أخبار السودان

أشهر خريجات دار المايقوما: في الروضة فقط عرفتُ أنني مجهولة الأبوين، ولهذا السبب قرّرتُ عدم مواصلة الدراسة

حاروها: صديق رمضان

أن يتصالح الإنسان مع حقيقة أنه مجهول الأبوين فإن هذا فعل لا يمكن أن يستطيع ترجمته على أرض الواقع، إلا أقوياء الإرادة والشكيمة، الذين يتعاملون مع الأمر من زاوية أنها أقدار الله التي ليس لهم فيها يد، ولا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً حيالها غير التسليم بها، جلسنا إلى أشهر خريجات دار المايقوما صاحبة الإرادة الحديدية ومديرة منظمة شمعة نور حسين إسيوطي وطرحنا عليها الكثير من الأسئلة التي أجابت عليها بثقة وثبات ينتزعان الإعجاب، فإلي مضابط الحلقة الأولى.
* لتكن بدايتنا لهذا الحوار عن مولدك ونشأتك؟
– أبصرت عيناي النور قبل ثمانية وأربعين عاماً بالخرطوم، ووجدت نفسي أسيرة لجدران دار المايقوما للأطفال مجهولي الأبوين أو فاقدي السند ، وقضيت فيها سنوات عمري الأولى .
*أين تلقيتِ تعليمك؟
– مراحلي التعليمية بدأت بروضة دار الحنان في الخرطوم اثنين، ثم المرحلة الابتدائية بمدرسة الاتحاد بذات الحي الذي يقع وسط العاصمة، ثم انتقلت للمرحلة المتوسطة التي درستها بمدرسة حلويات سعد، ثم الخرطوم التجارية الثانوية التي كانت محطتي الرابعة في التعليمي الأولى، أما الجامعة فقد درستها بالمملكة الأردنية الهاشمية في كلية متخصصة في إدارة الأعمال والسكرتارية .
*الأردن؟
– نعم.. حظيت بفرصة الدراسة في الأردن إثر منحة من منظمة “إس أو إس”، وكنت أول شابة من شريحة فاقدي السند تدرس خارج السودان، أنال هذا الشرف، وبعد تخرجي عدت مجددًا إلى القرية التي احتضنت جزءاً من سنوات عمري، وعملت فيها موظفة بالمنظمة لمدة عشر سنوات ثم بعد تزوجت.
*قبل التعرف أكثر على مشوارك المهني الناجح، لنعد بك إلى دار المايقوما، ونسأل متى عرفتِ حقيقة أنك من مجهولي الأبوين؟
– كنت وقتها طفلة في الروضة لم يتجاوز عمري الأربعة أعوام وستة أشهر، كنا ننتقل من الدار إلى الروضة بعربة ماركة بولمون يقودها وقتها عم علي، وعند نهاية اليوم الدراسي وقبل العودة إلى الدار كنت أجلس في فناء الروضة في انتظار الترحيل، فلفت نظري مشهد ظل يتكرر يومياً، وقد استوقفني كثيراً، وكنت أتأمله في تلك السن الصغيرة، لأنه كان يثير إعجابي بل وأستمتع به كثيراً، ويتمثل في حضور شاب وشابة يومياً لاصطحاب اثنين من زملائنا وكنت ألحظ الحميمية بينهم.
*هل دفعك المشهد للسؤال عن ماهيته، أم وجدتِ له تفسيراً دون الاستعانة بأحد؟
لم يكن بمقدوري أن أجد له تفسيراً وأنا في تلك السن الصغيرة، واتجهت إلى المشرفة، وسألتها عن علاقة الشاب والشابة بالزميل والزميلة، فقالت إن الشاب والد زميلتك، وأيضا الشابة والدة لأحد زملائك، فازدادت حيرتي من إجابتها .
*هل واصلتِ طرح الأسئلة على المشرفة؟
نعم .. قلت لها وأنا مندهشة “يعني شنو والد ووالدة “، وكنت لا اعرف معنى هاتين المفردتين، فقالت إن الوالد والوالدة هما من ينجبان الأطفال ويعملان على تربيتهم والعناية بهم ويعطفان عليهما، فسألتها مجدداً:”وين أمي وأبوي أنا طيب”؟.
*وما هي إجابتها؟
فجأة دخلت المشرفة ماما حنان سعد الدين في نوبة بكاء أشبه بالهستريا، وتعجبت وأنا في تلك السن من بكائها، ويبدو أن سؤالي كان مباغتاً وغير متوقع لها، وبعد أن هدأت وتماسكت قالت لي :”أمك وأبوك في الجنة”، مجدداً سألتها “يعني شنو الجنة”، قالت لي إنه مكان جميل فيه حدائق وعسل ولبن ومراجيح وأي شيء حلو، ولكن لم أتوقف من طرح الأسئلة وقلت لها: لماذا هما في الجنة، فأجابتني بأنهما توفيا.
*هل اكتفيتِ وأقنعتك إجابتها؟
نعم.. وقد رسمت المشرفة أجمل صورة في مخيلتي عن الجنة التي سوف ألتقي فيها بوالديّ في تلك السن الباكرة من عمري، والشاهد في الأمر أنني وبعد الإجابات التي تلقيتها لم أسأل مجدداً، وكنت على قناعة تامة بأن والدي في الجنة، ولم أشعر بعدها بنقص ودونية عند رؤية زميلاتي يخرجن آخر اليوم من الروضة رفقة أهلهن .
*بعد انتقالك إلى المرحلة الابتدائية ألم تعد الأسئلة مجدداً لتسيطر عليك؟
– لا.. ولكن وأنا في الصف الأول تعرضت لهزة نفسية عنيفة حينما تشاجرت مع إحدي زميلاتي التي حاولت الاستيلاء على بعض معداتي الدراسية، التي وجهني إخواني وأخواتي في الدار وقتها بضرورة الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، فرفضت التنازل عنها لزميلتي التي وبعد محاولات منها تمكنت من انتزاعها من حقيبتي، التي كنت أضعها في ظهري، وتصرفها هذا أثار غضبي فدخلت معها أذكر في معركة حامية انتهت “بجلدي” لها وانتزاع معداتي المدرسية .
*كيف كانت ردة فعلها ؟
– يبدو أنها بعد أن شعرت بالهزيمة أمام زميلاتنا تملكها الغضب، فكان أن تفوهت بلفظ لا يمكن أن أورده على لساني ومعناها أنني مجهولة الأبوين، قالتها لي أمام زميلاتي وبعضهن قابلن حديثها بالضحك، فبعد أن كنت منتشية بانتصاري عليها شعرت بانكسار وحزن يتسلل إلى دواخلي ويسيطر عليها ولم أجد للتعبير عنه غير ذرف الدموع بأسى وغبن، وفي هذه اللحظات العصيبة وصل خبر المشكلة إلى أخواتي في الدار وكنا معي بالمدرسة فحضرن وقد ظهر عليهن الغضب واعتدين على التلميذة، وعملن على تهدئتي بشراء حلويات وإحضار مياه شرب .
*هل خلفت هذه الحادثة شرخاً في دواخلك؟
– نعم.. وما تفوهت به زميلتي التي تشاجرت معها أعاد مجددًا الأسئلة إلى ذهني، لكن تركيزي كان منصباً على الكلمة التي أطلقتها ناحيتها وما حملته في ثناياها من اتهام، بكل صدق شعرت بإهانة كبيرة وارودني إحساس بالدونية والقهر، وأكثر ما أثار حزني الصدمة التي أصابتني من المجتمع الذي تم تصويره لنا، ونحن داخل الدار وجمعية حماية الطفل بأنه ملائكي وجميل، ويومها عرفت أن “الدنيا ” خارج الدار ليست كداخلها، حيث كنا نحظى بعطف وحنان، ولم نكن ندرك أن للحياة وجهاً آخر أكثر قتامة ينتظرنا خارج الأسوار، وعلينا التعامل معه.
*هل واصلتِ مشوارك الدراسي؟
– تلك الحادثة أصابتني كما يقولون في مقتل وبسببها ظللني الأسى والحزن وأنا مازلت طفلة صغيرة غضة الإهاب لا تملك الإرادة التي تستطيع أن تواجه بها هكذا مواقف بتماسك وقوة، فكان أن قررت ترك الدراسة وعدم الذهاب مجدداً إلى المدرسة، ولكن المشرفات وأخواتي في الدار قابلن قراري هذا بالرفض ونجحن في إقناعي بالعدول عنه، ومواصلة مشواري الأكاديمي دون الاكتراث لمثل هذه العقبات، كانت كلماتهن مثل البلسم الذي أسهم في أن يندمل جرحي سريعاً.
*الحادثة جعلتك وأخواتك أكثر شراسة في المدرسة؟
– نعم .. فقد شعرنا بضرورة أن نتوحد بحكم أننا من شريحة مجتمعية واحدة، ورأينا أن استمرار مشوارنا في الحياة يعتمد بشكل أساسي على أن نستدعي الوجه الآخر لنا، وهو ذلك الذي يعبر عن العنف، لنتحول إلى طالبات شرسات تخشاهن البنات اللواتي لم يكن يمتلك الجرأة على وصفنا بما نكره ونبغض من كلمات، والتحول الذي حدث لنا اعتبره طبيعياً يوضح غريزة البقاء عند الإنسان حينما يتعرض لمخاطر تهدده، وأيضاً كان من أجل إثبات الوجود وإجبار المجتمع على احترامنا، وواصلنا بذات النهج، وكنا نأتي نهاية اليوم الدراسي إلى الدار، ونسرد للمشرفات وعلى رأسهن ماما ليلى معاركنا مع الطالبات ، فعرفت أن ثمة أمر يجب معالجته قبل ان يستفحل .
*وماذا فعلت؟
– توجهت ناحية المدرسة للتقصي عن أسباب بروز روح العدوانية لدينا، وهنا دعني أشير إلى أي مدى كان الوعي يميز إنسان تلك المرحلة من تاريخ البلاد، وبالفعل جلست ماما ليلي إلى مديرة المدرسة، وكشفت لها عن المتغير النفسي والسلوكي الذي أصابنا، وسردت لها المديرة الأسباب، وحينما عادت المشرفة وجهتنا بعدم الذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي، وكان القرار مفاجئاً أثار حيرتنا ولم نجد إجابات توضح أسبابه .
*وأشرقت شمس اليوم التالي؟
في ساعات الصباح الأولى تعرفنا على السبب الذي حال بيننا والتوجه ناحية المدرسة، فقد تم إخبارنا بأن كل زميلاتنا في المرحلة الابتدائية ومعهن إدارة المدرسة بصدد زيارتنا في دار حماية الطفل بحي المطار في ذلك اليوم، وبالفعل هذا ما حدث، كان يوما خالداً لا يمكن أبداً أن يسقط عن ذاكرتي، دار الجمعية كانت في منزل فخم وأنيق كما أشرت بحي المطار، فتزينت يومها وظهرت في أحلي ثوب، وكنا سعداء غاية السعادة بزيارة زميلاتنا لأننا أردنا ان يحضرن ويرين بأعينهن أننا نعيش حياة رفاهية ودعة، أفردنا لهن أحضاننا ترحاباً وحباً وفعلن هن ذات الشيء بل أحضرت كل واحدة منهن هدية وكان هذا أجمل وأرقى اعتذار .
*هذا يعني أن إدارة المدرسة تعاطفت معكن؟
– نعم.. كم كانت المديرة رائعة ومعها المعلمات، وبعد حضور زميلاتنا لاحظنا أن سلوكهن تغير تماماً وأظهرن تعاطفاً وحناناً واضحاً في تعاملهن معنا بدار جمعية حماية الطفل، وعلمنا أن يوم الزيارة وقبل أن يتحركن نحونا تم تخصيص طابور الصباح لتناول قضية شريحتنا، وتم إخبار الطالبات أن فاقدات السند لم يرتكبن جرماً وأنهن ضحايا ويجب أن تتم معاملتهن بعطف وإحسان وحنان، وقد احتفينا بالزميلات وكن سعيدات بزيارتهن واجتاحتنا موجة من الفخر حينما اصطحبناهن في جولة على الدار الأنيقة وغرفنا الجميلة، وخرجن بانطباع جيد شكل علامة فارقة لاحقاً في تعاملهن معنا .
*كيف شهد تعامل الطالبات معكن تغييراً ؟
– حينما توجهنا في اليوم الثاني لزيارتهن نحو المدرسة تفاجأنا بمعظم الزميلات وقد أحضرن معهن هدايا وتم تقديمها لنا نحن بنات دار حماية الطفل، وعرفنا أنهن أخبرن أهلهن بتفاصيل الزيارة، ووجدن تشجيعا وحثاً على التعامل معنا بأريحية ،وهنا يبرز دور الوعي الذي كان له أثر إيجابي في تغيير مفاهيم زميلاتنا، وكل ذلك تم بفضل إدارة المدرسة، ودار حماية الطفل وأولياء أمور زميلاتنا، وبكل تأكيد كلما ارتفع وعي المجتمع حدث تغيير في سلوك أفراده نحو الأفضل، منذ تلك الزيارة فقد ازدادت ثقتنا في أنفسنا وبتنا نملك القدرة على التعبير.
*في تلك السن انتقلتِ من دار المايقوما إلى دار حماية الطفل بحي المطار؟
– نعم.. ياسلاااام.. فترة دار حماية الطفولة لا يمكن أن تسقط عن ذاكرتي أبداً، لأنها كانت خصبة استفدنا منها فائدة كبيرة، فهذه الدار التي كانت تقع في حي المطار حظيت وقتها باهتمام كبير من اتحاد نساء السودان برئاسة ماما نفيسة كامل وزوجات الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وعلى رأسهن حرم رئيس الجمهورية بثينة خليل، وكنا نحظى برعاية وعطف واهتمام لا حدود له من السيدات الفضليات اللواتي كانت دواخلهن تفيض إنسانية .
*ماذا كن يقدمن لكُن؟
– كل ما يخطر على بالك، وما لا يخطر، هن كن منتظمات في جمعية خيرية تشرف على دار حماية الطفل ويعملن على توفير التمويل لها والتبرع أيضاً من مالهن الخاص، ولا يمكن أن أنسى كيف كن عضوات الجمعية يحضرن كل خميس ليصطحبن إلى منازلهن أخواتي في الدار ومن ثم إعادتنا يوم السبت مساءً، وذلك لقضاء ساعات جميلة في حضن أسرهن الدافئ واللعب مع أطفالهن، وكن أيضًا يحرصن على صناعة الطعام بأنفسهن وإحضاره إلى الدار وتناوله معنا، لقد كان تعامل عضوات الجمعية إسلاميا إنسانياً غارقاً في السوداناوية، وأعتبر أن أبناء جيلي من أطفال عقد السبعينيات كانوا محظوظين لأن ذلك الزمان من تاريخ البلاد كان جميلًا في كل تفاصيله.
*هل تعني أن الزمان لم يعد مثل بقية الأزمنة؟
– لا أستطيع أن أقول هكذا.. لكن ذلك زمان يعرفه كل من عاش أيامه وسنواته النضرة والوسيمة، فقد كان السودانيون أصحاب قلوب تفيض رحمة وإنسانية وحباً، بل حتى الأوضاع الاقتصادية كانت في أفضل حالاتها،ولا أعتقد أن شخصيات تلك الحقبة من عمر البلاد ستتكرر، نعم هو زمان لن يعود، ولكن في حاضرنا يوجد أيضاً من تفيض دواخلهم رحمة، ورسولنا الكريم قال “الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة”.
*هل كان الاهتمام بدار حماية الطفل حصرياً على المجتمع ممثلاً في الجمعية النسوية الخيرية ؟
– لا.. الاهتمام كان من كل مؤسسات الدولة والجمعية وعلى رأسها الرئيس الراحل بابا جعفر نميري وزوجته ماما بثينة خليل، وماما نفيسة كانت تتولى الإشراف المباشر على الدار وتوفر لها كل المطلوبات والاحتياجات .
*اهتمام خاص من الرئيس الراحل جعفر نميري؟
– يا سلاااااام..هذا الرجل لا يمكن أن يأتي يوم وننسى أفضاله علينا، فرغم زحمة عمله وتشعب مهامه إلا أنه كان يستقطع من وقته لزيارة الدار وتفقد أحوال من هن فيها، وما نزال نجتر الكثير من الذكريات المرتبطة به ،ومنها حرصه الكبير على أن يرسل في يوم الجمعة من كل أسبوع طاقم الطباخة الخاص به على متن عربة رئاسية تحمل كمية كبيرة من الألبان الطازجة والتفاح ، وكان تبرعاً منه، ونميري شخصية سودانية فريدة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
الصيحة.

‫41 تعليقات

  1. متل هذا الاستقصاء يحتاج توجيهه الي علماء نفس شطار والأسئلة لا يجب أن توجه بهذه الطريقة السوقية وتبرز بوضوح تفاخر السائل بنفسه أمام المسؤولة وانهالت يخفي أنه ينظر إليها بدونية عجيبة
    ولكنها كانت قمة في الوعي والاعتزاز

  2. يا ريت اذا في طريقه تعرفي أمك وابوكي وتكتمل ليكي الحلقه الناقصة ، مؤكد شايله جيناتهم في الشجاعه ويمكن جل الوقت الهم يتعرفو بيكي ويشوفو احفادهم . مع زمن النت في طرق كثيرة إنّو الشمل يتلم باْذن الله. نريد مواصله بلقاء تاني توري فيه معلومات عن كيف اتوجدت وعلامات مميزة وكدة حاجات ناس المركز يمكن يكون خاتنه في فايله. هتعمل فوقوا علشان اقراء عنك اختر لأنو اول مرة اسمع بيكي.

  3. لقد ذرفت دمعتي وان اقرأ هذه القصه المؤثره لانسانه لوما وجدت التربيه والعنايه الخاصه من الدار لما وصلت ان تعيش بهذه الثقه وتتزوج فهذا ان دل انما يدل علي اهتمام الرئيس جعفر نميري البطل المغوار الذي لايشق له غبار كم كنت رجلا عظيما شامخا كريما وشهم وشجاع يا ليتك بيننا لتري ما فعل بنا الشراذمه وشذاذ الافاق عديمي الأصل الذين قضوا علي الاخلاق كما قضوا علي خزينة الدوله رحم الله نميري يا ليتك بيننا لتري حالنا لتقوم بتربية هؤلاء الضباع.

  4. اقتباس:
    اهتمام خاص من الرئيس الراحل جعفر نميري؟
    – يا سلاااااام..هذا الرجل لا يمكن أن يأتي يوم وننسى أفضاله علينا، فرغم زحمة عمله وتشعب مهامه إلا أنه كان يستقطع من وقته لزيارة الدار وتفقد أحوال من هن فيها، وما نزال نجتر الكثير من الذكريات المرتبطة به ،ومنها حرصه الكبير على أن يرسل في يوم الجمعة من كل أسبوع طاقم الطباخة الخاص به على متن عربة رئاسية تحمل كمية كبيرة من الألبان الطازجة والتفاح ، وكان تبرعاً منه، ونميري شخصية سودانية فريدة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
    نميرى شخصية لن يجود الزمان بمثله فيه كل طبائع وخصال الشخصية القيادية وشفوق على الشعب ويرحم الكبير ويوقر الضغير اللهم أرحمه رحمة واسعة وأدخلة الجنة بفضلك يارب العالمين, والفرق بينه وعمر البشير كالسماء والأرض , البشير كذاب ومنافق وحلاف زور ولص وبذئ وعنصرى وجاهل ودلاهة.

  5. رحمة الله على نميري في العالمين .. وفي الآخرين .. ولكن مشكلته انه كان عسكري والعساكر اكثر الناس تعرضاً للخديعة وسريعي الانقياد .. لهذا السبب فهو قد انقاد سريعا ووقع في فخ الترابي واوقعنا معه منذ ذلك اليوم..

    لقد التف الترابي حوله مثل الاخطبوط او كالكوبرا … ومنذ ذلك الحين بدأ الترابي للتخطيط على دخول المؤسسسة العسكرية حتى كون بداخلها مجموعة من العساكر الآبقين الذين هم الان يحكموننا بقوة الحديد والنار والتسلط ولكنهم مع ذلك فهم اسيرين لفكر الكيزان..

    وبالمناسبة الكيزان اسوأ من مشى على الارض .. لانهم يظلمون ولا يعتقدون انهم ظالمون .. غير بقية الظالمين الذين يظلمون وتاتيتهم بعض اوقات العدل والرحمة والعطف والانابة

    ولكن الكيزان يعتقدون في قرارة انفسهم ان الله انقذهم لهداية البشر وان الجميع ضالون مضلون ما عداهم وبالتالي مثل هذا النوع لا يمكن ان يأتي منه خيرا ابداً والعياذ بالله

  6. لقاء مؤثر جدا ،،، ربنت يوفقك و نسأل الله أن يغفر لجعفر نميري ولحرمه ولكل من واساكم ومسح على رؤوسكم

  7. يا سلام يا اختاه على الشجاعة هذه ثقة بالله اولا ثم الثقة بالله ..ثالثا فعلا نحن من نفس جيلكم ونميرى كان بطعم الزمن الجميل هكذا اصطلح ابناء جيلى تسميته بالزمن الجميل ..لان الناس كانت نفوسها جميلة..ككنا طلبة ايام باصات ابو رجيلة عندما تكون ما عندك بتاع المواصلات تكلم الكمسارى قبل ان تركب عندما يجى قصادك يبتسم فى وجههك الان الكمسارى يحرج الطالب والطالب يرد له بنفس الاسلوب ..
    مجتمع فرق والناس على دين ملوكها ..تحس من الرئيس لعلى طه لكرتى ل نافع كل الطاقم لا تحس بحميمية منهم والاندماج مع حياة الناس والتفاعل معهم حتى الكلمات كلها مستفزة لا ذوق لا احساس بآلام الناس ..ولا حتى الخوف من حساب يوم القيامة عن كل مشرد كل جيعان كل مريض كل طالب لا يجد حق الدراسة كل مريض لا يجد حق الدواء…سبحان الله ..صدق الطيب صالح من اين جاء هؤلاء مهجوميين مخلوعيين ..مليارات تنهب ..بينما السودانى له مثل الفقرة اتقاسموا النبقة ديل الفقره القلوعوا النبقة..اطفال الدرداقات يلاحقوهم ناس المحلية بلا رحمة وتلقاه يعول اخوانه الصغار بعضهم سألته يقول يا عمى ان تلميذ بعد المدرسة بجى بجازف وبدفع حق الايجار انا وواحد زميلى نتناوب على الدرداقة…
    زمنا اشتغلنا ونحن طلبة فى الكماين وطلب ..كان توفر حق السنة كله واخر لبس وشياكة..
    لك التحية يا اختاه على الزمن الجميل نحن ابناء جيل الزمن الجميل..
    رحمة الله على جعفر محمد نميرى ..كلنا ندعوا له على الدوام..

  8. التحية للصحفي صديق رمضان وعلي مقدمته الرائعة … فعلاً أكثر من رائع

    أن يتصالح الإنسان مع حقيقة أنه مجهول الأبوين فإن هذا فعل لا يمكن أن يستطيع ترجمته على أرض الواقع، إلا أقوياء الإرادة والشكيمة، الذين يتعاملون مع الأمر من زاوية أنها أقدار الله التي ليس لهم فيها يد، ولا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً حيالها غير التسليم بها،

  9. يا سلام يا نور حسين يا سلام يا الصيحه

    من اروع ما قرأت في حياتي
    طفرت دمعه من عيني من تأثري بهذا اللقاء الصحفي
    نحنا ناقصانا زي الحاجات دي التي تعيدنا الي طبعنا الراقي الذي غادرنا منذ وصول عصابة الانقاذ….. يا الله

  10. رحم الله الرئيس الراحل جعفر نميري

    ونعيد هذا الكلام الجميل للبنت الطيبه في ردها علي الاسئله التاليه:

    *هل كان الاهتمام بدار حماية الطفل حصرياً على المجتمع ممثلاً في الجمعية النسوية الخيرية ؟

    – لا.. الاهتمام كان من كل مؤسسات الدولة والجمعية وعلى رأسها الرئيس الراحل بابا جعفر نميري وزوجته ماما بثينة خليل، وماما نفيسة كانت تتولى الإشراف المباشر على الدار وتوفر لها كل المطلوبات والاحتياجات .

    *اهتمام خاص من الرئيس الراحل جعفر نميري؟

    – يا سلاااااام..هذا الرجل لا يمكن أن يأتي يوم وننسى أفضاله علينا، فرغم زحمة عمله وتشعب مهامه إلا أنه كان يستقطع من وقته لزيارة الدار وتفقد أحوال من هن فيها، وما نزال نجتر الكثير من الذكريات المرتبطة به ،ومنها حرصه الكبير على أن يرسل في يوم الجمعة من كل أسبوع طاقم الطباخة الخاص به على متن عربة رئاسية تحمل كمية كبيرة من الألبان الطازجة والتفاح ، وكان تبرعاً منه، ونميري شخصية سودانية فريدة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.

  11. مجتمعنا مجتمع متخلف مبني علي العادات والتقاليد العربية المتخلفة,
    فما ذنب الأطفال الذين أتو بأسباب عدة وأن جميعهم تبدأ بشخص مجهول يفرض واقعاً مؤلماً على رضع لا تتجاوز أعمارهم الأيام يلقون أحياناً بحبلهم السري ملفوفين بقطعة أو داخل صندوق, فما ذنبهم؟ علي جميع المجتمعات أن يتقبلوهم لأ نهم انسان خلق بأمر الله ليكون عبدا له كما نحن لا شيء سوى ذلك.

  12. والله زرفت الدموع وانا اقرا هذا المقال الفريد…لقد تحجرت قلوبنا وصرنا مثل البهائم لا ندرى ما الحياة…يجب علينا مشاركة فاقدى السند مشاكلهم ونعطيهم الكثير من وقتنا ومالنا بدلا من مضيعة الوقت فى الثرثرة فى مواقع التواصل الاجتماعى …ويجب جمع التبرعات وفتح حسابات دائمة لدعمهم…الاخت التى اجابت على الاسئلة احييها من صميم قلبى على شجاعتها وصبرها…وانا من مواليد السبعينيات واعرف كيف كان السودان والسودانيين ذلك زمن لا يتكرر.

  13. رحم الله نميرى كان رجل عظيم و حتى اخطائه الكبيرة كانت بايعاز من الاحزاب العقائيدية الشيوعى فى بداية حكمه و الكيزان فى نهايته

  14. لم أستطع حبس دموعى وأنا أقرأ حكايتك أيتها الأخت الشجاعة الواعية رغم قسوة الحياة بدون الوالدين و قسوة فقدان الحياة فى حضنهم ..لكنكم كنتم أكثر حظالأنكم عشتم فى زمن جميل فقد عوضكن الله بناس كانوا نعم الأهل والذين كونوا لك ولمن معك تلك القاعدةالنفسية الصلبة ..والواضح ملامحها من ثقتك بنفسك والتوازن النفسى الذى تتمتعين به….
    وبكيت أيضا حزنا على ذلك الزمن الجميل الذى ولى وولى أهله الطيبين…بكيت على روعة حنان سعدالدين صاحبة روضة دار الحنان وهى تحاورك وأنت طفلة بكل هذا اللطف والإلهام ..
    ولا ننسي الجانب التربوى الرائع الذى جسدته مديرة ومعلمات المدرسة بالتعاون مع إدارة داركم العامرة أيضا أبكانى هذا العمق التربوي الذى يفتقده تلامذة هذا الجيل فى هذا الزمن الصعب..فلقد كانت بحق وحقيقة وزارة التربية والتعليم..فالتربية أولا ثم التعليم ..

    وفقك الله وأسعدك فى الدارين وارجو من الله أن يلطف بسوداننا وشعبنا وأبنائه…

    الشكر كل الشكر للأخ الصحفى صديق رمضان الذى أجرى الحوار..

  15. بالله عليكم يا إخوان من منكم لم يبك عند قراءة هذا الحوار
    شكرا لك أستاذة و شكرا لمحاورك صديق رمضان و الشكر و التقدير لتلك الإدارات في تلك المدرسة والقائمين على رعاية هؤلاء الأبرياء المحرومين و أتمنى أن يحذو المعاصرون منهم حذو أولئك الرائعين و شكرا لك يا نميري رحمك الله و غفر لك

  16. السلام عليكم ورحمة الله الصحفي الأستاذ (صديق رمضان) لك كل التحية والتقدير علي هذا الحوار الذي آثار الشجون ولكنه أسعدني ان أري طفلة سودانية تعرضت لكثير من آلام وأحزان وتماسكت وخاضت المعارك وأنتصرت وأصبحت يشار لها بالبنان … التحية والتجلي أختي الكريمة وجعل الله لك طريقاً ممهداً وحفظكِ وأسرتكِ الكريمة.
    حقيقة كنت أحد الأمهات البديلات في دار رعاية للأيتام بأحد الدول العربية وشأت الأقدار ان أتولي رعاية (6) بنات من عمر (13) الي عمر (16) عام … أكبر سناً بالدار … لانني أحمل شهادة عليا وأخترت برغبتي العمل في دار الأيتام نسبة لتعرضي لصدمة فقد والدي وشعرت بحوجتي للتعرف علي من فقد والديه (وطبعاً هناك من هم مجهولين النسب وأخرين فقدوا الأسرة باكملها نتيجة حادث والأسرة اللمتدة رفضت إعالتهم) … وخضت التجربة فكانت بالنسبة لي تحدي كبير لمعرفة شعور هؤلاء والتعرف عليهنّ من قرب … كانت الدار كبيرة جدا من (6) طوابق ولكنها ضخمة المساحة. وبها مختلف المناشط ومسجد به فصول لتحفيظ القرآن وسطح لإقامة الإحتفالات وكفتريا كبيرة تسع الجميع بما فيهم من ظيوف وقاعات للإجتماعات أما الجناح الخاص بالبنات به صالات للترفية وشاشاعات تلفاز وغرف البنات بها كل المستلزمات وداخل الطابق الخاص بالبنات تُقيم الأمهات البديلات أما المشرفات فهناك واحدة للفترة الصباحية واخري للفترة المسائية وتذهب كل واحدة لمنزلها ونظل مع البنات وكنت أتولي الإشراف ليلاً … كل ذلك وليس هناك شئ غريب .. والغريب الذي لفت نظري وكنت أطالب به في الدار ولكن لم يُستجاب لي به هو المعاملة الحسُنة للبنات … صراحة تفاجئت بإنسانية (ماما ليلي) الرااائعة كما أطلقت عليها (أختنا الكريمة) نعمة الإنسانية والتصرف الحكيم عندما وجدت سلوك البنات قد تغير وأصبحنّ شرسات رافضات الهجمة من المجتمع الخارجي لقد جعلت من بنات الميتم ذات ثقة وهنّ مرفوعات الرأس لا يخجلنّ من شئ ولا تجبرهنّ الحياة علي العدوانية فهنّ لا ذنب لهنّ … وقارنت تصرف حدث في الدار عندما كنت أشرف عليه حيث واحدة من البنات الـ (6) اللأتي أشرف عليهنّ تحدثت مع (ولد) زميل لها في الدار وهي خارج الدار في ذات السنة الدراسية والغريبة يدرس معها في فترة المساء بقاعة الدار عندما يأتي الأساتذة المكلفون بذلك … فما كان من المشرفة الا وان طلبتها مني وأنا لا أعرف شئ وبعثتها مع العاملة المخصصة لهذه الأمور (حبستها في غرفة ثم إنهالت عليها ضرباً ولم تفلح إثتغاثتنا وهي تغلق عليها الباب من الدخل ثم فتحت لنا وإذا بالبنت شبة فاقدة الوعي ومني يراها يعتقد ان شاحنة دهستها) … يا الله يا لطيف لم أنسي هذا اليوم في حياتي وأصبت بحالة غضب وغليان كيف لمثل هذه البنت وهي في قمة الأدب والأخلاق العالية تعامل هكذا وتركت كل شئ وأمرت بطبيبة الدار ان تتوالي علاجها وإذا لم تفلح سوف أبعثها للمصتوصف الخاص بالدار .. ثم ذهبت للمديرة فكانت الصدمة الكبري ” هذه سياسة الدار نحن لا نريد ان يبصح ابناء الدار (بنين وبنات مثل أباءهم) هكذا الرد جاء…!!!! اي أوافق ما فعلت المشرفة حتي ننشر الرعب بين من في الدار!!!! لم تفلح محولاتي في جعل هؤلاء المساكين يعيشون حياة طبيعية لماذ نذكرهم دائماً بانهم آتوا الي هنا لان المجتمع ينبذهم؟ لما نحملهم أخطاء أهلهم؟ ولماذا ولماذا؟؟؟ لم أجد أحد يقف لجانبي غير بعض الأمهات البديلات اللآئي ليس لهنّ شئ غير ان نسواسي هذ1ه المسكينة التي ظللت أياماً أضمد جراحها ليس الجسدية ولكن النفسية التي كتمتها وتركت الخروج للمدرسة أياماً حتي الذهاب للكفتريا لتناول الطعام كنت أحضره لها … وهناك الكثير الكثير يحدث في الدار … والعجيب عندما يأتي يوم اليتيم الذي يوافق (أول جمعة من ابريل) يتظاهر الكل بحُسن المعاملة للجميع وان ابناء الدار في أحسن حال …هذا الموقف ومن قبله مواقف اخري جعلتني أترك الدار ليس هرباً ولكن خوفاً من غضب الله لاننا لمن نحُسن ان نصُلح الأخطاء هذا كان رأي وقتها!!! أشكركِ أختي الكريمة لهذه اللفتة الرااااااااائعة بان وصفتي لنا كيف ان الإنسانية ما زالت عند البعض لم تمت وان الرحمة تسكن قلوب البعض …. لك كل التحـــــايـــــــــا

  17. متل هذا الاستقصاء يحتاج توجيهه الي علماء نفس شطار والأسئلة لا يجب أن توجه بهذه الطريقة السوقية وتبرز بوضوح تفاخر السائل بنفسه أمام المسؤولة وانهالت يخفي أنه ينظر إليها بدونية عجيبة
    ولكنها كانت قمة في الوعي والاعتزاز

    1. كل منا كان ممكن يجيد نفسة في ذات الطروف مجهول لابوين فهذة هي ارادة الله اختي حفظك الله بعقلك وبقوة شخصيتك وعسي ان تكرهوا شيأ هو خيرا لكم ان كنتم تعلمون والله العظيم بكت كثيرا حيث لا ينفع البكا علينا نحن كمجتمع مسلم ومؤمن كفالة هؤلاء الأطفال كفالة دائمة حتي يتربوا في حضن اسرة بديلة تحميهم من الاعتداء والتطول عليهم

  18. يا ريت اذا في طريقه تعرفي أمك وابوكي وتكتمل ليكي الحلقه الناقصة ، مؤكد شايله جيناتهم في الشجاعه ويمكن جل الوقت الهم يتعرفو بيكي ويشوفو احفادهم . مع زمن النت في طرق كثيرة إنّو الشمل يتلم باْذن الله. نريد مواصله بلقاء تاني توري فيه معلومات عن كيف اتوجدت وعلامات مميزة وكدة حاجات ناس المركز يمكن يكون خاتنه في فايله. هتعمل فوقوا علشان اقراء عنك اختر لأنو اول مرة اسمع بيكي.

  19. لقد ذرفت دمعتي وان اقرأ هذه القصه المؤثره لانسانه لوما وجدت التربيه والعنايه الخاصه من الدار لما وصلت ان تعيش بهذه الثقه وتتزوج فهذا ان دل انما يدل علي اهتمام الرئيس جعفر نميري البطل المغوار الذي لايشق له غبار كم كنت رجلا عظيما شامخا كريما وشهم وشجاع يا ليتك بيننا لتري ما فعل بنا الشراذمه وشذاذ الافاق عديمي الأصل الذين قضوا علي الاخلاق كما قضوا علي خزينة الدوله رحم الله نميري يا ليتك بيننا لتري حالنا لتقوم بتربية هؤلاء الضباع.

  20. اقتباس:
    اهتمام خاص من الرئيس الراحل جعفر نميري؟
    – يا سلاااااام..هذا الرجل لا يمكن أن يأتي يوم وننسى أفضاله علينا، فرغم زحمة عمله وتشعب مهامه إلا أنه كان يستقطع من وقته لزيارة الدار وتفقد أحوال من هن فيها، وما نزال نجتر الكثير من الذكريات المرتبطة به ،ومنها حرصه الكبير على أن يرسل في يوم الجمعة من كل أسبوع طاقم الطباخة الخاص به على متن عربة رئاسية تحمل كمية كبيرة من الألبان الطازجة والتفاح ، وكان تبرعاً منه، ونميري شخصية سودانية فريدة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
    نميرى شخصية لن يجود الزمان بمثله فيه كل طبائع وخصال الشخصية القيادية وشفوق على الشعب ويرحم الكبير ويوقر الضغير اللهم أرحمه رحمة واسعة وأدخلة الجنة بفضلك يارب العالمين, والفرق بينه وعمر البشير كالسماء والأرض , البشير كذاب ومنافق وحلاف زور ولص وبذئ وعنصرى وجاهل ودلاهة.

  21. رحمة الله على نميري في العالمين .. وفي الآخرين .. ولكن مشكلته انه كان عسكري والعساكر اكثر الناس تعرضاً للخديعة وسريعي الانقياد .. لهذا السبب فهو قد انقاد سريعا ووقع في فخ الترابي واوقعنا معه منذ ذلك اليوم..

    لقد التف الترابي حوله مثل الاخطبوط او كالكوبرا … ومنذ ذلك الحين بدأ الترابي للتخطيط على دخول المؤسسسة العسكرية حتى كون بداخلها مجموعة من العساكر الآبقين الذين هم الان يحكموننا بقوة الحديد والنار والتسلط ولكنهم مع ذلك فهم اسيرين لفكر الكيزان..

    وبالمناسبة الكيزان اسوأ من مشى على الارض .. لانهم يظلمون ولا يعتقدون انهم ظالمون .. غير بقية الظالمين الذين يظلمون وتاتيتهم بعض اوقات العدل والرحمة والعطف والانابة

    ولكن الكيزان يعتقدون في قرارة انفسهم ان الله انقذهم لهداية البشر وان الجميع ضالون مضلون ما عداهم وبالتالي مثل هذا النوع لا يمكن ان يأتي منه خيرا ابداً والعياذ بالله

  22. لقاء مؤثر جدا ،،، ربنت يوفقك و نسأل الله أن يغفر لجعفر نميري ولحرمه ولكل من واساكم ومسح على رؤوسكم

  23. يا سلام يا اختاه على الشجاعة هذه ثقة بالله اولا ثم الثقة بالله ..ثالثا فعلا نحن من نفس جيلكم ونميرى كان بطعم الزمن الجميل هكذا اصطلح ابناء جيلى تسميته بالزمن الجميل ..لان الناس كانت نفوسها جميلة..ككنا طلبة ايام باصات ابو رجيلة عندما تكون ما عندك بتاع المواصلات تكلم الكمسارى قبل ان تركب عندما يجى قصادك يبتسم فى وجههك الان الكمسارى يحرج الطالب والطالب يرد له بنفس الاسلوب ..
    مجتمع فرق والناس على دين ملوكها ..تحس من الرئيس لعلى طه لكرتى ل نافع كل الطاقم لا تحس بحميمية منهم والاندماج مع حياة الناس والتفاعل معهم حتى الكلمات كلها مستفزة لا ذوق لا احساس بآلام الناس ..ولا حتى الخوف من حساب يوم القيامة عن كل مشرد كل جيعان كل مريض كل طالب لا يجد حق الدراسة كل مريض لا يجد حق الدواء…سبحان الله ..صدق الطيب صالح من اين جاء هؤلاء مهجوميين مخلوعيين ..مليارات تنهب ..بينما السودانى له مثل الفقرة اتقاسموا النبقة ديل الفقره القلوعوا النبقة..اطفال الدرداقات يلاحقوهم ناس المحلية بلا رحمة وتلقاه يعول اخوانه الصغار بعضهم سألته يقول يا عمى ان تلميذ بعد المدرسة بجى بجازف وبدفع حق الايجار انا وواحد زميلى نتناوب على الدرداقة…
    زمنا اشتغلنا ونحن طلبة فى الكماين وطلب ..كان توفر حق السنة كله واخر لبس وشياكة..
    لك التحية يا اختاه على الزمن الجميل نحن ابناء جيل الزمن الجميل..
    رحمة الله على جعفر محمد نميرى ..كلنا ندعوا له على الدوام..

  24. التحية للصحفي صديق رمضان وعلي مقدمته الرائعة … فعلاً أكثر من رائع

    أن يتصالح الإنسان مع حقيقة أنه مجهول الأبوين فإن هذا فعل لا يمكن أن يستطيع ترجمته على أرض الواقع، إلا أقوياء الإرادة والشكيمة، الذين يتعاملون مع الأمر من زاوية أنها أقدار الله التي ليس لهم فيها يد، ولا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً حيالها غير التسليم بها،

  25. يا سلام يا نور حسين يا سلام يا الصيحه

    من اروع ما قرأت في حياتي
    طفرت دمعه من عيني من تأثري بهذا اللقاء الصحفي
    نحنا ناقصانا زي الحاجات دي التي تعيدنا الي طبعنا الراقي الذي غادرنا منذ وصول عصابة الانقاذ….. يا الله

  26. رحم الله الرئيس الراحل جعفر نميري

    ونعيد هذا الكلام الجميل للبنت الطيبه في ردها علي الاسئله التاليه:

    *هل كان الاهتمام بدار حماية الطفل حصرياً على المجتمع ممثلاً في الجمعية النسوية الخيرية ؟

    – لا.. الاهتمام كان من كل مؤسسات الدولة والجمعية وعلى رأسها الرئيس الراحل بابا جعفر نميري وزوجته ماما بثينة خليل، وماما نفيسة كانت تتولى الإشراف المباشر على الدار وتوفر لها كل المطلوبات والاحتياجات .

    *اهتمام خاص من الرئيس الراحل جعفر نميري؟

    – يا سلاااااام..هذا الرجل لا يمكن أن يأتي يوم وننسى أفضاله علينا، فرغم زحمة عمله وتشعب مهامه إلا أنه كان يستقطع من وقته لزيارة الدار وتفقد أحوال من هن فيها، وما نزال نجتر الكثير من الذكريات المرتبطة به ،ومنها حرصه الكبير على أن يرسل في يوم الجمعة من كل أسبوع طاقم الطباخة الخاص به على متن عربة رئاسية تحمل كمية كبيرة من الألبان الطازجة والتفاح ، وكان تبرعاً منه، ونميري شخصية سودانية فريدة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.

  27. مجتمعنا مجتمع متخلف مبني علي العادات والتقاليد العربية المتخلفة,
    فما ذنب الأطفال الذين أتو بأسباب عدة وأن جميعهم تبدأ بشخص مجهول يفرض واقعاً مؤلماً على رضع لا تتجاوز أعمارهم الأيام يلقون أحياناً بحبلهم السري ملفوفين بقطعة أو داخل صندوق, فما ذنبهم؟ علي جميع المجتمعات أن يتقبلوهم لأ نهم انسان خلق بأمر الله ليكون عبدا له كما نحن لا شيء سوى ذلك.

  28. والله زرفت الدموع وانا اقرا هذا المقال الفريد…لقد تحجرت قلوبنا وصرنا مثل البهائم لا ندرى ما الحياة…يجب علينا مشاركة فاقدى السند مشاكلهم ونعطيهم الكثير من وقتنا ومالنا بدلا من مضيعة الوقت فى الثرثرة فى مواقع التواصل الاجتماعى …ويجب جمع التبرعات وفتح حسابات دائمة لدعمهم…الاخت التى اجابت على الاسئلة احييها من صميم قلبى على شجاعتها وصبرها…وانا من مواليد السبعينيات واعرف كيف كان السودان والسودانيين ذلك زمن لا يتكرر.

  29. رحم الله نميرى كان رجل عظيم و حتى اخطائه الكبيرة كانت بايعاز من الاحزاب العقائيدية الشيوعى فى بداية حكمه و الكيزان فى نهايته

  30. لم أستطع حبس دموعى وأنا أقرأ حكايتك أيتها الأخت الشجاعة الواعية رغم قسوة الحياة بدون الوالدين و قسوة فقدان الحياة فى حضنهم ..لكنكم كنتم أكثر حظالأنكم عشتم فى زمن جميل فقد عوضكن الله بناس كانوا نعم الأهل والذين كونوا لك ولمن معك تلك القاعدةالنفسية الصلبة ..والواضح ملامحها من ثقتك بنفسك والتوازن النفسى الذى تتمتعين به….
    وبكيت أيضا حزنا على ذلك الزمن الجميل الذى ولى وولى أهله الطيبين…بكيت على روعة حنان سعدالدين صاحبة روضة دار الحنان وهى تحاورك وأنت طفلة بكل هذا اللطف والإلهام ..
    ولا ننسي الجانب التربوى الرائع الذى جسدته مديرة ومعلمات المدرسة بالتعاون مع إدارة داركم العامرة أيضا أبكانى هذا العمق التربوي الذى يفتقده تلامذة هذا الجيل فى هذا الزمن الصعب..فلقد كانت بحق وحقيقة وزارة التربية والتعليم..فالتربية أولا ثم التعليم ..

    وفقك الله وأسعدك فى الدارين وارجو من الله أن يلطف بسوداننا وشعبنا وأبنائه…

    الشكر كل الشكر للأخ الصحفى صديق رمضان الذى أجرى الحوار..

  31. بالله عليكم يا إخوان من منكم لم يبك عند قراءة هذا الحوار
    شكرا لك أستاذة و شكرا لمحاورك صديق رمضان و الشكر و التقدير لتلك الإدارات في تلك المدرسة والقائمين على رعاية هؤلاء الأبرياء المحرومين و أتمنى أن يحذو المعاصرون منهم حذو أولئك الرائعين و شكرا لك يا نميري رحمك الله و غفر لك

  32. السلام عليكم ورحمة الله الصحفي الأستاذ (صديق رمضان) لك كل التحية والتقدير علي هذا الحوار الذي آثار الشجون ولكنه أسعدني ان أري طفلة سودانية تعرضت لكثير من آلام وأحزان وتماسكت وخاضت المعارك وأنتصرت وأصبحت يشار لها بالبنان … التحية والتجلي أختي الكريمة وجعل الله لك طريقاً ممهداً وحفظكِ وأسرتكِ الكريمة.
    حقيقة كنت أحد الأمهات البديلات في دار رعاية للأيتام بأحد الدول العربية وشأت الأقدار ان أتولي رعاية (6) بنات من عمر (13) الي عمر (16) عام … أكبر سناً بالدار … لانني أحمل شهادة عليا وأخترت برغبتي العمل في دار الأيتام نسبة لتعرضي لصدمة فقد والدي وشعرت بحوجتي للتعرف علي من فقد والديه (وطبعاً هناك من هم مجهولين النسب وأخرين فقدوا الأسرة باكملها نتيجة حادث والأسرة اللمتدة رفضت إعالتهم) … وخضت التجربة فكانت بالنسبة لي تحدي كبير لمعرفة شعور هؤلاء والتعرف عليهنّ من قرب … كانت الدار كبيرة جدا من (6) طوابق ولكنها ضخمة المساحة. وبها مختلف المناشط ومسجد به فصول لتحفيظ القرآن وسطح لإقامة الإحتفالات وكفتريا كبيرة تسع الجميع بما فيهم من ظيوف وقاعات للإجتماعات أما الجناح الخاص بالبنات به صالات للترفية وشاشاعات تلفاز وغرف البنات بها كل المستلزمات وداخل الطابق الخاص بالبنات تُقيم الأمهات البديلات أما المشرفات فهناك واحدة للفترة الصباحية واخري للفترة المسائية وتذهب كل واحدة لمنزلها ونظل مع البنات وكنت أتولي الإشراف ليلاً … كل ذلك وليس هناك شئ غريب .. والغريب الذي لفت نظري وكنت أطالب به في الدار ولكن لم يُستجاب لي به هو المعاملة الحسُنة للبنات … صراحة تفاجئت بإنسانية (ماما ليلي) الرااائعة كما أطلقت عليها (أختنا الكريمة) نعمة الإنسانية والتصرف الحكيم عندما وجدت سلوك البنات قد تغير وأصبحنّ شرسات رافضات الهجمة من المجتمع الخارجي لقد جعلت من بنات الميتم ذات ثقة وهنّ مرفوعات الرأس لا يخجلنّ من شئ ولا تجبرهنّ الحياة علي العدوانية فهنّ لا ذنب لهنّ … وقارنت تصرف حدث في الدار عندما كنت أشرف عليه حيث واحدة من البنات الـ (6) اللأتي أشرف عليهنّ تحدثت مع (ولد) زميل لها في الدار وهي خارج الدار في ذات السنة الدراسية والغريبة يدرس معها في فترة المساء بقاعة الدار عندما يأتي الأساتذة المكلفون بذلك … فما كان من المشرفة الا وان طلبتها مني وأنا لا أعرف شئ وبعثتها مع العاملة المخصصة لهذه الأمور (حبستها في غرفة ثم إنهالت عليها ضرباً ولم تفلح إثتغاثتنا وهي تغلق عليها الباب من الدخل ثم فتحت لنا وإذا بالبنت شبة فاقدة الوعي ومني يراها يعتقد ان شاحنة دهستها) … يا الله يا لطيف لم أنسي هذا اليوم في حياتي وأصبت بحالة غضب وغليان كيف لمثل هذه البنت وهي في قمة الأدب والأخلاق العالية تعامل هكذا وتركت كل شئ وأمرت بطبيبة الدار ان تتوالي علاجها وإذا لم تفلح سوف أبعثها للمصتوصف الخاص بالدار .. ثم ذهبت للمديرة فكانت الصدمة الكبري ” هذه سياسة الدار نحن لا نريد ان يبصح ابناء الدار (بنين وبنات مثل أباءهم) هكذا الرد جاء…!!!! اي أوافق ما فعلت المشرفة حتي ننشر الرعب بين من في الدار!!!! لم تفلح محولاتي في جعل هؤلاء المساكين يعيشون حياة طبيعية لماذ نذكرهم دائماً بانهم آتوا الي هنا لان المجتمع ينبذهم؟ لما نحملهم أخطاء أهلهم؟ ولماذا ولماذا؟؟؟ لم أجد أحد يقف لجانبي غير بعض الأمهات البديلات اللآئي ليس لهنّ شئ غير ان نسواسي هذ1ه المسكينة التي ظللت أياماً أضمد جراحها ليس الجسدية ولكن النفسية التي كتمتها وتركت الخروج للمدرسة أياماً حتي الذهاب للكفتريا لتناول الطعام كنت أحضره لها … وهناك الكثير الكثير يحدث في الدار … والعجيب عندما يأتي يوم اليتيم الذي يوافق (أول جمعة من ابريل) يتظاهر الكل بحُسن المعاملة للجميع وان ابناء الدار في أحسن حال …هذا الموقف ومن قبله مواقف اخري جعلتني أترك الدار ليس هرباً ولكن خوفاً من غضب الله لاننا لمن نحُسن ان نصُلح الأخطاء هذا كان رأي وقتها!!! أشكركِ أختي الكريمة لهذه اللفتة الرااااااااائعة بان وصفتي لنا كيف ان الإنسانية ما زالت عند البعض لم تمت وان الرحمة تسكن قلوب البعض …. لك كل التحـــــايـــــــــا

  33. والله مهما تكالبت علينا المصائب إلا السودانيين ناس ما ساهلين ابدا صحيح تلك الأيام كانت جميله انا رجعت الخرطوم بعد ثمانيه وعشرون عام الظروف قاهرة والحياه قاسيه لكن والله انا فخور بأني سوداني وجدت ناس متمسكين بطبعنا وقيمنا الجميلة والله العيشه لو بقت بعشره جنيه انا متأكد من صلابة وعزيمة السودانيين

  34. والله مهما تكالبت علينا المصائب إلا السودانيين ناس ما ساهلين ابدا صحيح تلك الأيام كانت جميله انا رجعت الخرطوم بعد ثمانيه وعشرون عام الظروف قاهرة والحياه قاسيه لكن والله انا فخور بأني سوداني وجدت ناس متمسكين بطبعنا وقيمنا الجميلة والله العيشه لو بقت بعشره جنيه انا متأكد من صلابة وعزيمة السودانيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..