افصلوا الشمالية 6

افصلوا الشمالية- الحلقة السادسة
منصور محمد أحمد السناري- بريطانيا
[email][email protected][/email]
وقفة مع القراء
” المثقف هو الشخص الشجاع، الذي يقول كلمة شجاعة للسلطة. ” إدوارد سعيد
أحاول اليوم، في هذا المقال، أن أقف مع الأصداء، و الردود التي أثارتها الحلقات الخمسة الماضية، من هذه السلسلة لدى القراء. سوف أقف وقفة حرة، دون التقيد بنسق معين، للرد على بعض الردود الموضوعية لبعض القراء. و أقول الموضوعية، لأن هناك بعض القراء، كما أسلفت، انزلق بشكل متهافت، و دون تروي، إلى اللاموضوعية، و السباب، و الإقذاع في حق الكاتب، رافضاً حقه ابتداءً في طرح وجهة نظره بهذه الصورة. و بالتالي تجاهلوا تماماً القضايا، و الحجج التي أثارها الكاتب، و ركزوا على الشتائم، و العقد، و المرارات الشخصية، و كأن المرارات الشخصية، حتى إن وجدت لدى الكاتب تأتي من فراغ. هل يمكن أن يحقد الإنسان بلا سبب؟؟؟؟!!!!
و في الواقع، أنني قد أصبت بحيرة كبيرة من أمر هذه المجموعة من القراء. كما شعرت بأسى للحال المزري الذي انحدر إلية السودان تحت حكم الإسلامويين. و لا شك أن هذه الفئة من القراء، قد لا تتعدى كل مصادر معارفهم، ما يقرأونه في جريدة الراكوبة، و في غيرها من المواقع الإليكترونية. و هذا إضافة لعوامل أخرى، تتعلق بالبيئة السودانية، حيث ينحصر الوعي، و يقل الإطلاع، و التثقيف الذاتي نتاج عوامل كثيرة داخل السودان. فالسودان الان، لا توجد به مكتبات عامة للقراءة، كما في بلدان أخري كدمشق، أو القاهرة. كما أن أغلب البيوت السودانية التقليدية، لا توجد بها مكتبات ثقافية خاصة، أو لا تهتم بتأسيس مكتبات خاصة لأفرادها. هذا إضافة إلى أن المنهج المدرسي، قد صار ضعيفاً تحت حكم الإسلامويين، إضافة لعامل الفقر المدقع في السودان الان، حيث لا يستطيع أغلب الناس، شراء الكتب، أو المجلات الثقافية، أو الدوريات الأكاديمية. فهؤلاء عموماً، هم جزء من واقع البؤس العام الذي يعيشه السودان.
أما الاخرون، الذين أثاروا بعض الردود، و الإعتراضات الموضوعية، فأريد أن أرد عليهم هنا إجمالاً على النحو الاتي:
( 1 )
لقد ذكرت أن أغلب القراء، قد ترك الموضوع جانباً، و ركزوا على شخص الكاتب. من أنت، و إلى أي جهة تنتمي؟؟!! لقد افترض البعض ابتداءً، أنني من دار فور، و تعاملوا معي على هذا الأساس. و ردي على هؤلاء: ما علاقة قول الحقيقة، أو نقد الأوضاع في أي مكان في هذا العالم، بالموقع الجغرافي، أو الجهوي، أو القبلي، أو الدين، أو اللون للشخص الكاتب؟؟؟؟ هل مثلاً، لكي أنتقد سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين، لا بد أن أكون فلسطينياً؟؟؟؟؟؟
( 2 )
انزلق البعض، إلى الإرهاب كمحاولة لإسكات الكاتب. و ذلك عن طريق التخويف، و التلويح بسلاح إثارة الفتنة. يا عزيزي القارئ، هل توجد مشكلة في السودان أم لا؟؟ و هل السكوت على المشكلة، أو تجاهلها يؤدي إلى حلها؟؟؟!! هناك شلال دم منهمر في السودان منذ الإستقلال، عام 1956، راح ضحيته في الجنوب فقط 2 مليون، و من الشمال عدد مقدر كذلك، و في دار فور على أقل تقدير ثلاثمائة ألف، و هو، أي شلال الدم، ما زال مستمر في التدفق في كل السودان الفضل، في دار فور، و في الشمال، و في جبال النوبة، و النيل الأزرق. فهل الفتنة هي الحرب الأهلية هذه، أم الفتنة هي مقالات منصور السناري التي ينشرها في جريدة إليكترونية اسمها ” الراكوبة”؟؟؟!!
كما أن هناك شخص عنصري متخلف، نرجسي، و ذو مقدرات محدودة، يدعى الطيب مصطفى. يسانده مسخ بشري قمئ، شائه الخلق، و الخلق يدعى سحاق فضل الله. و لسحاق فضل الله طرفة مع الدكتور جون قرنق، أذكرها هنا. و هي أنه إبان مفاوضات نيفاشا في كينيا، أن شاهد قرنق، شخص غريب الشكل، و الهيئة، يجلس وحيداً خلف الوفد الحكومي المفاوض، فسأل عنه، فقالوا له هذا صاحب برنامج ” ساحات الفداء”، فقال قرنق بطريقته الساخرة، ” فعلاً وجهه يشبه أفكاره.” فهؤلاء الان، يملكون مرحض إعلامي يسمى “الإنتباهة”، متخصص في سب الناس، و منبر سياسي، و أموال، و حماية أمنية. و يستخدمون كل ذلك، في الشتائم المقذعة، و التحقير، و السخرية من الناس، و نشر العنصرية، و الترويج للبذاءات العرقية، في وضح النهار في الخرطوم.
و إستطراداً أذكر، أن توزيع الصحف السودانية اليومي، و التي تكاد تبلغ الخمسين صحيفة، لا يتجاوز 137 ألف، و ذلك بشهادة الصحفي طلحة جبريل، في الوقت الذي يبلغ فيه، توزيع صحيفة “الإنتباهة” لوحدها، ثمانين ألف صحيفة في اليوم الواحد. فماذا يعني هذا؟؟؟ هذا يعني أحد شيئين: أما أن مستوى وعي القارئ السوداني، قد هبط للدرجة التي يصبح فيها أحد قادة رأيه، و منظريه، شخص ساذج، و ذو مقدرات متواضعة، كما وصفه الحاج وراق، مثل الطيب مصطفى. أو أن القارئ السوداني، قد استحسن، و استهواه ما تنشره “الإنتباهة”، من تحقير للناس، و نشر للعنصرية، و البذاءات العرقية في السودان.
( 3 )
ينكر البعض من السودانيين، تفشي ظاهرة العنصرية في المجتمع السوداني، أو يقلل من خطرها، و تأثيرها.و البعض الاخر، يشير إلى وجودها في أماكن أخرى من العالم، و كأن هذا مبرر لوجودها في السودان. أولاً، العنصرية ظاهرة ثقافية، و ليست بيولوجية، أي بمعنى أنه يمكن أن يوجد مجتمع متعدد عرقياً، و لكنه ليس عنصري، أو تحارب، و بالتالي تظل محصورة في نطاق ضيق. ففي المجتمع البريطاني مثلاً، يتم توعية بالعنصرية، و عيوبها، و تسن القوانين التي تجرمها. ففي أمريكا مثلاً، لم يأت صعود أوباما للرئاسة من فراغ، و إنما من تراث هائل لمحاربة العنصرية في المجتمع الأمريكي، من إبراهام لنكولن، إلى لويس فرخان، إلى مالكلم إيكس، إلى غيره من رواد حركة الحقوق المدنية.
لكن في الواقع، العنصرية متفشية بشكل رهيب في المجتمع السوداني. و لها تأثير كبير على علاقات الأفراد في المجتمع و الدولة، و يتشاتم السودانيين علناً بكلمة يا ” عب”. و يتداول السودانيون، سواء في السر، أو في العلن، و بقدر غير قليل، مقدار هائل من عبارات التحقير، و الزراية، و إهدار القيمة الإنسانية، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر في شكل حكم، أو أمثال، أو نكات. “سجم الحلة الدليلة عب”، ” دا فيه عرق”، ” فيه العرق المر”، ” ما ممكن يحكمنا عب”، ” أنت العب دا عاوز شنو”. و الجعلي أحمق، الشايقي غتيت، الرباطابي لميط، الحلفاوي زنديق، الدنقلاوي حلاب التيس، يعني غبي و ما بفهم. أهل العوض، عربي الجزيرة المقمل، و أدروب الوسخان، و ود أم درمان…….، أقتل الشايقي، و خلي الدابي، و الرسول أوصى لسابع جار، و لم يوص للثامن، لأن الثامن شايقي، و الفلاتي مخلوق بعد الذباب. و هذه ثقافة إجتماعية متجذرة في المجتمع السوداني، لكن يقلل السودانيون من خطرها. و هي جزء أساسي من ما يطلق عليه في العلم الحديث، مصطلح ” السرديات الكبرى”، أو “المرويات الكبرى”. و هي النصوص الأساسية، سواء المكتوبة، أو الشفوية التي تصوغ رؤية الإنسان حول الذات، و الاخر.
( 4 )
ذكرت إحدى بنات البديرية، و التي تعمل كمدرسة في السعودية، من أنها تسكن في بناية مشتركة، على يمينها يسكن فلسطينيون، و على ىسارها يسكن مصريون، و أنها لم تشعر يوماً بأنها أقل منهم، و أنها معتزة بأصلها، و تعرف ماذا تعمل. يا سيدتي الموضوع هو ليس الإعتزاز بالنفس، أو عدمه. كما أن أي إنسان سوي في هذا الكون، يعتز بأصله، حتى الجنوبيون، و النوبة، و الفور الذين تنظرون إليهم كعبيد يعتزون جداً بأصولهم. الموضوع يا عزيزتي، حقيقة موضوعية، مستقلة عن ذواتنا، و هي أن عرب الخليج، و حتى المصريين، ينظرون إلى السودانيين كعبيد، أو أنهم أقل إنسانية منهم. و لعل كاتب هذه السطورن، كان قد عمل أيضاً مدرساً للغة الإنجليزية في السعودية، في شرقها، و وسطها، و شمالها، و غربها، و راي بعينيه كيف يعاني السودانيون، و أطفالهم في المدارس، من سلوك عرب الخليج تجاههم. لقد كانوا يتلفظون علينا، و نحن داخلين، أو خارجين من المدارس، بلفظة ” الأستاذ العبد”. و عايشت بنفسي في الرياضن كيف يعاني الأطفال السودانيون داخل الفصول الدراسية، من التلفظ عليهم بكلمة يا “عبد”. و أحياناً يسخرون بعبارات جارحة من أنوفهم، و أعضائهم الجسدية، و أحياناً يتحسسون أجسامهم، و شعور رؤوسهم كنوع من الزراية بهم. هذه أوضاع مأساوية مزرية، عاشها، و ما زال يعيشها السودانيون مع العرب في الخليج
و في حكاية المصريين هذه، لا بد أن أذكر لأني أرى كثير من السودانيين يشيرون إلى أن المصريين لا يحملون مشاعر الإستعلاء تجاه السودانيين. لا شك أن المصريين ينظرون إلى السودانيين باستعلاء، و بأنهم أقل منهم، سواء الجاهل منهم، أو المتعلم. صحيح أنها عندهم أقل من عرب الخليج، بسبب فقرهم، و بسبب إنعدام القبلية نسبياً في بيئتهم، لكنهم فقط يعملونها بطريقة غير ظاهرة. و هنا لابد لي أن اذكر مثالين لعالمين سودانيين جليلين، و هما الدكتور/ عبد الله الطيب، و الدكتور/ حيدر إبراهيم. ذكر عبد الله الطيب، أنه عندما ألف كتابه القيم ” المرشد إلى فهم أشعار العرب”، أن ذهب إلى الدكتور/ طه حسين لكي يعمل له مقدمة للكتب. تسلم طه حسين الكتاب، و اطلع عليه، و اندهش، و استكثر على سوداني أن يؤلف كتاباً مثل هذا، و قد ذكر ذلك في المقدمة التقريظية التي عملها للكتاب. و يمكن لمن أراد أن يرجع لمقدمة طه حسين للكتب. ذكر أنه في نفس مساء اليوم، أن اتصل بعلماء مصر انذاك، منهم الدكتور/ محمود محمد شاكر، و قال لهم اليوم تحضروا عندي مساء، و عندي لكم مفاجأة لا تصدقونها، و هي أن هناك شخص ألف كتاباً في االأدب العربي، كلكم لم تكتبوه، و الأغرب أن كاتب هذا الكتاب من جنوب الوادي. ماذا يعني هذا يا عزيزي القارئ، غير الإستعلاء.
كذلك ذكر الدكتور/ حيدر إبراهيم من أنه في عام 1998، أن تم تم إنتخابه رئيساً للجمعية العربية لعلم الإجتماع. لكن هذا الأمر وقع على أصدقائه المصريين كالصاعقة، و لم يتقبلونه. و لأول مرة أدرك أن المصريين يحملون مشاعر إستعلاء تجاه السودانيين. لذلك بدأوا همساً الحديث في أن كيف يكون رئيس الجمعية العربية لعلم الإجتماع غير عربي. ثم بدأوا في التسيب، و الغياب من إجتماعات الجمعية، حتى اضطر للإستقالة من رئاسة الجمعية قبل إنتهاء العام. و هنا أنا لا أريد أن أقول يا السودانيون، تخلوا عن عروبتكم، أو أنكرونها، بل فقط انظروا لها بتوازن، و تصالحوا مع انفسكم، و على ألا توكن عروبتكم وسيلة للإستعلاء على الاخرين، و الزراية بهم داخل الوطن.
كما أنها يجب أن لا تتحول إلى سلاح سياسي، يرفع شأن قوم، و يضع اخرين. أو تتحول إلى قناع أيديولوجي، يؤدي إلى تراتبيات إجتماعية للدرجة التي تجعل الكثيرون يخفون أصولهم الحقيقية، و يتبرأون من العرق الزنجي تبرأهم من الجزام. لذلك نسمع همساً، أن فلان هذا فيه عرق، و البديرية فلاتة، و الهاشماب فلاتة، و اخرين كثر مع أن الأعراق كلها تتساوى. و كل هذا بسبب العروبة، و الإستعراب الذي أدى إلى هذا الإستلاب بسبب ما تجلبه العروبة من إمتيازات إجتماعية، و التهرب من سوط الزرية الذي يطال العناصر غير العربية.
و هنا من أجل التذكير فقط، أن أذكر أن الأستاذ/ محمد أحمد محجوب، الشاعر الخنذيذ، و الخطيب المصقع، و القانوني الضليع، و رئيس الوزراء في الستينيات، كان يستخدم فصاحته في البرلمان، للسخرية من بعض نواب البرلمان، الذين كانوا بسبب عجمتهم يلحنون في نطق بعض الكلمات العربية. لأنه يعلم أن أيسر وسيلة لتحقير شخص ما، و تبخيس رأيه، في مجتمع يعلي من شأن لغة ما، و يقدس الإنتماء العروبي، هو التهوين من مقدراته في لغة هذا المجتمع. لذلك سخر المحجوب من القائد الدار فوري النبيل الأستاذ/ أحمد إبراهيم دريج، عندما نطق كلمة ” القروض”، و ظهرت كأنها ” القرود”.
( 5 )
لقد رفضت مجموعة كبيرة من القراء، مجرد فتح، أو مناقشة هذا الموضوع. فالكاتب يرى أن هذا السودان، منذ الإستقلال و حتى اليوم، ظل يحكمه الشماليون. و هذه حقيقة موضوعية، لا ينكرها إلا من ينكر وجود الشمس. و الناتج لهذه الهيمنة، هو إشتعال الحروب الأهلية، في كل أنحاء السودان، راح ضحيته أرواح كثيرة، و سالت دماء غزيرة، من كل الأطراف، و أهدرت موارد كثيرة، و عطلت التنمية، و أعاقت نهضة السودان. أذاً لماذا يرفض القارئ مجرد فتح هذه الإضبارة، و مناقشة هذا الموضوع؟؟؟فهذه مجرد وجهة نظر، يمكن أن يتفق، أو يختلف معها الإنسان.
و نواصل إن شاء الله في الحلقة القادمة مناقشة إستراتيجيات الخطاب الشمالي.
قل ما تؤمن به ودع غيرك يقول ما يؤمن به .. ودعونا نحترم ما يستحق الإحترام.
كسرة: ليتك ما التفت الى الردود البذيئة والقميئة فاصحابها اما (جداد الكتروني او جهلاء لا يعون ما يفعلون) هناك تعليقات محترمة فيما مضى من حلقات هي ما يسحق الاخذ والرد معه في حالة الاختلاف او الاتفاق.. وتعالوا الى كلمة سواء
يا سلام عليك والله برافو عليك ونحن ننتظر عشان تنورنا بالخطوات الحتعملها عشان تفصل الشمالية ، وهو اصلا الشماليين ليهم شرف انهم يكونوا دولتهم براهم واذا جات من غير الشماليين تكون خير وبركة ، يالله شد حيلك يا بطل ههههههههههههههههههههه
what is the roots of the inferiority complex in the sudanese people especially the north?ignorance ,culture. spiritual empytness.those who are being misused and abused tend to abused others .sudan is not a harmonized society. and religion has played a big role in dividing the sudanese.
فهمت من كلامك أنو العنصرية موجودة في كل الدول السعودية والمصر طيب ليه زعلان لمن يكون في عنصرية عندنا ؟ خلي المصري ولا السعودي يشوفني أقل منهم وأنا بشوف الغرباوي أقل مني
الدولة السنارية لم تنبني على دعوة جهوية إنما دعوة اسلامية … محمد أحمد المهدي لم تمهله السنوات الجهادية لاختبار إمكانياته في تاسيس الدولة لكن الخليفة عبدالله بحنكتة و كياسته السياسية عمل على تأسيس اركان الحكم لدولة سعت الى التمدد شرقا و جنوبا و شمالا في وقت وجيز بأسرع مما تمكنهامواردها مما رشحها الى الترتيب الأول في سلم الحكومات الوطنية الحديثة برغم ما صاحب الدولة من فشل في السياسات الداخلية مما فتح شهية المستعمر للعودة بقوة هل كان شمالياً؟ أم هل كان جنوبياً؟ الإجابة أنه حكم باسم الدين و الدعوة الى الإسلام… الحكومات المتعاقبة على الحكم بحثت عن نظرية حكم للسودان هل هي الديمقراطية ؟ الاشتراكية؟ الطائفية؟ العسكرية الشمولية؟مزاوجة بين العسكرية و المدنية؟ السودان بالوضع الجغرافي السياسي الحالي دولة حديثة لم تنصهر فيه الديمغرافيا لتنتج مجتمعا متجانسا في الجهة و الهوية القومية و حتى الشكل القومي أذ لا يمكن أن تعرف السوداني عن الجامايكي في بريطانيا و لا السوداني عن الابروجيني في استراليا و تتمازج عليك في كثير من الأحيان الطلعة لشخص سودانيا مائة في المائة مع شخص آخر قد يكون صوماليا او ليبيا أو موريتانيا أو تشاديا أو إثيوبيا (طبعا هناك من يدعي الشطارة و يقول لك أنا بعرف السوداني ) دا غير البيقول لا دا اصلو حلبي أو تركي او مصري أو من ولاد الريف أو من الشوام أو يرجع أصلوا الى الفلاته أو الهوسا أو تكروري أو هندي لكل هؤلاء نقول أنهم سودانيين تحضرني قصة الذي سأل الجماعة في السوق من أين أتوا فمنهم من قال نحنا أصلنا من الجزيرة الثاني قال من الشمالية الثالث قال من دارفور أما القبطي فقال أنا من أمدرمان فرد عليه السائل لا أم درمان دي حق لكل سوداني و كان إنت سوداني حق لازم تكون جيت من قوز ود البشير أو من ودالطقيع أو من ود النو أو من أبو قوته أو من أبو حراز أو من أبو حمدأو من وادي صالح أو من حجر الطير او من جبل مرة او من جبل موية أو من حوش بانقا أو من الحوش أو من ….آب أو من دار ….. السودان يحتاج لدعوة تجديدية تواثقية تنصهر فيها كل الجينات الافريقية و العربية و الافروعربية و غيرها من البهارات لتنتج أمة سودانية متصالحة مع الذات و الجهة و البيئة و اللون و الرائحة … الخ أما الدعوات الجديدة للإنفصال بهذا الاقليم و ذاك ماهي إلا دعوات تكرث لفشل الطبقة الصفوية علما بأن لا يوجد اي إقليم سوداني ( حتى الجنوب) يتمتع بإمكانية الدولة!!!
لقد ارهقت نفسك لتنفى انك غير معقد فأثبت انك معقد
لماذا الزج باسم قبائل الفور والدينكا للاستدلال؟؟ ومن قال لك بان هاتين القبيليتين اللتان كانتا تشكلان ثلث سكان السودان سابقا يهمهما من كثير او قليل نظرة المستعربين والمعقدين من اشباه العرب لهم؟؟؟قبائل السودان الاصسلة والاصلية من نوبيين وفور وبجة وقبائل نيلية لا تحمل اى مركبات نقص او عقد حتى تتحدث نيابة عنهم وتشخصهم بانهم يعانون من وصفهم بمازهبت اليه من الفاظ!!(الكلب ينبح والجمل ماشى) هذه قبائل ذات جزور وارض وعرض وتاريخ وسلطان ونفوذ ولا يهمها سقط القول من الساقطين! فلا تقحمهم فى قضاياك
واصل الكتابة أخى وعرى ا لعنصرية والجهوية فقد فهمتك رغم أنى لم أقرأ مقالك الأول ولكن يبدو لى أن الردود عليك قد جاءت من عنوان مقالك والذى أرى بأن لاعلاقة له بالموضوع إلا إذا كان له علاقة بالمقال السابق والذى سأبحث عنه لقراءته لتكتمل الصورة لدى.
على كل حال من حقك على أن أحترم رايك حتى ولو أختلف معك مع العلم بأننى متفق مع مقالك ا لحالى ورغبتك فى تصليط الضوء على العنصرية البغيضة لأنى أؤمن بأن فتح الجراح هو توطئة لتنظيفها وعلاجها نهائيا.
لك شكرى
لماذا لم تتطرق الي النظره العنصرية التي يري بها ابناء الغرب ابناء الشمال فهم منذ ان يولدو يغمس فيهم اباءهم كره الشماليين وظلو يتوارثونها ابا عن جد اجيال وراء اجيال ثم ما يوجد في الشمال والله اني اري ان اهل الشمال يفترض بهم ان يتمردو لما يعانون من ضعف في كل الخدمات الصحيه اذهبو الي اي منطقه من الشمال وسترون مدي المعاناه التي يعانيها اهل المنطقه هنالك غير ان ابناء الغرب دايما ما يتسهترون بابناء الشمال ويصفونهم بعبارات تستخف من رجولتهم وهم لا يعملون ان الشمال به من الرجال من كتبو تاريخا ناصعا مثل الذهب من الشجاعه والكرم في الاخير لذا لن يتغير الحال مالم يتغير مفهوم الباء والاجداد سواء في الشمال او الغرب
قال أحد شعراء اللغة العربية ” الأم مدرسة إذا أعدتها مش عارف أيه وما أدرى شنو”
واقع الحال يقول إذا أرادت أمة أن تنهض ويكون شعبها صحيح البدن والعقل فلابد من البدأ بالمدرسة الأبتدائية معلميها قبل طلابها..الأمم المحترمة التي ليست لها حضارة تضرب في أعماق التاريخ ولم يبدأ تاريخها إلا قبل بضع مئات من السنين .. أستراليا وكندا علي سبيل المثال ناهيك عن الدولة الصهيونية.. الأهتمام بالتعليم الأساسي أهم لديهم من الصناعة مثلا.. علي أهميتها.
حين يكف السودان عن تقليد ماحولهم..وبخاصة خفة الدم السخيفة.. ويعود لرشده ويتخلص من جلباب الدراوش وعنجهية “أسياد بلد” عندها قد يعود للسير في الطريق الصحيح
تحياتي لك فقد لمست كثيرا مما يغض الكثير عنه الطرف .
أطلب من هذا السنارى وضع صورته عشان نشوفه من سنار ام تمكبتو!!!!!
لاحول ولاقوة الا باللة الاهبل دة لسة بيكتب هسى عليكم اللة دة شنو المكتوب فوق دة
امشى احلب بعيد…
بعض المشاركات حمقاء وتنبئ عن لا أمل في البعض .. وقد أثبت أصحاب هذه المشاركات أن الفكر السائد لدى الكثير هو فكر التفاهة والصطحية وهم لم ولن يتخطواعنوان المقال..وكل مقال في أى حوار.. عندما يعجز العقل ينطلق اللسان بالبذاءة.
تحياتي لك أخي منصور ويكفيك أنك عريت المدعين وأزحت بعض الأقنعة فظهر قبح القبيح
محمد أحمد محجوب من النيل الأبيض .. هل نفصل النيل الأبيض أيضا لأن المحجوب عنصري.
اولا لم ترد على البعض القليل الذين كانت ردودهم موضوعية
ثانيا تناقض واصح فى حديثك عن الاسرة البديرية التى تسكن الرياض وعن معاملة المصريين للسودانيين
ثالثا ما دخل طلبك لفصل الشمال ومعاملة العرب والمصريين لنا
رابعا انت ما عندك موضوع
الأخ السناري
أنت نطقت بما جبن به الكثيرون .. الحقيقة التي لا مراء فيها أن العنصرية في السودان بلغت مداها و تركزت العنصرية في القبائل الشمالية و أخص الشايقية الدناقلة و الجعليين و هذا واضح من التركيبة الوظيفية لأيما مؤسسة ذات أهمية في أجهزة الإعلام في المناطق السكنية في نوعية التعليم في الوساطة في كل شيئ .. لكن الحقيقة كذلك أن هناك استثناء لا يمكننا أن نشمل الجميع بالعنصرية فهناك من هذه القبائل من يعترف بالعنصرية و هو منها براء
نحن ضد الإنقاذ ، بس من كتابتك غرابي حاقد
اذاكانت أى دوله تعانى العنصريه…ينادى أهلها بالفصل والتقسيم …لأصبحت الولايات المتحده خمسين دوله بدلا من دوله واحده تتكون من خمسين ولايه…ولأصبحت جنوب أفريقياجنوب أفريقيا مقسمه بين قبائلها…فالفصل الذى تنادى به أنت وغيرك لهو جرم أكبر من العنصريه نفسها…فالعنصريه تهون فى سبيل سودان موحد لأجيال قادمه…تختفى فيه مثل هذه الأمراض بعد أن يتعافى من أمثالك ومن يتبنون مثل أفكارك من لدن الطيب مصطفى مرورا بشالوكا وحقانى وانتهاءا بك.
نسأل الله أن يعافى السودان ويحفظه ويجعل شعبه فى جنوبه وشماله وشرقه وغربه اخوه متحابين
نعم توجد عنصرية فى السودان وفى كثير من الدول حتى المتحضر منها وكان الاجدى لو طرحكاتب المقال المشكلة وطالب من الجميع المشاركة فى ايجاد الحل أو ايجاد حل موضوعى بدلا من هذه الهرطقة
فالكاتب يرى أن هذا السودان، منذ الإستقلال و حتى اليوم، ظل يحكمه الشماليون. و هذه حقيقة موضوعية، لا ينكرها إلا من ينكر وجود الشمس
بس في أسباب موضوعية برضو خلت الشماليين يحكموا السودان طيلة هذه الفترة -إذا افترضنا انو كلامك دا صحيح يعني – لم تتوفر
لدى سكان السودان الآخرون, أليس كذلك؟ أهمها انهم الاكتر تعليما وبالتالي دراية وحنكة من زمن الاستعمار, أما حتة العنصرية متفشية بشكل رهيب في المجتمع السوداني
فأنا ما بتفق معاك فيها لأنها إن وجدت فهي يمكن تكون حالات فردية
جون قرنق قال فعلا وجهه يشبه افكارة لاسحق احمد فضل الله / ما ممكن يكون قال كده لانو جون قرنق اخر من يتكلم عن الوجوه/ ولو كانت الافكار تشبه الوجوه لكانت افكار جون قرنق اعوووووووووووووذ بالله
عزيزي كاتب المقال :
افترض انك فصلت الشمالية .. وهي كما اعتقد تضم اكثر مجتمعات السودان انسجاما وتجانسا .. لا يوجد فيها سلاح ولا حروب ولا مشاكل قبلية او ثقافية من اي نوع ، لا احد يتذكر متى حدث اخر نزاع عرقي او حرب في الشمال والجزيرة كلها ، ربما قبل التركية في فترة الفونج ..
ماذا ستفعل لتجعل مجتمع غرب السودان متجانسا بدون حروب ، بالمناسبة فصل الشمال الذي يعيش فيه ربما اربعة اوخمسة ملايين من غرب السودان الكبير سيجدون انفسهم مضطرين للعودة الى بلادهم ، كيف يمكنك ايواء 4 او خمس ملايين وايجاد فرص عمل لهم ، هذا سيشكل ضغط كبير جدا على البيئة والموارد والتركيبة الديمغرافية في الغرب وسيزيد الحروب المشتعلة فيه بين القبائل اشتعالا .. لا يمكن ان تمر سنة دون حرب او عقد مؤتمر صلح بين قبيلة كذا وكذا في غرب السودان ، ما هو سبب هذه الحروب التي تأتي على الاخضر واليابس وتشرد وتيتم وترمل الكثيرين في كل عام؟ هل هي الشمالية ؟ وماذا اعددت لها بعد الانفصال ؟ صدقني لن تتأثر الشمالية بأي شيء لكن سيتأثر السودان الكبير .. الشمال عمق استراتيجي للغرب عندما تضرب كوارث البيئة واعوام الجفاف ، غرب السودان يمكن ان يشكل دولة لاتساعه لكنها ستكون افشل من السودان بكثير فلديها كل مقومات الصوملة من سلاح وقلة موارد ومياه الى التناحر القبلي الضارب بجذوره الى عدم وجود نهر او ميناء او اي مسطح مائي وستكون تحت رحمة الخريف اتى او منع ، الشمال يعطى توازن للسودان والغرب ايضا يفترض ان يلعب نفس الدور اذا توصلنا لصيغة حكم ديمقراطي ودولة مؤسسات ، لكنك هنا تقر بفشلك تماما في الحصول على حقوقك وتلعب دور الضحية المسكينة التي لم يفتح الله عليها بحول ولا قوة ..
يا رجل افضل ما فعله الانجليز في حياتهم هو اعطائنا هذا السودان الجسد الواحد المتنوع الذي يكمل بعضه او يفترض ان يكون كذلك .. لكننا الى الآن فشلنا في تحويله لدولة حقيقية ، ليس لأن حكامه هم الشماليون ، لكن لان الشعب لم يجد الفرصة ليقول كلمته ، انقلابات وحروب عبثية و نخب فاسدة ، لكن الامل لا يجب ان ينمحي ، لا يستحق العيش من لا يحلم ، ولا يستحق الحلم من لا يعمل .. النخب يا عزيزي وليس الشماليون ، الشماليين “اخدوها من قصيرا زمااان وسابوا البلد ” والان يوجد منهم اكثر من 5 مليون في المهاجر والمنافي وبلاد الاغتراب منذ الخمسينات ولا زال النزيف مستمرا ، لو كانت لديهم تنمية او مزايا لما فعلوا ذلك ، الى عام 89 كان يوجد في المنطقة من الخرطوم الى حلفا مشروع واحد فقط هو مصنع الاسمنت في عطبرة ولا يوجد متر واحد مسفلت ولن اقول اكثر من هذا .. قرى كاملة اصبحت الآن مهجورة وهى تنام على النيل .. اجمل بقاع العالم ..
تحياتي
كما قال الأخ السناري يبدو أن الكثيريين لم تتخطي ثقافتهم ومعرفتهم وأطلاعهم حدود الراكوبة والمواقع الألكترونية الأخري… لذا نجد ردودهم بهذه السطحية والبذاءة. مازالت مقالات السناري موضوعية وهي دعوة للنقاش والتصالح مع الذات تحت شعار(كلنا سودانيون.. وهذا يكفي)، وهي دعوة لكي تكون هناك قسمة عادلة للثروة والسلطة وتنمية متوزانة في جميع أنحاء السودان بعيداً عن الأجندة الخبيثة والإستعلائية.. وهذا هو ما يرمي إليه السناري. ولكن! ما بال هؤلاء الذين لا ينظرون إلا إلي ما توفره لهم الأنظمة الإقصائية العنصرية من فولها وعدسها ولحمها ودجاجها وتفاحها ونكاحها وعماراتها وعرباتها الفارهة والطيبات من المال الحرام.. من ثروات الهامش.. من بترول كردفان ودارفور وثروتهما الحيوانية والصمغ وخيرها الوافر، ومن ذهب أدروب المسكين في شرق السودان وثروة أهلنا الطيبين في النيل الأبيض والجزيرة وثروات أهلنا المقهورين في أغني ولاية في السودان(النيل الأزرق)..
بصراحة أخي السناري.. سر هذا الإستعلاء ليس هو العروبة المزعومة.. إنها السلطة وإحتكار الثروة منذ الإستقلال. مثلاً أنا أنتمي لما يسمي بالقبائل العربية في السودان ومناطقنا بمفهوم ومنطق العروبة التي تمنح صاحبها درجة وتميزه عن غيره كما يعتقد بعض السذج، فأنها أكثر عروبة لغة وشكلاً وعادات وتقاليد مازالت موجودة حتي اليوم مقارنة بشمال السودان، ولكن لم تفيدنا هذه العروبة في شئ.. ببساطة لأنه لم يكن لنا حظ في سلطة وثروة البلد التي تجعلنا نستعلي ونفتري علي الآخرين. أنظر إلي المناصير في أقصي شمال السودان، أنظر إلي عرب النيل الأبيض وكردفان ودارفور والجزيرة ما هي الميزة التي وفرتها لهم هذه العروبة؟!! هؤلاء المتشدقون من أمثال نافع وحكومتهم العنصرية ليست لهم ميزة علي كل السودانيين إلا إحتكارهم للسلطة وثروات البلد وأكلهم السحت وتسخير أمكانيات البلد لرفع شأن قبائلهم ومناطقهم إقتصادياً وإعلامياً ليس إلا…!!! وهم وهؤلاء الجنود الألكترونيون السطحيون يخافون زوال هذه النعمة الحرام وفضح الآخرين لفسادهم وعنصريتهم وإنتهازيتهم..لذا يخوفون أهلهم بالهامش البعاتي وليس لهم سند يتكئون عليه إلا هذا العنصرية كما قال ياسر عرمان.
ختاماً:- ما زلنا وسيظل هذا أعتقادنا بأن ليس كل الشماليون عنصريون فمنهم قامات سامقة متشربون بالوطنية وإنصاف الآخر ونكران الذات أمثال الدكتور حيدر إبراهيم، الأستاذ الخاتم عدلان رحمه الله،الأستاذ ياسر عرمان..الخ وغيرهم من الأصدقاء والزملاء والجنود المجهولون من عامة أهلي في شمال السودان. دعونا أيها الإخوة ننظر إلي الأشياء بعقولنا وليس بعواطفنا وأفكارنا المريضة.. فالقبائل التي تسمونها غير العربية في السودان قدمت الكثير وفيها علماء ومفكرين ولو أردنا أن نتحدث عن دورها الوطني الكبير لما أتسعت لنا الصفحات وسنكتب يوماً عن جزئية واحدة عن دورهم في إقتصاد السودان..إليس هم المنتجون الحقيقيون والعمود الفقري لحصاد الزراعة والصناعة والخدمات والبنية التحتية وحماية تراب الوطن ويجني الآخرون من وراء كدهم وعرقهم الأرباح والإمتيازات؟!!. لذا هم أصيلون وجديرون بحكم السودان وأتمني أن يكون رئيس السودان المقبل منهم. أيها الإخوة دعونا من هذه الأوهام وعنصرية وإستعلاء الثروة الحرام… فأهلنا النوبة أناس نادرون بطبائعهم السمحة وشجاعتهم وصدقهم وأهلنا في دارفور هم ناس أصالة وكرم ومروءة وشجاعة وإذا زرت دارفور سوف تعرف هذه الحقيقة وستخجل من فهمك وأفكارك السطحية، ألم يقل القامة محمد المكي إبراهيم في حوار بجريدة الراية القطرية قبل عدة سنوات أن ثقافة السودان في الأكل(الطبيخ السوداني) واللبس(الجلابية الأنصارية والمركوب).. أتت من دارفور.. وهكذا في كل الأقاليم هناك ميزة لذا يحق لكل السودانيين من حلايب في أقصي الشرق إلي الجنينية في أقصي الغرب ومن حلفا في أقصي الشمال إلي كوستي و تلودي في أقصي الجنوب أن يحكموا هذا البلد..فالإنسان بكسبه وأخلاقه وإنسانيته وليس بقبيلته وحقده وعنصريته..دعونا من هذه الأوهام المفتعلة وتغبيش الأبصار وملأ الصدور بكراهية الآخر وسيجني السودان وأهله خيراً كثيراً بإذن الله.
التحية لك أيها السناري.. ليت قومي يتعلمون ويعملون.
أرجوك اتركنا وشأننا أيها السناري ..
هنا يجب أن أشير الي انه تنطبق عليك المقولة الأتية ( صمت الكاتب دهرا ونطق كفر )
وأرجو أن تبق حيث تقيم في بريطانيا أو حتي الواغ الواغ .. وأتركنا وشأننا أيها الخارج ..
السودان بلد يتسع لجميع الأجناس والاعراق والثقافات .. ولامجال للمداهنة أو المغالطة والتسويف ..
حل عنا وعن السودان وعن أهله وترابه وأترابه وجميع تكويناته البيلوجية والسياسية والأقتصادية والاجتماعية .أيها
الغائب الغير الحاضر أبدا .. أتركنا وشأننا ان كنت تريد نفث سمومك وأفكارك الخبيثة النتنة الفائحة الرائحة ..
حل عنا وأتركنا وشأننا نعيش واقعنا وحاضرنا .. تزول الحكومات ممثلة في الشخصيات ويبق الوطن والتراب عاليا يرفرف
في سماوات العلا ..
فماتلقيت من أساءات هي قليلة في حقك اذا كان هذا منطقك الذي تكتنزه لنا وللسودان ولأبنائه الشرفاء الأوفياء الأتقياء
الأنقياء .. لأنه كان من المفترض أن تحترم عقولنا ومسامعنا وتكويناتنا .. أحسبك بعيدا بكل المقاييس وخاويا بجميع
المعايير من أدني فكرة أو معلومة عن السودان وأهله اللهم الا ماسمعته وتناقلته الرواة والركبان الغير أبهين
بمصالحنا ومصالح السودان الوطن أو ماتقرأه من خلال النت والمواقع الألكترونية ومصادر نحن لاتهمنا في شيئ ..
أبق في مكانك وأحتفظ لنفسك فماتحمله من أفكار وفكرة لاترق لمستوي الطرح والنقاش اذا كان هذا منطقك في الرد علي
مخالفيك في الرأي ووجهات النظر .. لأن الكل يغرد علي ليلاه .. ممايدل علي كبريائك وازدرائك وزهوك بنفسك أكثر
ممايجب .. فالكل معرض للنقد .. باختلاف الأسلوب والتعبير الا أن النتيجة واحدة .. \
حل عنا وأبق في مكانك وسوف لن تصلك رسالة واحدة بالسب والايذاء والشتم وماالي ذلك مماذكرت ..
أتركنا وشاننا وسنكون سعيدين بدونك ومن غير أفكارك الهدامة ..
أرجوك اتركنا وشأننا .. أيها السناري
افصلوا الشمالية : ضحكتوني كلكم مع سبق الاحترام والتقدير..
اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية..
في ناس يقولوا الكاتب يخت صورتو بالله عليكم الله دة معناتو شنو؟؟؟
وفي ناس يقولوا نحن ما محتاجين لي تنظيرك طيب الحروبات الفي السودان دي كلها شنو معناتها.. وبعدين شنو جنك في مشروع واحد في الشمالية ايام سنة شنو كدي ما بعرف.. خلي الشمالية (المكان) تعال لي مؤسسات الدولة … هل برضو يوجد شمالي واحد في كل مؤسسة على وزن مشروع واحد .. القري الخاوية على عروشها نزح اهلها لا ليظلموا احدا لكن الواقع يقول عكس كدة من الخرطوم لحد كوستي ومن الجنينة لحدي بورتسودان .. من هم الحاكمين للولايات وقادة الشرطة والمستأثرين بالمناصب الهامة قومية وولائية.. وكذلك المشاريع المدنية ومن هم الذين لا يواجهون الاقصاء والتهميش والطرد المعنوي متين في الجزيرة حكمنا واحد من ابناء المنطقة غير اللص الحالى ؟؟ منو حكم شرق السودان من اهل المنطقة غير الوزير الحالى وزير اللصوص للشؤون الداخلية .. ومن ومن ومن
يا ولاد العم في الطرف البي غادي للخرتوم خلو حنك ما في تنمية في الشمالية ومافي ناس بسبب عدم التنمية الجدادة كتلتوها وخميتوبيضها في باقي الاقاليم و(العاصمة) .
لكن مع زالك لو اتواضعتو نتناقش بنصل لي حل كلنا اهل وكلنا سودانيين..
ما دايرين الجيران يحسبونا مجانين لانو ما معقول كل القالو في عنصرية يطلعوا مجانيين اذا الشعب السودان هو الاكثر جنونا في العالم ودي مش معقواة بقى.
الأخ السناري … بعد التحية وكامل الأحترام
رغم اتفاقي معك في اجزاء من مقالك وكذلك بالتأكيد اختلف اقول لقد ظهرت لشخصي الضعيف بعض التناقض في مقالك فأنت تشين العنصرية وتشجع ذلك الفعل في نفس الوقت سؤالي اليك اخي الكريم ما معني ان تفصل الشمالية هل لأنهم ينظرون الي غيرهم بإستعلاء كما تفضلت ام لأن باقي قبائل السودان تعاني من عنصريتهم؟؟ جوابك يبين لي النقطة الجوهرية والمحورية لنبدأ بها المعالجة او ان شئت قل مشكلة العنصرية في السودان هذا اذا ما فهمته من مقالك كان صحيحا … واخره اقول (ارجع خطاك القهقري وارمي بصوتك في المداد … تقبل مروري و مع خالص الأحترام
الاخ السنارى لك التحية تابعت مقالانك ان كنت تعنى الشمالية الجغرافية فالسودان تعدت حدود الشماليين فيه المكان فهم ساهموا فى نهضة كل السودان وبنو موسساته واشاعو ا العلم فى ارجائه بل تزاوجو وانصهرت سحناتهم مع جميع قبائل السودان لانقول ذلك ادعء بل عليك بالطواف على كل القرى والمدن تجد اصولها متجزرة فى قبائل الشمالية دعوتكم خاسرة ولايستطيع كائن ان يفصل روح السودان عن جسده
الاخ منصور السناري السلام عليك ورحمه الله
من اسمك الأول والأخير يتضح ل( للقارئ ) بانك من ( مملكة ) ( الفونج )
ولا أظن ان في ذلك ( تجريح ) فانا عربي وهذا أفريقي وذاك فوراوى
وهذا أمريكي والآخر كندي وانت بريطاني !!!
اين العنصريه هنا !! فالاعتزاز بالجنس ليس اساءه والتباهي بالعرق ( كسر العين ) !!!!!
أيضاً ليس بجريمه لا تقتفر ؟
الاخ السناري لديك عقليه ثريه جداً جداً بدس السموم ونشر الفتنه بين أبناء الوطن الواحد !!!!!
فهذا اللغوا الذي تغياءته لن يجعل منك شجاعا ولن يجعل من أمثالك مثقفين !!!
فانت تطالب بالحرية بل بكل الحريات فكيف لك ان تحرم علي الآخرين حريه الرأي والتعبير وان
اختلفت الموازين !!! فكيف لك ان تنادي بها وانت اول من يشكوا سعيرها !!!!
وفي الختام لك والي من لا يحب حديثي هذا اقول تقول العرب ( الجالس علي الأرض لا يمكنه السقوط ) !!!
التحية والتقدير لشعب السوداني والتحية لكل قبائل السودان انا افتكر مافي داعي للعنصرية والجهوية كلنا سودانيين نحن
قادمون من اجل اسقاط النظام ايام تفصلنا لكي نزع الفرحة في وسط قلوب الشعب السوداني بالآستقرار والامن والرفاهية انتظروننا مقبل شهر نوفمبر إنشاء الله ( ياثوار الفجر الجديد ياصناع المجد هتف الشعب من اعماق التطهير واجب وطني التطهير واجب وطني
الفجر الجديد .