ساطع الحاج : تحالف المعارضة ليس مهمته إخراج الجماهير الى الشارع..إصلاحيو الوطني بدائل زائفة وهم جزء من الأزمة وليس من الحل

حوار: عبدالرؤوف طه

تصاعدت حدة الخلافات داخل منظومة تحالف المعارضة الموسوم بـ(قوى الاجماع الوطني)؛ ووصلت حد أن خير التحالف حزب الأمة القومي على أن يختار أحد امرين: أما البقاء داخل المنظومة المعارضة وفقا لشروط التحالف؛ أو أن يغادر غير مأسوف عليه؛ وهذه المفاصلة المرتقبة تأتي نتاجاً على اصرار حزب الأمة القومي على أن إعادة هيكلة تحالف المعارضة بحجة ان دواعي التأسيس انتفت؛ وأن مسببات استمرار هذا الجسم المعارض في صورته الحالية أمر غير منطقي؛ خاصة أن الأمين العام لقوى الاجماع الوطني أضحى مواطناً في دولة أخرى؛ وهو فاقان أموم”؛ هذه بعض المبررات التي استند عليها حزب الامة؛ بينما يتمسك قادة قوى الاجماع الوطني بأنه لا توجد دواعِ أو أسباب لاعادة هيكلة تحالف المعارضة، الأمر الذي أدى لأن يعلن التحالف موقفه باستمرار الأمة داخل المنظومة المعارضة؛ بشروطها وليس بشروطه أو أن يغادر؛ (الأهرام اليوم) جلست الى القيادي البارز في تحالف المعارضة ساطع الحاج المحامي؛ وقلَّبت معه الأوارق التي تنتاشها العاصفة التنظيمية؛ فضلاً عن مجريات المشهد السياسي.

تحالف المعارضة يخطط فعلاً لإقصاء الصادق المهدي من منظومة التحالف؛ ما قولك؟
أولاً: التحالف يؤمن بأن حزب الأمة حزب كبير وله وزنه السياسي، ولا نزايد عليه بأي حال من الأحوال، والتحالف يؤمن بأنه ليس من شأنه أن يطرد أو يقصي حزباً من داخل منظومة التحالف، لذلك التحالف في آخر إجتماع الأثنين الماضي أتخذ قراراً بأن ليس من شأنه بأن يطرد حزب مثل حزب الأمة؛ وإذا أراد حزب الأمة أن يجمِّد عضويته بالتحالف هو حر في موقفه.
لكن حزب الامة الآن أمام خيارين: إما أن يستمر وفقاً لشروط التحالف المعارض، أو أن يعلن خروجه، هذه هي الخيارات التي وضعتها أحزاب المعارضة أمام حزب الامة؟
تجميد أو خروج حزب الأمة من التحالف يكون في حالة عدم الإلتزام بمواثيق التحالف التي تم التوقيع عليها في إكتوبر2007م بدار حزب الأمة وكذلك وثيقة البديل الديمقراطي 2012م وكذلك إتفاقنا على وثيقة الدستور الإنتقالي؛ وإتفاقنا علي إسقاط النظام 2010م، هذه الأشياء أصبحت ثوابت وإسقاط النظام وتشكيل حكومة إنتقالية وعمل مؤتمر دستوري لمناقشة القضايا العامة والإتفاق عليها في دستور السودان القادم ومن ثم إجراء إنتخابات حرة ونزيهه.
هل هذه هي شروط البقاء في منظومة قوى الاجماع الوطني؟
كل من يتفق على هذه الثوابت سيكون من ضمن منظومة التحالف والذي سيخالف ذلك سوف يكون خارج التحالف؛ ونحن نعمل من أجل إخراج السودان من هذا النفق المظلم إلي رحاب الحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة.
هل تتفق معي بأن التحالف من غير حزب الأمة لا يساوي شيئاً؟
لا أتفق معك في ذلك.
لكن التاريخ والقرائن تؤكد أن حزب الأمة حينما خرج من التجمع الوطني الديمقراطي، انتهى العمل المعارض بالخارج، وهذا يؤكد تأثير حزب الامة على عمل المعارضة؟
التحالف يضم قيادات سياسية تعبر عن 17 حزباً سياسياً يمثلون عشرات الألاف من جماهير الشعب السوداني؛ والتحالف لديه أهداف تحمل في طياتها مشاريع تنموية للتغيير وكذلك لدينا قوة فعالة في المجتمع خاصة الشباب والطلاب وخروج حزب الأمة لا يعني بأي حال من الأحوال ضعف التحالف ولا يعني إنه ليس له أثر كبير؛ ونحن قادرون علي إمتصاص آثار خروج الحزب؛ ولكن نحن غير راغبين في خروج حزب الأمة من التحالف.
عفواً.. هل تعني أن خروج حزب الأمة من تحالف المعارضة سيجعل التحالف في أفضل حالاته؟
إذا خرج حزب الأمة نحن لنا القدرة على إمتصاص آثار ذلك الخروج؛ وإذا خرج حزب الأمة سوف تكون خسارته أكبر من خسارة التحالف .
فيمَ تتلخص خسارة حزب الأمة، ومعروف إنه يمتلك شعبية كبيرة؟
الثوابت التي بني عليها التحالف قواعده تعبر عن الشارع السوداني؛ والنظام الآن إسقاطه ضرورة حتمية وأصبح أمر إسقاط النظام هتاف في أفواه الأطفال والنساء والشباب؛ والذي يخرج من مواثيق الشعب السوداني هو الخاسر وليس التحالف. ومن يخرج من التحالف سيكون هو الكلمة الشاذة.
تقصد أن حزب الأمة القومي لا ينتوي اسقاط النظام وإنه لا يعمل لذلك؟
حزب الأمة الآن يعمل من أجل إسقاط النظام بطريقة سلسة؛ وهذا الإسلوب لا ينفع مع المؤتمر الوطني الذي قمع الأطفال والنساء في مظاهرات سبتمبر 2013م؛ وهو يعمل على إقصاء الآخرين؛ ونيفاشا كانت عبارة عن إتفاق ثنائي مع الحركة الشعبية ولم يسمح للقوة السياسية بأن ترسم معه خارطة السودان الجديد؛ رغم ذلك فشل في تطبيق نيفاشا؛ ووقَّع مع حزب الأمة ما يعرف بإتفاق التراضي الوطني ونكص عنه وكذلك إتفاقية أبوجا؛ النتيجة إشتعال حرب جديدة بدارفور نسبةً لعدم الإلتزام بأبوجا؛ والمؤتمر الوطني لا يعترف بالآخرين؛ بل يعتبر نفسه هو كل السودان والمعبِّر الوحيد عن الشعب لذلك من الصعوبة الآن بعد حكم 25 عام أن يصل حزب الأمة لإتفاق مع المؤتمر الوطني. وحزب الامة مصر على أن هنالك إمكانية للحوار مع الوطني؛ ونحن نرى عكس ذلك؛ لذلك إذا خرج حزب الأمة من التحالف سوف يتجاوزه الشعب السوداني؛ إذا أراد حزب الأمة أن ينسحب من أجل المؤتمر الوطني لأن هذا النظام فشل بالنهوض بالسودان حيث ارتفع معدل البطالة والفقر؛ وازدادت الحروبات في أطراف السودان.
الخلافات حول التوقيع على الإعلان الدستوري تكشف حجم الصراعات داخل التحالف؟
لاتوجد خلافات داخل التحالف؛ وهذا تباين في وجهات النظر؛ ونحن متمسكون بعهودنا في التحالف فهي المعيار الحقيقي.
عذراً… هنالك قادة داخل التحالف ينتقدون آداءه ويعتبرون إنه ضعيفاً؛ وفي البال حديث هالة عبدالحليم عن ضعف التحالف؟
هالة عبد الحليم قالت إن التحالف ضعيف؛ وهذا ليس كارثة بأن تصف التحالف بالضعف؛ لأن هذا نقد في الهواء الطلق؛ وسوف يقوِّينا أكثر؛ ولكن الناس تنظر للموضوع بأنه كارثة لأن الثقافة السائدة منذ 25 عام هي ثقافة الرأي الواحد؛ وكل الصحف الحكومية هللت لهذا الأمر؛ وهي لا تدرك حقيقة أن النقد جزء من تكتيك الديمقراطيين؛ والذين هتفوا بحديث هالة عبدالرحيم هم الذين يعملون على إقصاء الآخر؛ لكن بالنسبة لنا كان تمريناً ديمقراطياً ممتازاً؛ وتحملناه بصدر رحب؛ وننظر اليه بشكل إيجابي؛ وما فعلته لم يكن بالنسبة لنا خروج عن المألوف.
فشل خطة المائة يوم لاسقاط النظام التي أعلنت المعارضة جلبت لها السخرية؛ وجعلتكم أضحوكة في وجهة النظام؟
ما هي معايير الفشل؟ بعض الصحف هي التي قالت إن خطة المائة يوم تهدف لاسقاط النظام؛ نحن لم نقل ذلك؛ ونحن قلنا سوف نعمل على تعبئة جماهيرنا في خطة للتعبئة لإسقاط النظام.
برأيك هل نجحت خطة المائة يوم؟
نعم نجحت بنسبة 100% .
لماذ لم تخرج جماهيركم خلال المظاهرات الأخيرة، وكنتم خارج المشهد الاحتجاجي في الشارع؟
نحن في التحالف ليس من شأننا إخراج الجماهير بأي حال من الأحوال.
مقاطعة.. إذن كيف سيسقط النظام؟
نحن مهمتنا أولاً إعداد البدائل والوثائق لما بعد إسقاط النظام؛ مثلاً إعداد الدستور والبرامج السياسية ورفع الوعي في الشارع العام؛ دي مهمة التحالف؛ ونجح التحالف لحد كبير في ذلك في صناعة منصة للتغيير؛ والشارع ردد هتافات التحالف مثل “الشعب يريد إسقاط النظام”.
لكن غالبية الذين خرجوا للشارع في المظاهرات الأخيرة لا ينتمون لحزب معيَّن؟
الجماهير لم تخرج بسبب زيادة الأسعار فقط؛ وخرجت نتيجة لمجهود قام به التحالف في تعبئة الشارع؛ وهي مهمة النقابات ومنظمات المجتمع المدني.
عفواً.. التحالف فشل في قيادة الشارع إبان مظاهرات سبتمبر؟
نعم.. وأنا أعترف بذلك؛ والإعتراف بالأخطاء ليس عيباً؛ ونعم لم نخرج الشارع والشارع خرج عفوياً.
دور كم كان ضعيفاً جداً؛ وغاب التحالف تماماً في المظاهرات الأخيرة؟
لم نغب تماماً؛ ولكن لم يكن دورنا بالدرجة المطلوبة؛ ولكن برنامج مائة يوم كان جزءًا من إنتفاضة سبتمبر2013م.
كيف تسميها بإنتفاضة سبتمبر وهي لم تستمر كثيراً؟
تم إخمادها بالقوة، وبالقمع، وسالت دماء المئات من الناس.
البعض وصف التحالف بأنه يلعب على صفحات الصحف؟
ليقولوا ما يشاءون؛ ولكن التحالف موجود على أرض الواقع في كل أقاليم السودان، بدليل أن برنامج المائة يوم أرعب الحكومة، وقامت بإغلاق دور الأحزاب، ومنعت الندوات في الأقاليم والخرطوم، وإعتقلت قيادات الأحزاب وعملت على تفكيك وتخريب برنامج المائة يوم؛ لأنها مرعوبة من مثل هذه المسائل؛ وإذا كان التحالف علي الورق لم كل هذه الإعتقالات وهذه الدبابات؛ وتم إعتقال قيادات التحالف كلهم حتى يتم اخماد الإنتفاضة.
هل تنتظرون أن يسقط النظام من تلقاء نفسه؟
النظام لن يسقط نفسه؛ ولذلك نحن قلنا لحزب الامة بشكل واضح بأن النظام لن يُسقط نفسه؛ وحقيقة الآن لا يوجد نظام؛ وهو عبارة عن أشخاص يتحكمون في السودان حسب أهوائهم الشخصية؛ ومن أتى بالبندقية لا يمكن أن ينسحب من المسرح السياسي بهدوء؛ ومن حوَّل الحرب في الجنوب الى حرب دينية؛ ومن أشعل الحرب في دارفور؛ ومن أعدم ضباط 28 رمضان من غير محاكمات عادلة ليس من السهولة أن ينسحب بسهولة. ولذلك نحن نقول يجب أن يسقط هذه النظام عبر انتفاضة شعبية كبرى.
كيف تنظرون للحراك الإصلاحي بقيادة دكتور غازي صلاح الدين؟
هؤلاء بدائل زائفة لأنه لا يمكن للذين اشتركوا لمدة خمسة وعشرين عاماً في كل الجرائم التي ارتكبت في المستويات السياسية، والاجتماعية أن يقفزوا من المركب ببساطة؛ ويقولوا بأن هنالك خللاً في الآداء الحكومي وظني أن هذا صراع حول السلطة ليس الا.
الوطنى يتهم المعارضة بتلقي أموال خارجية ويصفهم بالـ”عملاء” ويحدث ذلك مراراً وتكراراً؟
المؤتمر الوطني يسعى لتشتيت الحركة السياسية؛ وتفكيكها؛ ولكن في الحقيقة هو يضعف نفسه؛ وهذا خصم على الوطن من كل النواحي .
هل هنالك صراع داخل المعارضة بين الأحزاب صاحبة الخلفية الإسلامية بين العلمانيين؟
لا يوجد أي نوع من هذه الصراعات والقواسم التي تجمعنا هي التي تحدد حركتنا وإطار عملنا؛ ولذلك لا يوجد صراع.
هل تستطيع أن تنفِ وجود صراع حول رئاسة التحالف؟
حزب الأمة هو من طالب بهيلكة التحالف؛ وطالب بازاحة فاروق أبوعيسى من التحالف؛ مع أن من رشح فاروق أبو عيسى هو حزب الأمة؛ وهو الآن يحاول ازاحته لأنه لم يمرر برنامج حزب الأمة المتصالح مع المؤتمر الوطني؛ ولذلك فكروا في تغيير الهيكل والإتيان بآخر يسمح لهم بالسيطرة على مقاليد التحالف؛ وحزب الامة لايمكنه أن يسيطر لأن الذي يجمعنا هو مواثيق تم التوقيع عليها.
أبو عيسى أمضى نحو 50 عاماً في العمل العام الى ماذا يريد أن يصل وهو من أنداد عبد الله خليل؛ فلماذا لا تدفعون بدماء شبابية لتقوية التحالف؟
هذا شيء طبيعي وهو لم يأت للتحالف عن طريق البندقية؛ وانما أتى بتوافق كل أحزاب التحالف وهي قمة الديمقراطية؛ وهو باقٍ على قمة التحالف وهذا ما نريده نحن؛ وهو لم يصل الى قمة التحالف عبر انتخاب او تخويف أحد بل بتوافق القوى السياسية.
هل تتوقع أن يشارك حزب الأمة في الحكومة القادمة؛ سواء أن كان جزءًا من التحالف أم أعلن خروجه؟
حزب الأمة الذي يملك شخصاً في قامة الدكتور ابراهيم الأمين لا أتوقع أن يشارك في حكومة المؤتمر الوطني.

الأهرام اليوم

تعليق واحد

  1. ماعايزين تخرجوا للشارع علشان تجيكم رصاصة طائشه وتموتوا … يخرج الشعب ليموت بالرصاص وأنتم جالسون أمام الشاشات الفضائية تتابعون ما يحدث … ولما يسقطها الشعب تجلسون علي كراسي السلطة هذا هو دوركم منذ أن خلق الله السودان بحدوده بالأربعة جهات…. لم نر ولم نسمع أحدا منكم أيها ( الأسياد ) يموت في مظاهرات حتي يكون أيقونة شهيد لمن بعده … لكنكم جبناء أنتم وأبناؤكم … ما زلتم أحياء منذ أن خلق الله السودان… جاتكم داهية أنتم والمؤتمر الوطني.

    ————————————————————————————-
    التوقيع:
    خلاص الشعب من هؤلاء هو من الله ومن ثم الجبهة الثورية.

  2. نحن في التحالف ليس من شأننا إخراج الجماهير بأي حال من الأحوال(ساطع الحاج)
    نحن مهمتنا أولاً إعداد البدائل والوثائق لما بعد إسقاط النظام؛ مثلاً إعداد الدستور والبرامج السياسية ورفع الوعي في الشارع العام؛ دي مهمة التحالف؛ ونجح التحالف لحد كبير في ذلك في صناعة منصة للتغيير؛ والشارع ردد هتافات التحالف مثل “الشعب يريد إسقاط النظام”(ساطع الحاج).
    نعم.. وأنا أعترف بذلك؛ والإعتراف بالأخطاء ليس عيباً؛ ونعم لم نخرج الشارع والشارع خرج عفوياً(ساطع الحاج).
    القارئ الكريم أعلاه نقلا عما قاله الساطع واذا كنتم تديرون التحالف بهذه العقلية المنفصمة من الشارع فيعني ذلك ان إعادة الهيكلة أوجب الواجبات وأن كانت المهمة إعداد البدايل والوثائف للقادم الجديد ومن ثم تقودوا السفينة بعد النجاح فهذا يعني التسلق بعينه فيمكن لأي شخص جالس في إقاصي الدنيا ان يكتب مجلات في البدائل — أن صح هذا القول المنقول علي لسان الأستاذ ساطع لحزب الأمة ألف حق في الهيكلة ولما التخوف من الهيكلة أن كنتم ال16 حزباولكن نقول أن التخوف ناتج من تسلق البعض لمواقع متقدمة ومنتظر دوره في الإستوزار علي حساب الشعب المغلوب علي امره 00 ثم ما هي البدايل والوثائق المقنعة التي اعددتموه غير الصراع مع حزب الأمة ومحاولة ممارسة الدكتاتورية الجديدة 00 أيها الحالمون أحملوا وأن غدا لناظره غريب00 نعيش ونشوف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. الله يقرفكم و يقرف يومكم انتم مجموعة من الفشلة لا يتوقع هذا شعب من وراكم مخرج و لاخلاص البلد بتدمر وانتم متشاكلين في منو الاشارك و منو المايشارك وبعدين منو القاليكم السيدين المقرفين لهم وزن في الشارع ياخي اختشوا لعنة الله عليكم اجمعين

  4. حزب الأمه رقم لا يمكن تجاوزه إلا من مكابر يكفيه أنه حرر السودان أربع مرات ألأولى في المهدية والثانية في العام 1954 والثالثة في العالم 1956 والرابعة في العام 1958 عندما حاول الحزب الاتحادي ضمه لمصر للمرة الثانية بعد محاولته الأولى التي أفشلها حزب الأمة بدماء غالية في العام 1954. هو الحزب الوحيد الذي له قواعده ومؤسساتة المنتخبة ديمقراطياً

  5. ما هي معايير الفشل؟ بعض الصحف هي التي قالت إن خطة المائة يوم تهدف لاسقاط النظام؛ نحن لم نقل ذلك؛ ونحن قلنا سوف نعمل على تعبئة جماهيرنا في خطة للتعبئة لإسقاط النظام. يبدو ان حزب الامة قد اضاع زمنا غاليا لايعوض بوجوده فى منظومة اولاد المويه الملهاة المسماه زورا قوى الاجماع ماذكرته يا ساطع هو ما قاله حزب الامه واقمتم الدنيا ولم تقعدوها ووصمتموه بالمتخاذل ولم يجف مداد تصريحاتكم الناريه من على الصفحات بعدوتاتى اليوم لتقول ان خطة المئة كانت للتعبئه وليس لاسقاط النظام!!!!

  6. ( نحن في التحالف ليس من شأننا إخراج الجماهير بأي حال من الأحوال.
    مقاطعة.. إذن كيف سيسقط النظام؟
    نحن مهمتنا أولاً إعداد البدائل والوثائق لما بعد إسقاط النظام؛ مثلاً إعداد الدستور والبرامج السياسية ورفع الوعي في الشارع العام؛ دي مهمة التحالف؛)

    من الذي سيسقط النظام اذن ؟ مهمتكم هي فقط جمع الغنائم عايزنها جاهرة ومملحة الذي سيسقط النظام قادر على ايجاد البدائل والوثائق

  7. حوار: أميمة عبد الوهاب
    المراقب للوضع داخل تجمع المعارضة لا يخفى عليه أن أزمتها الحقيقية هي أزمة ثقة.. بعضها يحاذر البعض لتجارب الماضي الذي ظل حاضراً في كل خلافاتها، ولا يأمن بعضهم البعض بعد تحقيق هدفهم المشترك وهو اسقاط النظام، وأصبح الخوف من المؤامرة يجعل المستقبل ضبابياً لها.
    ولكن في ذات الوقت لا يريد فصيلاً منهم اطلاق الرصاصة الأخيرة على نعش الاجماع هو من وجهة نظر الكثيرين ميت، فلا يريد حزب الأمة أنت يقولها صراحة.. نحن خرجنا من الاجماع.. والاجماع لا يريد أن يحمل وزر عزله.. يا ترى مما يخاف الطرفان من التاريخ.. أم من فقدان الآمال المشتركة..
    بات جلياً أن علاقتكم سيادة الإمام بالتحالف يشوبها التوتر ما أسباب عدم الاستقرار في علاقة التحالف مع الأمة؟
    – المسألة بسيطة أولاً حزب الأمة هو الحزب الأكثر عطاءً من الناحية الفكرية.. ووجوداً من الناحية الشعبية.. يعني لا يمكن لشخص أن يغالط في ذلك لذا هو لديه وزن خاص وبموجب ذلك نحن عندما تحدثنا عن المستقبل رأينا أنه بالضرورة أن يوضع مشروع لنظام جديد، هناك اختلاف حول هذا النظام لأن بعض احزاب الاجماع ترى أن الحكومة الانتقالية يجب أن تكون برلمانية، نحن نفتكر أن وجود لا مركزية فيدرالية يعطي صلاحيات واسعة جداً خاصة في جو ديمقراطي لأن الصلاحيات الفيدرالية الموجودة الآن غير صحيحة لأنها معيوضة بالسلطة والنظام الحاكم، وهي صلاحيات على الورق، ولكن في النظام الديمقراطي ستصبح حقيقة.. لذا نرى ما يوازي ذلك يجب أن تكون جمهورية رئاسية تمثل قيادة البلد، لأن الوضع الرئاسي الحالي زائف.. أيضاً موضع خلاف آخر بيننا فنحن نرى من الضروري جداً الإشارة لمرجعية إسلامية وهم يرون أبعاد هذا الموضوع لأنهم يتطلعون لمفاهيم في تقديرنا إبعاد لاي نوع من الإشارة للإسلام في العمل السياسي، نحن نعتقد اذا حدث ذلك سيجعل مسألة الإسلام محتكرة لدى الجهات المغلقة، ويصنفون هذا علماني، وهذا ديني، نحن نعتقد أنه كما الفيدرالية في النظام الديمقراطي محتاجة لتوازن في الوضع الرئاسي كذلك الإشارة للمساواة في المواطنة محتاجة للاعتراف بمرجعية إسلامية، هم لا يريدون كلاماً عن الإسلام خالص، وهذا حدث غير مقبول.. نحن نقول إن الفترة الانتقالية تكون أقصر هم يريدونها أطول، وهذه مسائل خلافية، قلنا لابد من ورشة لمناقشتها لأننا لدينا حجج قوية في ذلك واتفقوا معنا على عقدها منذ عام ونصف ولم تعقد حتى الآن.
    عفواً.. ولكن أبرز نقطة خلافية بسبب التزامكم بالبديل الديمقراطي الذي وقعتموه معهم ومن بعد ذلك نكصتم عن توقيعكم وجئتم بميثاق النظام الجديد؟
    – نعم وقعنا ولكن كان ذلك في مرحلة قبل أن يضع الميثاق الجديد..
    تراجعتم اذن عن توقيعكم؟

    – الانسان يوقع لكن لابد أن تصادق على التوقيع ولم تحدث مصادقة منا على البديل الديمقراطي.
    وماذا بشأن توقيعكم المرتقب على ميثاق الاعلان الدستوري أيضاً هو نقطة خلاف داخل الاجماع؟
    – الإعلان الدستوري جزء من هذا الحديث لأن فيه عدم موافقة وقبول لمقترحاتنا الثلاثة، وأيضاً قلنا لابد من أن يحدث هيكل جديد لأن الهيكل الخاص مترهل وقلنا يجب أن تكون لدى الهكيل الجديد رئاسة وجهة تنفيذية ليس بالضرورة فرد، كذلك لابد أن تكون له فروع في الاقاليم وبالخارج حتى يصبح له وجود وليس فوقياً، أيضاً لابد من تسمية جديدة، وكذلك الشعار الذي يرفع لابد أن يغير من شعار الربيع العربي وهو «الشعب يريد إسقاط النظام» لأنه ثبت أن اسقطوا الأنظمة وليس لديهم بديل، لذا قلنا تردد الشعب يريد نظام جديد لأن النظام الجديد يمكن أن تحققه بوسائل مختلفة منها اسقاط النظام ومنها الكوديسا.. ولماذا لا نضع الوسيلة الثانية وتصبح هي الجاذبة حتى لعناصر داخل الوطني، وقلنا بدل إن تصبح «ببغائياً» تردد شعار ثورات الربيع العربي، الكوديسا وسيلة أكثر أماناً للبلد، ونحن لا نفرض كلامنا ولا هم يفرضون كلامهم ودعونا نجلس في الورشة خصوصاً أن هناك فصائل داخل الاجماع مؤيدة لمقترحاتنا.
    عفواً.. هل يمكن أن تحدد لنا هذه الفصائل داخل الإجماع والتي تؤيد مواقفكم؟
    – لا.. أنا لا أريد أن «اتكلم» عنها دعيهم هم يقولون عن أنفسهم، لن أكون مثل ناس المؤتمر الوطني نعلن للناس آرائهم نتركهم يعلنون عن أنفسهم.
    لكن مطالبتكم مرفوضة جملة وتفصيلاً من المعارضة واللجنة التي التقتكم وصلت معكم لطريق مسدود ماذا أنتم فاعلون؟
    – لكن اللجنة التي التقتنا لم تقل لنا إنها رافضة لمقترحاتنا، كما أؤكد لك أن أغلبية القوى السياسية داخل الاجماع ستكون مع كلامنا وخلينا نجرب وإذا هم عايزين يجربوا اليجربوا وعلى أية حال كلهم نحن أغلبية عليهم.
    تعني أنكم ستتركون التحالف؟
    – قضية مستقبل السودان ليست حكراً على زول وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، نحن نسعى لوضع يحقق السلام العادل في البلاد وتحول ديمقراطي كامل وليس لدينا مانع اذا اختفلت الأطراف فليسلكوا وسائل مختلفة، لكن في النهاية ما في زول حا يشيل السودان «ويمرق به» وما دمنا كلنا سنعمل في السودان سنرى أيهم أقدر على تحقيق تطلعات الشعب في إقامة نظام جديد، ونحن نقول لكل الأطراف الطريق الذي نمشي فيه نحن هو الطريق الأقدر على جمع كل الأطراف ويحقق الهدف الذي سيجد السند الشعبي الحقيقي هم قد لا يرون ذلك- خلاص- إذن في النهاية لم يحدث اتفاق كل منا يجتهد بوسائله لتحقيق الهدف الأساسي في التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل الشامل.
    ماذا تسمي الوضع الذي به المعارضة الآن هل هي أزمة منتصف الطريق وربما من معالجات ولحاق أم أنها القاضية؟
    – لن أقول لك أكثر من أنهم اتوا الينا يوم الاثنين الماضي وقالوا لنا نريدكم أن توقعوا على الإعلان الدستوري نحن قلنا لهم رأينا وأصدرنا بياناً بذلك وإذا لم يقبلوا بذلك سنتفق على الورشة كي نناقش كل هذه القضايا.
    وإذا رفضوا مقترحاتكم وتمسكوا بمواقفهم؟
    – خلاص سيذهبون هم في خطهم ونحن سنذهب في خطنا.
    عفواً.. تعني أنكم ستخرجون من الاجماع؟
    – أنا لا أريد أن استبق الأحداث وبعدين هذا الاجماع نحن «العملناهو» وسميناهو وقام في دارنا هذا، الآن هم قبلوا بهذا الموقف وعملوا الورشة كان بها ما قبلوا خلاص يذهبوا بما يرون، ونحن سنذهب بما نرى، ولن نعاديهم حتى لو ذهبوا في طريق آخر سنعتبرهم جزءاً من المعارضة وسنمضي في طريقنا.
    اتهمكم بعض من بالاجماع بالترتيب للخروج منه كما فعلتم في التجمع الوطني الديمقراطي ما رأيك؟
    – جائز يفتكرون ذلك لأنه دائماً الخصوم يقولون كلاماً سيئاً، ومع ذلك نحن لم نخرج من التجمع الوطني وما حدث أن التجمع هو الذي أبعدنا لأننا قلنا إن الموقف في التفاوض مع الحكومة، والذي كانت تقوم به الحركة الشعبية يجب أن يقوم على أساس واضح والحركة الشعبية يجب أن تحرص على أن يكون التفاوض مشكل أو يلتزمون بعرض اية نتائج يتوصلون اليها مع الحكومة على التجمع، رفضت الحركة الشعبية هذا الشرط والآخرين لأنهم تحولوا لذئاب لها في ذلك الوقت غير مستعدين لاتخاذ قرار مثل قرار حزب الأمة، لذا استغنوا عنه لأن الشروط صارت غير مرضية، وعندما جاءت اتفاقية السلام وأبرمت كان في رأينا أنها ثنائية وليست قومية، وصاروا مؤيدين لها ضمن تأييدهم للحركة الشعبية وللأسف في ذلك الوقت كانت تقوم الحركة الشعبية بتمويل التجمع الوطني الديمقراطي من الأمريكان، وبدلاً من أن تصبح الحركة الشعبية عضواً في التجمع أصبح التجمع عضواً فيها، وفي عام 2005م عملت الحركة الشعبية اتفاقية السلام، وحدة حزب الأمة الذين قال إن هذه الاتفاقية لن تحقق سلاماً أو وحدة أو تحولاً ديمقراطياً وذهبوا في ذلك الخط ودخلوا كلهم الحكومة إلا حزب الأمة الذي اتهموه بأنه يريد أن ينضم للحكومة.. ولكن كلهم انضموا إلا حزب الأمة.
    الآن هل لديكم الرغبة الصادقة بالاستمرار في الاجماع؟
    – نحن رأينا أن الاجماع بدون أفكارنا هذه سيحدث فيه التالي أولا:ً بالنسبة للسودان حتى اذا تحقق البديل للنظام ستكون هناك حكومات لا مركزية قوية جداً، ومركز ضعيف، وهذا سيفكك البلد.. لذا نحن حريصون على رئاسية الدولة، ثانياً إذا هم قالوا لا مجال لاي دور للإسلام في السودان سيعطي ذلك فرصة للجهات المتكفئة ليقولوا هؤلاء علمانيون ضد الدين ويصنفونهم بذلك، وفي رأينا هذا موقف خاطيء لأنه سيجعل مشروع الإسلام فقط للمتكفئين من المسلمين وليس للمستنيرين منهم.. لذا إذا قبلت قوى الاجماع الوطني كلامنا سيبقى هناك مجال لقوى فاعلة وعاملة ولديها امكانية لسند شعبي، وإذا لم يقبلوا به ولا يريدون أيضاً أن يعقدوا الورشة لمناقشة تلك القضايا، وكل ما لديهم أن يقبل حزب الأمة بمواقفهم «يا بلاش»، خلاص ستحدث المفاصلة ونحن موقفنا واضح وهم لن يستطيعوا احتكار المعارضة، ولكنهم سيقيدون أنفسهم ومن معهم، وكما جنى التجمع الوطني على نفسه سيجنون على أنفسهم إذا اتخذوا هذا الموقف.؛
    إذن دعنا حضرة الإمام نذهب للخلافات داخل حزب الأمة لماذا وصل الأمر حد تقديم الاستقالات؟
    – حقيقة حزب الأمة فيه أفكار كثيرة يسُّوقها الآخرون بصورة غريبة وبالنسبة لعبد الجليل الباشا هو لم يستقل من الحزب ولكنه استقال من الأمانة العامة، وحتى حديثه الذي قاله لم يحمل تلك المعاني التي حملها له البعض، وأنا أعرفه جيداً لم يكن بذيء اللسان عندما ذهب مع مجموعة مبارك وحتى عندما عاد كان منضبطاً وهو ربما كانت بينه وبين مريم بعض المشكلات بسبب التداخلات، وهي لديها علاقات جيدة لا يمكن أن تنقطع لأنها غير مكلفة، ورغم ذلك عبد الجليل في مجلس التنسيق ولم يتقدم شكوى ضدها أو ضد اي شخص في الحزب.

  8. هذه هي العقليه التي تدير قوى الاجماع بالله عليكم دي بتسقط ليها طوبة خلبيكم من الحكومة يعني بالجد احزاب فاشله وماعندها سند جماهيري كل من هب وتب عامل حزب وعامل صفحه على الفيس بوك او تويتير وطائح في خلق الله شتيمه وسب وجماهير حزبه ماتتعدى العشره وعاوز يساوي نفسو بي احزاب كبيره يجب اعادة هيكلة قوى الاجماع لتشمل الجميع حتى الشباب ومنظمات المجتمع المدني
    كدي اتفكروا في كلام ساطح وسوف تعرفون لماذا لم تسقط حكومة المؤتمر الوطني ولماذا يصر حزب الأمة على هيكلة المعارضة

    ابوعيسى والترابي وساطح والخطيب

    ماهذا ديل ماحكومه ذاتهم

  9. الأصلاحيون الحقيقيون و المنقذون هم الشعب المنتفض والبعث و طلائعه الثورية الذين يناضلون لإصلاح ما ‏أفسده نظام البشير في ربع قرن ، لن يصلح كيزان خارج الحكومة ما أفسده كيزان الحكومة كما لن يصلح ‏المؤتمر الشعبي و ما أفسده المؤتمرالوطني ولا الصادق ولا الميرغني فكلهم (أخوان) فشلوا بالتجربة كما فشل ‏النظام !!! ولا الشيوعيون الذين خانوا الوطن والبعث وشاركوا من فوق الدبابات الأمريكية في حكومة العراق ‏المحتل فمن أفسد في العراق لن يصلح في السودان ، فمن بقي غير الشعب و ثورة البعث لإنقاذ البلاد ؟؟؟ ‏

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..