الى صديقتي اسماء، انهم العثرة الحقيقية

نمريات

الى صديقتي اسماء ، انهم العثرة الحقيقية ..

**مثل كل عام ، ومع اقتراب موسم الحج ، تطفو ارقام خرافية، على سطح اداء هذه الشعيرة ، تدفع هيئة الحج والعمرة بها ، لكل افراد الوطن المنهوب ، فيتحسس كل من نوى الحج جنيهاته المدخرة ، ويجدها لاتكفي ،تزيد وتتصاعد الارقام تباعا من عام الى اخر ، فينفرد بالحج المسؤوليين واسرهم واحفادهم واصدقائهم ونا س (حكومة الانقاذ )، ويكتم المواطن اهاته وحسرته ، على (سلوك ) هيئة الحج والعمرة ، التي وضعت العثرات امام احد اركان الاسلام التي كان يشتاق المواطن لادائها بنيته الصافية الخالصة لوجهه العظيم ، صار واصبح اداء هذا الركن ، في ايد اناس يتحكمون في تكلفتها ، ويستفيدون من فرق سعر الصرف ، وقد حدث ذلك قبل سنوات ، والقصة معروفة للجميع …..

**لم تكتف حكومة الانقاذ، بما تمارسه الان من ضغط اقتصادي فاحش ، على حياة المواطن السوداني ـالتي اصبحت تلتف عن باكرها بغلاء فاحش ومجنون ، فامتدت يدها الى تكاليف الحج ، التي خيبت امال من ردد ( مناي ألبس الاحرام واطوف المسجد الحرام )، قتلت كل الامنيات المتراكمة منذ سنوات ، ولانستغرب في ذلك ، فالانقاذ ومؤسساتها ، قتلت كل جميل في الوطن ، فاصبح السودان نفسه يلفظ أنفاسه الاخيرة ، وعلينا الاستعداد لاكرام الميت بدفنه ، فالحاكمون لن يدفنوه لانهم سيكونون في تلك اللحظة وراء اموالهم المكدسة في البنوك الاوربية …

*ذكر رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان الطيب الغزالي ، ان 45% من تكلفة الحج هذا العام هي (تذاكر فقط بجانب الرسوم الادارية والاطعام وغيرها ) واقر المطيع مدير الحج والعمرة ان تكاليف ونثريات وحوافز البعثة الادارية المصاحبة ،يتحملها الحاج ،اذّا الحاج السوداني يتحمل كل منصرفات الطاقم الاداري ، الذي تحشده هئية الحج والعمرة —خمسة ملايين ريال— ، وطالما ان الطاقم لايدفع (مليم احمر ) مقابل ذهابه واحتمالات (حجه ) وتادية الفريضه على اكتاف محمد احمد عالة على ماله ، الذي يدخره قرشا وجنيها وعشرة، فان ذلك يعني ان هنالك نفوسا اداريا تتوثب لمرافقة الحجيج ، ولايخالط افكارنا الشك ابدا ، ان الهيئة ستحشد كل من ينتظر هذه الفرصة ، بل وستزيد بقدر طيات الاماني ، وليستعد الحاج لتمويل نفسه وغيره ولو جاء قصاده ( عشرة اداريين )!!!!

** فضيحة هيئة الحج والعمرة ، صبغت صفحات الصحف قبل اعوام ، عندما فشلت في تقديم وجبة طعام معقولة وصحية لحجاج بيت الله الحرام ، وتلقت الصفعات الهيئة من كل جانب ، لكن لانها مؤسسة حكومية صرفة ، فان جلدها من جلده تخين جدا ، عاد الحجاج للخرطوم بعد جوع لايام ،فالتصقت بها (هيئة تجويع الحجاج )!!!!

*ستدور نفس اللعبة ، وهاهي قد بدأت من الخرطوم بزيادة الرسوم ، وستمر بذات مراحل وجع وعذاب الحاج ، دون مراعاة للسن والاشواق لاداء الفريضة، وستكون هيئة الحج والعمرة، كما كانت من قبل في الاراضي المقدسة وحتى العودة ( حالها مايل ).

**اصحاب القرار في السودان ، يجسون مشاعر وعواطف المواطن ،ويعملون ضدها عاجلا ، فعندما تثبت على مسؤول اسباب التقصير والفشل ، فان ذلك في نظر اصحاب الراي والكمشورة، خطوة نحو الامام يحمد عليها (وانا مابفسر وانتو ماتقصرو )، انهم بحق يكرهون الشعب بامتياز ….

** ارحل ياكاشا ، ومعك اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض وليرحل معك المطيع ايضا …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..