المهندس والرياضى المطبوع عامر حسن فى الفردوس الاعلى

المهندس الكبير والرياضى المتفرّد.. عامر حسن.. فى الفردوس الاعلى
رغم ان الموت حق وفى الرقاب وكل حى يموت وكل عز يزول الآ ان العين لتدمع وان النفس لتجزع .. فقد نعى الناعر اخ الاخوان.. قريع رهطه وجُنّة اهله .. كريم النسب .. ماجد الاعراق.. المرحوم باذن الله ..عامر حسن. لن انسى رؤيته اول مرة يصول ويجول على مستطيل ميدان حنتوب الاخضرفى الاواخر من مارس 1949 بين رفاقه من اشاوس فريق مدرسة وادى سيدنا الذى درج على منافسة فريق حنتوب مرتين كل عام (حنتوبيا فى مارس و سبتمبريأ على ارض الوادى الاخضر) الى كان “الخور الخصيب” لينتزع الفوزوالانتصارات من يدى كبارالرفاق.. كان لفقيدنا الراحل آنذاك حضوره واسع المرتكزات بين رفاقه.. يتقدمهم اسدا هصورا يهاجم ويحرز الاهداف مشاركا المرحومين “حسين بازرعه والتجانى مصطفى المكى وغيرهم” ونراه بعد حين مدافعا عن العرين الذى كان فى حرز امين بين يدى “نصر الدين احمد محمود ” حفظه الله ورعاه وعبدو جابر (رحمة الله عليه فى اعلى عليين) .. مثلما اسعدتنى الايام بزمالته فى ارجاء جامعة الخرطوم وهو يقود شعبة الرياضه ? احدى شعب اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الى جانب بمشاركتى فى ادارة مباريات فريق الجامعه الودية الذى كان يقوده العزيز الراحل فضلا عن ادارة المباريات التنافسية بين اندية الدرجة الاولى المنضوية تحت اتحاد كرة القدم السودانى حينما كان الفقيد يمثل حلقة الوصل بين مدافعى فريق الهلال العاصمى ومهاجميه على ملعب دار الرياضة بامدرمان..رحم الله “عامرا” الرياضى السلوك والخلق والمسار طوال حياته العامرة بكل فريد ومتفرّد .. انسانية وفضلا وبذلا وعطاء.
الفقد عطيم وجلل.. ليس فقد اسرة رغم احساسنا معهم بفداحته .. هو فقد السودان وكل من عرف الفقيد وتعامل معه من اهله الغر الميامين. هكذا وبلا مقدمات تجعل كل من كان للفقيد بهم صلة رحم وقربى او نسب ومن زاملوه دراسة وعملا ورياضة بتحسبون لما هو أت من قضاء وقدر محتوم .وبينما كانت اجراءات زيار الفقيد للولايات المتحدة تسيرعلى قدم وساق..وجد الناس جميعا انفسهم غارقين فى بحور لجّية الامواج ..الاحزان تلفهم من كل جانب.. جرح غائر يظل ينزف حينما توقف سريان الدم فى ذلك القلب الكبير.. العامربحبه للناس وبما غمر صاحبه من حب واعزازكل من عرفه . انه سيظل جرحا داميا فى جسم الاعمل الهندسية والمجال الرياضى والاخاء الانسانى.. ولو ان اشجار السودان جميع اضحت اقلاما ومعدات هندسيه واصبحت مياه النيل احبارا من كل نوع وجنس ووجدت طريقها لترسم ما فى داخل النفوس من احزان دفينه لما تمكنت اولتكتب دعاء اهل السودان للفقيد بالرحمة والقبول الحسن لما توقفتاو صمتت.. ولو ان الحداد على فقيد يعزّى النفوس لأتخذه كل عرف الفقيد وشاحا ابديا..ولكن العزاء يظل فى اعمال وافعال العزيز الراحل التى لم تنحصر فى مجال الرياضة فحسب فقد امتد بذله الى مختلف مجالات التنمية التى انتظمت البلاد. فقد كان الفقيد الراحل ممن تقدموا صفوف رفاقه نادرى الوجود فى الاعمال الهندسية فى مشروع الجزيرة العملاق مد البصر والابصار والبصيره ايام امجاده الباقية فى النفوس عبر الزمان..مثلما كان من قادة المهندسين الذين صالوا وجالوا وجابوا ارض الجزيرة الفيحاء شمالها وجنوبها واعطوا من روحهم وبدنهم وبخروجهم عن انفسهم يهبونها للآخرين.. وقام على اكتافهم وبجهدهم خزان الرصيرص وغيره من المنشئات الهندسية العملاقه التى كان لها القدح المعلّى فى تنمية البلاد فى ماضيها التليد..معتمدين بعد الله على ما وهبهم الله من قدرات ذهنية وفكرية ومهارات اداريه كانت اساس ومعيارالاختيار للاعمال الكبيرة ” كان ذلك ماضى راح وانطوى ..خلّده المرحوم سعد الدين فوزى بقوله ” ذلك الماضى لنا ..منه تنساب المنى نحو سودان جديد”.. عامر كان اداريا ذربا متمكنا..صاحب عزم وحزم..ورأى سديد..وفوق هذا كان الضاحك الممراح..ريحانة مجالس اترابه وخلاّنه. فان غاب اليوم عنهم جسدا فانهم لا محالة ذاكروه ما”حنّت النيب فى نجد” باخلاقه العاليه وبحلاوة احاديثه وبتعليقاته الذكيه.
غادرنا المرحوم ملبيا نداء ربّه الغفور الكريم الى دار الخلود والقرارتودعه القلوب الواجفه والنفوس الجزعة..بالدعوات له بالقبول الحسن بين الشهداء والصديقين وبدار افضل من داره..لآ محالة هى اعلى الفراديس .. ومهما افاض الناس فى تذكار محاسنه فان الكلمات تقف عاجزة عن الوفاء له ماهو له مستحق.. العزاء لكل من كان للفقيد به صلة رحم وقربى ونسب ..نشاركهم جميعا احزانهم بلا حدود ..ال المرحومين .. حسن احمد .. الحميداب جميع ( الذين اشاركهم الاحزان فى فقدهم الكبير الاخ “احمد عثمان حميده” الذى فوجئت بنبأ رحيله فقط ساعة تقديم واجب العزاء فى فقدنا الاخ عامر..فقد عرفت احمدا (رحمه الله بين الصديقين والشهداء.. بين من وقفت امامهم معلّما فى مدرستهم الوسطى فى امدرمان سنة 1953 مثلما سعدت بلقائه عام 1972 ابّان فترة عملى ناظرا لمدرسة سنار الثانويه للبنين) عزائى يمتد الى قبيلة “الهلالاب” وقدامى الرياضيين جميع .. دكتور نصر الدين.. عثمان بابكر صبحى (عصمان الديم). معتصم العجبانى وبقية الرفاق من عمالقة جيل البطولات والخلق الرياضى الاصيل والهمم العالية والنفوس الكريمه.. انى يا رفاق اعلم ادراككم الواعى بقضاء الله وقدره مما يجعانا جميعا نتقبل مصاب فقد الراحلين الاخوين عامرواحمد عثمان (الذى كان هو ايضا رياضيا متفرّدا) بالصبروبالدعاء لهما وانا لنذكرهما ما لاح بدراو نادى مناد بالأذان.والله وبالله انّا على رحيلكما يا من عمرتما النفوس وغمرتماها بسيرتكما الذكية الطاهره لمحزونون !
الطيب السلاوي
[email][email protected][/email]
جزاك الله خيرا الاستاذ المعلم الطيب ورحم الله عامر حسن ورحم الله احمد عثمان حميدة نسال الله ان يقبلهما ويزيد فى احسانهم ويتجاوز عن سيئاتهم والعزاء الى ال حميدة وجميع الحميداب بسنار وبربر
جزاك الله خيرا الاستاذ المعلم الطيب ورحم الله عامر حسن ورحم الله احمد عثمان حميدة نسال الله ان يقبلهما ويزيد فى احسانهم ويتجاوز عن سيئاتهم والعزاء الى ال حميدة وجميع الحميداب بسنار وبربر