تداعيات الحرب الروسية الأمريكية في أوكرانيا على السودان

في حال خروج بوتين من هذه الحرب منتصرا – وليس أمامه غير الإنتصار – فإن آثار ذلك على السودان ستكون مدمرة والخسارة على الثورة ستكون أكبر بكثير مما نتصور . ذلك لأن الموقف الروسي سيكون أكثر عدائية لأمريكا مما يعني إطلاق يد فاغنر في إفريقيا وبالتالي العمل على تثبيت الجنجويد وقيادته حليفا وحاكما بأمره في السودان .

من أكبر المستفيدين من نجاح بوتين في الحرب على أوكرانيا في السودان سيكون حميتي الذي راهن بكل شيئ في هذا المنعطف الخطير ووضعه على طاولة الفوز أو الخسارة أمام بوتين. سيصطاد بوتين عصفورين بحجر في السودان أولهما تحجيم النفوذ الأمريكي في السودان وثانيهما الإستحواذ على الموارد السودانية من ذهب وقواعد عسكرية وتقوية الجنجويد الحليف الجديد.

لا نتحدث هنا عن نجاح حميتي لأن الثورة قادرة على إلحاق الهزيمة به في اللقاء الأخير مع المقاومة السودانية – التي ليس أمامها إلا الإنتصار – ولكن بثمن أكبر وبخسائر أفدح مما كان لولا خطوة الرهان الأخيرة التي أقدم عليها زعيم عصابة الجنجويد.

لعله من الأقدار أن يكتب على الثورة السودانية دفع جزء كبير من ثمن فاتورة الحرب على أوكرانيا.