الصادق عمارة ومعاكسة الأستثمار

قولوا حسنا
الأحد 16-10-2011
الصادق عمارة ومعاكسة الأستثمار
محجوب عروة
[email protected]
معروف للجميع أن الأستثمار الواسع هو الحل الوحيد لأهل السودان ليخرجوا من حالة الضعف والأنهيار الأقتصادى والضغوط المعيشية التى يعيشونها ولكن للأسف الشديد هناك حلف من عدة جهات يعرقل ويضع الكوابح لأنطلاقة استثمارية هائلة فى بلادنا، هذا الحلف يشترك فيه بعض مسئولين فى الدولة ضعاف الأرادة وربما حاسدون أو فاسدون كل همهم مصالحهم الشخصية وهناك مواطنون لايعرفون مصالحهم و مصالح مناطقهم وآخرون مسيسون لديهم أغراض ضيقة لايفرقون بين المعارضة السياسية المشروعة وبين المعارضة للوطن ومصالحه العليا والقضية التى أطرحها اليوم تشمل هذا الحلف الثلاثى الضار ولنسمه مثلث منطقة جنوب حلفا الذى كان ولا زال ضحيته أحد أبناء الوطن المخلصين وأحد علمائه الذين نذروا أنفسهم منذ عودتهم من أمريكا بعد أن نالوا أفضل الشهادات فى علوم الزراعة عام 1978 والتحق بهيئة البحوث الزراعية وتخصص فى تطوير السلالات الزراعية فى مجال البستنة لتطوير وتنمية الصادرات البستانية حيث طلبت منه جامعة الجزيرة انشاء معهد لهذا الجانب الذى يمكن أن يجعل من السودان فعلا لا قولا سلة العالم من الصادرات البستانية خاصة الموز والعنب والشمام والفاصوليا الخضراء وغيرها حيث يتمتع السودان بأفضل موقع وأفضل وقت ومناخ لأنتاج العنب فى شهور مارس وأبريل ومايو حين يندر انتاجه عالميا والموز طول العام ويمكن أن يعود بعملات حرة أكثر من البترول.
هل تعرفونه؟ انه العالم الجليل البروفسير الصادق الخضر عمارة الحاصل على أفضل بحث فى الوطن العربى فى القطاع الزراعى وجائزة المنظمة العربية التى خصصها وزراء الزراعة العرب فى أبو ظبى عام 2000 حيث صحبه شخصيا العالم الجليل والرجل الخلوق العالم البروفسير اسماعيل حسن حسين مدير جامعة الجزيرة حينها.
رجل بهذه المواصفات قرر ان تستفيد منه البلاد فى تخصصه فترك وزارة الزراعة والعمل الأكاديمى المريح خلف الجدران التى تحيط بها المكيفات والمرتب المضمون وذهب للخلاء حيث التعب والرهق والبعد عن الأهل وقد تجاوز عمره الستين عاما بسنوات ليقدم عصارة علمه وفكره وخبراته وعلاقاته الدولية الواسعة مع الشركات الأروبية الراغبة فى أراضى مناسبة للأنتاج الزراعى العضوى الطبيعى الذى يدر أفضل الأسعار والتى تعرف يقينا أن السودان أفضل مكان ومناخ وتوقيت، يفعل كل ذلك ثم يكون نصيبه عدم الوفاء والفهم والحسد والفساد والكيد السياسى بدءا” من وزير زراعة سابق- أحسن فتحى خليل بابعاده لفشله ? وجمعية محلية ضيقة الفهم وعدم مراعاة مصالح منطقتها وربما حسدا من عند أنفسهم ونظرتهم الضيقة التى لا تتجاوز أرنبة أنوفهم وهناك جهات مسيسة يقودها من أدمن الفشل والأنسياق وراء شعارات سادت ثم بادت ولا تفرق بين الخلاف السياسى المشروع وبين الخلاف حول قضايا ومصالح الوطن التى يحتاجها أى نظام وطنى سواء كان ليبراليا أو اشتراكيا أو اسلاميا، مدنيا ديمقراطيا أو عسكريا شموليا..
الحقيقة المرة والمؤسفة أننا لم نستفد من تجاربنا ولم نتعلم الوطنية. كما أن الحكومة التى ترفع شعار الأستثمار لا تملك الأرادة السياسية ولا تدفع بالوزراء الأكفاء ليعالجوا مثل تلك القضايا الأستثمارية ومشاكل النزاع حول الأراضى بشكل مرض وعادل يرضى كل الأطراف ويوفق بينهم للصالح العام. ولو كنت مكان قيادة الدولة لعاملت أمثال البروف الصادق عمارة الذى ظللت لأكثر من ثلاثين عاما أعرفه وطنيا (صادقا) يكافح و يكد من أجل الأستثمار الزراعى بأفضل مما أنفقته فى البترول الذى يمكن أن ينضب ولوضعت له من الحماية وأعطيته من الأمتيازات والتمويل بما يستحقه فلا يصيبنا المرض الهولندى الذى أصابنا.. أنه أكثر من كثيرين يستحق التكريم والوفاء.
لقد قرأت المقال فى صحيفة الراى العام وللاسف الشديد تأكد الامر بمقال الاستاذ محجوب عروة عن الفشل المقيم فى السودان ودونكم لجوء الدول الخليجية الى 5 دول افريقية للاستثمار الزراعى بسبب مشاكل الاراضى وسيطرة من ليست لديه القدرة المالية والعلمية على الاراضى الزراعية وعدم قدرة الحكومة على نزع الاراضى قبل عدة ايام فى قناة الجزيرة برنامج بخصوص الفجوة فى الامن الغذائى العربى والذى يقدر بمبلغ 38 مليار دولار وعدم استغلال اراضى السودان لضعف الارادة السياسية فى توفير الاراضى للاستثمار , ان السناريو الدائم فى السودان اذا حضر مستثمر يريد الاستثمار ويمنح ارض بعيدة عن منطقة قبيلة يظهر الافراد بالادعاء المعتاد هذه ارض الاجداد من قديم الزمان والتجارب كثيرة , لن يتطور السودان ابدا اذا كانت العقلية الاستحواذية مستمرة ان هولندا البلد الصغير صادراته الزراعية تعادل الناتج المحلى لكل الدول العربية مجتمعة ان اسبانيا الدولة التى تماثلنا مناخا الناتج الزراعى 700 مليار دولار ان مصر تزرع فقط فى حدود 4 مليون فدان وتصدر ملابس داخلية من القطن المصرى كاكبر مصدر للعملات الاجنبية حتى اكبر من قناة السويس والبترول وهذا القطاع يشغل 450 الف عامل دعك من المزارعين .
الفشل فى السودان نوع من الادمان سواء من مناهج التعليم والوطنية والاهمال والاهم التمبله والنفس الضعيفة هنالك قصة ملك طلب دفنه ويده خارج كفنه لكى يرى الناس ان القبر يدخل بدون ممتلكات سوف يسأل عنها كل انسان ليس هنالك امل للعلم ان شمال دارفور تقع على خزان مياه مهول ومناخ صالح لزراعة القمح وارض جيدة السعودية باقل من ذلك انتجت قمح اكثر من حوجتها بثلاثة ملايين طن لاحول ولاقوة الابالله
يا عروة …من اراد أن يتعلم الوطنية فليذهب شرقاً إلى (دولة أريتريا) ليرى ويتعلم
المحزن حقاً أن يكون شخص مثل محجوب عروة صحافياً كبيراً ويشار اليه بالبنان بل ربما رئيس تحرير صحيفة ، كيف لشخص بكل هذه القدرات المدعاة يكتب عنواناً بهذه الحجم من الفداحة؟ تخيل اول ما وجدت عنوان المقال ركضت ركضاً حتي اعرف من هو العبقري الجديد من عباقرة الاخوان الذين تخصصوا في تدمير الاقتصاد والبلاد ولم اسمع به ، وطفقت اتساءل من هو هذا الفاسد المدعو الصادق عمارة الذي يعمل علي معاكسة الاستعمار ، ولم نسمع به طيلة ال22 سنة الفائتة؟ وجدت المقال عكس ذلك تماماً يحكي عن عظمة انسان يعمل جاهداً علي تطوير الزراعة في السودان وظلمه القائمون علي الاقتصاد والزراعة من الانقاذيين ، ثم أتي محجوب عروة ليظلمه ظلم الحسن والحسين بهذا العنوان الغير الموفق.
تحية للاشارة الي هذا الصرح العظيم
حدث ان عقبت في احدي المقالات وتحدثت عن هذا الرجل و تطويرة لجامعة الجزيرة و ما تلي ذلك من تبديل ادوار
عموما شخضية فذة و ثروة قومية جديرة بالعناية و الاستفادة القصوى منها. كل الدول التي وضعت يدها علي طريق النماء كان ذلك عبر بوابة علمائها
لن تنجح هذة الفكرة عبر النظام الشمولي لو طار السماء
الاستثمار يحكمه قانون الاستثنار ويتم في ارض حكومية خالية من الموانع ويتم تسجيل الارض باسم المنشأة او مشروع الاستثمار ،وما تم كان اتفاق بين الوزير وبين اشخاص غير مفوضين من الجمعية الزراعية المالكة للارض ومسجلة باسمها في تسجيلات الاراضي ،فهل الاستثمار المساس بحقوق وملكية الغير ،وهنالك مئات الالاف من الاراضي الزاعية الحكومية الغير مسجلة يمكن للدكتور الصادق وغيره من استثمارها دون الدخول في مشاكل مع ملاك الاراضي مثل مشروع اسامة داود بارقين غرب حلفا والمشروع المصري الزراعي غرب مدينة عبري
و الله لقد صدقت المقولة التى تقول (( لا تدافع عن العاهرة الا عاهرة مثلها او رئيستها _و تعنى القوادة ___)) فسؤالى يا شيخ ما مدى علمك بتفاصيل مشكلة ذلك اللص مع الاحداث التى جرت فى منطقة حلفا ؟؟؟و ماذا تعرف عن الاشخاص الذين تصدوا ولا زالوا لتعديات ذلك اللص و الذى استغل سلطاته الوظيفية السيادية بابشع صورة و تغوّل على حقوق الاخرين بالسلطان ووسمتم ظلما و عدوانا بــ الحلف الثلاثى الضار من تصدوا له و دافعوا عن حقوقهم ؟؟؟ و السؤال او لم تسمع حكم المحكمة التى ادانت ذلك اللص وحكمت عليه بالسجن فى تلك المشكلة الى تطرقت لها بجهالة فاضحه ام لك اعتراض وتريد الاساءة للقاضى ايضا مثل اساءتك لاولائك المواطنين الذين ظلمهم هذا الذى سميته عالما و هذا اللقب منه براء ؟؟ و سؤالى لك ان كنت فعلا صادقا و ملما بتاريخ هذا العالم كما اسميته لماذا لم تكتب عن نتاج ما انجزه فى جامعة الجزيرة او فى هيئة البحوث الزراعية التى كان ينتهبها و قد قلت عنه ((بعد عودتهم من أمريكا بعد أن نالوا أفضل الشهادات فى علوم الزراعة عام 1978 والتحق بهيئة البحوث الزراعية وتخصص فى تطوير السلالات الزراعية فى مجال البستنة لتطوير وتنمية الصادرات البستانية حيث طلبت منه جامعة الجزيرة انشاء معهد لهذا الجانب الذى يمكن أن يجعل من السودان فعلا لا قولا سلة العالم من الصادرات البستانية خاصة الموز والعنب والشمام والفاصوليا الخضراء وغيرها حيث يتمتع السودان بأفضل موقع وأفضل وقت ومناخ لأنتاج العنب فى شهور مارس وأبريل ومايو حين يندر انتاجه عالميا والموز طول العام ويمكن أن يعود بعملات حرة أكثر من البترول)) و اين هى هذه المنتجات التى تعود بالعملات الحرة و قد خصص لذلك المشروع الوهم ملايين الجنيهات و التى سرقها ذلك اللص… اذا لم تقتنع بالحكم الذى صدر ضده و ادانه ارجو ان تتصل بزملائه فى جامعة الجزيرة و كل الزراعيين يعرفون هذا اللص و لصوصياته بس اختى الجبهجيه ما حيقولو ليك الحقيقه نسبة( لفقه السترة ).فكل المعلومات التى امدك بها هذا المتهم المدان باللصوصية و استغلال النفوذ كاذبه جملة و تفصيله و انت اما لم تتحرى صدق ما ذكر لك حول هذا الموضوع او لم تتوخى الحذر مما ادعاه و قد جنيت اشد جناية على من ظلمهم هذا اللص او الاحتمال الثالث انك تدافع عن الباطل نفس شغل السياسة التى تمارسها …..فيا استاذ إتق الله فيما و تذكر ما كنت تبكى عليه من الظلم فالظلم واحد …..