الداخلية: سنعيد رموز البشير الفارين إلى السجون

إلي السيد وزير الداخلية:

الذي صرح قائلا : سنلقي القبض علي رموز النظام السابق الفارين من السجون..

يا أخي الكريم…أول شئ وإنت وزير داخلية دولة السودان العظيم بقول ليك:
أملأ قاشك وأملأ الكرسي الإنت قاعد فيه دة..وبسألك إنت أساسا خايف من منو وبتتراجف كدة؟؟؟

إذا إنت ما عندك فكرة بذكرك قيادات النظام السابق خرجت من السجن بطريقة محترمة عندما إنهارت وزارة داخليتك ونظامك الأمني..وإنعدمت مقومات الحياة داخل السجن من ماء وغذاء ودواء..وتم الهجوم عليه وأُخرج الجميع ..فكتبوا بيان واضح وأذاعوه علنا وتعهدوا إنهم مسؤلين عن حماية أنفسهم وأمنهم..وإنهم سيسلموا أنفسهم متي ما قام النظام الأمني والعدلي والقضائي وباشر مهامه ..والآن هم داخل الوطن ووسط الجماهير والناس.ورفضوا الخروج خارج الوطن.(شوف منو هم الفارين ومن هو الذي هرب من أول طلقة) وأنت نفسك غير موجود في منزلك ولا رئيس مجلس السيادة هل نسميكم الفارين؟؟
أنا لست مخولة بالدفاع عنهم فبالتأكيد لهم دوائرهم ووحداتهم القانونية والإعلامية ولهم من ينطق بإسمهم..لكن أذكرك بما هو معلوم لأي مواطن من حقائق أبجدية.
إذن هنا الموضوع ليسوا هم بل أنت…وإدارة البلد وإدارة الأزمة..
لأنك:
ياسيد: أمامك قضايا أكبر من هذا الهتر والكادوهات السياسية التي تتبادلونها ك(قولة خير) أنت مع ثلة لايهمها حريق الوطن ولاتنظر إليه أساسا كل مايهمها حربها الأزلية السياسية..فكلماتك هذي كأنها كلمات تزلف تخليك لاصق في كرسي أساسا قاعد في الهواء….
عندك أبهات بناتهم مخطوفات يعرضن ويباعن في أسواق الرقيق يتم مساومة أهلهن ومقايضتهن بمبالغ طائلة…
هذه الأسواق ليست بعيدة..ليست خارج السودان موجودة داخل هذا الوطن…وتحت سمع وبصر نظام نظارة لهذه القبائل.
أمامك حرائر مغتصبات..وبعضهن يحملن حملا سفاحا ينتظرن أجهزة الشرطة والنيابات والنظام العدلي والقضائي لينتصفن لأنفسهن وشرفهن المهدر…وأمامهم مستقبل مظلم وأوضاع كارثية.
أمامك أسواق تباع فيها ممتلكات الشعب السوداني…وأسرة البنات والأطفال وغرف نومهم وملابسهم…وكل مقتنيات البيوت.
أمامك أسواق ودلالات تباع فيها سيارات المواطنين ونقاط عبور تعبر عبرها لدول الجوار…دون مسآلة.
أمامك أسواق تبادل فيها العملة والدولار…أحدثت خلل في سوق العملة يشارك فيها مواطنون سودانيين.

عدي كبري المنشية وشوف التبادل التجاري بين المليشيا وبعض القبائل المعروفة التي تجلد الشعب السوداني في ظهره بدعمها للمليشيا بل تعطيها أكسير الحياة وتعبر بها من الأزمات التي كانت قد تكسر شوكتها…
هذه السجون لو كنت ناسي أذكرك خرج منها عتاة المجرمين والقتلة ومحكومو الإعدام والآن كتفهم بكتف المليشيا يقاتلون في صفوفها..ويجوبون الأحياء بأسلحة يذبحون أبناءنا داخل بيوتهم ويقتلون حفظة القرآن الكريم…والأطباء والمهندسين والصيادلة.
خرج منها اللصوص الذين أفقروا الشعب السوداني والذين لم يتركوا في بيوتنا ولا ملعقة ولا دبوس طرحة.
لماذا ترتجف وتجري لرضا فئة معزولة من الشعب هربت مع أول طلقة وتركت الشعب يعاني…الآن يسكنون الفنادق وضهر الطائرات…بعيدا عن الدم والنار والمأساة.
ماذا عن النساء الأرامل والأطفال اليتامي..الذين لايستطيعون مغادرة الوطن ولا أحياء الخرطوم ولا المناطق القريبة من العاصمة أين شرطتك لتحميهم وتؤمن حياتهم..وتعينهم..أين هي في الباقير والمسعودية وألتي والجريف والحاج يوسف والعيلفون والثورات؟؟؟
هذه هي القضايا التي تنتظر التعهدات إذ لكل مقام مقال..
المقام مقام حرب..والمعركة معركة وجود..عايزة أناس حقيقيين همهم وقلبهم علي الوطن..قلبهم حار غير هيابيين من الرجال الآخرين..
الوضع يتطلب مهنيين همهم أداء وظائفهم بمهنية وإقتدار دون حسابات سياسية وترضيات بعض الفئات التي تعودت وتعيش علي الترضيات والمساومات ولا كسب لها يُذكر..
بعد أن تقوم بواجبك تجاه القضايا الأكثر إلحاحا لايهم مَنْ مِن الناس ستقبض عليه ومَنْ مِنْ الناس ستتركه لأنك حينها ستكون ملتزم بقواعد مهنتك وآدابها ولوائحها..أي جوهر ما يتطلبه القانون..والإنتصاف وعدم الإفلات من العقاب.. بالقانون…غير هياب من أحد..أمامك:
الله..والوطن فقط.

والسلام ختام