بهار

· تفاؤل يلامس الامنيات ،تحت قبة البرلمان ،بحديث السيد ابو زيد رئيس ديوان المظالم ،الذي اهدى البرلمان ،الفكرة بتوسيع صلاحياته ،لتمكينه من فتح بلاغات جنائية ،لملاحقة المسؤولين والمتورطين ،في قضايا فساد ….ولكن هيهات !!!!!
++الحديث عن الفساد اصبح (بهار ) السياسه السودانيه ،ففي اكثر من مرة ، اعلنت الحكومة السودانية ،عزمها على محاربة الفساد ،وضرب قواعده ،اذ اعلنت وزارة العدل ،في العام 2014 انها تلاحق متهمين ،بتجاوزات مالية عبر الانتربول لاستعادتهم الى الداخل ، توطئة لمحاكمتهم ،واذا وضعنا نحن في قائمة جرد حساب الاخبار المهمة ،ان هذا الخبر ، هو الاكثر اهميه واكثر الاخبار لفتا للنظر ،للاجراءات الحكومية ،من اجل استرداد المال المسروق ،نجد ان الخبر اخذ مساحته ،في العام قبل الماضي ،ولم نسمع غير الجعجعة حتى الان ،ربما لم يصبح الطحين (ناعما) بعد للخروج به الى العلن ،ليشهد الوطن والمواطن فعالية تبليغ الانتربول…..
++منذ العام 2012 والعام 2013 ، اعلن مولانا دوسه انذاك ، في البرلمان ،ان حربا شعواء سيتم خوضها ،على من نهب المال العام ، واقسم انه مهما كانت كلفتها وتعبها وقساوتها ،فان الحكومة قادرة على ذلك ، ومنذ ذلك الحين ،اخذت الصحف تكتب اعلى مانشيتاتها اخبار التعدي ،على المال ، الى ان اختفت تماما ،بعد ان خفت صوت النداء الحكومي ، الذي اكد ان المطلوبين ينعمون بالرغد في تركيا والسعودية …..
++استمر الحال ، على هذا المنوال ، الى ان احيا اليوم ابوزيد (الفكرة النائمة والواقفه حد عدم التتابع والتنفيذ)، ورمى بالورقه امام اللجنه البرلمانية ، ليستعد البرلمان بصلاحيات واسعة ،ويتولى فتح البلاغات لسارقي المال العام …. المال الذي عجزت الحكومة سرد خطوات تعاونها مع الانتربول قديما ،للقبض على الجناة ، واكتفت بالمعلومات التي منحتها للمواطن …. وعليه التأمل !!!!!!
++ ابتدعت الحكومة التحلل ، وبدأت بالكبش الاول ، وتركت نياقا وثيرانا واسود عتاة ، يواصلون ملء حقائبهم من المال العام ،(ونامت علي كدا ) واوحت للمواطن المغلوب ،ان محاكما تنظر في قضايا فساد ،وان البلاغات ،تترى على طاولاتها تنتظر فصل القضاء فيها . منذ 2012 لم تجد قضية واحدة تم الفصل فيها ،لنتخذها مثالا على الالتزام السياسي والاخلاقي من قبل الحكومة ، ونحمدها لها ،ونتحرك من مربع الصفر لمربع واحد …..في العام 2016 احاط ابوزيد رئيس ديوان الحسبة والمظالم البرلمان بامكانية فتح بلاغات ضد المفسدين اداريا وماليا …
++ فرقعات في الهواء الطلق ،والصالات المغلقة ،ولقاءات حكوميه ،عن محاسبة المعتدي على المال العام ،ففي كل يوم تتسع الهوة بين المواطن وحكومته ،وتقترب المسافة بين المعتدي والمال ، الى ان يضع يده عليه تماما ، في غياب الرقابة الذاتيه الوطنيه ،وغياب عين الحكومة ، التي يبلغها تفاصيل الخبر ، متاخرا ،تدفع بالخبر للصحف لاعلام المواطن فقط،وليس للاجراء العاجل ،والدليل ماتم نهبه منذ سنوات ولم يتم بشأنه محاسبة اسم واحد ،ليقرأ المواطن سطور كتابه. .
++همسة
بين الزهر والندى والياسمين …..
كبرت احلامه الصغيرة ……
سلبها لص القرية يوما …..
فماتت على شفتيه الامنيات …….
[email][email protected][/email]