الدكتور /عبدالعزيز عشر ورفاقه الأسري.. فاليشهد الشعب السوداني بعنصرية النظام

خص القانون الدولي الانساني أسير الحرب بحقوق خاصة يتمتع بها الأسير مثل عدم محاكمته عدم تعرضه للتعذيب وحقه الكامل في تلقي العلاج الاستعانة بمنظمة الصليب الاحمر لمراقبة حالته الصحية وللاتصال باهله واقاربه وغيرها من الحقوق.
إن ما يتعرض له الدكتور عشر ورفاقه في زنازين النظام يمثل انتهاك صريح لكل القوانين الدولية والمحلية والاعراف وتعكس انعدام الاخلاق واللا إنسانية للنظام بالرغم من وجود عشرات الاسري لدي حركة العدل والمساواة من القوات المسلحة والمليشيات التي تقاتل معه من ضباط وضباط صف وجنود نظام الابادة الجماعية.وفي الوقت نفسه يجدون افضل معاملة وفق القوانين الدولية والاعراف السودانية.
تأملت كثيراً طوال الفترات السابقة علي مجريات الاحداث داخل البلاد وخاصة ما يتعلق بكل المحاولات الانقلابية التي تحدث عنها النظام واعتقل بموجبها العشرات .. وفي كل هذه المحاولات مع ثبوت الهدف نجد ان عنصرية النظام لعبت دوراً كبيراً في الافراج عن كثير من المعتقلين ..كما أن التعامل للنظام مع المعتقلين يختلف من فئة لأخري فنجد علي سبيل المثال لا الحصر ما حدث لمجموعة (ودابراهيم وصلاح قوش) والطريقة التي كانوا يعاملون بها وما يحدث للمناضل(يوسف لبس.. ورفاقه) .وهذا هو السلاح الذي استخدمه جماعة الانقاذ وهو التمييز العنصري بين ابناء الوطن الواحد والذين لهم قضايا حقيقية وعادلة .
فالمتابع لما يحدث لمعتقلي واسري اهلنا في دارفور يدرك تماماً ان طبيعة النظام العنصرية قد قادت البلاد لهذا النفق المظلم والذي يبشر ان المستقبل سيكون قاتم.فقد استخدم النظام سلاح الدين لمشروعية استمراره في الحكم لكسب اغلبية سكان السودان التي تنتشر فيها الامية المعرفية والابجدية ومن جهة اخري ارهاب قادة العمل السياسي حتي تشل حركتهم وارباكهم في تغيير اساليب عملهم.وقد نجت في ذلك.وهي الان تواصل سياستها العنصرية (فرق تسد) وتبث سمومها العنصرية البغيضة لكي تبرر بها استمرار حربها علي الشعب السوداني ولكي تخيف بها سكان بقية مناطق ما تبقي من الوطن بعد فصل الجنوب.ولتقنعهم بان التركيبة الديمغرافية والسكانية هي المبرر العادل لحربهم علي ابناء الهامش الذين يخضون صراعاً عادلاً دفاعاً عن حقوق اهلهم المهضومة.وبحرب نظام الابادة الجماعية سوف تجعل ما تبقي من وطننا صومالاً اخر وسوف تمتد الحرب لتقضي علي الاخضر واليابس.
لذا اناشد بنداء صادق كل الوطنيين والمخلصين من ابناء شعبي الذين ظلوا يناضلون ضد الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية والذين ناضلوا ضد الطغيان الذي مورس ضد اهلنا الغلابة والمساكين طيلة عهد الدكتاتوريات والذين بذلو الغالي والنفيس لتحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن حرية وكرامة الشعب السوداني.أدعوهم وأمامنا ما يجري لهولاء الاسري والمعتقلين دكتورعشر ورفاقه باقذر اساليب الابتذاز والسلوك الغير اخلاقي واللا إنساني الذي يمارسه النظام ضد هولاء الرفاق..أدعوهم للتفكير للانعتاق لكسر شوكة العنصرية حتي نحافظ علي ما تبقي من السودان.

حذيفة محي الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا للأستاذ حذيفة على التنبيه المهم لنبذ العنصرية البغيضة والتى لم ار أحسن مما قاله معلم البشرية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ( دعوها فانها منتنة ) ولكن حذيفة اسمح لي أن أقول ان عنصرية النظام لا تحتاج الى دليل تماما كالذي وزع عدد من الأوراق الفارغة من أي كتابة على الناس في الشوارع أيام جعفر نميري وعندما سئل ما هذه الاوراق ؟ قال :-( منشورات ) فاستغرب الناس _ منشورات يا هذا ولا عليه كتابة ! _ فقال لهم ساخرا وهل هذا الفساد يحتاج لكتابة ؟ المسألة واضحة . هذا حالنا في هذه الايام التعيسة حيث العنصرية لا تحتاج لبيان فهي تطل برأسها اينما اتجهت .

    رحم الله ابراهيم العبادي :

    جعلي ودنقلاوي وشكري شن فايداني
    غير كلمة خلاف خلت أخوي عاداني
    خلو نبأنا يسري مع البعيد والداني
    يبقى النيل ابونا والجنس سوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..