مقالات سياسية
تشويه متعمد للتاريخ أم جهل وعنصرية!

عدنان زاهر
في وسائل التواصل الاجتماعي يُنشر عدد كبير من المقالات تتناول الراهن السياسي في صورته الحالية المعقدة، بعضها إيجابي والبعض منها سلبي وكما يعلم الجميع ليس بالضرورة أن يتفق القارئ مع كل ما يكتب. في هذا الزخم من الكتابات تنشر أحيانًا بعض المقالات التي تتناول قضايا بعينها مدعية الموضوعية والمعرفة، لكن عند التدقيق والنظر إليها بعمق تجد أنها تدعو لمفاهيم سلبية، تشوه الواقع والتاريخ، تدعو إلى بث العنصرية وتعمل إلى إضعاف التماسك الوطني تمهيدًا للتشرذم وتقسيم الوطن.
من شاكلة تلك المقالات، يوجد مقال منتشر هذه الأيام في ”الواتساب” وبدون توقيع، يشبه فيه الكاتب حميدتي بالخليفة عبدالله التعايشي في مقاربة بائسة مدعيًا فيها الموضوعية مليئة بالتزوير للتاريخ، الكذب وخلط المفاهيم.
والكاتب يعلم أن ما يكتب عنه ويتناوله من معلومات، ليس متوفرًا في المكتبات العامة حتى يستطيع هذا الجيل الناشئ معرفة الصحيح من الخطأ عن ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، لأسباب فصلناها في مقال سابق و لا مجال لإعادة سردها من جديد في هذا المقال.
1
لأهمية بعض القضايا التى أثيرت في هذا المقال ”مجهول الهوية” الذي أشرت إليه أعلاه ولأن البعض يشاركه ويلتقي معه في نفس الاتجاه والتفكير، أحاول هنا تفنيد بعض ما جاء فيه حتى لا ترسخ المعلومة الخطأ في أذهان من يقوم بقراءته.
نحاول أن نستنبط من المقال المنشور بعض القضايا الجوهرية التي قام بطرحها بشكل ناعم و”ملولو” مدعيًا فيها المعرفة، توطئة للرد عليها بشكل مختصر ومفصل مما يتيح للقارئ فرصة البحث والتقصي من مراجع متعددة للمزيد من التوثق.. ويمكن حصرها في الآتي:
1- فكرة المهدى المنتظر.
2- علاقة الخليفة بالمهدي والدعوة المهدية – صراع المهدي والعلماء.
3- الهجرة إلى غرب السودان – قدير..
التسلل القيادي والإداري لجيوش المهدية.
4- وفاة المهدي.
5- الأشراف والخليفة.
6- عنف الخليفة – عنف البادية.
• فكرة المهدى المنتظر:
الفكرة في الأساس شيعية راجت في التراث الإسلامي ومن هنالك تسربت أيضًا للفكر الصوفي والبعض منها تسرب حتى للفكر السني، محي الدين بن عربي كتب مفصلًا عن المهدي المنتظر متى يظهر وصفاته (والمهدي يخرج للدنيا وقد امتلأت جورًا وظلمًا فيملأها عدلا)، وليس كما يدعي كاتب المقال أنها نبوءة الشيخ عثمان دانفوديو!!
الفكرة تنتشر وتشيع عندما يعم الظلم المجتمعات الإسلامية، فتلجأ الشعوب إلى الأمل والحلم بمهدي يوحدها ويلم شتاتها ضد الظلم والقهر، ذلك المهدي الذي يجمع داخل معطفه السلطة الدينية والزمنية. الفكرة راجت في الدول الإسلامية التي كانت تذخر بالظلم حتى وصلت إلى غرب أفريقيا، وظهر في القرن الحادي عشر الميلادي المهدي بن تومرت في المغرب، وشاعت حركة الشيخ عثمان دانفوديو الذي وصفه بعض أتباعه بالمهدي المنتظر في شمال نيجيريا في القرن التاسع عشر، كما انتقلت الفكرة إلى السودان أيام عسف، تجبر وظلم الاستعمار التركي في السودان. نجح محمد أحمد المهدي في اشعال ثورة تجاوزت القبيلة، الجهة والمنشأ الاجتماعي، وحد بين الناس، ونجحت في إزالة الحكم التركي في لحظة تاريخية محددة.
• محمد أحمد المهدي والخليفة عبدالله – صراع المهدي مع العلماء:
– كان المهدب قد ذاع صيته وشاع صلاحه وضرب الآفاق، وكان عبدالله محمد آدم (التعايشي) رجل طموح يبحث عن مكان يناسبه في الدولة السودانية. الروايات تقول أن التعايشي ذكر للزبير باشا أنه المهدي المنتظر وسخر منه الزبير ومن ثم بعد ذلك على الشيخ شريف نور الدائم ولكن الرجل صرفه، حتى التقى بالمهدي في ”طيبة” بالجزيرة.
بعض الروايات تحكي عن هذا اللقاء بشكل درامي 2. لكن المهم ما أورده القدال عن ذلك اللقاء (يبدو أن شخصية محمد أحمد الجذابة قد شدت عبدالله التعايشي.. ووجد فيه محمد أحمد شخصًا له قدرات وذكاء حاد لم تغب عن حسه، بل التقط قدرات الرجل الذهنية والقيادية).
– صراع المهدي مع العلماء بدأ مبكرًا، فالعلماء في الدولة التركية كانوا هم الجهاز الأيديولوجي والدعائي للسلطة يدافع عما تقوم به ومبررًا لأفعالها، ومقابل ذلك تصرف عليهم وتغدق لهم المنح. عرفهم وأشار إليهم د .عبدالله علي إبراهيم في كتابه (الصراع بين المهدي والعلماء ذاكرًا هم (ذلك الرهط من الرجال الذين ارتبطوا بجهاز الدولة في وظائف الافتاء والقضاء والوعظ والتعليم الديني مقابل راتب معلوم). وقد قام المهدي بمناظرتهم عدة مرات، قبل وبعد اشهار دعوته.
• الهجرة إلى كردفان:
هجرة المهدي إلى كردفان المرة الثانية هي امتداد لهجرته الأولى إلى الأبيض، التي وجد فيها تجاوبًا واستماعًا لما يدعو إليه. عند الجهر بالدعوة في الجزيرة أبا، نصحه عبدالله التعايشي بالهجرة إلى هنالك لسببين:
أ- للتحقق عن مدى قبول الدعوة في الغرب.
ب- البحث عن مكان تلجأ إليه أسر المؤمنين بالدعوة المهدية مستقبلًا حينما يضيق عليها الخناق.
• التسلسل القيادي والإداري لجيوش المهدية:
لم يكن الخليفة عبدالله قائدًا لجيوش المهدية إبَّان حياة المهدي كما يذكر كاتب المقال المجهول، فقد كان المهدي هو القائد الروحي والزمني للثورة المهدية، أوكل المهدي للخليفة التعايشي رئاسة مجلس الأمناء وهو مجلس تنفيذي، إداري واستشاري يوافق على قرارته المهدي. حدد المهدي رايات جيش المهدية تحت قيادته مقتديًا بترتيب خلفاء الرسول (ص) كالاتي:
الخليفة عبدالله التعايشي- الخليفة الصديق – الراية الزرقاء المنضوية تحتها معظم قبائل الغرب
الخليفة علي ود حلو – الخليفة الفاروق – الراية الخضراء وتضم قبيلة دغيم وقبائل وسط السودان.
الخليفة محمد شريف حامد ..أحد أقرباء المهدي – الخليفة الكرار- الراية الحمراء وتضم معظم قبائل شمال السودان خاصة الدناقلة، الجعلين والشايقية.
الخليفة الرابع السنوسي الليبي زعيم الطائفة السنوسية – لم يستجب لدعوة المهدية.
• وفاة المهدي – أغسطس 1844 – 22 يونيو 1885 – 41 عاما:
توفي الإمام المهدي في 22 يونيو 1885 أي بعد خمس شهور من سقوط الخرطوم الذي تم في 26 يناير 1885. تعددت القصص في المرض المسبب لوفاته، فالمؤرخ نعوم شقير (جغرافية وتاريخ السودان) يقول أنه مات بمرض ”أبو دم” وهو مرض الالتهاب السحائي وسلاطين باشا مؤلف (السيف والنار) يقول هو مرض ”التيفوس – التيفويد”، مات المهدي وهو في الحادي والأربعين من عمره. ما ذكره كاتب المقال عن موت المهدى مسمومًا ليس صحيحًا وهو يتبنى رواية ضعيفة أنكرها حتى المؤرخون الأجانب.
• الأشراف والخليفة
الصراع بين الأشراف والخليفة التعايشي (أولاد البلد – أولاد العرب) كما يطلق عليهم ففي كتب التاريخ، بدأ مبكرًا ومنذ حياة الإمام المهدي. الصراع في جوهره يتمحور حول السلطة واستخدم فيه سلاح العنصرية من قبل أولاد البلد الذين يرون أنهم الورثة الشرعيين للمهدي، ويستنكفون أن تؤول السلطة ”للغرابة” البدو. يجب عند قراءة ذلك الصراع أن نستصحب في أذهاننا ثقافة مجتمع الرق السائدة في ذلك الوقت والذي كان يمارس من قبل تجار عدد من القبائل النيلية التي انضمت للمهدي، كما لا ننسى أن أحد موارد بيت المال في المهدية كان بيع الرقيق.3
المهدي فطن مبكرًا لذلك التنافس والصراع ولتلافيه، أكد في عدد من أقواله المنبثقة من ”الحضرة” التي تأتيه في المسائل ذات الأهمية القصوى، أحقية ود تورشين بالخلافة كما كان المهدي ينيب عنه ”ود تورشين” في إمامة صلاة الجمعة لتأكيد ذلك التوجه.
المؤرخ نعوم شقير يقول إن المهدي أنتقد أهله الأشراف لانشغالهم بالدنيا وأنه خاطب المصلين في آخر جمعة قبل وفاته قائلًا (أيها الناس أني مللت من النصح والمذاكرة لأقاربي الأشراف.. الذين يعتقدون أن المهدية لهم وحدهم).ثم أمسك ثوبه ونفضه ثلاث مرات وقال (أنا برئ منهم فكونوا شهودًا عليّ بين يدي الله تعالى).4
يقول د. القدال عن الصراع الذي أعقب وفاة المهدي (أنفجر الصراع لأن العوامل التي أجلت انفجاره لم تلغ أسبابه العميقة، فالثورة كانت تحالفًا عريضا. وكانت فكرة المهدي المنتظر هي الأيديولوجية التي تبلورت فيها لحظات النهوض الثوري، لكن الفكرة لم تلغ الفوارق الاجتماعية. كما كانت الفكرة محكومة بقدرات تاريخية محددة. وكانت سنوات الثورة قصيرة مما جعل قدراتها على صهر الفوارق الاجتماعية محدودة. و لكن ظروف النهوض الثوري طغت مؤقتًا على الخلافات والفوارق الاجتماعية. وعندما بدأ تأسيس الدولة تفجر الصراع، لأن الدولة تعبير عن مصالح فئة محددة ولأن عملية الانصهار لم تكتمل على أيام الثورة. فكان انفجار الصراع حتميًا في مجتمع ما زالت قواه الاجتماعية متباينة).
لم تمنع كل تلك الإجراءات والاحتياطات التي قام بها المهدي من انفجار الصراع عقب وفاته على الخلافة. وفي الغرفة التي توفي فيها المهدي تم اجتماع ضم الأشراف والخليفة التعايشي، نادى الأشراف بأحقيتهم بخلافة المهدي وأن تؤول للخليفة محمد شريف. كان الخليفة التعايشي صامتًا طوال النقاش، فجأة وقف الفكي ”الداداري” 5 وبايع الخليفة التعايشي، وثم تبعه جد الأشراف أحمد شرفي فبايع التعايشي وسلمه سيف المهدي وعمامته، وتبعه الخليفة علي ود حلو ثم تبعه الآخرون وأضطر الخليفة محمد شريف في آخر الأمر للمبايعة.
أستمر الصراع متواصلًا مما حدا بالخليفة إلى تجريد الأشراف من قواتهم والقضاء على كل مؤيديهم وسجن الخليفة محمد شريف في العام 1891 في سجن الساير وتم الإفراج عنه قبيل معركة كرري وأشترك فيها.
• عنف الخليفة – عنف البادية:
لا أود التبرير لعنف الخليفة تجاه كل من عارض سلطته، و لكن الحكم الموضوعي يستوجب ذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك، وفي تقديري هي أسباب ارتبطت بالظروف الموضوعية الاجتماعية في ذلك الوقت وأخرى ذاتية ارتبطت بشخصية الخليفة عبدالله التعايشي (ود تورشين).
– توفي المهدي بعد انتصار الثورة بخمسة أشهر بسقوط الخرطوم، وكان على الخليفة إنشاء دولة المهدية بنظامها الإداري، التنفيذي، المالي والعدلي وكان ذلك يستوجب الوحدة والحزم في مجتمع متباين الأعراق والثقافات.
– السودان كدولة مركزية تكون عقب دخول الأتراك في عام 1821 وكانت القبلية هي التي تسود المجتمع باستقلاليتها، لذلك استنكرت ورفضت تلك القبائل المركزية القابضة للخليفة.
– بعد وفاة المهدى ضعف الإيمان بالمهدية خاصة تلك القبائل التي انضمت طمعًا في الغنائم أو تلك التي انضمت بعد انتصارات المهدي الدواية، وبعد موت المهدي لم تجد هذه القبائل سببًا يستدعيها قبول سيطرة الخليفة عبدالله.
– بعض القبائل عارضت المهدية ابتداءً مثل الكبابيش ”النوراب” بقيادة فضل الله ود سالم، هذه القبيلة كانت تسيطر على الطريق بين مصر وغرب السودان، والذي من خلاله يصدر الصمغ والإبل. دخل النوراب مع الأتراك في اتفاق لتنظيم تلك التجارة جعلتهم أغنياء ومميزين ولم يكونوا في حاجة للانضمام للدعوة المهدية.6
– الأشراف من جانب آخر ساعدوا على تأليب القبائل وبعض قادة المهدية في سبيل إسقاط نظام الخليفة ليحكموا، وعندما حاولوا الاستيلاء على السلطة بالقوة تصدى لهم الخليفة عبدالله.
الخليفة أنفرد بالحكم بشكل مطلق (ذلك لب الدعوة المهدية)، ولم يفكر في المشاركة للآخرين في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات، القبضة القوية ساعدت على النفور ومن ثم العداء للدولة.
– تقريب أهله التعايشة وتميِّيزهم عن الآخرين والسلوك المتصف بالعنجهية، الصلف والظلم لأهله التعايشة ساهم في تنفير القبائل الأخرى.
– تهجير القبائل بالقوة إلى المركز أضعف الدولة وقلل من الإنتاج وتسبب ذلك في مجاعة سنة ستة.
الجدير بالذكر هنا إن عنف الخليفة لم يستثنى حتى أهله، فعندما تأخروا في الهجرة إلى أمدرمان عندما أمرهم بذلك قتل من ساهم في ذلك التحريض وجعل ممتلكاتهم من الفيء.
تلك القبضة والعنف واغتيال قيادات القبائل أدى ببعض منهم للاتصال بالإنجليز وتأليبهم لغزو السودان.
أرى من الضرورة أن أذكر هنا أنه في 2 سبتمبر 1898 وفي معركة كرري حصد رصاص المستعمر في وحشية وانتقام دموي ومن الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشر والنصف أي خلال خمسة ساعات 10,000 عشرة ألف مقاتل سوداني كما جرح 160,000 مائة وستين ألف.
حتى خلفاء الأشراف محمد شريف وعلي ود حلو شاركوا في تلك معركة بل الخليفة ود حلو استشهد في أم دبيكرات مع الخليفة عبدالله. يلاحظ هنا، إنه وبرغم الخلافات العنيفة والعميقة بين الخليفة والأشراف إلا أن تلك الخلافات تلاشت عندما عاد المستعمر لغزو السودان ولم يأخذوا موقف العداء للخليفة كما فعلت بعض القبائل بدعم الجيش الغازي!
3
الكاتب المجهول حاول ببراعة يحسد عليها وبربط تعسفي المقاربة بين ود تورشين وحميدتي وتلخيصها في اختصار:
(إن فكرة المهدية أتت من غرب أفريقيا إلى السودان بواسطة عثمان دانفوديو، وإن الذين ساندوا المهدية هم من غرب أفريقيا وبما في ذلك الخليفة التعايشي، إن المهدى مات مقتولًا في إشارة خفية لمؤامرة ضده خاصة أن الخليفة كان هو قائد الجيش.. والمبايعة من الداداري كانت مرتبة ومتفق عليها.
إن الخليفة قتل الأشراف أولاد البلد وأستفرد بالحكم ثم يستنبط في إسقاط ميكانيكي للتاريخ، بأن ما يحدث الآن من حميدتي هو ما قام بفعله ود تورشين. ومن ثم محاولًا أن يقول للقارئ أن ما يحدث الآن هو امتداد للصراع القديم بين ناس الشمال وناس الغرب، أي الأشراف ”أولاد البلد” و”أولاد العرب” ناس الغرب)!!
الفكرة ساذجة بالطبع ولكن في ظروف إعلاء راية القبلية والعنصرية الذي قامت به الجبهة الإسلامية ”الكيزان” من قبل، من الممكن تسويق الفكرة وقبولها من البعض كما نشاهد الآن، يساعد في ذلك التحشيد المبتذل الذي تقوم به السلطة لإحياء الإدارة الأهلية والقبلية.
بالطبع ما يدور الآن في الساحة السياسية رقم تعقيده ولكن ببساطة هو تحالف الرأسمالية الطفيلية المعادية لمصالح الشعب داخليًا وخارجيًا والسارقة لكل موارد السودان والفلول في تحالف مع قوى الهبوط الناعم، ومع الدول ذات المصالح في السودان، الإمارات، مصر، السعودية وإسرائيل.
سؤال عفوي يمر بذهن المتابع للحالة السياسية،، ما الذي يجمع في ”قارب” واحد، برطم، حميدتي، البرهان وترك والكباشي؟!!
الحديث عن صدام حتمي بين الشمال والغرب والترويج له إضافة إلى أنه عنصري، فهو يغبش الوعي ويحجب النظر عن رؤية العدو الحقيقي. إن ما يطرح الآن محاولة لإحياء فكرة (مثلث الوسط) أو كما يطلق عليه ”مثلث حمدي” أي إنشاء الدولة التي يقوم بحكمها الاتجاه الإسلامي الكيزانى!!
الثورة التي تجري أحداثها في كل مدن السودان هي ثورة جماهير الشعب السوداني بأجمعه، شرقًا.. غربًا.. جنوبًا وشمالا.. وكل البلد دارفور.
1- ارجع لمقالنا المنشور في الموقع (الباخرة البوردين والثورة).
2- نعوم شقير يقول (إن عبدالله خر صريعًا عند أول مشاهدته لمحمد أحمد إذ رأى فيه صورة المهدي المنتظر. وما أن أفاق من صدمته حتى خر مغشيًا عليه للمرة الثانية. وعندما أفاق تقدم إلى محمد أحمد وهو يحبو على الأرض وأخذ بيده وهو يبكي ويرتعد).
3- عدد من تجار الرقيق أنضم للمهدية منهم على سبيل المثال: النور عنقرة، كركساوي، عثمان دقنة.
4- يوسف مخائيل،، أشار في كتابه للآتي (إن قبائل الغرب وقت الجهاد تجمع السلاح والخيول أما الأشراف كانوا يهتمون بجمع النساء والمال).
5- الداداري: عالم فولاني من شمال نيجيريا كان مستشارًا للزبير باشا بعد فتحه لدارفور وهو الذي أشار للزبير بإطلاق ”ود تورشين” حينما كان مسجونًا لديه. انضم للمهدي مبكرًا وهاجر معه إلى قدير وكان مقربًا من المهدي والخليفة لورعه وصدق انتمائه للمهدية.
6- هنالك بحث مميز للدكتور عبدالله علي إبراهيم يتناول هذه المسألة بعنوان (المهدية والكبابيش نحو مشروعية للمعارضة).
(نقلًا عن سودنايل)…
أتفق معك في تعليقك إلا جملة (…. عالم فولاني من شمال نيجيريا كان مستشارًا للزبير باشا بعد فتحه لدارفور …) جملة غير موضوعية كيف فتح الزبير دارفور وكانت سلطنة لها هياكلها وعلاقاتها الدولية ما الجديدةالذى قدمه الزبير لهذه السلطنة …تقديرى
ديل منو الناصرو المستعمر عند دخولهم السودان اكشف ووضح الحقائق عشان ما تكون مسكوت عنه بعد ده التاريخ لا يطمس بتاتا
من هم القبائل الكانت استخبارات أو بصاصين في العهد داك
أول حاجة الخليفة عبد الله (تور شيل) وليس تورشين ما في حاجة اسمها تورشين في تور مكحل وفي تور ارقط. البقارة ما عندهم تور شين وانما تور الشيل فهم المجموعة الرعوية الوحيدة التي زادت في الآية 8 من سورة النحل بأن أضافوا الأبقار الثيران إلى (الخيل والبغال والحمير لتركبوها..) ويشدوا عليها متاعهم لنقله في حلهم ظعنهم. وتور الشيل عندهم مشكار ومديح للشخص الملقب بذلك وليس ذماً له مثل لقب تورشين.