مقتل عشرات الجنود الإثيوبيين على يد الجيش خلال تحرير “كمبو ملكامو” بالفشقة

أمرنا غريب- نحن السودانيون- لحد الثمالة .. إذا إتخذنا موقفاً معارضاً لأحد حكامنا لسبب أو لأخر فإننا ننجر وراء تلك المعارضه الجوفاء التي لا تفرّق بين الوطنية أو الشخصية الإعتبارية للوطن .. وبين الشخصية الفردية للشخص الذي يمثّل سيادة الدولة وإن كان فاسداً, لدرجة أننا نُبَخِس كل عمل يتم لمصلحة البلاد وإنسانها حتى لو أدّى ذلك إلي ضياع المكتسبات التي تُحقق خدمة لصديق أو عدو بسبب كرهنا لشخص أو نظام ما .. إن تفسير مثل هذه المواقف لا يحتاج لكبير عناء من الجهد في توضيحها .. فقط يجب أن نضع الفروق في نصابها وكل من ذلّ أو أخطأ يجب أن يحاكم ويحاسب وفق القوانين .. الوطن للجميع ويجب على كل مواطن دور وواجبات يجب يلتزم بها تجاة الوطن, وإلا صرنا كالقطيع الذي لا يعرف ماله وما هو عليه.
الفشقة أرض سودانية تشهد لها كل الخرط المحددّه للحدود الدولية في العالم علاوة الي الاتفاقيات التي أبرمت مع أثيوبيا نفسها ويشهد لها الاثيوبيون أنفسهم إلا قومية الأمهره التي لها أطماع فيها بعد أن تذوقت حلاوة الطعم الذي فيها خلال مرحلة تخلي النظام البائد عنها .. أن قرار إستعادة الفشقة الكبرى والصغرى, والذي يتبعه من إسترداد للمنطقة الجنوبية,قرار شعبي وسيادي قبل أن يكون قرارا من البرهان أو رئيس مجلس السيادة .. وإن إتخذه رئيس مجلس السيادة منفرداً فإنه يمثل سيادة البلد طالما أن القرار كان سليماً ويصب في مصلحة إستعادة أرض مغتصبه بل ويمكن أن تسهم في مضاعفة الانتاج الزراعي وغيره مما يساعد في تحسين الوضع الإقتصادي للبلاد.. إذن لا يمكن ولا يصح أن نصف أستعادة حقوق تاريخية وسيادية مسلوبة من قبل لصوص أو دولة محتلة بأنها حرب بالوكالة .. ولوقف التعديات الاثيوبية على المواطنين السودانيين والأراضي السودانية وإزياد وتيرتها في هذه الفترة بالذات لها مبرراتها الكثيرة .. وحالما وجد الأحباش هشاشة في موقف الحكومة السودانية فإنهم لن يتوقفوا عند الفشقة فحسب, بل سيتجاوزونها الي ما بعدها .. أما حلايب فأمرها لا يختلف عن أمر الفشقة فهى أرض سودانية محتلة كذلك من قبل الأنظمة المصرية وإستردادها واجب شعبي وقرار سيادي يجب أن يتخذ في الوقت المناسب لأن أذيال النظام البائد يعملون على الأصتياد في المياة العكرة من أجل الإنقضاض على الثورة القومية في السودان الحديث .. لتكوين دولتهم المتوهمه وإن إكتفوا بأحد ضواحي مدينة الخرطوم .. فهم مشهود عليهم بعدم وطنيتهم وحبهم للشهوات من المال والنساء والقناطير المقنطرة من الذهب والعملات الأجنبيه ..فمحاولة وصم إنتصارات الجيش السوداني وإسترداده لكرامة وسيادة البلاد المتمثل في إستعادة وتحرير أرض محتلّه بحرب بالوكالة, ينصب في المجهود الذي يقوم به الإسلامويون من أجل ممارسة هوايتهم في التخريب الممنهج الذي إتبعوه في فترة حكمهم البائد .. فضياع الفشقة الكبرى والفشقة الصغري والمنطقة الجنوبيه لهما وحلايب من أعمال (الشيطان) وأي تصرّف سوى أن كان فعلاً أو لفظاً لا يمجّد جهود الجيش السوداني في هذا الصدد يجب أن يعتبر من عمل (الشيطان)