أخبار السودان

تدمير .!

شمائل النور
الصورة المتداولة على نطاق واسع والتي أظهرتْ وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة وهو يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات خارج السودان، أثارت استفزاز وحنق الكثيرين، لكنها لم تتوقف عند الاستفزاز نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي والذي ينبغي أن يراعي فيه الدستوريون حال الإنفاق، بل كانت الصورة تعبيراً صارخاً عن الوضع الصحي للبلاد.

حينما يتلقى وزير الصحة نفسه العلاج خارج البلاد فهذا يعني أن الوضع الصحي داخل البلاد صفر كبير، وما صورة وزير الصحة إلا إقرار رسمي ناصع.

كيف لا إذا كانت المحصلة خلال عام واحد مثلاً، رشحت كمية من المعلومات والتقارير التي تُشير وتُنبه لحجم الكارثة التي يرقد عليها القطاع الصحي في السودان أجمع، وهذا ليس الأمس ولا أمس الأول، هذا منذ عامين أو أكثر وتجاوز الأمر الوضع الدوائي بالبلاد أو تجويد الخدمة العلاجية والطبية المُقدمة ليصل مرحلة أن يعود مرض الملاريا بذات قوته في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات.. قبل عامين تقريباً كانت وزارة الصحة أصدرت تقريراً نصف سنوي كشف عن إصابة أكثر من 63 ألف بالملاريا خلال نصف العام الحالي، التقرير أقر بزيادة معدل الإصابة بالملاريا، التقرير نقل تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تقول إنَّ 75% من سكان السودان معرضون للإصابة بالملاريا، وهذه انتكاسة غير مشهودة في قطاع الصحة بالسودان.

بل بتنا نطالع أخبار الانهيار بشكل راتب، تقرأ مثلاً، خبر وفاة رضيع بإحدى مستشفيات العاصمة الخرطوم نتيجة لنقص الأوكسجين.. ثم تقرأ أن لجنة تحقيق تشكلت ثم قبل أن تخلص لجنة التحقيق تقرأ خبراً أكثر دهشة ولا يحدث إلا في الأفلام.

أما الحديث عن الفوضى الممنهجة التي طالت كل شبر في الصحة، فهذه باتت السمة.. حماية المستهلك تتحدث عن إقبال (200) عيادات شعبية على خلط ?الفياجرا? والمنشطات في التركيبات العشبية التي تُباع للمواطنين دون رقيب ولا حسيب، فتراخيص هذه العيادة بحسب حماية المستهلك تُستخرج من المحليات وليس من وزارة الصحة.. ثم وزارة الصحة لم تعد تجد حرجاً في الحديث المتواصل عن تراجع الأمن الدوائي، حيث تجتاح البلاد أرقام مهولة من الأدوية المغشوشة، سبق وأن أعلنت الوزارة أنَّ 80% من الأدوية المتوفرة في المؤسسات الصحية ?مغشوشة? وتدخل عن طريق التهريب، بالمقابل أعلنت الوزارة عن نقص في الخدمة الدوائية وصل نسبة 76% لهذا السبب يلجأ المواطن إلى الدواء غير الآمن.

قطاع الصحة وما لحق به من تردٍ هو فقط انعكاس للتردي العام الذي طال كل القطاعات.

التيار

تعليق واحد

  1. وزيرنا مؤهلاته انه كان شايل سلاح وبالصدفة لقى نفسه وزير. مافي بلاد في الدنيا اقسم بالله يتم فيها تعيين الوزراء بالطريقة دي. ولو لاحظتو في خطاباته الجهل وعدم معرفة الاشياء. بعدين شكله ماعارف يعني شنو وزير.

  2. أيام النضال كان أبو قردة يسير عشرات الأميال يومياً يفترش الأرض ويلتحف السماء ويشرب من ماء الأودية الجاري لا مرض لا وجع، اللهم إلا أنتونوف الحكومة وسوخويها ترمي بقذاءها الطائشة.. والآن لهط أبو قردة من مال الحرام المسوم فأصابه داء الملوك، النقرس، أو قل القاوت..

    والقادم أدهى وأمر يا أبا قردة .. سكر وضغط وتصلب شرايين وسرطان..
    ما قلنا ليك..

  3. والله صورة معبرة بجد! الوزير (رافع كراعو ) عندي واحد صاحبي ،عامل يومية عادي ،لما يكون عاطل ،اي مالقي شغل، كان يقول لي (الليلة انا رافع كراعي)

  4. نظام البشير نفسه مرض خطير ابتلانا الله به وهو أخطر من الملاريا والسرطان والشلل الرعاش نفسه!
    نظام البشير هو المرض الأشد فتكاً بالسودان والسودانيين!

  5. طول ما نحن ساكتين ، نستااااهل كل البحصل لينا من العواليق ديل، كل حكومة الاتعاس الوطنى

  6. وزيرنا مؤهلاته انه كان شايل سلاح وبالصدفة لقى نفسه وزير. مافي بلاد في الدنيا اقسم بالله يتم فيها تعيين الوزراء بالطريقة دي. ولو لاحظتو في خطاباته الجهل وعدم معرفة الاشياء. بعدين شكله ماعارف يعني شنو وزير.

  7. أيام النضال كان أبو قردة يسير عشرات الأميال يومياً يفترش الأرض ويلتحف السماء ويشرب من ماء الأودية الجاري لا مرض لا وجع، اللهم إلا أنتونوف الحكومة وسوخويها ترمي بقذاءها الطائشة.. والآن لهط أبو قردة من مال الحرام المسوم فأصابه داء الملوك، النقرس، أو قل القاوت..

    والقادم أدهى وأمر يا أبا قردة .. سكر وضغط وتصلب شرايين وسرطان..
    ما قلنا ليك..

  8. والله صورة معبرة بجد! الوزير (رافع كراعو ) عندي واحد صاحبي ،عامل يومية عادي ،لما يكون عاطل ،اي مالقي شغل، كان يقول لي (الليلة انا رافع كراعي)

  9. نظام البشير نفسه مرض خطير ابتلانا الله به وهو أخطر من الملاريا والسرطان والشلل الرعاش نفسه!
    نظام البشير هو المرض الأشد فتكاً بالسودان والسودانيين!

  10. طول ما نحن ساكتين ، نستااااهل كل البحصل لينا من العواليق ديل، كل حكومة الاتعاس الوطنى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..