
عصب الشارع
صفاء الفحل

طالما ان قائد قوات جنجويد الدعم السريع (حميدتي) قد اغتصب السلطة وفرض نفسه علي الشعب السوداني كنائب لرئيس مجلس السيادة في هذا الوطن المحكوم دائما بالحديد والنار فعليه علي اقل تقدير احترام خيارات هذا الشعب وعدم المضي في خطوات (أحادية) قد تضر به خاصة في مجال العلاقات الخارجية في عالم يمر اليوم بالصراعات التي تتطلب ان نقف فيها علي الحياد بلا انحياز واضح ..
ولا احد يمنع (حميدتي) من زيارة الدولة التي يريد كقائد لجنجويد الدعم السريع .
وان يبيع مرتزقته لمن يشاء ولكن لايحق له زيارة روسيا كنائب لمجلس السيادة في هذا التوقيت تحديدا وهو يدري ولديه (كتيبة من المستشارين) يعلمون أيضاً الرسائل السالبة التي يمكن ان تقدمها هذه الزيارة المفاجئة وهناك مواجهة قد تقود لحرب بين الحلفاء الاروبيين وأمريكا من جهة وروسيا من جهة اخري
واذا ما اراد (حميدتي) إيصال رسالة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بانه يمكنه الاستغناء عنهم اذا ما استمرت دعوتهم لدعم الحراك ومطالبة الشعب بالدولة المدنية ودمج قواته في القوات المسلحة فانه قد اخطا التقدير او انه لايعرف تاريخ الاتحاد السوفيتي (الشيوعي) وكيفية دعمه للدول (الاسلامية) او هناك (فخ) قد وقع فيه سيدفع ثمنه غاليا وربما الوطن باكمله خلال الفترة القادمة
هذه الزيارة المشبوهة النوايا سيكون لها مابعدها خاصة من خلال علاقاته مع دول الخليج واسرائيل التي فتحت علاقات طيبة مع قائد المجلس الانقلابي الجنرال البرهان في عالم لايعرف العواطف وأنصاف الحلول حيث سيعتبر بانه يدعم المعسكر الاشتراكي في الصراع العالمي الدائر اليوم و (ربما) اخيرا قد يكون قد اقدم علي عملية (انتحارية) بعد ان ضاق عليه الخناق من المعسكر الاخر وعلي كلٍ : كان يجب الا يكون ذلك علي حساب الوطن .. وغدا لناطره قريب
والثورة مستمرة .
مليونيات فبراير .
