مقالات سياسية

“يا صاحبي السجن”

محمد حسن مصطفى  

و جبروت صاحب روسيا يجعله يستبيح العالم وهو باسم يكذب كما يضحك ! وقد فعلها من قبل في سوريا ومازال . العيب ليس فيه وهو ملك الجيش والسلاح والقرار فالشعب فالدولة .
العيب فيمن كانوا ومازالوا يرون الحق يُسحق ويُغصب ثم لا يخجلون وهم يتشدَّقون دعاة بالصوت إلى حفظه ! .
الحق ينتزع نزع .
ويظل العالم يتابع يشجب ويُندِّد ويُحلِّل ويُفتي  “ويلطم”! .
غرابة التاريخ أن قادة “الشيشان” يقفون “مكبرين بإسم ربهم” و “مجاهدين” في صف من “قتَّلَهم” واغتصبهم ! .
والبلاهة أن نجد في حكم أمريكا أمثال من عليها الآن ومن سبقه ثم يتأمّل البعض أفراداً وجماعات ودولاً بالنصر بهم فيها ! . الصوت “الجاعوري” يذهب في الهواء وهذا ما آمن به طاغية روسيا ومازالنا نحن نُمجِّدُه ! .
*

البرهان خسر كل شيء من شرف الإنتماء إلى الجندية السوداني إلى حتى كرامته كسوداني ! لم يتبقى له إلا محاولة “التحلل” من دماء وأعراض الشهداء والثوار والشعب الشاهدة على المكانة والوصف الذي يستحقه .
عليه أن يعلم أنه سيتقدم سيده البشير في القصاص منه وقد يسبقه في الإنتقام  والثأر منه .
عليه أن يفكر بجديّة في سرعة الهروب إلى إسرائيل.

*

تبقى قيادات الجيش “التي” سكتت على كل الجرائم التي ارتكبها قائدها وأركانها تجاه أهلها وشعبها و”التي” مازالت في مواقعها لم يتم عزلها والإطاحة بها لصمتها وخنوعها أو من وضاعتها وخوفها.
الضمير “التي” وليس “الذين” حقاً هو الوصف السليم الذي يشير إليها ! فهم في صمتهم تجاوزوا الشيطان إلى نوع من المخلوقات الحقيرة التي لا يستساغ كبشر ولا “حشر” نسبها فوصفها ! .
الحساب يا سعاداتكم مع برهانكم يجمع .
*

إلى مليشيات الكيزان وكتائب ظل “علي” ولتعلم تلك الأشباح والعصب أن مصيرها سيكون “مصلوبة” حيّة في ميادين السودان وأمام الشعب كله عظة وتذكرة لكل من سوَّلت له نفسه وجماعته وحركته وحزبه التعدي على السودان وأهله .
وبعض حركات التمرّد المتغطرسة المنافقة المتاجرة بأهلها المصير مثله وفوقه أن يقتص منهم فتذوق نار سلاحها وجحيم نمرودها .
*

لنتوقف جيداً فالثأر مازال نابض نزفه والدم حي من عصابة الجنجويد و”الأسرة المالكة” لها التي أنعم عليهم الكيزان بشرف الإنتماء إلى شعب السودان ووهبوهم من رخصهم “ذهبه” ومن مكرهم “جيشه”.
عليهم أن يعيدوا النظر دائما وأبدا تحتهم وفوقهم فحق الشهداء والجرحى والمكلومين والثكلى ومن هتكوا أعراضهم ونهبوا أموالهم وحرقوا بيوتاتهم وقراهم وبلداتهم  بل حق شعب السودان والسودان كله سيؤخذ منهم وبالمواجهة والدواس وحمرة العين .
وأبشر يا شهيد ؛
تم

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. خاطرة.. عندما قرأت عنوان المقال ظننت ان الكاتب يريد أن يتمثل السيرة العطرة لسيدنا يوسف عليه السلام لكن تبين لي أن سيدنا يوسف في واد وكاتب المقال في واد اخر اي على النقيض منه فقد قال يوسف لاخوته بعد أن فعلوا فيه ما فعلوا قال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..