توقفت المصانع ?.المنتج الآخر للأزمة

أوردت صحيفة الخرطوم الصادرة صباح 22ابريل 2013 الجارى توقف 152مصنعا من مصانع الزيوت بسبب الرسوم والضرائب وقال ريئس غرفة الزيوت باتحاد الغرف التجارية محمد عباس ان الرسوم والضرائب المفروضة على القطاع تصل الى30% وان عدد المصانع التى كانت تعمل فى الزيوت بالباقير والخرطوم وام درمان وصل 167 مصنعا غير ان عددها اليوم اصبح اقل من 15 مصنعا واضاف : المصانع فى الخرطوم التى كانت تنتج حوالى 220 الف عبوة يوميا توقفت نهائيا الان.
وكشفت الصحيفة الاسباب الاخرى عن تدهور قطاع الانتاج فى الزيوت المتمثلة فى سوء بيئة الانتاج وفرار المستثمرين الاجانب بسبب التضييق عليهم فى تحويل الارباح للخارج وارتفاع تكلفة التشغيل , المحصلة النهائية توقف الانتاج اما الوجه الاخر الاسوأ هو تشريد العاملين حيث التكلفة الاجتماعية والانسانية غير محسوبة لدى وزارة الصناعة .ولان النظام الحاكم غير معنى بحساب الانسان معاشه وحياته وتماسكه الاجتماعى يتم اغفال تبعات القرارات الاقتصادية بقصد الحصول على الرسوم من القطاع الصناعى دون اى تفكير فى عواقب ذلك على حياة العاملين واسرهم .
تشريد عامل يعنى ببساطة القذف به لدائرة العطالة والازمات النفسية والاسرية , الواقع ان ساسية التشريد قائمة على قدم وساق وفق منهج النظام المتجاهل للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وهو ذات المنهج الذى جعل المزارعين يهجرون الزراعة ويحولون جهدهم لمواقع التنقيب عن الذهب مما هدد الموسم الزراعى فى ولاية نهر النيل , النظام يقول من باب الدعاية انه يسعى (لتخفيف) الفقر بينما سياسته توسع من دائرته باصرار , انها دائرة خبيثة يدور فى رحاها المنتجون , ولايبدو فى خطاب المعارضة مايدل على انها تولى تلك المسألة الاهتمام المستحق بينما هى لب القضية حيث سيطول المسير لتحقيق التغيير دون تنظيم المنتجين واستخدام ادوات ضغطهم الفاعلة ودون ان تدوى فى الافق اصواتهم التى تملك قدرة ان تعطل دائرة الانتاج ودولاب الحياة . الانقاذ سعت بجهد ليواجه الافراد مصائرهم ?كيف تنظر المعارضة للامر وماهو المخرج ذلك?. هو سؤال الساعة ؟
الميدان
ايتها الرفيقة مديحة الا تعلمين بان ما يحدث هو سياسة السوق الكيزانى الحر وهو احدى الوسائل لاحتكار قطاع ما لنفر ما فما حدث ان وقع فى مصر لحدثت كارثة ولكن عندنا كلى شىء ممكن فالشيطان يحكم .