مقالات وآراء سياسية

ذكروا السودان والشريعة فقلت لهم

ياسر عبد الكريم

السودان دوله تطبق الشريعه بكل حذافيرها – وهناك فرق بين تطبيق الشريعه وتطبيق الحدود كانت خاضعة لأعراف المجتمعات القديمة التي لم تكن ترى فيها شيئا مشينا حيث كانت أقل وقعا وتكلفة بالنسبة لها والاسلام لم يأت بحدود لم تكن معروفة عند العرب وقد تغير الزمن وتغيرت الأعراف التي يجب مراعاتها أما الشريعه مطبقه بالكامل فى السودان دون أى نقصان في جميع مراحل حياة الإنسان منذ الاف السنيين :

أولاً الولادة:

فى السودان نولد على الشريعه – وأول كلمه تسمعها اذن السوداني هى لا إله الا الله محمد رسول الله يسمعها من والده أو والدته مجرد ما ظهر في الدنيا وقبل ان يتناول فى حياته الدنيا نقطة حليب واحده

ثانياً التربية:

نتربى في السودان على الشريعه لم نسمع فى السودان عن رب اسره يربى اولاده على ان السرقه حلال وان الزنى حلال ولم نر فتاه تأخرت عن وقت المغرب دون علم والدتها إلا ونالت عقاب شديد وفى بلادى يحثون اطفالهم على عدم الكذب وعلى اداء الصلاه حتى الحرامى فى بلادى يعلم اطفاله الصلاه والقرآن –.إذاً هى تربيه على الشريعه والايمان ونعلم طبعا انها نسبيه فى كل انحاء الارض

ثالثاً الزواج:

نتزوج في السودان ايضا على الشريعه فى زواجى قال الشيخ فى ميكرفون الجامع سمعته مدينة أم درمان ومن بجوارها من القرى – قولى قبلت الزواج منه – وقال يحل هذا العقد على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وعلى مذهب الإمام مالك أوبن حذيفة النعمان أو على أى مذهب يحل عليه العقد – وقال للمؤكل عن زوجتي ارفع صوتك يا إبني بها فقال قبلت بالزواج منك بعدها لم يكن اشهار لا كان فرح يشبه الفضيحه –علمت به أم درمان والقرى المجاورة من اصوات المطربين – وظل شباب وبنات العائلة يرقصون حتى الصباح

رابعاً الموت:

فى السودان نموت على الشريعه هل سمعت عن أحد مات فى السودان والقوه فى البحر؟ هل سمعت فى السودان عن أحد مات لم يكفن ولم يصلى عليه ويسيرون فى جنازته وتبكى عليه النساء؟ هل سمعت عن ميت لم يغسلوه أو حرقوه ؟ حتى بعد دخوله القبر يقف رجل ويقول له إن سالوك من ربك قل الله وان سألوك عن نبيك فقل محمد بن عبد الله – يسمونه التلقين – وهذا يتم والرجل فى قبره حتى وهو فى قبره يلاحقه شرع الله

خامساً بعد مات الشخص:

بعد مات ودفن – نعود للورثة – يتم توزيع الورثة على الشريعه (وللذكر مثل حظ الأنثيين) – يقف ابنه الأكبر فى مشهد غير موجود على ظهر الارض ينادى فى الناس –انا فلان ابن فلان الميت أمامكم – واتعهد بسداد اى دين او حق فى رقبة والدى المتوفى – يقول من له حق عند والدى ياتينى وسيأخذه منى – هذا قبل ان يدفنوا الرجل فيذهب الى ربه ليس عليه دين ولا حق لاحد

وهل هناك شريعة غير التي نعرفها؟

أين كنتم خلال الثلاثين سنة العجاف من الشريعة يا علماء الإسلام هل اليوم نزل عليكم الوحي فجأة وبتم تخافون على الإسلام وترسلون رسائلكم الى حميدتي والبرهان ليحمي الإسلام ؟!! لكن يعلمنا التاريخ أنكم دائما تخونون الثورات ولا ترفضون الاستبداد من حيث المبدأ وتخشون الحرية لأنها تكشف للناس إنتهازيتكم . فلم يعد لديكم وزن الا وزن اللحم والعظم وإن كان للبغال أوزان أخف من أوزانكم

أين كان هذا الخوف عندما نهبت موارد الدولة وظهر الفساد في البر والبحر حتى وصلنا الحضيض في كل شي .والأخلاق كانت أول المنحطين لقد لزمتم الصمت مقابل الهبات والمنح نحن لا نتحدث عن تاريخ أوغل في القدم حتى بات عصياً على تذكُّر وقائعه؟ كان هؤلاء الشيوخ يشغلون العقل المسلم بكل ماهو ثانوى فى الدين وتركوا جوهره الحق والعدل والحرية،

ياسر عبد الكريم

[email protected]

تعليق واحد

  1. وبعد دا كله يقولوا ليك شيوعيين وعلمانيين والغريبة الشيوعيين والعلمانيين والاسلامين برضهم ربوهم علي نفس الطباع والتربية المذكوره في المقال اذن علي الجماعة المتدثرين بثوب الاسلام والاسلام منهم براء عليهم ان يتنحوا جانبا ويصمتوا للأبد لأن ليس لديهم مكان في السودان مرة ثانية لأنكم متاجرين بإسم الدين لصوص وحرامية مال عام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..