رؤية أخرى لطائرة بكرى

نقلت الصحف الورقية فى الخرطوم خبر حادثة تعطل “طائرة” نائب رئيس النظام “بكرى حسن صالح” وتناولتها مواقع التواصل الإجتماعى بالرصد والتحليل والإحتمالات والتوقعات وأستمع الكثيرون الى تسجيل صوتى طريقة حديث صاحبه والتهديدات التى أطلقها، تجعله أقرب لرجال الأمن من كونه صحفى كما أدعى.
وأتجه الغالبية فى أرائهم الى أنها عملية تآمرية كان المقصود منها “تصفية” وإغتيال بكرى حسن صالح، قامت به “الحركة الإسلامية” عطفا على محاولات سابقة.
ووصلت “الإشاعة” فى موضوع حادثة “الطائرة” الى درجة تم فيها التأكيد على إعتقال عدد من القياديين الإسلاميين فى مقدمتهم “نافع على نافع” و”على عثمان محمد طه”.
ولقد أكدت الأحداث ومجريات الأمور فى أكثر من مرة بأن الإشاعة فى السودان نادرا ما تكون غير صحيحة بكاملها ولابد أن تكون فيها نسبة من الحقيقة قد تظهر فورا أو لاحقا .
على كل .. الراجح عندى وبالنظر للمتغيرات المتسارعة والإجراءات الإصلاحية التى نقرا ونسمع عنها عند كل صباح يوم جديد فى بلد مهم مثل السعودية التى تمتلك أكبر مخزون نفطى ربما فى الكون كله وبعد أن دفعت حوالى النصف تلريون دولار خلال زيارة الرئيس الأمريكى “ترامب” الأخيره للمنطقة ورغم أنها عقدت صفقات ضخمة لشراء طائرات واسلحة تحتاج لها أم لا ، بعدد من البلايين.
لكنها لم تسلم من الإشتراطات والمطالب الأمريكية سرا أو جهرا وكما هو واضح من أجل التخلص من الإرهاب أو على الأقل النزول بحجمه الى أدنى حد ممكن، والتى بدأت فى تنفيذها بخطوات متتابعة مثل السماح بقدر من الحريات للنساء، فشاهدن مقاهى تجلس فيها سعوديات وشاهدن سيارات تقودها نساء سعوديات أكثر من ذلك تم تداول معلومات عن مراجعة “المناهج” التعليمية وتنقيحها ووصل الأمر درجة الحديث عن إستبعاد بعض “الأحاديث” الصحيحة من كتب الفقه المتداولة التى تحرض على القتل والجهاد.
لا أدرى ماذا سوف يفعلون مع الأيات؟
التى تحرض على قتل “المشركين” مثل “فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ” أو مثل التى تحرض للتضييق على أهل الكتاب للتخلى عن دينهم وإعتناق الإسلام وبالعدم إما أن يدفعوا الجزية وهم صاغرون أو أن يقتلوا مثل المشركين تماما، تقول الاية:”قاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍوَهُمْ صَاغِرُونَ”.
أم لم نقل منذ زمن بعيد بدلا من أن يرضخوا للسيد الأمريكى وأن يطيعوه ذللين، وبدلا من التآمر على رجل تقى وعالم ورع أن يستمعوا الى كلامه الذى له مرجعية من دينهم ومن “قرآنهم” أعزاء بأن يتبعوا اصول ذلك القرآن وآياته “التسامحية” التى نزلت فى “مكة” والتى تدعوهم للتحاور مع الآخرين بالتى هى أحسن، مثلما تدعوا للحريات الدينية وللمساواة بين الناس جميعا، مسلمين وغير مسلمين ورجالا ونساءا، صدق من قال “من لم يأت بلطائف الإحسان سيق بسلاسل الإمتحان”.
الشاهد فى ألأمر إذا كان ذلك هو الذى حدث مع دولة مثل “السعودية” بكل إمكاناتها وقدراتها، فهل يعقل أن ترفع العقوبات عن كاهل النظام السودانى بدون اى مقابل، وهو الذى أتى “باسامة بن لادن” من قبل وهو الذى أقام “المؤتمر الشعبى العربى الإسلامى” على أراضيه.. وهو النظام الذى أساء رئيسه ايام “عنترياته” لأمريكا ووضعها تحت حذائه فى أكثر من مرة، وهو “نظام” تم تجريمه فى حادثة ضرب البارجة “كول” بميناء “عدن” وفرضت عليه غرامة مالية باهظة كما تم تجريمه فى حادثتى تفجير سفارتى أمريكا فى كينيا وتتزانيا.
الشواهد كلها تقول أن أقل ما “تأمر” به أمريكا كما أتصور، هو “التخلص” مما يسمى “بالحركة الأسلامية” من المسرح السياسى السودانى، تلك الحركة التى كانت وراء فصل “الجنوب” وكانت وراء عدم إستقراره بعد الإنفصال.
ولأن تنفيذ تلك الأوامر ليس بتلك السهولة .. ولأن “الجيش” الوطنى قد تم تفكيكه منذ زمن طويل وأستبدل “بالمليشيات”، فالمسالة تحتاج الى قدر من الصبر والى تدابير قد يقدرها السيد الأمريكى وقد يصبر.
لكن فى النهاية لابد أن تنفذ تلك “الأوامر” وبالحرف الواحد.
ولكى تنفذ وتتحقق ويرضى السيد/ الأمريكى، فلابد أن يقع واحد من إحتمالين، الأول أن تخطئ “الحركة الأسلامية” وتكون فعلا قد أقدمت على تصفية “نائب رئيس النظام” بعطل متعمد فى “طائرته” أو أن تقدم على عملية إغتيال أخرى “فاشلة” بأى وسيلة أخرى، بإعتباره “عسكرى” غير محسوب على “الإسلاميين” وإذا كان “البشير” قد سرق منهم السلطة فى المرة السابقة وهو “المغفل النافع” الذى كانوا يتوقعون إزاحته سريعا، لكنه بقى على الكرسى لمدة 28 سنة، فإن “الحركة” لن تسمح لعسكرى آخر ان يكرر تلك التجربة مرة أخرى، فتكتشف تلك المؤمرة ونرى “الإسلاميين” فى السجون فى وضع مشابه لحالهم قبل أن يسافر الرئيس الأسبق “جعفر نميرى” فى رحلته الأخيره لأمريكا قبل إنتفاضة أبريل 1985، ولا يستطيع كائن من كان أن يتوقع مصيرهم فى هذه المرة وإن كان الراجح عندى أن تتحق “السوفة” السابعة من حديث سوفات الشهيد/ محمود محمد طه والتى ينتظرها الشعب السودانى بفارق الصبر بعد أن تحققت ست منها والتى تقول “روى أن “الأستاذ محمود محمد طه قد قال في عام 1978 أن “من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين?، وقد أعقب الأستاذ محمود تلك العبارة الجامعة بقائمة من التنبؤات، والتي عرفت “بالسوفات السبعة”، تلخص تجربة السودان مع “حكم” الأخوان المسلمين وتتمثل تلك القائمة، في الآتي:
? سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي:
? سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية.
? وسوف يذيقون الشعب الأمرين.
? وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل.
? وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم.
? وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
أما الإحتمال الثانى هو أن يبحث “بكرى حسن صالح” من نفسه وبالترتيب مع “القوى” الأمنية المحسوبة عليه فى تدبير “مؤامرة” تجعله يتخلص من “الإسلاميين” فاسحا لنفسه المجال بدون مضائقات منهم، وفى نفس الوقت ومن خلال تلك العملية تكون قد تمت الإستجابة لأوامر السيد/ الأمريكى، وهذا هو الراجح عندى، إذا لم تكن هنالك أوآمر أكثر سخونة قد تصل الى درجة إرغام النظام للتعاون مع المحكمة الجنائية وتسليم “المطلوبين” للمثول أمامها لا ندرى هل “جميعهم” أم أن أحدهم يمكن أن يستثنى على أن ينفى لأحدى الدول الخليجية.
على كل فالايام القادمة حبلى بالكثير والمثير.
ختاما .. ما كنت أتوقع أن “المخرج” الخيالى الذى توقعته فى مقال سابق بأن يرمى “الدبلوماسى” ? العار – بمبرر لوجوده داخل “بار” وفاعلا فيه “فاحشة” وهو ينتمى للإسلاميين، سوف يدلى به وبالحرف والواحد وكما نقلته الوسائط وبمساعدة من “سفارة” النظام فى واشنطن فى شكل شهادة تقول، “بأنه كان فى مهمة ? تخابرية – فى ذلك الموقع”!
شهادات دكتوراة “مضروبة” وشهادات “مخارجة” مضروبة كذلك .. كان الله فى عون السودان.
وصحيح الإختشوا ماتوا وشبعوا موت!
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
دخل البار في مهمة تخابرية!؟ طيب الدقير والعصير برضو مهمة تخابرية!؟ هاي هاي
مهمة تخابرية ليه؟
كانوا في البار شلة من مجموعة آدم سفير؟
ولا لك من شخاتين الطريق في صواني العاصمة ؟ جو في مهمة شخيت في بارات أمريكا ؟
دخل البار في مهمة تخابرية!؟ طيب الدقير والعصير برضو مهمة تخابرية!؟ هاي هاي
مهمة تخابرية ليه؟
كانوا في البار شلة من مجموعة آدم سفير؟
ولا لك من شخاتين الطريق في صواني العاصمة ؟ جو في مهمة شخيت في بارات أمريكا ؟