الأنسان يأسف لموقف اساتذة الجامعات فى كل السودان وهم يعلمون ما قامت به أجهزة أمن النظام

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان ? جامعة الزعيم الأزهرى
لاشك أن الوطن السودان يمر بمنعطف خطير وتسير فيه الأمور من سئ الى أسوأ وتمتد فيه الحروب فى كل أطرافه وتحيط به أزمة أقتصادية خانقة ليس هنالك من أمل فى الخروج منها مع استمرارية النظام الحاكم الآن فى الحكم، هذا وقد صارت حياة المواطن السودانى فى ضنك لم يشهد له مثيل من قبل وصارت حياته المعيشية لا تطاق خاصة بالنسبة للشرلئح الضعيفة ذات الدخل المحدود والذين يعيشون على المرتبات من عمال وموظفين باجهزة الدولة والقطاع الخاص وظهر هنالك فرز طبقى رهيب بين قلة متنعمة على عرق الشعب السودانى لا تتعدى ال 5% من الشعب وهى فئة المتنفذين من اصحاب السلطة وأقربائهم ومن تحلق حولهم وغالبية تمثل 95% مسحوقة ولا تجد قوت يومها ولو لا أعتماد الكثير منهم على أبنائهم المغتربين والمهاجرين لهلكوا جوعاً.
لقد كانت القرارات الأقتصادية الأخيرة بما يسمى رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع تحايلاً والحقيقة هى زيادة الجباية من جيب المواطن الفقير والمغلوب على أمره والتى أدت الى أرتفاع الأسعار للسلع الضرورية على ما هى عليه وصارت بعيدة المنال للمواطن الفقير مما جعل المواطن السودانى فى حيرة من أمره ويلهث على مدى الأربعة وعشرين ساعة فى اليوم ليوفر قوت نفسه وعياله ولكنه مع ذلك يعجز عن توفيرها فأزدادت بذلك الشريحة الفقيرة فقراً على ما هى عليه وأمتلأت الشوارع بالشحاذين والذين يسألون الناس ألحافاً. والأخطر من ذلك أن أزدادت جريمة السرقة والأعتداء على النفس والفاحشة، هذا غير ما اصاب كثير من الأسر من تفكك وأمتلأت المحاكم بقضايا الطلاق والقتل بسبب الفقر هذا غير هروب كثير من الرجال من المسئولية الأسرية بسبب الفقر تاركين أولادهم عالة على النساء الضعيفات اللاتى لا حيلة لديهن. وقد قال سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ” لو كان الفقر رجلاً لقتلته” فلم لا تقتل الحكومة الفقر؟ وقال أيضاً عليه السلام” ن الفقر والأيمان لا يلتقيان” وهل تريدون يا دولة الأسلام أن يكون كل الفقراء كافرين بالله أو غير مؤمنين؟. وجعلوا من المجتمع السودانى مسلماً أسماً نتاجاً للفقر الذى ألحقوه به.
أن الشعب السودانى الذى خرج فى ثورة 23 سبتمبر خرج معبراً عن نفسه ورافضاً لهذه القرارات المجحفة فى حقه والتى أفقرته وأجاعته وحرمته من العلاج وتعليم ابنائه، فما كان نصيبه من السلطة الحاكمة الا القتل والتقتيل. وهو قد خرج يصورة مشروعة وحضارية مطالباً بكف الأذى عنه وبصورة سلمية كما يكفله الدستور الذى خطته السلطة الحاكمة بنفسها فلم ترعى مواثيقها التى مهرتها بمدادها ومعظم التخريب كان طبيعياً أذ فى كل ثورة لابد من أن يحدث انفلات من قلة وهذا كان يمكن أن تحتويه اجهزة الشرطة وهى المناط بها حماية الممتلكات العامة وليس أجهزة الأمن العقائدية هذا غير ان هنالك أحاديث ومشاهد قد وضحت أن كثير من الممارسات التخريبية قد قام بها بعض الأفراد فى الأجهزة الامنية. فى ظل هذه الأحداث الماسوية ما كان ينبغى للنخبة المتعلمة والتى هى طليعة مجتمعها أن تصمت وتلوذ بالهرب وتتفرج على ما يفعل بشعبها الذى بذل الغالى والنفيس من أجل تعليمهم وأدخارهم ليوم كريهة وهل هنالك كريهة أكثر مما يفعل به الآن وكان شعبهم يرجو منهم أن يوفروا له حياة معيشية رغدة بما أكتسبوه من علم. أن الجبن من النخبة المتعلمة فى هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها شعبنا المغلوب على امره تعتبر جريمة ما بعدها جريمة فى حق وطن الجدود وأهلنا فى السودان وما كان لهم أن يقفوا متفرجين وسلبيين حتى ولو كانت الحياة متوفرة لهم ورغدة وبقية اهلهم يعيشون ضنكاً ما بعده ضتك. وان النخبة المتعلمة فى بلادى تعلم علم اليقين أن ما أصاب الشعب السودانى من فقر فى بلاد زاخرة بالأمكانيات ما هو الا بسبب السياسات الرعناء التى أتبعها نظام الأنقاذ الحاكم على مدى الأربعة وعشرين عاماً الماضية والتى جعلت من شعبنا شعباً متسولاً لغذائه بدلاً مما كان مدخر اليه أن يكون سلة غذاء العلم العربى.
أن قمة النخبة المتعلمة والمثقفة فى بلادنا هى اساتذة الجامعات والذين كان يتحتم عليهم أخذ المبادرة لحماية شعبهم والوقوف بقوة وصلابة ضد ما تقوم به السلطة الحاكمة من أذى لهذا الشعب الذى بذل الغالى والنفيس ليضعهم فى المراتب العالية وعلى رؤوسهم وقمتهم وهم مع ذلك أيضاً يرون التدهور السريع والمريع الذى أصاب حياة شعبهم وفوق هذا وذالك كله التدهور السريع والمريع الذى اصاب مخرجات التعليم العام والعالى والتى صارت لا تلبى أحتياجات هذا الوطن وخاصة بعد أن هاجر قدامى الأساتذة وأصحاب الخبرات والعلم الى المهجر فى دول الخليج. ومع كل هذا الذى يرون صار اساتذة الجامعات بقفون موقف المتفرج من قضايا شعبهم وهم يرونه يسام سوء العذاب ويقتل أبناءه وتسبى وتستحى نساءه. وأن صمت اساتذة الجامعات على هذا الذى يجرى فى بلادنا وعلى شعبه يعتبر جريمة نكراء نربأ بقمة مجتمعنا وقمة طلائعه أن يقفوا متفرجين على ما تفعله هذه السلطة الغاشمة بالشعب السودانى ويكون الجبن عاراً يلاحقهم على مر الزمان والخوف من فقدان الوظيفة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع والجريمة الأنكأ وهم يعلمون أنها دريهمات لا يقمن صلباً ولا يزلن مسغبة من جوع فلم الخوف على فقدانها؟.
وأن الأنسان ليأسف لمجموع اساتذة الجامعات فى كل السودان وهم يعلمون ما قامت به أجهزة أمن النظام من أعتقال لزملائهم الذين رأوا أن الواجب الملقى على عاتقهم أن يتصدوا وأن يجتمعوا ويتفاكرو ويتدابروا لكبفية وضع مبادرة تخرج وطنهم من هذا النفق المظلم الذى وضعته فيه الأنقاذ وهو حق يكفله لهم الدستور وكل القيم والتقاليد السودانية والأسلامية. ومع كل ذلك وقف أساتذة الجامعات متفرجين ودخلوا لتدريس محاضراتهم فى المدرجات وكأن شيئاً لم يكن. هذا عار ما بعده عار. هذا أذا علم الأخوة أساتذة الجامعات أن زملاءهم هؤلاء قد تم أذلالهم وأهانتهم وتقليل شأنهم وشتمهم بواسطة الأجهزة الأمنية لا لذنب قد جنوه غير أنهم أرادوا أن بساهموا فى حل قضايا شعبهم ووطنهم. وهذا زمانك يا مهازل فأمرحى فقد عد كلب الصيد من الفرسان. أن تقف القوة ذات السلاح مقابل أهل القلم والفكر والرأى ألا يستحى هؤلاء؟ ونرى أنه لا مخرج من هذا النفق غير أن بقف أساتذة الجامعات قمة طلائع الشعب السودانى وأن بقف معها كل طلائع المهنيين من قضاة ومحامين ومهندسين وأطباء وصيارفة وصيادلة..الخ وقفة رجل واحد لدفع دين مستحق لهذا الشعب السودانى الأبى الذى أذل فى غيرما ذنب جناه. يجب على كل هذه الطلائع وعلى رأسهم أساتذة الجامعات بأن يقوموا بتكوين نقاباتهم خروجاً على نقابة المنشأة هذا المسخ المشوه حتى تتوحد كلمتهم تحت تنظيمات فاعلة تلتف حولها قواعدهم ليستطيعوا أن يقوموا بالدور المناط بهم تجاه شعبهم. ويبقى السؤال ما هى المساهمة التى قامت بها أو طرحتها نقابة المنشأة فى الجامعات من أجل ترقية مخرجات التعليم العالى؟ وما هى المبادرات التى قدمتها من أجل تحسين وضع الأستاذ الجامعى؟ وماذا قدمت من أجل تقدم الجامعات ودورها فى البحث العلمى والذى لا يمكن لأمة أن تنهض او تتطور بدونه؟
لقد تكون الآن تجمع مؤقت لأساتذة الجامعات بمبادرات فردية ويحتاج للدعم ووقوف كل أساتذة الجامعات معه والألتفاف حوله حتى يتمكن من أنتزاع حقهم فى تكوين نقاباتهم الخاصة بهم فى جامعاتهم كما فعلت من قبل جامعة الخرطوم حتى يستطيعوا أن يقوموا بدورهم تجاه شعبهم ووطنهم وطلابهم ومناهج ومواد العلم المتطورة والمتسارعة لأن السودان قد تخلف عنها كثيراً بسبب سياسات الأنغلاق الأيدولوجى. أن المسئولية الوطنية والتاريخية تحتم على أساتذة الجامعات النهوض للأضطلاع بدورهم المناط بهم.
[email][email protected][/email]
تحياتي لك يا برف وأرجو أن يلقى كلامك أذنا صاغية وضمائر حيّة تعي واجبها تجاه وطن ينتحر ، ولكن من خلال تجربتي وعملي في نقابة أساتذة جامعة الخرطوم المنتخبة – التي انتزعناها رغما عن أنف السلطة الغاصبة بعد نيفاشا – اتضح لي وللأسف الشديد أنّ المجتمع السوداني وبعض أساتذة الجامعات سرت فيه وفيهم الروح الذاتيّة وعدم الرغبة في التضحية ولو باليسير ، ولي مع ذلك مواقف كثيرة أحدها : أن أحد الزملاء سألني ذات يوم هذا السؤال : ( عملتو لينا شنو ) ؟ ونحن كنا وقتها ندفع الاشتراكات لتسيير العمل من جيبنا الخاص ونصارع الإدارة والحكومة في انتزاع شرعية العمل ونصارع لوقف استقطاعات المرتب غير المأذون بها والتي تذهب لجهات تابعة للحكومة مثل نقابة المنشأة وصندوق التكافل وغيرها ، ونصارع من أجل وقف قانون المعاش الحديث ( الصالح العام الجديد ) الذي قُصد منه إحالة كبار الأساتذة في النقابة للتقاعد القسري وهم نقابيون سابقون أمثال برف : مهدي أمين التوم وبابكر محمد الحسن وغيرهم من الشرفاء ؛ فتصوروا في ظل هذه الظروف القاسية والمجحفة يأتيك زميل بمثل السؤال السابق ، وأحيانا كنا ندعو إلى الاضراب ومع المشاركة الكبرى من الأساتذة ولكن نجد بعضهم متخاذلا مع أنّه ليس كوزا ، فماذا ُيفسر هذا ؟؟ أنّها الذاتية والأنانية يا أحباب التي تنشط بشدّة في ظل الأنظمة الشموليّة اللصوصيّة الفاسدة كنظام الإنقاذ ؛ فنحو هذه الأنظمة فسادتها لا يقتصر في بطانة السوء التابعة لها خاصة إذا امتد عمر النظام كما هو الحال الآنّ بل إلى كل الشعب فيصبح الفرد أنانيّا ، فمشكلتنا مع هذا النظام الفاسد المفسد متشعبة امتد أثرها وتغلغل للأسف الشديد وسط الشعب ، ولكن الأمل باق ؛ لأن في هذا الشعب أخيار كثر ؛ ولأن النظام البائس هذا يأتي بأسباب سقوطه وحده ، لأن المولى عز وجل قدّر أن يفضح الكذب على رؤوس الأشهاد ، فالخلاص بإذن الأحد الصمد قريبٌ قريبٌ ، فقط علينا الاجتهاد في الدعاء بتعجيل الخلاص .
يا اخي انت بتان في مالطة هم وين اساتة الجامعات ما كلهم فاتوا وخلوها لجماعة الاهلاك والين حرام ان يطلق عليهم اساتة جامعات هل يعقل ان يكون واحد مربت او مملحق او ماق بي ترس يدرس في الجامعة ديل يا بروف زبالة لا تنفع حتى في تدريس الابتدائي
الضغط على هذه الفئية وتحميلها فوق طاقتها شي لا يفيد ، الدعوة يجب أن تكون لكل المواطنين بمختلف الفئات ، ولماذا أغفل البروفسير دور الشرفاء من القواة النظامية الذي يأمله الجميع لمواجهة هولاء المدججين بالسلاح في وجه النساء والأطفال ، أستاذة جامعة الخرطوم هم هدف كبير ومعلن من هولاء الطغاة ويجب أن يكون دورهم بعيدا عن الأعين لأن دخولهم المعتقلات لا يفيد بشي ، يا أصحاب الأقلام الوطنية من أمثال البروفسير محمد زين العابدين لا تنسوا دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والمواطن المسيكن الذي ينشد التغيير دون الخوض في المصطلحات الكبيرة والهمز واللمز ….
جزاك الله خيراُ بروف ما قلت الا الحق يجب في الاول ان نخرج علي نقابات الليل التي جاءت بها الحكومة. يتم تنظيم جسم نقابي بكل جامعة وحسب تجربتي ان 90% من الاساتذه لايتبعون لهذه الحكومةالكيزانيه. بعد تكوين هذه الاجسام المستقلة تستطيع ان تعمل علي قلب رجل واحد للمساهمة مع بقية افراد الشعب في احداث التغيير المنشود.
فى أحد مشاهد الكوميديان دريد لحام ونهاد قلعى ..كان الأثنان يمقودان تاكسيان.. وإحتكا وتوقفا فى تقاطع .وأخرجا رأسيهما يتلاسنان ..امر نهاد دريد. بأن يقصر صوته أحتراما للبيه الراكب لديه بالخلف..رد عليه دريد بنهرة ..طظ..فسأله نهاد خائفا : حضرتك مين ..أجابه دريد :أنا :مديرالجامعة
…..الاساتذة الجامعيين بالسودان ماذا تنتظرون ..مرحلة سواقة الركشات كخريجيكم..تذكروا أن الانتفاضات السابقة تصدرها المهنيون من صلب أروقة الجامعات .. وكانو طليعةشهدائها..ونهديكم (أى المشارق كلمات: على عبد القيوم الحان واداء: محمد وردى) أى المشارق لم نغازل شمسها* ونميط عن زيف الغموض خمارها* أى المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها* أى الأناشيد السماويات لم تشدد* لأعراس الجديد* بشاشة أوتارها* نحن رفاق الشهداء* نبايع الثورة والداً وولدا* نبايع الشهيد القرشى قائداً* نبايع السودان منبعاً ومورداً* نحن رفاق الشهداء الفقراء *.نحن الكادحون الطيبون والمناضلون* نحن جنود الثورة التقدمية* نحن المثقفون الشرفاء* نحن النساء العاملات* ونحن أمهات الشهداء* اباؤهم نحن* اخوانهم نحن* اخواتهم نحن* صدورنا سراقة الكفاح* عيوننا طلائع الصباح* اكفنا الراية البيضاء والسلاح* نبايع السودان سيدا* نبايع الثورة والداً وولدا* يا أكتوبر الحزين يا طفلنا الذى جرحه العدا* ها نحن نصطفيك موعدا ومولدا* ها نحن يا حبيبنا الجريح نعيد مجدك القديم شامخاً ورائعا* فلتستريح على صدورنا ولنكتشف معاً دروبنا* نبايع السودان سيدا* نبايع السودان والداً وولد…
تحياتي لك يا بروف وحفظك الله……… اين الاستاذ الجامعي في السودان هل الفاقد التربوي الذي تخرج بالدرجة الثالثة وتم تعينه وحصوله على الدكتوراه تحت اشراف المؤتمر الوطني يعتبر استاذ جامعي؟ الشئ المؤسف في السودان… اصبح الشعب كله انتهازي…السبب حكومة المؤتمر الوطني. مدير جامعة الفاشر مثال جيد للانتهازيين بعيد كل البعد عن التعليم العالي…وجل وقته يجري وراء كبر والي شمال دارفور…..مثلا ماذا يفعل الاستاذ في جامعة الفاشر تحت هذه الادارة؟