من علايل أبروف لـ”العباسية” سوق أب روف… حكاية السمع والشوف

الخرطوم :عثمان عوض السيد

في البدء تعددت أسماؤه حتى صار على هذا الاسم “سوق منتجات الغابات” بدأت قصته من حي أب روف قرب النهر منتصف القرن العشرين، وبعدها تم نقله إلى الموردة، وفي عام 1956م تم نقل السوق إلى العباسية، وقال أحمد عبد السلام من أقدم التجار في السوق أن السوق جاء من أب روف إلى الموردة، وكانت له عدة أسماء في أب روف تم تسميته بـ”زريبة أب روف” وكان يضم الخشب وأدوات الفخار، وعتب أسقف المنازل فقط، وتم نقله إلى المورده نسبة لتزايد السكان، وبعدها سمي باسم الموردة “موردة الحطب” وانتقل إلى العباسية في 1956م مع الاستقلال، وتوسع السوق، حيث أصبح يضم عددا من التجار، وأصبحت تأتي إليه واردات مختلفة لم يعهدها من كافة أنحاء السودان، ويضم أدوات الفخار، والخشب بمختلف أصنافه: المهوقني، والطلح، الشاف والصباغ، إضافة إلى الفحم.

وقال سعيد محمد عبدالله أحد تجار السوق: يوجد في السوق عدد من طواحين العيش، وهناك لجنة لضبط عمله وإرشاد التجار، فيما قال محمد الأمين (أحد أصحاب المحلات داخل السوق): دخلت على السوق عدد من التطورات حيث أصبحت تستخدم الأدوات الحديثة في نجارة الخشب، وتقطيع العتب إذ كان يستخدم المنشار البلدي و(القدوم)، أما الآن فتستخدم المناشير الكهربائية، حيث صار العمل أكثر دقة وسرعة، ويضم السوق عددا من الحرفيين، وفيه مقار ومساكن لهم، وتتراوح أسعار الخشب، والموبليا حسب الصنف، ونوع الخشب، ويباع التك بالبوصة بسعر يتراوح بين (850ــــ1000) جنيه، وأيضا الدباغ بالقنطار من (55ـ50) جنيها، وجوال النشارة بأربعين جنيها، ويؤكد محمد الأمين أن أسعار معظم السلع الأخرى متفاوتة حسب المناخ لأن هنالك سلعا لا تأتي إلا في مواسم محددة فحطب الطلح يبدأ وروده من أغسطس إلى ديسمبر ويأتي من ولأية القضارف من مناطق متعددة فيها من سوق سرف سعيد، وغابة الفيل، وأيضا من كسلا تحديدا من منطقة خشم القربة، والدمازين، وجنوب كردفان من خرسان، وهجليج، وبابنوسة، وأيضا منطقة المجلد، وأكبر المشاكل التي تواجه التجار هي مشكلة الترحيل إذ يجد التجار صعوبة في إحضار الأصناف في وقتها نسبة لطول الطريق وبعد المناطق التي يأتي منها الخشب، وأيضا نسبة للحداثة المستخدمة فهنالك بعض المنتجات التي قل استخدامها، مثل الأسقف البلدية، وأشار الأمين إلى أن السقوف قد أصبح لها سوق رسمي يحمل اسم سوق منتجات الغابات العباسية، بعد تعدد أسمائه في 2002م حيث تم تخطيط السوق، وأصبح لكل تاجر محل باسمه يحمل شهادة بحث، ويضم السوق خلاف ذلك عددا من المهارات الحرفية التي تحتاج إلى رأس مال حتى ترى النور، حكاية سوق العباسية الذي اشتهر بين أهله بسوق زريبة العباسية

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..