(بيروسترويكا الأمة).. القومية

السيد الإمام الصادق المهدي أدلى أمس بحديث خطير ومهم جدا- خطير في الجزء المتعلق بمآلات الأوضاع الراهنة.. فهو يرى أن نابل الأوضاع الداخلية قد اختلط مع حابل التخطيطات الخارجية وأصبح السودان يتدحرج بهذه القوى الثنائية المتناقضة.
لكني الآن أركز على الجزء الآخر في حديثه.. دعوته الصريحة لـ (بيروسترويكا) حزبية تعيد هيكلة كافة الأحزاب السودانية.
وكان السيد الصادق المهدي يتحدث أمس في بيت البروفيسور البخاري الجعلي؛ تلبية لدعوة إفطار سنوية ظل البخاري مواظبا عليها، ويجمع حولها كل الطيف السياسي السوداني من أقصى يساره إلى أقصى يمينه.
ما قاله السيد المهدي هو ما ظللنا ندعو إليه منذ أكثر من عشرين عاما.. مراجعة (العقيدة الحزبية) في السودان، وممارسة (يوقا) سياسية تسمح بمراجعة المفاهيم التي تعمل بها، والهياكل، بل حتى المقاصد والعقلية التي تستهدي بها.. والآن طالما أن سيد صادق جهر بها فالأولى أن تبدأ بحزب الأمة القومي.. ليس لأن زعيمه هو من دعا إلى هذه البيروسترويكا- فحسب- بل لأنه الحزب الأعرق على الساحة السياسية؛ فهو الأجدر أن يقدم المثال المحتذى.
لكن- بكل صراحة- أجدني أختلف- تماما- مع السيد الصادق في دعوته أن تنتظم الأحزاب السودانية وفق ثلاثة مسارات أو تيارات- الأول: اليمين للذين يفضلون التأصيل في مقابل الحداثة، والثاني: اليسار لمن يفضلون الحداثة مقابل التأصيل، والثالث هو الوسط لمن يفضلون الجمع بين الأصل والعصر.
في تقديري- مع احترامي للمهدي- هذا هو عين الخطل الذي ما زلنا نحصد خيباته لمدى ٦١ عاما منذ الاستقلال.. فالقاسم السياسي السوداني ظل رهنا للاحتباس الفكري بين أحزاب متصارعة حول أيدولوجيا لا علاقة لها بمصلحة البلاد والشعب.. كل التجارب السياسية السودانية كانت تذبح المصالح العليا للبلاد قربانا لأيدولوجيا هوائية لا تنبت في التربة، وتمنح الشعب قمحا ووعدا وتمني.. صراعات سياسية بين الأحزاب بمختلف مشاربها، ثم صراعات داخل الأحزاب- نفسها- جعلتها تتفتت إلى (حزيبيات) صغيرة ضئيلة الحجم والمقدار.
انتهى عهد الأحزاب الدينية.. بل وانتهى عهد الأيدولوجيا من أي فج عميق كانت، أصبحنا نواجه عالما جديدا يقوم على البرنامج والمشروعات والنهضة.. عالم لم يعدّ فيه فرق بين الصين الشيوعية ولا أمريكا العلمانية ولا إيران الشيعية.. كل شيء مطروح حول الطاولة قابل للأخذ والرد حسب المصالح.
نحن شعب السودان ضحية أحزاب تعمل بـ (البطاقة الممغنطة).. لم تستطع تكوين (رؤية) وطنية تستلهم مصالح الأمة السودانية؛ فظلت طوال عمرنا المستقل تعتصرنا وتحرقنا في أفران فكرية لم تنجب في النهاية إلا رماد وطن محروق.
على هدى البروسترويكا التي طالب بها السيد المهدي أقترح أن يصدر إعلان مشترك لكل المكونات الحزبية (أو من ارتضى منها) يعلن الإقلاع من منصة سياسية جديدة تسقط البطاقة الفكرية، وتعلن الانطلاق من منصة النهضة والتنمية فقط.
سباق بالبرامج لا بالأيدولوجيا.. سباق من أجل الشعب والوطن لا من أجل بطاقة فكرية- مهما تقدست.
ليت السيد الصادق يتبع القول بالعمل.. لا وقت للدموع.. ما مضى فقد مضى.. والمستقبل أولى.. فليبدأ بحزب الأمة القومي، ويعلن (بيروسترويكا الأمة).
التيار
يا اخ عثمان اذا لم يبدأ بما تريد المقتدر….وهو الحزب الحاكم ….مافي فائدة
سباق بالبرامج لا بالأيدولوجيا.. سباق من أجل الشعب والوطن لا من أجل بطاقة فكرية- مهما تقدست.
لا أعتقد هناك أقدس من الإنسان ، النفس البشرية.
نؤيدكم في دعم الفكرة ..هيا اصبحنا اثنين ..ننتظر منك يا عثمان مرغني خطوة اخرى اجعل لهذا المقترح منتدى وقدم عبره اطروحات جادة للنقاش واعمل لجذب الاقلام والافكار لاثراء النقاش فقد تكون المخرجات بل حتما سوف يكون النتاج افضل من مخرجات الحوار الوطني وافضل من النظام الخالف لشيخ حسن .
الساحة والزمان بحاجة لاقلام جريئة ..
الإمام والدعوه الصريحة لـ (بيروسترويكا) حزبية تعيد هيكلة كافة الأحزاب السودانية.
تمام يا إمام ابداء بنفسك وفكفك الوهم الحولك خليهم يشوفو ليهم شغله تنفعهم بدل استعبادك واسرتك ليهم….
شايفك اخذت كلامه جد دا الصادق وغير كده يكون زول تانى بعدين خت كلامه ضمن تخاريف رمضان ولاتنسى عامل السن غايتو الله يعين الشعب السودانى مش ديل بكلامهم الشين دا هم اللذين طولوا في عمر النظام.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية
يا اخ عثمان اذا لم يبدأ بما تريد المقتدر….وهو الحزب الحاكم ….مافي فائدة
سباق بالبرامج لا بالأيدولوجيا.. سباق من أجل الشعب والوطن لا من أجل بطاقة فكرية- مهما تقدست.
لا أعتقد هناك أقدس من الإنسان ، النفس البشرية.
نؤيدكم في دعم الفكرة ..هيا اصبحنا اثنين ..ننتظر منك يا عثمان مرغني خطوة اخرى اجعل لهذا المقترح منتدى وقدم عبره اطروحات جادة للنقاش واعمل لجذب الاقلام والافكار لاثراء النقاش فقد تكون المخرجات بل حتما سوف يكون النتاج افضل من مخرجات الحوار الوطني وافضل من النظام الخالف لشيخ حسن .
الساحة والزمان بحاجة لاقلام جريئة ..
الإمام والدعوه الصريحة لـ (بيروسترويكا) حزبية تعيد هيكلة كافة الأحزاب السودانية.
تمام يا إمام ابداء بنفسك وفكفك الوهم الحولك خليهم يشوفو ليهم شغله تنفعهم بدل استعبادك واسرتك ليهم….
شايفك اخذت كلامه جد دا الصادق وغير كده يكون زول تانى بعدين خت كلامه ضمن تخاريف رمضان ولاتنسى عامل السن غايتو الله يعين الشعب السودانى مش ديل بكلامهم الشين دا هم اللذين طولوا في عمر النظام.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية
واضح أن أغلب المعلقين جلاكيين بتاعين نقه متل الصادق أبو كلام وكاتب المقال الكوز المحتار ..
يا قوم بيروسترويكا في القرن الواحد والعشرين وفي السخانة دي ههههههه ، نحمد الله أن جيل الثورة لم يسمع بها