيس المستلوط الجيفة حسن عبد الله دفع الله الترابي دون كيرليوني…الى (دنيا ناس عثمان ميرغني) ليجيب على سؤاله…النى ،الفطير فهو…والجماعة.. صاحب الحق الحصري…في الإجابة على سؤاله الحارق والحامض…بلا أدنى مواربة
…أبعد 28 عاما تسأل هذا السؤال…يابن مرغنى…(حتى لا اقول يابن الكاااااالب)!!!بعد ثمانية وعشرين عاما من ال(التوهط اللذيذ)والاستمتاع بالسلطة والمال والنفوذ ،والهيصة،واللمة، والهلمة وكامل الدولة ،…(وبعدقرار شورى الجبهة القومية الاسلامية الاستيلاء على السلطة…في 30 يونيو 1989…ودخول مرحلة تأسيس دولة العلم والايمان والشريعة،والطهارة،والقداسة…وبدء دولة المشروع الحضاري…وابتدار دولة الجهاد ،والقوي الأمين ،والولوج مباشرة نحو التمكين، واستعادة المجد في القبلة الجديدة إفريقيا…إقليم السودان ومجاهديه من المسلمين والعرب العبابسة الكرام!!!
نعم…إعادة صياغة المجتمع السودني…وتخليقة ،وسبكه، من (أول وجديد….من وإلى)….ليقود مرحلة…أمريكا روسيا قد دنا عذابها….على إن لاقيتها (ظراطها)…ليلائم مرحلة العزة ،والكفاية ،والكبرياء….بما يلائم مخرجات المشروع الحضاري ومطلوبات العزة الاسلامية…..حتى لو أدى الأمر للقضاء على ثلثي الشعب السوداني…ليعيش الثلث المتبقي )هذه العزة والكبرياء….كما قال بذلك (ذلك الوضيع) الذي جلبه الجيفة المستلوط ترابي كيرليوني…واسلمه رقاب الناس والسلطة!!….حيث (رسمت أقواله) قريحة الجمهور والعامة (أيقونة توثيقية)…تؤرخ لثقافة ،وجهالة ،وضحالة…الجماعة….بشكل طريف(تلت ياكلو الطير…تلت لفاعل خير…وتلت للزبير)
لاكيييين جماعتك ياعثمان..أكلو الزبير…ذات ذاتو. وتلتو….مع بقية الاتلات!!!
عن أي عزة وكرامة وحرمان تتحدث ياعثمان ميرغني…وقد كان المدعو يونس
محمود..يغرد(قبل ظهور تويتر) بإسم الجيش السوداني(المختطف حتى تاريخه) والإسلام السياسي(مناطحا العالم أجمع..كيفما اتفق…مختتما سجعه الكريه باللازمة…أيها الشعب السوداني البطل
وما نزال نتساءل…هل نحن شعب الشحاتين…أم الشعب السوداني البطل!!نفس اللحى…نفس الايادي المتوضئة…نفس الالسن التى تلهج بالغستغفار والتهليل والتكبير…زوتقود المشروع..يا ولد…يا عثمان ميرغني!
…يمكنك أن توجه سؤالك للأحياء من قيادات الفكرة والتظيم…غراب الشؤم على عثمان محمد طه SHOO TO KILL،والغراب الأشأم منه على الحاج(خلوها مستورة)..أو تكتفي….بأقوال الفطيسة الجيفة ياسين عمر الإمام
…(أنا غايتو ….بخجل…!!!)
…( وقلت لهم بأنني أخجل أن أحدث الناس عن الإسلام فى المسجد الذى يجاورني بسبب الظلم والفساد الذى أراه وقلت لهم بأننى لا أستطيع أن أقول لأحفادي انضموا للأخوان المسلمين لأنهم يرون الظلم الواقع على أهلهم “فلذلك الواحد بيخجل يدعو زول للإسلام فى السودان، أنا غايتو بخجل”.
…ولأن سؤالك الحارق النذل…والحقير الحامض….في حقنا كشعب…وفي حقنا كدولة….وكبشر وناس …
يتساءل المستلوط الفكري عثمان ميرغني ..بعبط وبلاهة …في آخر مقاله….
(…لا بد من أن نكاشف أنفسنا بحقيقة ما يحطّ من قدرنا العالمي.. لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟.
لماذا؟.)
يطالبنا هذا العثمان ببساطة ان نكاشف انفسنا…محملا الشعب وزر سياسة هبلاء رعناء قادها من الفها لياءها الإسلام السياسي..بلافتاته والوانه وحلفاءه من المايويين والسبدراتيين والسراق والنهابين..وعديمى الضمير والاخلاق…منحطي المجتمع وهوامشه….
….ويقينا يظل الطيب صالح…بمقاله الفارع….من أين أتى أمثال هؤلاء….يشكل الرد الابلغ والاوجع لمثل تساؤلات هؤلاء المستلوطة….المجانية والتى لا تراعي إلا… ولا (محشومية)…ولا أدب جمهور…ولا سلوك عامة بالمرة!!!
من اين جاء هؤلاء…؟؟؟!!!
بل …من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟!!
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟
هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟
يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .
يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .
لا أحد يهمّه أمرهم .
هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم ” السادة ” الجدد لايسمعون ولا يفهمون .
يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .
يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .
يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل حرائر النساء من ” سودري ” و ” حمرة الوز ” و ” حمرة الشيخ ” ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل – مَن هؤلاء الناس ؟
وبعد
منتهى الإستحقار والإهانة….لهذا الشعب النبيل…وهو في قبضة الإسلام السياسي وتلامذة وحواريي الدون الفطيس الماسونى المتاسلم حسن عبد الله ترابي دون كيرليونى….من شاكلة المستلوط عثمان ميرغني..يلوكون الكلام بحقنا كيفما اتفق….يزورون التاريخ..ويفبركون الوقائع….ويجادلونك فيما بين ايديك وسمعك وبصرك….من حقائق معاصرة!….حارقة ومؤلمة…وهم يمدون لسان السخرية…لماذا نحن أمة مهمشة، ومحرومة؟؟؟!!
لا بد من المحاسبة…لا مفر من القصاص…لا مهرب من العقوبة….يجب سد كافة الثغرات والخروم والثقوب والذرائع التى تسمح بالإفلات من المحاسبة وإيقاع القصاص وتنفيذ العقوبة…كائنا من كان….والحساب ولد أيها الشعب السوداني الفضل…
ولا عفا الله عما سلف….لا عفا الله عما سلف…..لا عفا الله عما سلف.
يا دكتور يا زهير..لك السلام والتحايا.. الا توافقنا ان حكومة الانقاذ ما هياش السبب الوحيد فيما آل اليه حال السودان..الحكايه متداخله وما من النهاردا .. دا تاريخ قديم من 1966 مما الكبار ولّوا ابن الثلاثين دون علم او معرفه او خبره او تجربه امر العباد والبلاد.. وظل الشعب السودانى يستقبل كل انقلاب بالاهازيج والاناشيد وينتظر قيام فصيله من الجيش بمساندة المتظاهرين ويحصل التغيير..الانقاذيون فطنوا للموضوع و سعوا ولا يزالون يسعون للحفاظ على ملكهم العضود بتغيير نظام الوصول للكلية الحربية وكل من يسيرعلى قدمين يتنفس بمنخار واحد هوالمؤتمرالوطنى..لامراللى كان يسعى لتحقيقوالاتحادالاشتراكى لعظيم عبر”حاكمية التنظيم”
* وكانت ثالثة الاثافى هى اداء الحكومه الديموقراطيه التى سلّمت الكم للانقاذ باللامبالاه التى سادت البلاد.. تمثل ذلك..قولا وفعلا من قيادة الحزبين اللى كان يفترض ان تكون على قدر اكبر من الوعى والمسؤوليه..احدهما قالها فى استخفاف غريب “الديموقراطيه لو شالا كلب ما حتلقى من يقول ليهو “جر”اليس هو ماحدث! بكل اسف.. اما رئيس الحكومه حكاياتو اعجب وتحتاج الى مجلد لسردها.. نكتفى بذكر قوله عن تصرفه لما علم بوقوع الانقلاب الذى كان به عليما علم اليقين.. قال ايه..خرج بالباب الورانى لحد ما يعرف هوية الانقلاب عشان يقاومو اذا ثبت ليه انه انقلاب من الخارج ويتفاهم معاه ان كان داخلى..وبرر عدم تصديه لمنع الانقلاب ان “الترابى اكّد ليهو انّ الجبهة الاسلاميه ما حتعمل انقلاب!”! داسمو كلام!
*الا تعتقد ان هذا تبرير العاجز عن التمام..الم تكن الحكومه الديموقراطيه تعلم ان الجبهة الاسلاميه كانت تخطط للانقلاب؟ ليه الجبهة الاسلاميه ما وقّعت على ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى شالتو وفود الحكومه وطافت بيهو ارض الله الواسعه.. وموش غريبه هى ذات نفسها”الحكومه” ما تذكرته ولا اشتغلت بيهو! وقال ليكم ” البشير جِلِدنا ما بنجُر فوقو الشوك!
السيد عثمان ميرغني هو ابن النظام، فماذا تتوقعوا من ابن النظام. في المقال القادم، عثمان ميرغني سيحمل المعارضة السودانية مسؤلية الاهانات و الغرامات التي توجة لشعبنا. من أين اتي هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا مناضلي الكي بورد اتحدوا
التحية و الشكر للأستاذ زهير على هذا المقال الدوغرى الشجاع الذى وصف الواقع من دون لف و بلا دوران , و على الاستاذ عثمان ميرغنى ان يحتذى حذو الاستاذ زهير و شبونة و غيرهم من الكُتاب الوطنيين الصادقين الذين لا يخافون فى قولة الحق لومة لائم .
نعم لقد قام الاستاذ زهير بأجابة تساؤل الاستاذ عثمان ميرغنى الذى بالتأكيد يعرف الاجابة على سؤاله ” لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟” و لكنه لم يرد الإفصاح …
النظام القائم نظام إرهابى داخلى على مواطنيه و نظام إرهابى خارجى على دول الجوار و شعوبها . مع العلم بأن النظام لم يغير من سلوكه الإرهابى منذ التسعينات حتى اليوم .. فلا زال يمارس إرهاب مواطنيه و ضربهم بطائرات الأنتونوف و القنابل العنقودية المحرمة دولياً على سكان جنوب دارفور و النيل الازرق , و مازال يمارس إرهاب المواطن بجنجويده و قوات دعمه السريع الذين يقفون فوق القانون .
مادام كتابنا أمثال عثمان ميرغنى وبرامجنا يقدمها المخنس حسين خوجلى وبلد رئيسها حمار وأمنها يحرسه محنسون وأبناء حرام كمحمد عطا والفى الصوره وشيوخها عصام وعبد الحى والكرور الكارورى وغيرهم من عيدة المال وسدنة السلطان
كيف لانهان ونصبح شعب بلاكرامه
لعنة الله على الكيزان أحياء وأموات
والله دة الكلام الموزون
لعنة الله على هذا النظام البائس ورموزه
كان البلد آمنا مطمئنا وأهله مسالمون متحابون
أدخلوا سياسة القمع والقهر والنهب وكل الموبقات
بدلا أن يكون الأمن لحفظ البلاد والعباد والمقدرات اصبح آلة ارهاب لنهب البلاد ولحماية هذا النظام البائس
ألا لعنة الله عليكم أيها السفلة
ابلغ اجابة كانت “انا عارف وانت عارف لاكين جدي عبدالرحمن ما عارف لانه مات قبل سنة 1989” !!!
صديقى السعودى قال لي البشير كل شويتين ناطى عندنا
لماذا المحاسبة للشعب !
لا يمكن محاسبة النظام وجهازه يعمل فى السودان وعند انشاؤه رفعت العقوبات جزئيا
ياااخ الكيزان ديل يبيعوا اهلهم واولادم …
معقوله بس ما يبيعوا ليك وطن وله كمان جواز سفر وريقات بدريهمات معدوده هههههههه
الاسلام ده عايز مراجعه من اول وجديد
الطبنجة ياوهم بالجهة اليمني للذي يستعملها باليد اليمن وبالشمال للشخص الاشول ماتفضحونا الله يفضحكم اتعلموا قيامات الطبنجات وكيف لبسها سرعة التعامل معها – ماممكن تكون الطبنجة في الجهة اليسري وانت بتستخدم يدك اليمني
خطرين والله..اهان مقبلين علي ياتو غأفل اعزل
لا إله إلا الله.
الله أكبر.
لا لدنيا قد عملنا..
نحن للدين فدا..
فليعد للدين مجده
أو ترق كل الدماء
لان الفقر هو سيد الموقف ، وكل الأنظمة التي تحكم فقيرة ولا تعمل من اجل بناء وطن بلدنا الغني بموارده فقير الإدارة ، فقدر الإمكانات المقدرة البسيطة سرعان ما يتم استلابها من قبل الحاكمين ولا يتلفتون لا صلاح حال بلدهم ولا اهله وعندما يجلسون على كراسي الحكم يبدأون في مليء بطونهم وخزائنهم من الدولة ومن دم المواطن البسيط ولا هم لهم سوى ذلك كما نرى الآن ،
فاذا لم تات حكومة قوية سنكون دوما كما نحن اليوم تستهزأ بناالدول ولا كلمة لنا وسط الامم اجمع .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
هل يمتلك عثمان ميرغني الشجاعة اللازمة….؟؟؟؟!!
ليجيب هو بنفسه عن تساؤله الذي (يطم) البطن…
في الواقع السؤال الذي يطرحه الكاتب،كترويسة لعموده….يحيلك للتساؤل بعمق عن أغراض كتابة امثال هؤلاء المتأسلمين…
لماذا نحن امة…محرومة؟!…..تندهش (أمة)…(محرومة)…وتندهش أكثر لعلامة ال (؟)..وأكثر زيادة ..لعلامة (!)
بل وتمعن في التساؤل
يا ترى ..بوجه من يرمى هذا ال (عثمان ميرغني) بتساؤله…أصلا هل الرجل جاد..أم أن عليه (كواجب تنظيمي)أن يكون متواجدا بالساحة (اللذيذ تفاحا)..!!!؟؟
هم كلهم…أي متثاقفة الاسلام السياسي،من لدن (عبد الوهاب الأفندي…تجاني عبد القادر..طيب زين العابدين..حسن مكي.. امين حسن عمر…بابكر حنين..سيد الخطيب..الباز…الغازي صلاح عتباني…حسين خجلتينا…قطبي..الخ)…يكتبون لشعب (في مظانهم، و وعيهم الخاص..المعلن والمضمر)..هو في حالة غياب…وقد أمكن تدجينه بالكامل..فهو في حساباتهم، شعب بلا ذاكرة. .شعب إكتملت عملية تسذيجه،وإستغفاله، وبالتالي فلنكتب كما نشاء …وقتما نشاء…في أي موضوع نشاء…وكيفما اتفق .. مرة أخرى….المهم أن نكون موجودين في الساحة…نكتب ونكتب…نتحدث ونتحدث… وهواسلوب اتخذ من الاستلواط الفكري منهجا…وازدراء اللغة وتدعيرها ، والتلاعب بدلالاتها تكتيكا…واستعباط الآخرين وازدراء فهومهم ،وعقولهم….بل حتى تجاهلهم بالمطلق (أهو أكتب وسيبك!!!….فالتمكين إكتمل…,اعنة الدولة السياسية والعسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية ،الديبلوماسية،والثقافية والإعلامية،والتربوية،والتعليمية…بأيدينا
عجييييب …بل عجيب جدا
لماذا نحن امة…محرومة؟!
بعيد مرور ثمانية وعشرين عاما،من التوهط على ناصية السلطة والقرار والمال وكامل النفوذ…يتساءل هذا العثمان ميرغني…ببراءة الاطفال..لماذا نحن امة ..محرومة؟!
كيف نكون أمة محرومة…وقد أستبدلنا في اولى مراحل المشروع …النشيد الوطني بالإهزوجة الشعبوية البائسة
نأكل مما نزرع…نلبس مما نصنع…حنشيد نحنا المصنع…حنفوق العالم أجمع..وصوتنا العالي بيسمع…نحنا الشعب الأروع
الإهزوجة التي صارت شعارا نسمعه قبل ان يبدا احمد سليمان ضو البيت قراءة نشرة اخبار الثالثة….!!
معقول يا سيد عثمان ميرغني هذا الاستعباط…تسألنا (نحنا)…و(نحنا ) لسنا في العير ولا في النفير…و(لسنا )جزءا من عدة ومسامير التمكين….لو كنت تملك ذرة من شجاعة…لما طرحت سؤالك اصلا (وجدعته بوجهنا)…بل لانطلقت…تجيب عليه ،بوضوح وراحة!!!
ولو كنا نملك القدرة على (إعادة الموتى)….ونفخ الروح في الرمم ،والجيف، والفطايس…لأعدنا الفطيس المستلوط الجيفة حسن عبد الله دفع الله الترابي دون كيرليوني…الى (دنيا ناس عثمان ميرغني) ليجيب على سؤاله…النى ،الفطير فهو…والجماعة.. صاحب الحق الحصري…في الإجابة على سؤاله الحارق والحامض…بلا أدنى مواربة
…أبعد 28 عاما تسأل هذا السؤال…يابن مرغنى…(حتى لا اقول يابن الكاااااالب)!!!بعد ثمانية وعشرين عاما من ال(التوهط اللذيذ)والاستمتاع بالسلطة والمال والنفوذ ،والهيصة،واللمة، والهلمة وكامل الدولة ،…(وبعدقرار شورى الجبهة القومية الاسلامية الاستيلاء على السلطة…في 30 يونيو 1989…ودخول مرحلة تأسيس دولة العلم والايمان والشريعة،والطهارة،والقداسة…وبدء دولة المشروع الحضاري…وابتدار دولة الجهاد ،والقوي الأمين ،والولوج مباشرة نحو التمكين، واستعادة المجد في القبلة الجديدة إفريقيا…إقليم السودان ومجاهديه من المسلمين والعرب العبابسة الكرام!!!
نعم…إعادة صياغة المجتمع السودني…وتخليقة ،وسبكه، من (أول وجديد….من وإلى)….ليقود مرحلة…أمريكا روسيا قد دنا عذابها….على إن لاقيتها (ظراطها)…ليلائم مرحلة العزة ،والكفاية ،والكبرياء….بما يلائم مخرجات المشروع الحضاري ومطلوبات العزة الاسلامية…..حتى لو أدى الأمر للقضاء على ثلثي الشعب السوداني…ليعيش الثلث المتبقي )هذه العزة والكبرياء….كما قال بذلك (ذلك الوضيع) الذي جلبه الجيفة المستلوط ترابي كيرليوني…واسلمه رقاب الناس والسلطة!!….حيث (رسمت أقواله) قريحة الجمهور والعامة (أيقونة توثيقية)…تؤرخ لثقافة ،وجهالة ،وضحالة…الجماعة….بشكل طريف(تلت ياكلو الطير…تلت لفاعل خير…وتلت للزبير)
لاكيييين جماعتك ياعثمان..أكلو الزبير…ذات ذاتو. وتلتو….مع بقية الاتلات!!!
عن أي عزة وكرامة وحرمان تتحدث ياعثمان ميرغني…وقد كان المدعو يونس
محمود..يغرد(قبل ظهور تويتر) بإسم الجيش السوداني(المختطف حتى تاريخه) والإسلام السياسي(مناطحا العالم أجمع..كيفما اتفق…مختتما سجعه الكريه باللازمة…أيها الشعب السوداني البطل
وما نزال نتساءل…هل نحن شعب الشحاتين…أم الشعب السوداني البطل!!نفس اللحى…نفس الايادي المتوضئة…نفس الالسن التى تلهج بالغستغفار والتهليل والتكبير…زوتقود المشروع..يا ولد…يا عثمان ميرغني!
…يمكنك أن توجه سؤالك للأحياء من قيادات الفكرة والتظيم…غراب الشؤم على عثمان محمد طه SHOO TO KILL،والغراب الأشأم منه على الحاج(خلوها مستورة)..أو تكتفي….بأقوال الفطيسة الجيفة ياسين عمر الإمام
…(أنا غايتو ….بخجل…!!!)
…( وقلت لهم بأنني أخجل أن أحدث الناس عن الإسلام فى المسجد الذى يجاورني بسبب الظلم والفساد الذى أراه وقلت لهم بأننى لا أستطيع أن أقول لأحفادي انضموا للأخوان المسلمين لأنهم يرون الظلم الواقع على أهلهم “فلذلك الواحد بيخجل يدعو زول للإسلام فى السودان، أنا غايتو بخجل”.
…ولأن سؤالك الحارق النذل…والحقير الحامض….في حقنا كشعب…وفي حقنا كدولة….وكبشر وناس …
يتساءل المستلوط الفكري عثمان ميرغني ..بعبط وبلاهة …في آخر مقاله….
(…لا بد من أن نكاشف أنفسنا بحقيقة ما يحطّ من قدرنا العالمي.. لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟.
لماذا؟.)
يطالبنا هذا العثمان ببساطة ان نكاشف انفسنا…محملا الشعب وزر سياسة هبلاء رعناء قادها من الفها لياءها الإسلام السياسي..بلافتاته والوانه وحلفاءه من المايويين والسبدراتيين والسراق والنهابين..وعديمى الضمير والاخلاق…منحطي المجتمع وهوامشه….
….ويقينا يظل الطيب صالح…بمقاله الفارع….من أين أتى أمثال هؤلاء….يشكل الرد الابلغ والاوجع لمثل تساؤلات هؤلاء المستلوطة….المجانية والتى لا تراعي إلا… ولا (محشومية)…ولا أدب جمهور…ولا سلوك عامة بالمرة!!!
من اين جاء هؤلاء…؟؟؟!!!
بل …من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟!!
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟
هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟
يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .
يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .
لا أحد يهمّه أمرهم .
هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم ” السادة ” الجدد لايسمعون ولا يفهمون .
يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .
يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .
يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل حرائر النساء من ” سودري ” و ” حمرة الوز ” و ” حمرة الشيخ ” ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل – مَن هؤلاء الناس ؟
وبعد
منتهى الإستحقار والإهانة….لهذا الشعب النبيل…وهو في قبضة الإسلام السياسي وتلامذة وحواريي الدون الفطيس الماسونى المتاسلم حسن عبد الله ترابي دون كيرليونى….من شاكلة المستلوط عثمان ميرغني..يلوكون الكلام بحقنا كيفما اتفق….يزورون التاريخ..ويفبركون الوقائع….ويجادلونك فيما بين ايديك وسمعك وبصرك….من حقائق معاصرة!….حارقة ومؤلمة…وهم يمدون لسان السخرية…لماذا نحن أمة مهمشة، ومحرومة؟؟؟!!
لا بد من المحاسبة…لا مفر من القصاص…لا مهرب من العقوبة….يجب سد كافة الثغرات والخروم والثقوب والذرائع التى تسمح بالإفلات من المحاسبة وإيقاع القصاص وتنفيذ العقوبة…كائنا من كان….والحساب ولد أيها الشعب السوداني الفضل…
ولا عفا الله عما سلف….لا عفا الله عما سلف…..لا عفا الله عما سلف.
يا دكتور يا زهير..لك السلام والتحايا.. الا توافقنا ان حكومة الانقاذ ما هياش السبب الوحيد فيما آل اليه حال السودان..الحكايه متداخله وما من النهاردا .. دا تاريخ قديم من 1966 مما الكبار ولّوا ابن الثلاثين دون علم او معرفه او خبره او تجربه امر العباد والبلاد.. وظل الشعب السودانى يستقبل كل انقلاب بالاهازيج والاناشيد وينتظر قيام فصيله من الجيش بمساندة المتظاهرين ويحصل التغيير..الانقاذيون فطنوا للموضوع و سعوا ولا يزالون يسعون للحفاظ على ملكهم العضود بتغيير نظام الوصول للكلية الحربية وكل من يسيرعلى قدمين يتنفس بمنخار واحد هوالمؤتمرالوطنى..لامراللى كان يسعى لتحقيقوالاتحادالاشتراكى لعظيم عبر”حاكمية التنظيم”
* وكانت ثالثة الاثافى هى اداء الحكومه الديموقراطيه التى سلّمت الكم للانقاذ باللامبالاه التى سادت البلاد.. تمثل ذلك..قولا وفعلا من قيادة الحزبين اللى كان يفترض ان تكون على قدر اكبر من الوعى والمسؤوليه..احدهما قالها فى استخفاف غريب “الديموقراطيه لو شالا كلب ما حتلقى من يقول ليهو “جر”اليس هو ماحدث! بكل اسف.. اما رئيس الحكومه حكاياتو اعجب وتحتاج الى مجلد لسردها.. نكتفى بذكر قوله عن تصرفه لما علم بوقوع الانقلاب الذى كان به عليما علم اليقين.. قال ايه..خرج بالباب الورانى لحد ما يعرف هوية الانقلاب عشان يقاومو اذا ثبت ليه انه انقلاب من الخارج ويتفاهم معاه ان كان داخلى..وبرر عدم تصديه لمنع الانقلاب ان “الترابى اكّد ليهو انّ الجبهة الاسلاميه ما حتعمل انقلاب!”! داسمو كلام!
*الا تعتقد ان هذا تبرير العاجز عن التمام..الم تكن الحكومه الديموقراطيه تعلم ان الجبهة الاسلاميه كانت تخطط للانقلاب؟ ليه الجبهة الاسلاميه ما وقّعت على ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى شالتو وفود الحكومه وطافت بيهو ارض الله الواسعه.. وموش غريبه هى ذات نفسها”الحكومه” ما تذكرته ولا اشتغلت بيهو! وقال ليكم ” البشير جِلِدنا ما بنجُر فوقو الشوك!
السيد عثمان ميرغني هو ابن النظام، فماذا تتوقعوا من ابن النظام. في المقال القادم، عثمان ميرغني سيحمل المعارضة السودانية مسؤلية الاهانات و الغرامات التي توجة لشعبنا. من أين اتي هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا مناضلي الكي بورد اتحدوا
التحية و الشكر للأستاذ زهير على هذا المقال الدوغرى الشجاع الذى وصف الواقع من دون لف و بلا دوران , و على الاستاذ عثمان ميرغنى ان يحتذى حذو الاستاذ زهير و شبونة و غيرهم من الكُتاب الوطنيين الصادقين الذين لا يخافون فى قولة الحق لومة لائم .
نعم لقد قام الاستاذ زهير بأجابة تساؤل الاستاذ عثمان ميرغنى الذى بالتأكيد يعرف الاجابة على سؤاله ” لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟” و لكنه لم يرد الإفصاح …
النظام القائم نظام إرهابى داخلى على مواطنيه و نظام إرهابى خارجى على دول الجوار و شعوبها . مع العلم بأن النظام لم يغير من سلوكه الإرهابى منذ التسعينات حتى اليوم .. فلا زال يمارس إرهاب مواطنيه و ضربهم بطائرات الأنتونوف و القنابل العنقودية المحرمة دولياً على سكان جنوب دارفور و النيل الازرق , و مازال يمارس إرهاب المواطن بجنجويده و قوات دعمه السريع الذين يقفون فوق القانون .
مادام كتابنا أمثال عثمان ميرغنى وبرامجنا يقدمها المخنس حسين خوجلى وبلد رئيسها حمار وأمنها يحرسه محنسون وأبناء حرام كمحمد عطا والفى الصوره وشيوخها عصام وعبد الحى والكرور الكارورى وغيرهم من عيدة المال وسدنة السلطان
كيف لانهان ونصبح شعب بلاكرامه
لعنة الله على الكيزان أحياء وأموات
والله دة الكلام الموزون