يوم يحشر الانقلاب ضحى

ماوراء الكلمات
طه مدثر
(1) نعم خسرنا الكثير بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم.وعلينا أن نؤمن. وبرغم ما أصابنا.من جوع.و نقص من الاموال والانفس والثمرات.ومن دماء الجرحى التي سألت ومن معاناة وألم المعتقلين.الا اننا ايضا ربحنا.كثير من (المضحكاتيه) الذين يطلون علينا عبر الفضائيات.ويحللون لنا أكل الفطيسه.وليس الميتة!! ويحللون للحاكم ضرب كل المعارضين له.باعتبارهم من الخوارج.و الواجب القضاء عليهم.زاعمين أن الحاكم هو لسان المهمشين.وصوت الغلابا.و هو حامى حمى الوطن والمواطنين.وهو مخلص الأمة.من الكفرة والملاحدة ومن لف لفهم..
(2) فقد ربحنا العشرات من المضحكاتيه.فكل من قرأ صفحة في تاريخ الثوارت.اصبح محللا سياسيا.وكل من اشترى (مكيف مويه) أصبح خبيرا.في المياه والكهرباء والسدود وكهربة المشاريع الزراعية.! وكل من له ذكريات مريرة مع الثورة أو له مأرب يريدها من السلطة الانقلابية. اصبح خبيرا أمنيا. ومحللا استراتيجيا. وامثال هولاء اختلط عندهم مفهوم قائد الجيش. او رئيس اللجنة الأمنية المخلوع البشير.الجنرال البرهان. بمفهوم أن البرهان والقوات المسلحة. جسم واحد. والبرهان طال الزمن او قصر.سيذهب ويمضى. بينما القوات المسلحة مقيمة ما اقامت دولة السودان. ويعتبرون كل من ينتقد البرهان. بانه ينتقد القوات المسلحة. ويسعى للنيل منها. وبعضهم ذهب أبعد من ذلك، (وهو ذات الأمر الذى كان سائدا في العهد البائد. حيثوا ربطوا بقاء المخلوع البشير.ببقاء السودان. واذا ذهب ذهب السودان. ولكن ذهب المخلوع وبقى السودان.) فهم يزعمون ويوحون للبرهان بأن لا يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
(3) وبالامس القريب ( سمعت لك) احد الذين تسبق اسمه صفة دكتور. سمعته يقول(الاحتجاجات بدأت في الانحسار.وهذا امر لا يتناطح فيه عنزان). وهنا عرفنا العنزة الاولى.وعليك أن تفتش عن العنزة الثانية!! وفعلا عين السخط تبدى المساويا.فهل رأيتم مثل هذا التبخيس والتطفيف السياسي؟.فعن اي انحسار يتحدث.هذا الدكتور؟ فهل بعينه رمد ام أصابه عشى نهاري؟
(4) ولكن كل هذه الجحافل والسلاسل البشرية التي خرجت وستخرج خلال اليومين القادمين. تؤكد أن كثير من المؤيدين والداعمين للانقلابيين.سيظلون يغردون خرج السرب.وسينظرون لتلك الجحافل والسلاسل.والغيظ ياكل اكبادهم.و(لسه)فيوم الزينة قادم باذن الله.يوم يحشر الانقلاب ضحى.ويحشر معه كل من عاونه او ساعده ولو بحرف.وبدعوات امهات أو خالات أو عمات الشهداء.سنغني لساعة النصر (وغدا نكون كما نود).وغدا ستعرف الفرق بين طوفان الاحتجاجات أو انحسارها…
الجريدة
مقال في الصميم استاذ طه. العسكر حكموا 52 من مجموع 60 منذ الاستقلال كما يعلم الجميع. وكانت المحصلة النهائية لحكمهم مجمتعين كارثية. فقد خسر الوطن حلفا وحلايب وشلاتين وجنوب السودان ودخل السودان في حروب عبثية قضت على الملايين من ابناء الوطن واوصلت السودان حد المجاعة وشردوا ملايين السودانيين في كل انحاء المعمورة. لم يكن العسكر وحدهم من قام بذلك بل ساعدهم في ذلك لاعقي البوت من الوصوليين والانتهازيين والنفعيين الذين باعوا ضمائرهم في سوق النخاسة. الشعب السوداني الواعي يعلم تماما من هم الارزقية الذين يدافعون عن الانقلاب وان شاء الله عندما تحين لحظة السقوط سيدفعون الثمن غاليا. “ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب”. ولك التحية.