الشهادة السودانية بين الخلل والأختلال

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان ? جامعة الزعيم الأزهرى

لقد شاءت الظروف أن أتابع المؤتمر الصحفى الذى أقامته وزارة التربية والتعليم العام لأعلان نتائج أمتحانات الشهادة السودانية للعام 2012/2013 ورأيت الفرحة تملأ وجوه كل المسئولين بالوزارة وعلى قمتهم وزير التربية والتعليم الأتحادى فى حين أن النتيجة جد محزنة وتدعو للرثاء وتنعى التعليم العام فى بلادى والذى ذهب الى غير رجعة منذ أن استولت الأنقاذ على السلطة بالأنقلاب العسكرى.

أذاع السيد الوزير وطاقمه المائة المتفوقين فى المساق العلمى على مستوى السودان وكانت النتيجة أن 93% من المتفوقين فى المائة الأولى من أبناء وبنات مدارس العاصمة القومية وأكثر من 80% من هؤلاء المتفوقين من المدارس الخاصة بولاية الخرطوم وأكثر من 70% منهم من البنات مما يوحى أن البنات أكثر ذكاءاّ وأكثر مقدرة على التحصيل من رفقائهم الأولاد وهذا حكم يجافى الحقيقة لأن هنالك علة تقعد بالأولاد عن البنات يجب أن تدرس. فهل هذه الأمتحانات هى التى توضح المقدرات الكامنة فى أبنائنا على أمتداد القطر أم أن هنالك خللاً وأختلالاً فى نظام التعليم والتعلم وفى نظام الأمتحانات نفسه؟ هل أتيحت البيئة الدراسية الصحية والصالحة والمتساوية لكل أبناء السودان بالتساوى حتى تكون المنافسة عادلة؟ أم أن هنالك خللاً؟ ونقصد بالبيئة الدراسية الصالحة هى أكتمال المعينات التدريسية فى كل مدارس السودان عامها وخاصها ولا يوجد فرق وهى تشمل الأساتذة الممتازين والمبانى الصحية والمعامل المكتملة والكتاب المدرسى المكتمل والمتوفر دوماً وبعدها يمكن أن نقول أن نظام أمتحانات الشهادة السودانية عادل ويتيح المنافسة الحرة. ومن منكم لا يذكر مدرسة حنتوب وخورطقت ووادى سيدنا والتى كان يدرس فيها أبناء الفقراء المهمشلن والمتفوقين فى دراستهم وكانوا أكثر قبولاً بالجامعة من مدرسة الخرطوم الثانوية الحكومية. هذه النتيجة تقول أن كل أبناء الأقاليم المهمشين هم الأقل ذكاءاً ومقدرة على التحصيل وأن أبناء المدارس الحكومية حتى فى العاصمة القومية هم أقل مقدرة وذكاءاً وتحصيلاً من أبناء وبنات المدارس الخاصة بالخرطوم، فهل هذه هى الحقيقة أم أن هنالك خللاً قد قدم من هو أقل مقدرة وذكاءاً على من هو أذكى وأكثر قدرات ومقدرة؟

للأسف الشدسد فان معظم الأساتذة الفطاحلة وواضعى الأمتحانات قد تكدسوا فى الخرطوم وأحسنهم قد تعاقد مع المدارس الخاصة لأرتفاع الأجوروايضاً صارت المعينات الدراسية والتدريسية من نصيب مدارس الخرطوم العاصمة خاصة أو عامة، هذا غير الدروس الخصوصية التى لا يطالها الا اصحاب المقدرات المادية من الأثرياء والتجار والمغتربين فى بلاد 95% من شعبها يعيش تحت خط الفقر عالمياً مالكم كيف تحكمون؟ كيف تريدون ان يتفوق الذي لا يجد استاذاً ممتازاً ومعينات دراسية كافية وغذا كافى لتشغيل الذهن أن يتفوق على الآخر الذى يجد كل شئ أمامه فى متناول اليد؟ فى مدينة رفاعة عندما أفتتح الشسخ لطفى أول مدرسة خاصة أستغرب الناس وسألوه لماذا فتحت هذه المدرسة وكل ناجح يد طريقه للمرسة المتوسطة؟ فقال قولته المشهورة هذه المدرسة فتحتها للأغبياء أولاد الأغنياء. سيحان الله فقد أنقلب الزمن والذين الآن صاروا فى عهد الأنقاذ من المتفوقين وهذا الخلل ممتد حتى فى المدارس الأبتدائية بنفس السمت مما جعل معظم الفاقد التربوى على مستوى المرحلة الأبتدائية والثانوية من أبناء القاليم وأبناء الفقراء كأن السودان قد صار حكراً فى كل شئ للأثرياء الذين أكتنزوا الذهب والفضة والأموال وشاهقات المبانى والعربات نهباً من مال الشعب السودانى الذى لا يجده لتعليم أبنائه وهم يحسبون أنهم بحسنون صنعاً. ألا يعلمون قوال الشاعر أن العلم سبنى بيتاً لا عماد له **** والجهل يهدم بيت العز والشرف.

نظام الأمتحانات هذا الذى كان وزير التربية والتعليم الأتحادى ووزير التربية بولاية الخرطوم مبتهجين له فرحاً هو نظام طبقى ومجحف وغير منصف فى حق أبناء الفقراء والأقاليم وسيخلق خلال العشرة سنوات القادمات أن هنالك بيوتات وأسر قد احتكرت مهن الطب والصيدلة والعلوم الطبية والهندسية وبقية ابناء الشعب الفقراء اما للكليات الهامشية الى ليس لها حظ فى التوظيف او صاروا فاقداً تربوياً فى الشوارع والزقة وهذه كارثة المت بالبلد بسبب الأنقاذ. وسيكون هنالك خللاً تنموياً حقيقياً أذ أن أبناء الأغنياء هؤلاء الذين درسوا فى أحسن الكليات الجامعية بمالهم وليس بمقدراتهم لن يذهبوا ليعملوا فى مناطق الشدة وسيتكدسون فى المدن وأبناء الريف لهم رب يحميهم. أقول هذا وأنا أستاذ جامعى قد لاحظت أيضاّ أن معظم الطلاب فى الكليات العلمية من طب وصيدلة ومختبرات وأشعة وهندسة وغيرها معظمهم من أبناء الأثرياء والوزراء والمغتربين وهذ وضع اذا استمر سيدمر السودان. هذا وقد لاحظت أن أكثر من 70% فى هذه الكليات من البنات. فهل هؤلاء البنات يستطعن العمل فى مناطق الشدة فى أى خطة تنموية.

وقبل أن أختم هذا المقال نقترح أن يتم تغيير نظام القبول ونسبه وذلك بتقسيم نسب التجاح للكايات المختلفة الى ثلاثة مجموعات يكون فيها 25% منم الطلاب المقبولين من المدارس الخاصة والنموذجية و 25% من المدارس الحكومية الموجودة بالعاصمة القومية والمدن الكبيرة و50% من المدارس الحكومية الموجودة بالأقاليم عشى ولعل اصلاح هذا الأعوجاج برغم أنه يحتاج الى اصلاح كامل بأن تقوم وزارة التربية والتعليم تمراجعة معلميها وتوزيعهم توزيعاص عادلاً بين ولايات السودان سواءاً أكانت خاصة أو نموذجية أو حكومية وهذا هو ميزان العدل الوحيد الذى يجعلنا نحكم على أبناء القاليم ان كانوا أقل أم أكثر ذكاءاً من الآخرين. فى الزمان الماضى كان يتفوق أبناء القاليم بأجتهادهم لأنهم ليس لهم وقت للهو أو اللهو نفسه غير موجود لا سيتما ولا غيرها. وهذا هو الذى جعل مكابدتهم فى الجامعات صعبة اذ غشيهم الأنبهار بالمدينة وحياة المدينة وما فيها قلل من تحصيلهم بأتجاه البعض نحو اللهو الذى حرموا منه فى الأرياف والقرى.

أنى أعتقد أن نتيجة أمتحانات الشهادة السودانية هذا العام والأعوام السابقة منذ مجئ الأنقاذ لا تعبر تعبير حقيقى عن كفاءة ومقدرات أبناءنا الطلاب جميعاً سواء فى الدارس الخاصة أو العامة أو العاصمية او الأقليمية. ولا أدرى كيف التأم مؤتمر التعليم فى الشهر الماضى ولم يناقش موضوع الأمتحانات هذا أو موضوع توزيع الأساتذة الأكفاء بين الولايات بالعدالة وأعادة بخت الرضا لتتحكم فى المناهج ةما زال هنالك بقية من الرعيل الأول لبخت الرضا يمكن الستفادة منهم قبل أن يلاقوا ربهم راضين ومرضيين. ونرفع صفارة الأنذار اذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه أن نخلق طبقتين من النخبة المتعلمة واحدة حاقدة على الأخرى. وأذا وضعنا خطة لتنمية السودان كلهم لا نجد منهم من يذهب لمناطق الشدة من ابناء الأثرياء اذ معظم مشاريع التنمية عند جدتها هى مناطق شدة وبذلك نفقد خبرات سودانية من أبناء الثرياء الذين سيهاجرون الى دول الخليج بما تحصلوا عليه بمالهم. ولسنا ضد المرأة ولكن لا بد من حد الأعداد المتزايدة للبنات بالجامعات وذلك بتوفير البيئة الصحية للأبناء بأن يتفوقوا ويتجهوا للدراسة والتحصيل بدلاً عن اللهث مع الآباء لتوفير لقمة العيش.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا نفتى ومالك فى المدينة ,اوضحت وحللت وختيتها ليهم قدام عيونهم اريتهم يفهمو.صحى حاجة مؤلمة ولايات كاملة مافيها واحد من الاوائل!!!!!!!!!!!!

  2. تحليل ممتاز ويدخل الراس فهل من مجيب ؟؟ لا فض الله فاك وانا ارشحك لتكون وزيرا للتعليم في الحكومة القادمة ان شاء الله لتطبق ما يصلح به الحال باذن الله

  3. تحليييييييييييييييييييييل اكتر من ممتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز

  4. أُثنّي مقترح د. عبد الباقي.. مثلك من يحتاجه السودان وتحديداً مجال التعليم كي ينهض من كبوته ويتجاوز التدمير الذي صنعته “ثورة التجهيل العالي”..

  5. بارك الله فيك بروفسير هى الحقيقة بعينهاوالتى قد تنذر بخلل كبير ولولم تتدارك واضيف لكالخلل الذى حدث فى تركيبة السودان ونزوح الكبير الى العاصمةوكأن السودان اصبح العاصمةوبقترح عمل ورشة عمل من كل المختصين لتلافى المشكلة مع ان الحلول صعبة يابروف…

  6. أصبح المادة هي أساس الحياة يا أستاذي الجليل القادر يتعلم والماقادر يمشي الجيش أو الشرطة أو حتي الغابة مع مني أركو مناوي أو غير هذا النظام لن يتغيير أعني التعليم للأغنياء والقادرين إلا بإنداح القدمات إلي كل السودان ويتقارب الريف مع المدينة حتي يقبل الأستاذ الممتاز الذي أشرت إليه في مقالك الحياة في الريف ويجد خدمة الكهرباء والمياه حثيما يتجه ألا سوف يظل الخرطوم خرطوم وزالنجي زالنجي ومدارس الرحل مدارس الرحل ويدخل ناس الخرطوم الطب والهندسة وناس زالنجي والجنينة كلية الغابات والتربية.

  7. …يا بروف الحكاية كلها ضحك على الدقون ? وما كتبته قد لا يعجب الاغنياء والمستفيدون من هذا النظام ولكن الحق يقال – لاخير فينا ان لم نقلها ولا خير فيهم ان لم يسمعوها – وهؤلاء الأبالسة كيف لا يفسدوا التعليم وقد ظهر فسادهم حتى في (الركن الثالث من الاسلام) فقد اخذوا الزكاة مما لا يملك واعطوها لمن لا يستحق – كيف نقول اخذوها من المرتبات الشهرية – بدون نص – ولم يوزوعها على المصارف الثمانية التي حددها الله بنفسه – بل استثمروها في العقارات وتجارة الادوية – وهاهي الايام تكشف فساد القائمين عليها
    المهم ما كشفته نتائج الشهادة السودانية يؤكد ان هذه العصبة الفاسدة التي تتدثر بثياب الاصلاح قد افسدت التعليم لاسباب تتعلق باستراتيجية الاسلام السياسي من خلال آلية وضع الامتحانات
    فعندما تتزاحم طالبات من بعض مدارس الخرطوم (تعد على اصابع اليد )على المائة الاوائل على مستوى السودان ويتحصلن على نفس الدرجة فان ذلك يعني أن مدرسي هذه المدارس هم من وضعوا الامتحان ولم يتوقفوا عند كشف الامتحان للطالبات بل قاموا مشكورين بتمرين الجالسات للامتحان على الاجابة النموذجية – وهذا لا يقلل من ذكاء الطالبات ولا اجتهادهن وعلى دور الادراة في فك المراقبة – وهو امر مقصود يتم بمباركة الوزارة
    والحقيقة واقع التعليم في السودان اصبح في خطر – فبينما لا يصل طالب او طالبة في بعض الولايات الى حاجز النقطة 90 نا هيك عن الاشتراك فيه نجد عشرة من بنات مدرسة نموذجية واحدة في الخرطوم يشتركن في نسبة 95 وما فوق – لا يفرق بينهن واحد سوى كسر صغير من درجة – أي ان اجابتهن وقع الحافر على الحافر – وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ الشهادة السودانية الا في عهد هؤلاء الابالسة –
    ازمة التعليم في السودان لها اكثر من جانب تمثل في رفع الدولة يدها من الصرف على التعليم وترك ذلك للمواطن – ولا شك ان ابناء الفقراء هم اول الضحايا للجبايات المدرسية
    الدولة دمرت التعليم بتقليص الاعوام الدراسية في التعليم العام من (12 ? الى 11) عام
    وقلصت ايام العام الدراسي من خلال تقليص ايام العمل من (6 الى 5) بخروج يوم السبت من ايام العمل الاسبوعي
    ابتكار التعليم قبل المدرسي (رياض الاطفال ) وهذا محصور في المدن ويستفيد منه ابناء الاغنياء وليس الفقراء
    لا يوجد تدريب للمعلمين ولا اشراف على عملهم فهم نفسهم مطالبين ان يدفعوا لمكاتب التعليم من الاموال التي جمعت من الطلاب من خلال دفاتير التحضير التي تحولت لكشوفات مالية
    الدولة بسياساتها الحمقاء شردت المعلمين وتدنت مرتباتهم واصبحوا يستجدون طلابهم وهم يجمعون الاتاواة المدرسية في منظر يدعو للشفقة
    تفريغ عدد كبير من المدرسين للعمل السياسي في المحليات والولايات والاستفادة منهم التعبئة وذلك على حساب عملهم

    الدروس الخصوصية اصبحت هي الاساس للحصول على النجاخ وهي متوفرة لابناء الاغنياء ولا يقدر عليها ابناء الفقراء .
    ابناء الفقراء هم اكثر غيابا واهمالا لدروسهم بسبب طرد المعلمين لهم وقد بلغت بهم الحاجة الى يجوعوا ليدفعوا ثمن وجبة الفطور لارضاء الادارة او حتى يتمكن من الجلوس للامتحان
    المعلمين ابتكروا اساليب جديدة لابتزاز الطلاب حتى يحصلوا على النجاح من رسوم الامتحان ، رسوم المذكرات ، الخ
    عموما لا يستقيم العود والظل اعوج
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) البقرة
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  8. ما عاد هنالك قياس يعتد به في كل شئ الاختلال في الموازين عم كل المناحي واستعصى الفتق على الراتق ؟؟؟

  9. حليل زمن التعليم – انا امتحنت الشهادة السودانية عام 88 قبل انقلاب الانقاذ المشئوم – واذكر انو نسبة نجاحى كانت 80% فقط وبها دخلت جامعة الخرطوم كلية الهندسة=ووقتها كان اول الشهادة لا تتجاوز نسبته 91%= ويضم العشرة الاوائل مجموعة متنوعة من الشمال والغرب والشرق == واشهد الله اننا درسنا فى الجامعة حمس سنوات لولم يكن هنالك اى نوع من العنصريات من قبيل اولاد الغرب او الشرق او ذلك == والان فى عهد اللعين البشير كل العنصريات والخراب اتى على عهدو

  10. من فضل الله على المهمشين والفقراء فى السودان ان الهجره الى المنافى البعيده اتاحت لهم تعيلم اولادهم بأحسن الجامعات الاوربيه والامريكيه وغيرها ان الله عدل وحق

  11. ((المائة المتفوقين فى المساق العلمى على مستوى السودان وكانت النتيجة أن 93% من المتفوقين فى المائة الأولى من أبناء وبنات مدارس العاصمة القومية وأكثر من 80% من هؤلاء المتفوقين من المدارس الخاصة بولاية الخرطوم وأكثر من 70% منهم من البنات مما يوحى أن البنات أكثر ذكاءاّ وأكثر مقدرة على التحصيل من رفقائهم الأولاد وهذا حكم يجافى الحقيقة لأن هنالك علة تقعد بالأولاد عن البنات يجب أن تدرس)).

    الأخ بروف محمد زين العابدين …لك التحايا
    أسمح لى أن أوضح أحد أقوى الأسباب لتفوق البنات على الأولاد بجانب عوامل أخرى طبعا …الحالة التى طلبت لدراستها….السبب يا بروف هو دخول التلاميذ للمدرسه فى سن أقل من 7 سنوات ( الآن فى سن الخامسه و دون ذلك)!!! و كما تعلمون تاريخيا منذ بدء التعليم فى مدارس نظاميه تم تحديد سن السابعة للقبول فى المدارس.. و ذلك بتبرير بيولوجية فارق النمو بين الجنسين… ففى فترة ماقبل البلوغ ( قبل سن الـ 10 الى 11 سنه) يتسارع نمو البنات ذهنيا و جسمانيا بشكل واضح عن الأولاد…تقريبا فى هذا السن تبدو البنت كإمرأة كامله بكل شكلياتها و ممكن تصير أم!! حين يظل الأولاد أطفالا الى ما بعد الـ15 – 16 سنة ليبدوا بعد ذلك ظهور علامات البلوغ عندهم ..بالتأكيد سيكون هناك فارق فى المظهر و فارق أكبر فى النمو الذهنى ….. و لذا عند دخول الجنسين للمدرسة فى نفس العمر 5 سنوات وأقل …وإكمال المرحلة الأساسية( فى 11 سنه) فى سن ال16 سنه …تكون الأنثى كاملة البلوغ بسنوات و الذكر لا زال طفلا و لم يبلغ بعد( و برضو دايرينوا يتجند و يمشى يجاهد فى منطقة العمليات !!!) ….و هنانجد الفرق بين أداء البنت و أداء الولد و ليس لزياده فى الذكاء…. إذن تكمن العلة فى نظام القبول الغير مبرر …و الله أعلم ….

  12. مشكلة التعليم بالسودان لا يمكن بحثها بمعزل عن الحالة العامة بالبلد ؟؟؟ وبالتأكيد ان تدهور التعليم هو نتيجة للحالة المزرية التي آل اليها الوضع حالياً نتيجة للفساد والسياسة الأقتصادية الخربة التي افلست الدولة التي تعتمد علي القروض الربوية والتسول ولا تعتمد علي الأنتاج ؟؟؟التعليم يجب ان يكون له هدف محدد ؟ وهدف الدولة المنتجة ان يرتبط تعليمها ومناهجه بالأنتاج ؟؟؟ ولا يوجد تعليم من أجل التعليم ؟؟؟ فالتعليم الهلامي والذي يعتمد علي الحفظ والتلقين يتناسب مع دولة اللصوص مدمري السودان الذين يهمهم تخريج جيل من الجهلة يحمل اوراق ثبوتية بها كم من الأختام والأمضاءآت في تزوير فاضح ؟؟؟ تزوير فاضح لماذا ؟؟؟ علي سبيل المثال خريجي كليات الهندسة المدنية لا يجيد اي لغة اجنبية تفيده في زيادة علمه من المراجع العالمية ولا يعرف عن اي برنامج كومبيوتر هندسي ؟؟؟ وانما يعرف ان عكرمة تزوج بنت ابو الأسود الدؤلي جار ابن المقفع قبل اسبوع من غزوة بدر؟؟؟ المستعمر الأنجليزي يعرف ان البيئة الصحية المناسبة هي الأساس في التعليم فبني مدارس ثانوية نموذجية بها كل ما تتطلبه العملية التعليمية من سكن وملاعب وأحواض سباحة في حنتوب ووادي سيدنا وخورطقت وجمعت هذه المدارس ابن الغفير والمدير في بيئة صالحة واحدة ؟؟؟ وكان هدف التعليم الذي ابتقاه المستعمر تخريج كتبة وموظفين أكفاء يطيعون الأوامر ليعينوه في تسير دفة مستعمرته ؟؟؟ فبعد الأستقلال كان يجب علي قوادنا مختوني العقول ان يغيروا هذا النظام الي نظام تعليم وطني يخرج شخصيات وطنية قوية مبدعة ومبتكرة تساهم في تطوير السودان لتفاخر به الأمم شخصيات وطنية قوية ومصادمة تسطيع ان تتفاوض مع اي دولة دون انكسار ؟؟؟ شخصيات تشعر بالخجل عندما يتفوق علي خريجيها طبيب او مهندس من دول اقل منها تاريخاً وامكانات الخ ولا يخفي علي أحد ان السودان يدفع ما لا يقل عن مليارين من الدولارات سنوياً للعلاج في الأردن ومصر وأوربا والخليج ودول آسياء الخ والشركات المصرية والسورية وغيرها تبني لنا أبسط الأبنية ويحولوا من السوق الأسود مبالغ كبيرة من العملات الصعبة التي تحتاجها بلادهم للتطور والنماء ؟؟؟ ويتفاخر لصوصنا الحكام بذلك دون اي خجل ؟؟؟ التعليم في السودان يحتاج الي تغيير جزري لأنه يعتمد علي ارهاب الطالب منذ صغره بالضرب المبرح وعلي ارعابه بالفصل عندما يصل الي المرحلة الجامعية وحشوه بالمعلومات المفيدة والغير مفيدة ويصنف الطلاب الي اذكياء وبلدة منذ الصغر وتترسخ عند الكثيرين كلمة بليد أو انه غير نافع مدي الحياة؟؟؟ انها مأساة حقيقية ولا يدري عنها أفنديتنا مختوني العقول الذين ينطبق عليهم قول ( لا يدري ولا يدري انه لا يدري ) كما أشار المفكر السوداني الكبير دكتور حيضر حفظه الله؟؟؟

  13. اوافقك الرأي في كثير من طرحك وصحيح ان اليعليم اصبح لابناء الاثرياء وان البنات متفوقات على البنين لكن اضف عدم تفوق البنين لانشغالهم الزائد بتكنولوجيا الهواتف النقالة واللابتوبات وما يجدونه من لهو في الفيس بوك وتويتر والعاب كمبيوتر وكذلك بلياردو حتى في الجامعات انتشرت مثل هذه الظواهر…..الله المستعان

  14. “لسنا ضد المرأة ولكن لا بد من حد الأعداد المتزايدة للبنات بالجامعات وذلك بتوفير البيئة الصحية للأبناء بأن يتفوقوا ويتجهوا للدراسة والتحصيل بدلاً عن اللهث مع الآباء لتوفير لقمة العيش”

    كيف لا تكون ضد المرأه وانت تدعو للحد من لأعداد المتزايدة للبنات بالجامعات ؟ ولماذا تظن ان الأبناء غير متفوقين لانهم يلهثون وراء لقمة العيش مع الاباء ؟

    كان من باب اولي ان تتطرق للاسباب التي ادت الي تغير الشباب السوداني و الذي اهمل الدراسة وتعلق بأشياء تحيد به عن الطريق المستقيم , و كان ان باب اولي ان تتطرق الي دور الأسرة مع أن كثير من الاباء يشكون صعوبة التفاهم مع الولد في هذه السن , ولكن الجواب سهل وبسيط البنات لا يتعلقون بأشياء انصرافيية تلهييهم عن الدراسه والبنت تعطي وقت اكثر للدراسة خلاف الولد! أي ان الولد إذا أراد ان يتفوق فبإمكانه ذلك , وحتى ان كان من الفقراء فذلك يجب ان يكون دافعا له للإجتهاد والتفوق لتحسين وضع أسرته , ولكن السؤال المهم هل الولد السوداني الان في نفس درجة الوعي التي كان يشتهر بها قديما !!!!!

  15. بالمناسه توجد واحه من الذين يحملون شهادة الدكتوراه فى الزراعه
    اتخيلو ان لديها ابنه امتحنت من مدرسه خاصه انفقت عليها خلال
    العام الدراسى مبلغ خمسين مليون جنيه ولم تنجح تلك البنت فى
    امتحان الشهاده السودانيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  16. السبب ببساطة هو انعدام الحافز لدى الأولاد فهو يعرف ان العمل كسائق راكشة يمكن ان يوفر له راتبا أكبر من عمله كطبيب فالتعليم للاولاد لقمة عيش اما للبنت فهو مازال ترفا ومظهرا ولعله الطريق الوحيد الذي يمكن ان تكسب به البنت راتبا اماالذين يتفوقون في الخرطوم نفسها هم ما زالوا أبناء الأقاليم الذين نزحوا طلبا للعلم بعد فقدانهم الثقة في تعليم الولايات والحل هو انشاء مدارس ولائية على نسق المدارس القومية السابقة مثل حنتوب وخور طقت وغيرها تتكفل باوائل المدارس وتوفر لهم المسكن والمأكل وسائر معينات التعليم مما يقنع الآباء بترك ابنائهم بواصلون تعليمهم في ولاياتهم

  17. منقول:
    الذى أحرز المركز الاول فى ولاية جنوب دارفور فى إمتحانات الشهادة السودانية بنسبة 91% هو إبن لأسرة من أسر النازحين.كان يمتطى ظهر حمار ويبيع الماء فى المدينة ساعة إعلان النتيجة!!!
    شكرا مجاهد يعقوب لانك علمتنا ان النجاح لا يحتاج لغرفة بمكيف وثلاجة مليئة بما لذ وطاب !!
    —————
    رغم التشرد والنزوح
    هناك مساحات للتفوق
    والطموح …

  18. “وقبل أن أختم هذا المقال نقترح أن يتم تغيير نظام القبول ونسبه وذلك بتقسيم نسب التجاح للكايات المختلفة الى ثلاثة مجموعات يكون فيها 25% منم الطلاب المقبولين من المدارس الخاصة والنموذجية و 25% من المدارس الحكومية الموجودة بالعاصمة القومية والمدن الكبيرة و50% من المدارس الحكومية الموجودة بالأقاليم”

    أي محاولة لتمييز فئة على اخرى خارج ورقة الامتحان تعتبر اجحاف للبقية ويكفينا في هذا تجربة المجاهدين وابناء الشهدا والولايات الاقل نمواً. الحل الامثل -طبعا بعد الثورة البدأت دي، هو في عودة المدارس القومية التي قمنا فيها وكانت تقدم للطالب والاستاذ بيئة متكاملة من مال الشعب مثل حنتوب وخورطقت ووادي سيدنا (طبعا ماذكرت خور عمر لانها كانت تشويه للفكرة بقبولها ابناء الجياشة الاقل درجات مع نظرائهم ابناء المدنيين). عموماً دور المدرسة القومية يتجاوز المسألة الاكاديمية وكنا قديما نجد في تلك المدارس ابناء من كل الاقاليم وعندما يأتون للجامعة يكونون اكثر وعيا بدورهم القومي المنشود.

    الشيء الايجابي الوحيد في النتيجة الاخيرة هو تفوق البنات (وليس الاناث!) على الاولاد.

  19. بعتقد سبب تفوق البنات على البنين هو ان الاولاد مشغولين بالظروف المعيشية اكثر من التعليمية

    فنجد الولد يعمل فى السوق لكى يوفر لقمة عيش كريممة لاختى لكى تتفوق اكاديميا وتكون مستورة فى

    نفس الوقت وهذه تضحية من الاولاد وهذة شيمة السودانيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..